«الخُضر الأمريكي» يطالب «الكونجرس» بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
فى إطار معارضته وإدانته لحرب إسرائيل على غزة، ومطالبته بوقف فورى لإطلاق النار هناك، وجّه حزب الخضر الأمريكى رسالة لأعضائه، يدعوهم فيها لإرسالها إلى ممثليهم المنتخبين فى الكونجرس، لدعوتهم لاتخاذ إجراءات فورية من أجل وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، والحماية الدولية للمدنيين، وتوفير ممر إنسانى.
وقال الحزب فى الرسالة التى نشرها باللغة الإنجليزية على موقعه الرسمى: نجتمع معاً فى قلقنا العميق من الأزمة المستمرة فى الشرق الأوسط، وبشكل خاص فى قطاع غزة والضفة الغربية.
وقف إطلاق النار وخفض التصعيد: نحن ندعو كل الأطراف الذين لهم علاقة بالصراع فى الشرق الأوسط، أن يتوصلوا فوراً لوقف إطلاق النار ويبدأوا جهوداً لخفض التصعيد. لقد حان الوقت لأن يتوقف العنف، ولأن يصبح الحوار الدبلوماسى الحقيقى والأصيل الوسيلة الأساسية لحل النزاعات.
أعضاء الحزب: المدنيون الأبرياء فى غزة بحاجة لمساعدات إنسانية ومنقذة للحياة وإمدادات طبيةالحماية الدولية للمدنيين: نحن نحثك على أن تعمل باتجاه ضمان الحماية الدولية للمدنيين فى قطاع غزة والضفة الغربية. إن اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أن إسرائيل مسئولة عن رعاية هؤلاء المدنيين.
ممر إنسانى وحماية: من الضرورى إنشاء ممر إنسانى للمرور الآمن للمدنيين فى غزة والضفة الغربية. هؤلاء الأفراد يواجهون ظروفاً صعبة، ويجب أن تكون سلامتهم ورفاههم أولوية.
المساعدة الإنسانية: غزة فى حاجة ماسة لمساعدات إنسانية ومنقذة للحياة، بما فى ذلك الماء والطعام والوقود، والإمدادات الطبية. ويجب أن نوفر هذه الموارد الأساسية لتخفيف معاناة المدنيين الأبرياء.
وقف المساعدة العسكرية لإسرائيل:
وطالب أعضاء حزب الخُضر الأمريكى فى رسالتهم بأن توقف الولايات المتحدة المساعدة العسكرية لإسرائيل إذا كانت تستخدم لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب، وأضافوا «لا يمكننا أن ندعم الأفعال التى تتعارض مع قيمنا ومع القانون الدولى.. نحن نناشدك أن تستخدم تأثيرك وسلطتك لأن تكسر بشكل حاسم دائرة المعاناة فى الشرق الأوسط. إن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى لا يجب أن تتخفى خلف العبارات الدبلوماسية الملطفة».
وفى المقابل نحن نحثك على أن تناصر بشجاعة سلام عادل ودائم يشمل حق تقرير المصير لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وتفكيك الهياكل القمعية، وبناء مجتمع يتمتع فيه كل شخص بحقوق وفرص متساوية.
ويختتم البيان بالقول إنه «ليس بياناً، بل إنه نداء أخلاقى للتحرك»، مشيراً إلى أنهم يتوقعون الاستجابة لهذه المطالب والالتزام بالعدالة والإنسانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتهاكات الإسرائيلية استخدام أسلحة محرمة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يزور جرحى فلسطينيين في مستشفى العريش قرب قطاع غزة
العريش (مصر) القاهرة "أ ف ب" "د ب أ": زار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون اليوم مستشفى العريش بشمال شبه جزيرة سيناء المصرية، على بعد 50 كيلومتر من معبر رفح مع قطاع غزة، والتقى بعدد من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية.
وتوجه ماكرون إلى العريش في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى مصر التي ركز فيها على الحرب في غزة.
وقال ماكرون إنه سيدعو من العريش إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.
واستأنفت إسرائيل هجماتها في قطاع غزة في 18 مارس بعد شهرين من هدنة هشة تم خلالها تبادل عدد من الرهائن والمعتقلين لدى إسرائيل وحماس.
وتعتبر مدينة العريش المطلة على البحر المتوسط القاعدة الخلفية للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة والتي تمنع إسرائيل دخولها منذ بداية مارس.
وزار ماكرون فلسطينيين رفقة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي حمل ورودا بيضاء للمرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفى القريب من قطاع غزة. وكان ماكرون شكر السيسي في مؤتمر صحفي الاثنين "على استقبالكم لنا في العريش... في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة".
وفي المستشفى زار الرئيسان عدة أجنحة، منها غرفة لألعاب للأطفال.
وقال الطبيب في مستشفى العريش محمود محمد الشاعر للصحفيين إنه منذ بدء الحرب استقبل المستشفى 1200 مريض فلسطيني، موضحا أن هناك عدة مستشفيات أخرى قريبة تستقبل أيضا مصابين فلسطينيين من غزة.
وأضاف الشاعر أن المستشفى استقبل الكثير من المصابين، بينهم إصابات في العين والمخ "والكثير من حالات البتر بين الأطفال".
وفي العريش زار ماكرون أيضا مخازن الهلال الأحمر المصري التي تضم مساعدات موجهة لقطاع غزة ووصف مدينة العريش بأنها "ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة".
وحذر مصدر إغاثي فرنسي من أن الدواء سينفذ من قطاع غزة خلال أسبوع، مشيرا إلى أن القطاع لم يدخله أي مساعدات منذ شهر.
وقال مصدر إغاثي فرنسي آخر لوكالة فرانس برس إن سعر المياه ارتفع كثيرا في القطاع، معتبرا أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع حماس.
حماية طواقم الإغاثة
في 23 مارس، قتل 15 شخصا في هجوم إسرائيلي على طواقم إسعاف في مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، على بعد 50 كيلومتر من العريش، بحسب الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني. وأثار الهجوم انتقادات دولية دفعت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق "معمق" في الحادث.
وعقب قمة ثلاثية الاثنين أكد ماكرون والسيسي وملك الأردن عبد الله الثاني أن "حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وفي بيانهم المشترك دعا القادة الثلاثة إلى "عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل".
وخلال اجتماعهم في القاهرة، أجرى السيسي وعبد الله وماكرون مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقشوا فيها التطورات في غزة، في اليوم ذاته الذي استقبل فيه الأخير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.
ومن العريش، سيؤكد الرئيس الفرنسي كذلك "التزام فرنسا استكمال دعمها الإنساني لسكان غزة"، بحسب بيان لقصر الإليزيه.
وأكد ماكرون في مؤتمر صحفي مع السيسي الاثنين رفضه التهجير القسري لسكان غزة ودعمه للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني.
وحيّا ماكرون "الجهود الثابتة التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار"، مجددا تأييده للخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي صاغتها مصر وتبنتها الجامعة العربية في مارس في مواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضخ استثمارات لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" مع إعادة توطين سكانه في دول الجوار مثل مصر والأردن.
وقال السيسي الاثنين "توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
وشدد ماكرون كذلك على أنه لا ينبغي أن يكون لحركة حماس دور في حكم قطاع غزة "وألا تستمر الحركة في تشكيل تهديد لإسرائيل".
وجاء في البيان الثلاثي المشترك لماكرون والسيسي وعبد الله الثاني أن "الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن تكون بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة بدعم إقليمي ودولي قوي".
تثبيت وقف إطلاق النار
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطى اليوم أهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير عبد العاطي اليوم مع نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورجان أورتاجس ، وتيم ليندركينج مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى بالإنابة، وذلك على هامش المشاركة في مؤتمر حوار الشرق الأوسط - أمريكا" المنعقد فى أبوظبي ، وفق المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف.
وصرح المتحدث ، في بيان صحفي ، بأن اللقاء تناول الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأمريكية التى تمتد لأكثر من أربعة عقود، وسبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة والارتقاء بهذه الشراكة إلى آفاق أرحب.
وشهد اللقاء تبادلا للرؤى بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد الوزير عبد العاطى على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، مشددا على رفض مصر لتهجير الفلسطينين من أرضهم.
وتناول الوزير عبد العاطي خطة إعادة إعمار غزة التى تم اعتمادها عربيا واسلاميا وتحظى بدعم من الاتحاد الاوروبى واليابان وفاعلين دوليين آخرين، منوها فى هذا الخصوص إلي حرص مصر على عقد مؤتمر دولى لإعادة الاعمار فى غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية بمشاركة الفاعلين الدوليين.
وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة، معربا عن تطلع مصر إلى تعزيز التنسيق مع الإدارة الأمريكية للعمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط.
كما شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
كما تطرق اللقاء الى تطورات الاوضاع فى الشرق الأوسط، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن التطورات فى لبنان وسوريا وليبيا والسودان واليمن، والتأكيد على ضرورة ضمان حرية الملاحة فى البحر الاحمر.