الأهلي وشباب بلوزداد.. التاريخ ينحاز للأحمر
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يستضيف الأهلي نظيره شباب بلوزداد الجزائري، مساء اليوم الجمعة، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا .
ويتصدر الأهلي ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، من فوز على ميدياما وتعادل خارج الديار أمام يانج أفريكانز ويأتي شباب بلوزداد وصيفًا للمجموعة برصيد 3 نقاط حصدها من فوز على يانج أفريكانز بينما خسر أمام ميدياما.
التقى الأهلي مع شباب بلوزداد في مواجهتين وكان التوفيق حليف الفريق الأحمر حيث فاز في كليهما بهدف نظيف ذهابا وإيابا.
وإجمالا يتفوق الأهلي في تاريخ المواجهات بصفة عامة على الفرق الجزائري حيث فاز المارد الاحمر في 11 مباراة وخسر 6 مواجهات وتعادل في سبعة أخرين.
ويستهدف كولر مدرب الأهلي استعادة نغمة الانتصارات مستغلًا عاملي الأرض والجمهور، ليحافظ على صدارة المجموعة، بعد التعادل أمام يانج أفريكانز التنزاني في الجولة الثانية.
وتقام مباراة الأهلي وشباب بلوزداد مساء اليوم الجمعة عند دقات السادسة بتوقيت القاهرة، وستذاع المباراة عبر شبكة قنوات بي إن سبورتس بصفتها مالكة حقوق البث التليفزيوني لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأهلى
إقرأ أيضاً:
قلعة شمع.. حيث تسقط أساطير إسرائيل أمام صمود التاريخ
ها هي آلة القتل الإسرائيلية تؤكّد مجددًا عنجهيتها وبطشها.. تؤكّد أن سلاحها لا يقوم إلا على الدم والقتل ومحو عائلات وآثار وتاريخ وذكريات.. هكذا اعتد اللبنانيون على هذا التصرف الإسرائيليّ..وبعد صولات وجولات، ها هو اليوم قد بدأ في استهداف معالم بلاد الارز التاريخية، فبعد تهديد قلعة بعلبك، وتدمير مبنى المنشيه التاريخي، طال بارود تفجيراته قلعة شمع.. فعلى سفحٍ جنوبي يحتضنه الأفق بين صور وعكا، تقف تلك القلعة هناك شامخة في وجه الزمن، شاهدة على حقبات متداخلة من الحروب والاحتلالات. فهناك، امتزجت أساطير الصليبيين بمآثر المماليك، وارتفعت أبراج القلعة لتحمي الأرض والمقام المقدس، رُسمت حكايات لا تزال صداها يتردد حتى يومنا هذا.
اليوم، عادت القلعة إلى الواجهة، ليس بفضل تاريخها الذي يمتد قرونًا، بل نتيجة استهداف جديد لطالما هدد بطمس معالمها. إسرائيل، التي حولت هذا الموقع إلى قاعدة عسكرية لعقود، لم تتوقف عن محاولة محو ذاكرة المكان، سواء بالقنابل أو بالادعاءات. الغارات الجوية التي دمرت أجزاء كبيرة منها في حرب عام 2006 ما زالت شاهدة على عنفٍ يرفض التاريخ تبريره، وها هي اليوم تُستباح مجددًا تحت ذريعة البحث عن دليلٍ تاريخي يزعم ارتباط المكان بتراثٍ إسرائيلي.
داخل أسوار القلعة، يرقد مقام النبي شمعون الصفا، رمزٌ ديني وروحي يتوسط المكان. هذا المقام، الذي لطالما كان مقصدًا للزوار والحجاج، لم يسلم من الاعتداءات. ففي أحدث الفصول، تسلل عالم آثار إسرائيلي برفقة جنود مدججين بالسلاح إلى الموقع، محاولًا إثبات رواية خرافية عن أصول إسرائيلية مزعومة لهذا المقام. لكن الحقيقة كانت أسرع في كشف النوايا، حين انتهت زيارته بمقتله في مواجهة مسلحة، ليُضاف هذا الحدث إلى قائمة طويلة من محاولات الطمس التي فشلت في تشويه هوية القلعة.
هوية القلعة المعروفة أبًا عن جدّ يشهدُ لها تاريخ الآباء والاجداد، وأبراجها العالية كانت خير شاهد على التواصل الفكري والثقافي بين أهالي لبنان وفلسطين.. أبراج وحجارة قبل أن تتبعثر بفعل آلة القتل استوطن التاريخ فيها مسبقًا.. تاريخ يعبق برائحة أجدادنا الذين صلبوا على هذه الأرض وقدّموا ثمنها دمًا..
هذه القلعة التي يعود عمرها لأكثر من 800 عام وبناها الصليبيون كانت قد تعرضت خلال عدوان 2006 للاستهداف وكانت الحكومة الإيطالية جاهزة لإعادة إعمار التاريخ، وقبلها عام 1978 استوطنت فيها مجموعات عسكرية إسرائيلية على مدى 22 عامًا إلا أن محاولة طمس الهوية لم تنجح.. وحجارة القلعة التي بقت صامدة لا تزال تصدح: هذه الأرض لن يدنّسها الغزاة ومهما حاولوا أن يطمسوا اصواتنا، فلا صوت يعلو فوق صوت التاريخ. المصدر: خاص لبنان24