الإمارات و«ناسا» تجريان محادثات لإرسال رواد فضاء إلى القمر
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةكشف السيناتور بيل نيلسون، مدير وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، عن مباحثات تجريها الوكالة مع مركز محمد بن راشد للفضاء الإماراتي لقيام رواد فضاء إماراتيين برحلات إلى القمر.
وقال: إن دولة الإمارات تخطو خطوات ذكية ومدروسة وهناك قفزات في مشاريعها الفضائية، ولديها برنامج فضائي متميز، وأنها وصلت إلى المريخ، كما عملت على إعداد رواد فضاء إماراتيين ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، حيث خضعوا لتدريبات مختلفة في الولايات المتحدة الأميركية وروسيا.
وبين لـ«الاتحاد»، أن العلاقات الأميركية والإماراتية متينة، خصوصاً في مجال استكشاف الفضاء، إلى جانب امتلاكنا طموحات متبادلة في قطاع الفضاء، مشيراً إلى أن زيارته لدولة الإمارات تهدف لتعميق التعاون الثنائي عبر مجموعة واسعة من الابتكارات والمجالات المتعلقة بالبحث، وخاصة في مجال الاستكشاف البشري وعلوم الأرض.
وأشار مدير وكالة الفضاء الأميركية ناسا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في مجال الفضاء وخلال فترة وجيزة، إلى جانب سعيها إلى إلهام الأجيال الجديدة وتحفيز الشباب على الدخول إلى المجالات المرتبطة بصناعة المستقبل.
وأوضح مدى أهمية «قمة قادة الفضاء للمناخ» التي نظمتها «وكالة الإمارات للفضاء»، بمشاركة أكثر من 20 وكالة فضاء من حول العالم، على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، موضحاً أن القمة سلطت الضوء على دور الفضاء في تحقيق الاستدامة ومدى أهمية السعي لتسخير قوة تكنولوجيا الفضاء لتعزيز جهود التكيف والحد من تغير المناخ العالمي بهدف تحقيق عالم مقاوم لتغير المناخ، بما في ذلك الرصد والاستجابة السريعة لارتفاع مستويات البحار والظواهر الجوية الشديدة وانبعاثات الغازات الدفيئة، وغيرها من التحديات التي نواجهها على كوكب الأرض.
وأكد نيلسون أهمية مشاركة البيانات المناخية بشفافية، وعلناً مع العالم، مبيناً أنه تمت مناقشة أهمية تعزيز تبادل البيانات بين دول الفضاء القائمة والناشئة، وتعزيز أبحاث المناخ من خلال تخصيص الموارد والتمويل لمبادرات أبحاث المناخ داخل قطاع الفضاء، ودعم مبادرات مراقبة المناخ من خلال إنشاء برامج جديدة، وتعزيز العمليات الفضائية المستدامة عن طريق التقليل إلى أدنى حد الأثر البيئي للعمليات الفضائية.
وقال: أطلقت وكالة ناسا موقعاً إلكترونياً، Earth.gov، والذي سيراقب المواقع التي تنتج الغازات الدفيئة حول العالم، موضحاً أن الموقع متاح وسيستخدم بيانات من الأقمار الصناعية لوكالة ناسا لتتبع الغازات الدفيئة، التي تحاصر في الغلاف الجوي للأرض وتتسبب في ارتفاع حرارة الكوكب.
وأوضح أنه من خلال الموقع ستكون الوكالات الحكومية والمنظمات غير الربحية وشركات القطاع الخاص قادرة على تبادل البيانات، إلى جانب الملاحظات من محطة الفضاء الدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 وكالة الفضاء الأميركية الفضاء ناسا رواد الفضاء القمر وكالة ناسا مركز محمد بن راشد للفضاء
إقرأ أيضاً:
شاهد.. لقطات آسرة من الجانب المظلم للقمر بتفاصيل مثيرة
كشف المسبار القمري "بلو غوست" مشهدا باهرا للجانب البعيد من القمر، في إطار استعداده لمحاولة هبوط تاريخية الشهر المقبل.
وعادة ما يطلق على هذا الجانب من القمر اسم "الجانب المظلم"، لأننا لا نراه من الأرض، وظن البعض قديما أن ذلك يعني أنه غير مضاء، إلا أنه يتلقى الضوء من الشمس مثل الجانب القريب.
وتدير المسبار شركة "فايرفلاي أيروسبيس"، التي تتخذ من ولاية تكساس مقرا لها، وقد نشرت صورا ومقاطع فيديو مذهلة تُظهر كوكب الأرض وهو يشرق ويغيب خلف الأفق القمري.
التقطت هذه المشاهد المدهشة من ارتفاع يناهز 100 كيلومتر فوق سطح القمر، موفّرة للفلكيين منظورا فريدا للكشف عن معالم قمرية لا يمكن رصدها من الأرض، نظرا إلى أن الجانب البعيد من القمر لا يواجه الأرض مطلقا.
وقد بدأت رحلة "بلو غوست" الاستكشافية، التي تستمر 45 يوما، بإطلاقه في 15 يناير/كانون الثاني، قاطعا مسافة هائلة تجاوزت 3.5 ملايين كيلومتر قبل دخوله مدار القمر في 13 فبراير/شباط.
خلال هذه الفترة، نفّذ المسبار سلسلة من المناورات الدقيقة للاقتراب من سطح القمر، وأكمل بنجاح تعديل مساره الأخير، ليصبح الآن في وضع مثالي للهبوط بالقرب من "مونز لاتريل"، وهو تكوين بركاني يقع ضمن بحر الشدائد، أحد الأحواض القمرية القديمة التي غمرتها الحمم البركانية قبل أكثر من 3 مليارات عام.
إعلانوأكدت شركة "فايرفلاي أيروسبيس" أن جميع الحمولات العشر التي ينقلها المسبار لصالح وكالة ناسا لا تزال في حالة تشغيلية جيدة مع اقترابها من وجهتها النهائية. وتندرج هذه المهمة ضمن جهود ناسا الأوسع نطاقا لتعزيز الوجود البشري المستدام على سطح القمر، مما يمهّد الطريق لمهام برنامج "أرتيميس" المستقبلية، والذي سيشهد عودة الإنسان إلى القمر.
لا تقتصر مهمة "بلو غوست" على التقاط مشاهد استثنائية، بل تمثل أيضا محطة مفصلية في البحث العلمي وتطوير التقنيات المرتبطة باستكشاف القمر.
يحمل المسبار 10 أجهزة علمية ضمن مبادرة "خدمات الحمولة القمرية التجارية" التابعة لوكالة ناسا، مما يجعله أكبر مهمة شحن ضمن هذا البرنامج حتى الآن. وستعمل هذه الأجهزة طوال يوم قمري كامل -ما يعادل 14 يوما أرضيا- لإجراء تجارب تشمل الحفر في باطن التربة القمرية، وجمع العينات، والتصوير بالأشعة السينية، ودراسة تأثيرات الغبار القمري.
ويأمل علماء ناسا أن تساعد البيانات المستخلصة من هذه المهمة في تعزيز فهم تأثير الظواهر الكونية، مثل الطقس الفضائي والإشعاع الشمسي، على البيئة القمرية وانعكاساتها المحتملة على الأرض.
ومن بين أبرز الأرصاد التي سيجريها المسبار، تسجيل عالي الدقة لكسوف شمسي كلي يوم 16 مارس/آذار، عندما يحجب كوكب الأرض أشعة الشمس قبل أن يدخل القمر في ليله الطويل، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات شديدة البرودة. وسيتيح هذا الحدث الفريد فرصة لدراسة الغلاف الرقيق للقمر وخصائص تشتت الضوء في البيئة القمرية.
كما ستتوفر تغطية مباشرة لعملية الهبوط عبر منصة "ناسا بلس" وقناة "فايرفلاي" على يوتيوب، وذلك ابتداء من الساعة 10:30 صباحا بتوقيت مكة المكرمة في 2 مارس/آذار، أي قبل نحو 75 دقيقة من الموعد المقرر لهبوط المسبار.
إعلان