مجموعة السبع تطالب الحوثي بوقف تهديد الملاحة البحرية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلةطالبت مجموعة السبع جماعة الحوثيين بالوقف الفوري لهجماتهم ضد السفن التجارية وتهديد ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر، وتهديد الملاحة البحرية.
وقال قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى «الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان»، في بيان صادر عنهم أمس الأول: «ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات على المدنيين والتهديدات التي تستهدف ممرات الشحن الدولية والسفن التجارية».
ودان البيان الهجمات الأربع التي نفذها الحوثيون في 3 ديسمبر الجاري، ضد ثلاث سفن تجارية، مرتبطة بأربع عشرة دولة، عاملة في المياه الدولية بجنوب البحر الأحمر، داعياً جميع الأطراف إلى عدم التهديد أو التدخل في الممارسة القانونية لحقوق وحريات الملاحة من قبل جميع السفن، من منطلق الأهمية العالمية للأمن البحري في المنطقة.
واعتبر وزير الأوقاف اليمني السابق القاضي الدكتور أحمد عطية، أن ما تقوم به جماعة الحوثي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب من قرصنة للسفن التجارية الدولية؛ تهديد إرهابي يمس أمن واستقرار المنطقة والملاحة، ولا يقتصر الخطر على اليمن فحسب، وإنما على المجتمع الدولي بشكل عام.
وقال الدكتور أحمد عطية في تصريح لـ«الاتحاد» إن تهديد الملاحة الدولية كارثة وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك ويتخذ إجراءات لوقف عبث الجماعة بالأمن اليمني والإقليمي.
ومن جانبه، ذكر رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات وليد الأبارة، أن القرصنة التي تقوم بها جماعة الحوثي لها تبعات مكلفة على الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
وحذر الأبارة في تصريح لـ«الاتحاد»، من أنه إذا استمر هذا التصعيد فسوف ترتفع أسعار الطاقة وتكلفة تأمين السفن وتكلفة النقل البحري، مطالباً باتخاذ المزيد من التدابير العقابية ضد قيادات جماعة الحوثي.
وبدوره، قال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إن استهداف الحوثي للملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب يشكل خطراً يهدد أمن التجارة والاقتصاد العالمي، حيث يعد هذا الطريق أكثر الممرات الحيوية في العالم، وينقل من خلاله 8.8 مليون برميل من النفط يومياً، مما يجعله أحد أهم نقاط العبور في التجارة العالمية.
وشدد الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن هذه الأعمال الإرهابية تهدد حركة المرور في هذا الممر المهم للتجارة العالمية، خصوصاً بين آسيا وأوروبا ، مشيرا إلى أن خطف الحوثي للسفن التجارية تعد جريمة قرصنة مكتملة الأركان، وخرقاً للقوانين والمواثيق الدولية، وانتهاكاً صريحاً لمبادئ القانون الدولي.
ولفت إلى أن هذه الممارسات تأتي بعد تحذيرات مستمرة من خطر سيطرة الحوثي على سواحل ومواني الحديدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة السبع جماعة الحوثي الملاحة البحرية البحر الأحمر اليمن البحر الأحمر جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
أمين مجلس التعاون يؤكد أهمية حرية الملاحة البحرية وتأمين سلاسل الإمداد
أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي على أهمية ضمان حرية الملاحة البحرية والأمن البحري، وضمان تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتأمين سلاسل الإمداد البحري.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناسبة مشاركة الأمين العام في النسخة الثامنة لمؤتمر المحيط الهندي تحت شعار “رحلة نحو آفاق جديدة للشراكة البحرية”، اليوم في العاصمة العمانية مسقط، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين من رؤساء حكومات، ووزراء، وصناع قرار.
ورفع الأمين العام في بداية البيان شكره وتقديره لجلالةِ السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان على استضافة سلطنة عمان لهذا المؤتمر المهم في نسخته الثامنة، الذي يسلط الضوء على العديد من القضايا البحرية، من خلال النقاشات البناءة، وتبادل وجهات النظر في تحقيق مصالح الدول المشاركة، وتعزيز الاستقرار، والازدهار الإقليمي.
وأفاد بأن مؤتمر المحيط الهندي يعد منصة استراتيجية لتبادل الرؤى حول مستقبل الاقتصاد الأزرق، ومعالجة التحدّيات التي تواجه منطقة المحيط الهندي، ودعم التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالأمن البحري، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز أمن الموانئ.
وأشاد معاليه في البيان بما جاء في كلمة وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، بالدعوة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمواجهة التهديدات البحرية الحديثة مثل القرصنة، والصيد غير القانوني، والجريمة العابرة للحدود، وتأكيده على أهمية اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وفي ختام البيان أشاد معاليه بجهود سلطنة عمان في تنظيم مؤتمر المحيط الهندي، متمنيًا للقائمين على هذا المؤتمر التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المرجوة، والخروج بنتائج وتوصيات تسهم في تعزيز ضمان حرية الملاحة البحرية، والأمن البحري، والتنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية.