الإمارات: الوضع في غزة كارثي ولا يمكننا الانتظار أكثر
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون في رعب مطلق ومتزايد «الأونروا»: نخشى تجاوز عدد ضحايا الأوبئة في غزة أعداد ضحايا القصفأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الوضع في قطاع غزة كارثي وقد يصل إلى نقطة لا رجعة عنها، مشيرةً إلى أنها قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بالقطاع لدواعٍ إنسانية.
وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»: «دعت دولة الإمارات إلى اعتماد قرار عاجل لوقف إطلاق النار في غزة لدواعٍ إنسانية، وقد قدمت مشروع قرارٍ لمجلس الأمن».
وأضافت: إن «الوضع في قطاع غزة كارثي قد يصل إلى نقطة لا رجعة عنها، ولا يمكننا الانتظار أكثر، كما يتعين على المجلس أن يتصرف بشكل حاسم للمطالبة بوقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية».
وأردفت: «وجه الأمين العام للأمم المتحدة رسالة إلى رئيس مجلس الأمن في السادس من ديسمبر 2023، يفعّل فيها المادة رقم 99 من ميثاق الأمم المتحدة والتي تتيح للأمين العام تنبيه المجلس حول أية مسألة يرى أنها قد تهدد السلم والأمن الإقليميين، ويحث فيها المجلس على الحراك لتجنب وقوع كارثة إنسانية في غزة، لها آثار على الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها».
وأشارت إلى أن مشروع القرار الذي تقدمت به دولة الإمارات يحظى بدعم المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والذي يعد ضرورة أخلاقية وإنسانية، نحث عبرها جميع الدول على دعم دعوة الأمين العام.
ومساء أمس الأول، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن مندوب الإكوادور يطالب فيه بتفعيل وللمرة الأولى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة المعنية بحفظ السلم والأمن الدوليين على خلفية الحرب على غزة.
وقال غوتيريش، في الخطاب: «في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية وأناشد إعلان إيقاف إنساني لإطلاق النار».
وأضاف أن أكثر من 8 أسابيع من الأعمال العدائية ارتكبت أثناء الحرب أدت إلى معاناة إنسانية مروعة»، محذراً من خطر جسيم يواجه المدنيين في أنحاء غزة.
وأشار غوتيريش إلى «مقتل أكثر من 15 ألف شخص وفق التقارير منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية وأن الأطفال يمثلون أكثر من 40 % منهم بالإضافة إلى إصابة الآلاف بجروح». وذكر الأمين العام أن أكثر من نصف المنازل في غزة دمرت فيما تعرض 80 % من السكان البالغ عددهم 2.2 مليون شخص للتهجير القسري إلى مناطق متقلصة في المساحة.
وشدد غوتيريش على عدم وجود مكان آمن في غزة وعدم وجود حماية فعالة للمدنيين في ظل انهيار نظام الرعاية الصحية وتحول المستشفيات إلى ساحات للمعارك.
وتطرق الأمين العام إلى قرار مجلس الأمن رقم 2712 الذي يدعو إلى توسيع نطاق توصيل الإمدادات لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين وخاصة الأطفال.
يذكر أن المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على أن «للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».
ورحب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
وعد العسومي هذه المبادرة خطوة مهمة وضرورية، تنسجم مع مطالبة البرلمان العربي، الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل «مبدأ الاتحاد من أجل السلم».
ودعا رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي، وقادة العالم، لدعم مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، والالتفاف حولها.
كما أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن دعمه الكامل لرسالة الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي، للمطالبة بإرساء هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وكتب رئيس الوزراء على منصّة «إكس» أنّ «الكارثة الإنسانية في غزة لا تطاق، أعبّر عن دعمي الكامل للأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش في تفعيله المادة 99 من ميثاق الأمم المتّحدة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة الإمارات قطاع غزة فلسطين مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الأمین العام للأمم المتحدة من میثاق الأمم الأمم المتحدة مجلس الأمن أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات: الحلول السلمية سبيل إنهاء معاناة الشعوب
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة إسرائيل تنسف أحياء شمال غزة وتقتل 30 فلسطينياً لبنان.. 37 بلدة جنوبية «مسحها» الجيش الإسرائيليأكدت دولة الإمارات أهمية الدبلوماسية والحوار والحلول السياسية والسلمية، بوصفها السبيل الوحيد لحل الخلافات، وإنهاء معاناة الشعوب على نحوٍ مستدام، في ظل استمرار الحرب الدموية على قطاع غزة، والتصعيد في لبنان، وغيرهما من النزاعات حول العالم.
ودعت الإمارات جميع الأطراف إلى العمل معاً لإنهاء الحروب وتحقيق السلام، والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن وسائر القرارات الأممية ذات الصلة، والامتثال لأحكام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام اجتماع أممي، ألقته شما الذهلي، عضو بعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة، حول ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة: «إن الأحداث المؤسفة التي يشهدها العالم اليوم، وتزايد وتيرة النزاعات والحروب في العديد من المناطق، يحتّمان تحديث آليات عمل هذه المنظمة، وإعادة بناء الثقة في دور الأمم المتحدة والمجلس تحديداً في حفظ الأمن والسلم الدوليين».
وأضاف البيان: «يستدعي ذلك إصلاح مجلس الأمن، عبرَ جهدٍ شامل يضم أعضاء الأمم المتحدة كافة، والنظر بشكل جاد في إجراء مراجعة للميثاق، حتى تتمكن هذه المنظمة من مواكبة التحديات المتزايدة، والاضطلاع بدورها بشكل فعال لتؤدي الغرض الذي أنشئت لأجله».
وشدد البيان على أهمية الالتزام بميثاق الأمم المتحدة بكامله من قبل جميع الدول الأعضاء، حيث إن تعزيز القيم والمبادئ المنصوص عليها في الميثاق يُعدّ أساساً لبناء عالم يسوده السلام والاستقرار.
كما أكد البيان أهمية الدور الفريد للجنة الخاصة في تعزيز فهم ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الفصل السادس منه، خاصة المادة الثالثة والثلاثون، والتي تدعو إلى التسوية السلمية للمنازعات.
وفي هذا السياق، قال البيان إن دولة الإمارات أطلقت دليل إدارة النزاعات لمجلس الأمن، والذي يُسلط الضوء على أهمية توظيف أدوات فعّالة في استراتيجية إدارة الصراع، ويهدف هذا الدليل أيضاً إلى تعزيز الإدارة المبكرة للنزاعات، بما يتماشى مع مبادئ الفصل السادس من الميثاق.
وأعرب عن تقدير الإمارات لعمل فرع ميثاق الأمم المتحدة والبحوث، حيث تُعتبر مجموعة ممارسات مجلس الأمن أداةً ضرورية للبعثات الدائمة والمستشارين القانونيين، مشيراً إلى مساهمة الإمارات في صندوق الثقة لمجموعة الممارسات في الدورة السابقة، وشجع البيان الجميع على القيام بذلك لتوسيع قاعدة الدعم.
وفي الختام، أكد البيان أهمية الأعمال التي تقوم بها اللجنة الخاصة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتشجيع التعاون بين الدول، وتعزيز القانون الدولي، بالإضافة إلى دورها الفعال في توضيح وتفسير ميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على مواصلة الإمارات تشجيعها للجهود التي تؤدي إلى تحسين كفاءة وإنتاجية اللجنة الخاصة، مع الاستمرار في الالتزام بمبادئ الميثاق لتحقيق عالم أكثر سلاماً واستقراراً.