العدوان على غزة.. كارثة تهدد البيئة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
جمعت «إدانة الحرب على غزة» نشطاء البيئة المصريين ونظراءهم فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وغيرها من أنحاء العالم، الذين اعتبروا ما حدث بمثابة «كارثة بيئية مروعة»، «وتدمير فظيع للحياة والبيئة»، مشيرين إلى أن الكميات الضخمة من المتفجرات التى تم إلقاؤها على قطاع غزة، سيكون لها تأثير كبير على الهواء، والتربة، والبحر، ومياه الآبار، وتدمير الأشجار والكائنات الحية هناك.
ففى الوقت الذى كان أعضاء «حزب الخضر المصرى» يدينون الممارسات الإسرائيلية تلك ويناشدون المنظمات الدولية المعنية بحماية البيئة، التدخل فوراً من أجل «إيقاف تلك الحرب التى أتت على الأخضر واليابس» فى القطاع المحاصر، جاء الرد سريعاً من أعضاء «الخضر الأمريكى»، على سبيل المثال.
وأشاروا إلى أنهم «على دراية بالتدمير الفظيع للحياة والبيئة الذى يحدث فى غزة، وقلقون جداً من أن حكومة الولايات المتحدة تقدم الدعم لقوات الاحتلال»، كما أنهم شاركوا فى مظاهرة فى واشنطن من أجل فلسطين، ودعوا أعضاءهم للاتصال بممثليهم فى الكونجرس وبإدارة بايدن للدعوة لوقف فورى لإطلاق النار، ووقف المساعدات العسكرية لإسرائيل. جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه خبراء بيئة أن إسرائيل ألقت 12 طناً على الأقل من المتفجرات على غزة، أى ما يساوى ثلثى قنبلة نووية عيارية زنة 20 طناً، مشيرين إلى الآثار البيئية والصحية الكارثية لهذه المتفجرات وعلى رأسها الفسفور الأبيض الذى تحرم الاتفاقيات الدولية استخدامه ضد المدنيين أو بالقرب منهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتهاكات الإسرائيلية القنابل الفسفورية
إقرأ أيضاً:
هل يعيد التاريخ نفسه .. إلي ضحايا الكنابي وإرهابي البراؤون !!
لو أنهم..
حزمة جرجير يعد كي يباع
لخدم الافرنج في المدينة الكبيرة
ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
وبان فيها الاصفرار والذبول
بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
وبللت شفاههم رشاشة صغيرة
وقبلت خدودهم رطوبة الانداء
والبهجة النضيرة
٭لو أنهم فراخ
يصنع من اوراكها الحساء
لنزلاء الفندق الكبير
لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء
وقدم الحب لهم والماء
لو أنهم…
لكنهم رعاع
من الرزيقات
من الحسينات
من المساليت
نعم رعاع
من الحثالات في القاع
من الذين انغرست في قلوبهم براثن الاقطاع
وسملت عيونهم مراود الخداع
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
عند الذين حولوا لهاثهم ضياع
وبادلوا آمالهم عداء
وسددوا ديونهم شقاء
واستلموا مجهودهم قطناً وسلموه داء
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
النار والرشوة والدخان
والكاتب المأجور والوزير
جميعهم وصاحب المشروع
بحلفهم يحارب الزراع
يحارب الاطفال والنساء
وينشر الموت على الارجاء
وينفتح الرصاص في الصدور
ويخنق الهتاف في الاعماق
وفي المساء
بينما كان الحكام في الرقص وفي السكر
وفي برود بين غانيات البيض ينعمون بالسمر
كانت هناك
عشرون دستة من البشر
تموت بالارهاق
تموت بالاختناق
لقد صدح صلاح أحمد إبراهيم ذات زمان بتلك الوثيقة الدستورية ، لا ترتعب أو تهتز فالدساتير هي روح نبض الأمم ومنها تستمد القوانين التي تحكم الحياة اليومية للناس .
(عنبر جودة ) وثيقة إدانة تاريخية ،وقد تختلف اللحظة التاريخية ولكنها تظل ثابتة في بعض اوجهها لتدمر ما تلاها من من تزييف لقوانين الفيزياء الاجتماعية وثرثرة الفلسفة الهجينة .
نفس وارثي ذلك الامتياز التاريخي غير أن البورصة قد تغيرت من القطن الي تجارة الدولار والمخدرات والذهب وبنكك وتغيير العملة في زمن الحرب والكرب .
(الله أكبر) براؤون يا رسول الله ،وتفتح نوافير الدم هذه المرة لم تعد لانكشاير والقطن حاضرة ولكنها ذلك المتحول وكرري ودمائها والعطا والهذيان والتضليل في بلدة السودان الملتبس وحالة ما قبل الدولة بلحظات ديسمبرية.
وطنيون ودينيون حتي النخاع ولم لا ،فالجنوب قد ذهبت به كتائب المجاهدين الي ما بعد خط الاستواء.
الان يغبطهم وأعني سكان دولة الجنوب يغبطهم سكان الكنابي في ذلك الرحيل الهادئي وفق تقرير المصير وشهادة الأمم المراقبة .
فهم يعيشون أي سكان الكنابي السحل والإعدامات الفورية كل ذلك معزز بالفكر التبريري والمرجئة وقائلي ( جيش واحد شعب واحد ) ثم نلتقط أنفاسنا .
أيها المستهبلين ،كم أنتم مثيرين للشفقة في عالم لم يعد فيه تبادل الريش بالدجاج الحي ممكناً.
ما هذا الالتفاف الفج علي العقول ؟
نحن نعيش لحظة تاريخية فارقة تفضح كل الذين آوهمونا بمقدمة الحداثة وكفروا بما يلي من الثابت والمتحول في كتاب التاريخ .
فقد قال الكباشي ( ولا سودان بي مفهومنا ولا مافي سودان ).
يبدو أنكم وربما دون وعي قد أخترتم لحظة الكباشي في ذلك الحضور السياسي الصوفي .
وستظل الكنابي ودار صباح وأولئك المدلجون في ليل الوطن وغيرهم من ضحايا قول (باع ) مداميك لغد أفضل ولو كره الكافرون .
محمد موسى حريكة
musahak@icloud.com