بلومبرغ: عرقلة إقرار المساعدات لأوكرانيا تقوض مصداقية واشنطن أمام الحلفاء
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
ذكرت بلومبرغ أن صعوبة تمرير مشروع القانون الخاص بدعم أوكرانيا ستولد مخاوف لدى حلفاء الولايات المتحدة بشأن موثوقية واشنطن كشريك.
تعليقا على ذلك يرى المسؤول الأمريكي السابق ماكس بيرغمان: "إن أي جهة في العالم تعتمد على الضمانات الأمنية الأمريكية ستشعر بالصدمة، ووسيساورها الشك في موثوقية الاعتماد على الأمريكيين.
ووفقا له، يمكن أن يقوض الصدام السياسي في مجلس الشيوخ الأمريكي كل دعم السياسة الخارجية الأمريكية لأوكرانيا، فضلا عن تقويضه موثوقية أمريكا عموما أمام أعين حلفائها في جميع أنحاء العالم.
وبحسب الوكالة، ربط المطالب السياسية الداخلية (تأمين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأميركية) بقضية تتعلق بالسياسة الخارجية (الدعم العسكري لأوكرانيا) يشكل بالنسبة للعديد من البلدان "سابقة تدعو للقلق.
إقرأ المزيد وزير الخارجية البريطاني يحث الولايات المتحدة على مواصلة توفير المساعدات لأوكرانياوفي وقت سابق، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي الحاكم كريس ميرفي (من ولاية كونيتيكت)، أن ليس لديه أدنى شك في أن الولايات المتحدة على وشك التخلي عن أوكرانيا.
ولم يحصل مشروع القانون الخاص بتخصيص المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان على تصويت إجرائي في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي.
وقد نص مشروع القانون على تخصيص مبالغ إضافية في الميزانية بمقدار 106 مليارات دولار، منها 61 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا. وسيبدأ أعضاء مجلس الشيوخ في النظر في الأمر إذا حظيت المبادرة بدعم 60 مشرعًا. لكن مناقشة المشروع نالت تأييد 49 عضوًا فقط في مجلس الشيوخ بالكونغرس، وعارضها 51.
وهكذا، تمكن الجمهوريون المعارضون لهذه المبادرة من عرقلتها، ما سمح لهم بتأخير عملية الانتقال إلى التصويت النهائي إلى ما لا نهاية له.
من جهة أخرى، قام زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) بتغيير تصويته إلى "لا" في اللحظة الأخيرة، من أجل طرح مشروع القانون للنظر فيه مرة أخرى في المستقبل.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي كييف واشنطن فی مجلس الشیوخ مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
ماسك يتسبب في انهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
يعيش الجمهوريون في مجلس النواب حالة من الفوضى بعد تمرير حزمة تم إعدادها على عجل لتمويل الحكومة، أما المتسبب بكل تلك الفوضى فهو الملياردير إيلون ماسك، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأضافت المجلة أن "حالة الإحباط والاستياء تتصاعد من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وباتت أخبار الصراعات الداخلية بين أعضاء الحزب الجمهوري تطفو على السطح، في ذات الوقت يعلن الديمقراطيون عن تحقيقهم انتصارا، بينما يحاول الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تحميل جزء من المسؤولية فيما يحدث لجو بايدن، ويعود الفضل في ذلك لإيلون ماسك".
وأضافت: "كل ذلك حدث بفضل إيلون ماسك، كان أعضاء الكونغرس على وشك إنهاء أعمالهم والعودة إلى منازلهم لقضاء العطلات دون الكثير من الاضطرابات، لكن الإطار المقترح للاتفاق انهار تماما بعد أن نشر ماسك أكثر من 150 منشور عبر منصة "X"، مطالبا الجمهوريين في مجلس النواب برفض ما تم الاتفاق عليه والعودة إلى نقطة البداية لإعادة صياغة الصفقة".
ووفقا للصحيفة فإن نهج ماسك الذي يعتمد على "التحرك بسرعة واقتحام العقبات" يتعارض تماما مع ثقافة واشنطن التي تعتمد العمل بهدوء دون ميل للمخاطرة.
وأوضحت: "بالنسبة للكونغرس والجهاز الحكومي الأكبر في واشنطن، هذا يعدّ إنذارا بأن الأحداث المقبلة قد تشهد تقويضا للخطط المدروسة بعناية عبر قرارات تصدر من أغنى رجل في العالم، أما بالنسبة لماسك، فهذا مجرد يوم آخر في المكتب".
وبحسب الصحيفة فإن ماسك وضمن جهوده لتخفيض النفقات وتحسين عمل الحكومة، ينظر في خيار "تفكيك الهيكل الحكومي بالكامل من جذوره"حتى وإن أدى ذلك إلى الفوضى والاضطرابات.
حتى الآن، أغضب الصدام الثقافي الجمهوريين، لكنه أكسب ماسك أيضًا صفقة يقول إنه أكثر سعادة بها. وأوضح الاختلافات الصارخة في كيفية فهم رواد الأعمال المزعجين والمسؤولين الحكوميين لواجب إدارة شركة أو دولة.
تتابع المجلة: "إن نهج مؤسس ’سبيس إكس’ الحر، ’إذا لم تفشل الأمور، فأنت لا تبتكر بما فيه الكفاية’ - والذي استخدمه ليصبح أغنى شخص في العالم - مقابل التشريع المتصلب والرافض للمخاطرة في واشنطن في بعض الأحيان، قد يحدد نجاحات وإخفاقات إدارة ترامب الثانية، على الأقل طالما بقي ماسك في الحكومة وطالما احتفظت بمصالحه".
من جهته أصر ماسك على أن مشروع قانون الإنفاق الحزبي الذي كان على وشك إقراره في مجلس النواب كان مليئًا بالإنفاق الباهظ. ويرى أن هدم البنية التحتية للحكومة حتى النخاع -حتى لو أدى ذلك إلى المزيد من الفوضى- هو جزء من تفويضه بخفض الإنفاق الحكومي في الإدارة القادمة.
لا يزال ماسك يتعلم أي نوع من الضغوط ينجح في واشنطن. في أوائل كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت الرئيسة التنفيذية لشركة "إكس" ليندا ياكارينو عن مشروع قانون "بقيادة إكس" كان نسخة محدثة من قانون سلامة الأطفال على الإنترنت، وحثت الكونغرس على تمريره. ألقى ماسك بثقله وراءه، مشيرًا إلى أن "حماية الأطفال يجب أن تكون دائمًا الأولوية رقم 1"، لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أغلق الباب أمام مشروع القانون، مشيرًا إلى أنه "قد يؤدي إلى مزيد من الرقابة من قبل الحكومة على الأصوات المحافظة الصالحة".
ولكن ماسك ليس معتاداً على هذا النوع من الاستجابة. ففي شركاته، عندما يحدد المشاكل ويقرر إصلاحها، يعمل ماسك بسرعة وبتوجيه من أعلى إلى أسفل، ويحكم كل شبر من إمبراطوريته. يقول مارك أندريسن، المستثمر المغامر ومؤيد ترامب، مؤخراً : "في الأساس، ما يفعله ماسك هو أنه يظهر كل أسبوع في كل شركة من شركاته، ويحدد أكبر مشكلة تواجهها الشركة في ذلك الأسبوع ويصلحها. ويفعل ذلك كل أسبوع لمدة 52 أسبوعاً على التوالي، ثم تحل كل شركة من شركاته أكبر 52 مشكلة في ذلك العام".
والآن يواجه مالك شركة "إكس" أكثر من مجرد شركة مليئة بالمرؤوسين. فهناك فروع متساوية للحكومة يتعين عليه التعامل معها. وسوف يتعين عليه إقناع مجموعة من الناس يتمتعون بقواعد قوة مستقلة وشتى أنواع اهتماماتهم الخاصة بالرضوخ. والواقع أن عواقب العمل أو التقاعس عن العمل تختلف تمام الاختلاف. ذلك أن توقف أجزاء من البيروقراطية الحكومية عن العمل على النحو اللائق قد يعني حرمان الملايين من الأمريكيين من الوصول إلى المزايا والوظائف الحكومية الأساسية.