السلطات الإسبانية تعتقل إمام مسجد للاشتباه في نشره أفكارا متطرفة بين تلاميذه القصر
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
ألقت الشرطة الإسبانية الخميس القبض على إمام مسجد ومدرس لغة عربية يبلغ من العمر 44 عاما قالت إنه استغل موقعه لـ "نشر التطرف بين القصر" وتجنيد أعضاء محتملين في تنظيم "الدولة الإسلامية".
ووفق الشرطة فإن المشتبه به اعتُقل في 29 تشرين الثاني/نوفمبر نتيجة تحقيق بدأ العام الماضي إثر كشف صلاته بالفكر الجهادي ومحاولته تلقين هذه العقيدة للقُصّر.
وتتهم السلطات الرجل الذي كان يعمل في أحد مساجد مدريد بـ "استغلال دوره كمدرس لنشر أفكار متطرفة بين تلاميذه القُصّر وتجنيد أعضاء محتملين لصالح تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضافت أن المعتقل قدم "وجهة نظر عنيفة للدين مستخدما لغة التنظيمات الإرهابية الجهادية الرئيسية".
وتابعت أنه "أشاد في أحاديثه بفكرة الانتحاري كشخصية شرعية في الحرب ضد اليهود والمسيحيين والمرتدين. وتوسع في هذه النظريات في دروسه كمثال للسلوك الذي يجب على جميع المسلمين اتباعه".
وكان المشتبه به يؤم الصلاة ويقوم بالتدريس في مسجد بمدريد، ولكنه اضطر إلى التنحي بعد انكشاف ما كان يقوم به أمام مجتمعه.
وأشارت الشرطة إلى أنه بعد ذلك "غادر المسجد وواصل أنشطته في أماكن أكثر خصوصية".
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" "الخلافة" عام 2014 على مساحات واسعة من سوريا والعراق قبل أن تتهاوى بعد خمس سنوات، لكن تنظيمات متطرفة أخرى لا تزال تواصل تنفيذ هجمات دامية.
وتعيش إسبانيا منذ عام 2015 في حالة تأهب من المستوى الرابع، وسنة 2017 شهدت البلاد آخر هجوم كبير حين دهس شبان متطرفون من المغرب مارة في برشلونة وبلدة ساحلية قريبة، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 150 آخرين.
وكان وراء هذا الهجوم إمام يقيم في إحدى بلدات كاتالونيا قام بتجنيد شبان ودفعهم إلى التطرف، لكنهم قتلوا جميعا على يد الشرطة. كما قتل الإمام نفسه في انفجار عرضي خلال تحضيره لهجوم مع أتباعه.
وشهدت إسبانيا أعنف هجوم في 11 آذار/مارس 2004 عندما فجر متطرفون يستلهمون فكر تنظيم "القاعدة" أربعة قطارات في مدريد وقتلوا 191 شخصا وأصابوا نحو ألفين بجروح.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج داعية إسلامي إمام قضاء هجرة إسبانيا تطرف الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
غارات أميركية صومالية على تنظيم الدولة في بونتلاند
شنت الولايات المتحدة والصومال غارات على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال البلاد الواقعة في القرن الأفريقي، وفق ما أعلنت حكومتها والجيش الأميركي أمس الأربعاء.
وأوضحت مقديشو أن عملية منسقة قادتها القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) مع الحكومة الاتحادية استهدفت "مخابئ معروفة لإرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية المتمركزين في جبال غوليس في منطقة بونتلاند المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال".
وجاء في بيان مقتضب أن الغارات -وفق تقارير أولية- أسفرت عن "مقتل العديد من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، ولم يفد بوقوع إصابات في صفوف المدنيين"، من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.
وأشار البيان إلى أن الضربات تشكل استكمالا لعملية أوسع نطاقا "لمكافحة الإرهاب" تنفذها حاليا القوات المحلية في جبال علم سكاد.
وفي بيان أصدرته "أفريكوم" لاحقا، أكدت شن الغارات، وقالت إن عددا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا من دون إلحاق أذى بأي مدني.
وقالت أفريكوم في بيانها "إن التنظيم الجهادي أثبت نيّته وقدرته على مهاجمة الولايات المتحدة وقوات شريكة لها"، مضيفة أن"الجهود الخبيثة لهذا التنظيم تهدد المصالح الأمنية الأميركية".
إعلانوكانت سلطات بونتلاند قد شنت بدعم أميركي هجوما في ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت حكومة منطقة بونتلاند أن غارات أميركية على جبال غوليس أدت إلى مقتل "قادة رئيسيين" في تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول خبراء إن حضور تنظيم الدولة الإسلامية محدود نسبيا في الصومال مقارنة بحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكن أنشطته آخذة في التزايد.