أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، تأييده لإجراء "تحقيق كامل ومعمق" بشأن مقتل صحفي وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي في جنوب لبنان، كما شدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، على أن الولايات المتحدة "ترفض أي استهداف للصحفيين خلال أداء مهامهم في أي مكان في العالم".

وجاءت تصريحات بلينكن وكيربي تعليقا على تقارير أصدرتها منظمات حقوقية، الخميس،  تحدثت عن استهداف الجيش الإسرائيلي لصحفيين في جنوب لبنان.

وقال كيربي في رد على سؤال بشأن تقرير لمنظمة العفو الدولية "أمنستي" إنه "لم يطلع على التقرير بعد"، مكررا موقف واشنطن الرافض لأي استهداف للصحفيين في أي مكان.

وقالت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" في تحقيقين منفصلين، إن "غارة إسرائيلية على صحفيين في جنوب لبنان، تستدعي تحقيقا في جريمة حرب".

وذكرت "هيومن رايتس ووتش"، أن "هجوما إسرائيليا متعمدا ومباشرا، استهدف صحفيين في 13 أكتوبر جنوبي لبنان، وهي جريمة حرب".

كما أظهر تحقيق ثالث أجرته وكالة "فرانس برس" ونشرت نتائجه، الخميس، أن "قذيفة دبابة إسرائيلية قتلت صحفيا وجرحت آخرين"، من بينهم مصوران للوكالة الفرنسية، في 13 أكتوبر بجنوب لبنان.

وفي نفس السياق، قال تحقيق أجرته وكالة رويترز، إن "دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي قتلت صحفيا" يعمل لديها وأصابت 6 صحفيين في لبنان، بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من داخل إسرائيل، بينما كان الصحفيون يصورون قصفا عبر الحدود.

منظمتان حقوقيتان: الضربة الإسرائيلية على صحفيين بجنوب لبنان تستدعي تحقيقاً في "جريمة حرب" قالت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش في تحقيقين منفصلين إن غارة إسرائيلية على صحافيين في جنوب لبنان تستدعي تحقيقاً في "جريمة حرب".

وفي 13 أكتوبر، قتل مصور وكالة "رويترز"، عصام عبد الله، وأصيب آخرون من وكالة فرانس برس وقناة الجزيرة ورويترز، خلال تغطيتهم للأحداث في جنوب لبنان.

وأبلغ الجيش الإسرائيلي وكالة رويترز، حينها، أنه يحقق في مقتل أحد صحفييها جنوبي لبنان، بعد قصف إسرائيلي قرب قرية علما الشعب القريبة من الحدود مع إسرائيل.

وعقب الهجوم الذي وقع في 13 أكتوبر، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في مؤتمر صحفي: “من الواضح أننا لا نود أبدا إصابة أو قتل أي صحفي أو إطلاق النار عليه… لكن كما تعرفون، نحن في حالة حرب، وهذه أشياء يمكن أن تحدث". وفي اليوم التالي، قال الجيش الإسرائيلي إن "الحادثة قيد المراجعة"، وفق ما نقلته "أمنستي" في تقريرها.

وكانت المناطق الحدودية في كل من إسرائيل ولبنان قد شهدت تصعيدا عقب الهجمات التي شنتها حركة حماس، المصنفة إرهابية، داخل الأراضي الإسرائيلية.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، في حين جرى اختطاف 240 شخصا، بينهم مدنيون ومواطنون أجانب، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 17 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی جنوب لبنان فی 13 أکتوبر صحفیین فی جریمة حرب

إقرأ أيضاً:

لبنان يأمل من أورتاغوس طمأنته بانسحاب إسرائيل في 18 شباط

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": يتصدر الوضع في جنوب لبنان، مع ارتفاع منسوب المخاوف من عدم تقيُّد إسرائيل بمهلة التمديد التي طلبتها للانسحاب من الجنوب والتي تنتهي في 18 شباط الحالي، جدول أعمال اللقاءات التي ستعقدها مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، فور وصولها إلى بيروت في الساعات المقبلة، للتأكد من مدى التزام بلادها بتطبيق الاتفاق لتثبيت وقف النار تمهيداً للشروع في تنفيذ القرار؛ لأنها الضامنة له، وكانت وراء التوصل إليه بشخص مستشار الرئيس الأميركي السابق، أموس هوكستين، الذي قاد المفاوضات بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بتفويض من «حزب الله»، وبين إسرائيل.

فزيارة الموفدة الأميركية تبقى «جنوبية بامتياز»، وسترأس اجتماعاً لـ«اللجنة الخماسية» المشرفة على تطبيق الاتفاق يُعقد بمقر قيادة «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» في الناقورة، على أن تقوم بجولة تفقدية، كما علمت «الشرق الأوسط»، يرافقها فيها قائد الجيش بالإنابة رئيس الأركان اللواء حسان عودة، تشمل المواقع التي يتمركز فيها الجيش اللبناني بالبلدات الواقعة جنوب الليطاني والتي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، رغم أنه أبقى على بعض الممرات المؤدية إليها، ولا يزال يحتل مواقع استراتيجية في القطاع الغربي لمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم.

وتأتي جولة أورتاغوس على مراكز انتشار الجيش للتأكد من جاهزيته واستعداده لتوسيع انتشاره بمؤازرة «يونيفيل» ليشمل القرى الواقعة في القطاع الشرقي، خصوصاً أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لها يبقى العائق الوحيد أمام بسط سلطة الدولة على جميع أراضيها في الجنوب، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلتين؛ لأنه من غير الجائز أن يوجد فيها الجيش إلى جانب الجيش الإسرائيلي الذي يرفض الانسحاب منها ويحتفظ بسيطرته على عدد من المواقع..

ويأمل لبنان الرسمي أن تؤدي جولة الموفدة الأميركية على الجزء المحرر من جنوب الليطاني إلى طمأنته بأن الانسحاب سينفَّذ في موعده يوم 18 شباط الحالي، انطلاقاً من قناعتها بقدرة الجيش بمؤازرة «يونيفيل» على توسيع انتشاره ليشمل ما تبقى من البلدات. وفي هذا السياق، تقول مصادر رسمية لبنانية إن انسحاب إسرائيل يمهد الطريق أمام تطبيق القرار «1701» بكل مندرجاته. وتؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «وحدات الجيش المنتشرة في البلدات المحررة جنوب الليطاني تسيّر الدوريات المؤللة بمؤازرة (يونيفيل) وتتعاون مع رئيس لجنة الرقابة المشرفة على تثبيت وقف النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز». وتلفت إلى أن «وحدات الجيش لم تتردد في وضع اليد على الإنشاءات العسكرية التابعة لـ(حزب الله)»، وتقول إنها «أطبقت سيطرتها على عدد من الأنفاق، وبعضها لم يُستخدم من قبل مقاتلي (الحزب)». وتؤكد التزامها بحرفية ما نص عليه القرار «1701» من «حصر السلاح في جنوب الليطاني بالدولة اللبنانية، وهي تتعاون مع الجنرال الأميركي وتقوم بدهم مواقع كان يشغلها (الحزب) وتصادر مخزونها من السلاح الثقيل والصواريخ». وتسأل المصادر: «إذا كانت إسرائيل تتذرع؛ لتبرير عدم انسحابها حتى الساعة من جنوب الليطاني، بوجود بنى عسكرية وأنفاق لـ(الحزب)، فلماذا لا تبادر إلى إعلام الجنرال الأميركي بما لديها من معلومات تستدعي تعاونه مع وحدات الجيش اللبناني لوضع اليد عليها ومصادرتها؟».
وتقول المصادر إن المخاوف اللبنانية من امتناع إسرائيل عن استكمال انسحابها من الجنوب ستحضر في لقاءات أورتاغوس مع رؤساء: الجمهورية العماد جوزاف عون، والمجلس النيابي نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والمكلف تشكيل الحكومة القاضي نواف سلام، وتؤكد أن «مخاوفهم مشروعة، وهذا ما يفسر طلب الرئيس عون من السفير الفرنسي، هيرفيه ماغرو، أن تضغط باريس على إسرائيل لإلزامها بالانسحاب من الجنوب فور انتهاء مفاعيل التمديد الأول للهدنة».

وتضيف المصادر أن «الرؤساء سيطلبون منها التدخل لدى تل أبيب لوقف خروقها وتماديها في جرف وتدمير المنازل، مع أن لبنان يلتزم باتفاق الهدنة بحذافيره، وأن (حزب الله) يمتنع عن الرد على الخروق، وإن كانت قيادته تهدد من حين لآخر بأن صبرها أخذ ينفد؛ لكنها تنأى بنفسها عن الرد». وتسأل: «إلى متى تستمر تل أبيب في تطبيق الـ(1701) على طريقتها، وتفرض وقف النار بالنار، وتحاول استدراج (الحزب) للدخول في مواجهة معها، رغم أنه لا يزال على التزامه بعدم توفير الذرائع لها لمواصلة تحويلها الجزء الأكبر من الجنوب أرضاً محروقاً لا تصلح للسكن».

ورداً على سؤال، فإن المصادر تستبعد أن يحتل تشكيل الحكومة حيزاً رئيساً في لقاءات أورتاغوس بالرؤساء، وتقول إن تناوله يمكن أن يأتي من زاوية تأكيد المصادر أن بيانها الوزاري لن يأتي على ذكر ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، كما يطالب «حزب الله»، «إصراراً من الحكومة على تمرير رسالة إلى المجتمع الدولي تؤكد فيها التزامها بتطبيق القرار (1701) الذي ينص على حصر السلاح بيد الدولة؛ مما يتعارض و(الثلاثية) التي تجمع بين السلاح الشرعي ونقيضه تحت سقف واحد، ويبقى على إسرائيل أن تعطي الفرصة لتطبيقه بانسحابها الكامل».

ويبقى السؤال: هل ستحمل أورتاغوس معها ما يدعو للاطمئنان بأن الانسحاب الإسرائيلي حاصل في موعده، أم إنها ستسعى مسبقاً إلى خلق المناخ الذي يوفر لإسرائيل الذرائع، في حال طلبت من لجنة الرقابة تمديداً ثانياً للهدنة بذريعة أنها في حاجة لمزيد من الوقت لتدمير ما تبقى من بنية عسكرية وأنفاق لـ«حزب الله»، مما يشكل قلقاً لدى الرؤساء وخوفاً من أن يؤدي التمديد إلى العودة بالوضع للمربع الأول على نحو يسمح بدخول أطراف على الخط بحجة التصدي للاحتلال بعد تراجع حظوظ الحل الدبلوماسي للجنوب؟  
 

مقالات مشابهة

  • لبنان يأمل من أورتاغوس طمأنته بانسحاب إسرائيل في 18 شباط
  • بالصورة: إسرائيل تهدد الصحفيين الأجانب في جنوب لبنان!
  • شاهد | انتشار الجيش اللبناني في بلدة الطيبة جنوب لبنان بعد اندحار العدو الإسرائيلي
  • العدوان يتواصل : الجيش الإسرائيلي يحرق عدة منازل في جنوب لبنان
  • رئيس وزراء قطر من بعبدا: للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • أهالي جنوب لبنان يعززون فشل العدو الإسرائيلي
  • العدوّ الإسرائيليّ أحرق منازل في جنوب لبنان
  • بعد تحريرها بشكل كامل.. الجيش اللبناني ينشر عناصره في بلدة الطيبة
  • بالصورة: العدو الإسرائيلي ينفذ تفجيرات كبرى في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يحرق منازل عدة في جنوب لبنان