الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون في رعب مطلق ومتزايد
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
شعبان بلال، الاتحاد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت الأمم المتحدة أن أهالي قطاع غزة يعيشون في رعب مطلق ومتزايد وأن النظام الإنساني ينهار وجميع سكان القطاع جائعون، جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية خروج مستشفيات شمال القطاع من الخدمة بسبب القصف المتواصل وعدم توافر الوقود لتشغيلها.
وكشف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تور أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في «رعب مطلق ومتزايد»، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الجانب الإنساني في غزة بات في واجهة الاهتمام الدولي، لكن من دون حلول عملية حتى الساعة.
وقال مفوضُ حقوق الإنسان: إن الوضع في قطاع غزة يزيد من خطر وقوع جرائم فظيعة، داعياً المجتمعَ الدولي للتحرك الفوري والضغط من أجل وقف إطلاق النار.
وأوضح تورك في مؤتمر صحفي في جنيف: «الفلسطينيون في غزة يعيشون في رعب مطلق ومعمق، كخطوة فورية، أدعو إلى وقف عاجل للأعمال العدائية والإفراج عن جميع الرهائن».
بدورها، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من تدهور فرص الحصول على الغذاء والمياه في قطاع غزة.
وقالت ماكين في بيان: «النظام الإنساني ينهار، الجميع في غزة جائعون».
وقال برنامج الأغذية العالمي إن 97% من الأسر الفلسطينية في المناطق الشمالية من القطاع، و83% في الجنوب أبلغت عن قلة كفاية الغذاء، حيث قضى عديدون يوماً واحداً على الأقل دون طعام.
وأدى نقص غاز الطهي في غزة إلى اعتماد كثيرين على حرق النفايات والحطب ومخلفات الأخشاب، الأمر الذي يمكن أن تكون له تداعيات صحية سلبية، بما فيها ارتفاع خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وفقاً لبيانات برنامج الأغذية العالمي.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، أن مستشفيات شمالي القطاع خرجت من الخدمة، مشددةً على مواصلة العمل لتشغيل أي مستشفى في غزة، رغم الصعوبات جراء تداعيات الحرب المتواصلة منذ أكثر من شهرين.
ونقل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن المتحدث باسم وزارة الصحة بالقطاع الدكتور أشرف القدرة قوله: إن «مستشفيات شمال غزة خرجت من الخدمة، ونواجه صعوبات في تشغيل جزء من مجمع الشفاء».
وتابع: «سنواصل محاولات تشغيل أي مستشفى في قطاع غزة رغم الصعوبات»، مضيفاً أن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع أصبح مكتظاً بنحو 1000 جريح، والمصابون يفترشون الأرض.
كما نقل المكتب الإعلامي الحكومي عن وكيل وزارة الصحة المساعد في غزة ماهر شامية قوله: إن «إعادة تشغيل المستشفيات تواجه صعوبات كبيرة مع نقص الوقود، افتتحنا مركزين للرعاية الصحية في الأزقة كي نلبي الحاجات الصحية، ونحتاج إلى طواقم طبية وكل أنواع الأجهزة الطبية كي نقوم بخدماتنا».
وقتل أمس، عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة، براً وبحراً، وجواً.
إلى ذلك، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن الوضع الميداني صعب للغاية في قطاع غزة خاصة في مدينة خان يونس، موضحاً أن القوات الإسرائيلية قطعت الطريق بين المنطقة الوسطى ومنطقة خان يونس.
وتابع أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ«الاتحاد» أن الوضع الإنساني صعب للغاية، وهناك الكثير من المواد الأساسية غير موجودة ولا يوجد غاز للطهي ويتم استخدام الحطب بدلا عنه والذي بدأ يفقد أيضاً، لافتا إلى عدم وجود أي منطقة آمنة في قطاع غزة والمستشفيات لا تعمل ويتم قطع الاتصالات بصورة مستمرة.
ويعيش المدنيون في قطاع غزة أوضاعاً إنسانية كارثية، ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة، حيث أكد عماد محسن الناطق باسم تيار «الإصلاح الديمقراطي» في حركة فتح، أن الوضع في غزة كارثي بكل المقاييس.
وقال السياسي الفلسطيني لـ«الاتحاد»: إن الخطر الأكبر هو غياب الأفق السياسي وتوقف جهود الوساطة، وغياب أية رؤية من شأنها إنقاذ ما تبقى من غزة وأهلها في ظل هذه الحرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة غزة یعیشون فی وزارة الصحة فی قطاع غزة رعب مطلق فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصر تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة
تابعت مصر باهتمام المشاورات التي جرت في المملكة العربية السعودية لمحاولة التوصل لتفاهمات تقضي إلى إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، ولطالما ظلت مصر على مدار عقود طويلة تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة ومختلف مبادئ القانون الدولي باعتبارها المرجعيات الرئيسية التي يرتكز عليها النظام الدولي والمبادئ الأساسية الراسخة التي تحكم العلاقات الدولية، وإيمانا منها بأن تسوية النزاعات بالطرق السلمية ومعالجة جذورها هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام.
ومن هذا المنطلق شاركت جمهورية مصر العربية في المبادرات العربية والأفريقية ومبادرة «أصدقاء السلام»، وتعرب عن دعمها لكل مبادرة وجهد يهدف إلى إنهاء الأزمة، وتؤكد في هذا الصدد على ضرورة ترسيخ الحلول السياسية كقاعدة رئيسية للتسوية الأزمات الدولية، وهو ما انعكس في الانخراط المصري في عدد من المبادرات التي كانت تهدف إلى تسوية الأزمة، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2022 لأهمية إيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة في ظل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية والأمنية.
من هنا، فإن التوجهات الحالية، بما في ذلك توجهات الإدارة الأمريكية الداعية لإنهاء الحروب والصراعات في أنحاء العالم، وبالأخص في الشرق الأوسط، من شأنها أن تعطي قوة دفع وبارقة أمل في إنهاء المواجهات العسكرية المختلفة التي تستشري في مناطق عدة في أنحاء العالم، عبر تسويات سياسية عادلة تحظى بالتوافق الدولي تأخذ في الاعتبار مصالح أطرافها، بما في ذلك اتصالا بالقضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط.
لقد عانت الانسانية طويلا من ويلات الحروب والصراعات، وقد أن الأوان للبرهنة لشعوب العالم بأننا نعيش بالفعل في عالم تسوده قيم التحضر والتسامح والتفاهم والعدالة من خلال التغلب على التوجهات الأحادية التي تشعل الخصومات المدمرة، والسمو إلى المبادئ الإنسانية المشتركة بما يعطي الأمل في الغد أفضل للبشرية.
اقرأ أيضاًوزارة الخارجية تنعي السفير إبراهيم عادل سلطان
عبد العاطي يعرب عن التطلع لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لخطة إعمار غزة
وزارة الخارجية تهيب بالمصريين في لوس أنجلوس توخي أقصى درجات الحذر