درّاجون إماراتيون: هوايتنا.. «قوة ناعمة»
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
قام 4 شبان إماراتيين بجولات حول عدد من الدول الأوروبية، مستقلين دراجاتهم النارية ومسخرين هوايتهم المفضلة للترويج للإمارات وقيمها النبيلة وتمثيلها أفضل تمثيل، ليعرّفوا الآخر على كرم الضيافة فيها ومعالمها السياحية. هؤلاء الشباب يجمعهم شغف المغامرة والاستكشاف وحب البيئة والطبيعة، ما جعلهم يستخدمون في رحلتهم دراجات نارية صديقة للبيئة، احتراماً للقوانين في البلدان التي زاروها أو مروا بها.
رحلة شائقة
الدرّاجون سعيد الجناحي ويوسف الحمادي وعمران أهلي ومبارك عريدات، أكملوا رحلتهم الشائقة على الدراجات النارية، والتي امتدت لـ 21 يوماً عبر عدد من الدول الأوروبية. قاموا باستكشاف 17 مدينة في جولة آسرة بين أمستردام، بروكسل، كاليه، كولونيا، كومو، فلورنسا، فرانكفورت، غروسغلوكنر، إنترلاكن، ليوبليانا، لندن، ميلانو، ميونخ، نانسي، باريس، بيزا والبندقية. وامتدت رحلتهم إلى 9 بلدان: النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسلوفينيا وسوازيلاند والمملكة المتحدة.
صورة إيجابية
حظي الدرّاجون بتجربة لا تنسى ضمن رحلتهم التي أقاموا خلالها علاقات دائمة مع مختلف من صادفوهم في طريقهم، ومثّلوا الإمارات بكل فخر واعتزاز، ونجحوا في تقديم أجمل صورة عنها.
تعايش وتسامح
الدرّاج والمغامر سعيد الجناحي، قال إن هواية ركوب الدراجات النارية جمعته مع مجموعة من الأصدقاء الذين يمتلكون الشغف نفسه، لذا فكروا في جعل هذه الهواية قوة ناعمة تحمل رسالتهم إلى العالم، إلى جانب هدفها الترفيهي المتمثل في استكشاف المناطق التي يزورونها. وذكر أن فكرة الجولات على متن الدراجات النارية، بدأت في المجتمع المحلي وحول دول الخليج، ثم بدأت الأحلام تكبر وتتطور لتشمل عدة دول أوروبية.
وتشمل خطتهم المقبلة الدول الإسكندنافية وباقي دول أوروبا وأميركا وأفريقيا، مؤكداً أن الهدف الأساسي من الرحلات التي تقوم على مجهودهم الذاتي، هو الاستمتاع والاستكشاف والترويج لقيم دولة الإمارات وما تتمتع به من بيئة إيجابية وأرض خصبة للتعايش والتسامح والمحبة.
تحديات
لم تكن الرحلة خالية من التحديات، بحسب الجناحي، الذي لفت إلى أن الإعداد لمثل هذه الرحلات يتطلب وقتاً وجهداً، مع الإلمام بقوانين الدول التي يمرون بها، ومسار الدرّاجات وخريطة الطرقات الصحيحة، موضحاً أن الرحلة تنطلق من دبي، حيث يتم شحن الدرّاجات النارية عن طريق البحر، بينما يسافر الدرّاجون عبر الطائرة، حيث يحرصون على رفع علم الإمارات على الدرّاجات طوال رحلتهم.
وعن إدارة الجولات قال الجناحي: كلما نجتاز 200 كلم، نتوقف ونجالس المارّة ونتجاذب معهم أطراف الحديث، ونعرفهم بأنفسنا ومن أين أتينا، مع الترويج للإمارات، والحرص على عدم ارتكاب أي مخالفات، حيث نعتبر أنفسنا سفراء لبلدنا. وفي طريقنا نصادف بعض الدرّاجين ونستثمر ذلك في تكوين صداقات وندعوهم لزيارة الإمارات، ونبقى على تواصل معهم.
تعزيز الوعي
أشار الدرّاج سعيد الجناحي، إلى أن الرحلة بطابعها الترفيهي والاستكشافي، تعزز كذلك الوعي لدى الشباب بأهمية حماية البيئة، وتغيير نظرة المجتمع حول الدرّاجات النارية، والتي يصفها البعض بالتهور والضوضاء، مؤكداً أنه وزملاءه يحرصون على توجيه الشباب لممارسة هذه الرياضة الممتعة والراقية واستغلالها في خدمة الاستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغامرة الدراجات النارية الإمارات
إقرأ أيضاً:
عمر سلطان العلماء: الإمارات بين أقوى الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي
شهد الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، جلسة رئيسية لعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة وإنتاجية الحكومة"، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وأكد عمر سلطان العلماء أن "دولة الإمارات أدركت بفضل الرؤية المستقبلية الاستثنائية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والتوجيهات السديدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأبعاد والتأثيرات المستقبلية للذكاء الاصطناعي على أداء وعمل الحكومات وكفاءة وتنافسية القطاعات الاقتصادية والتنموية، فاستثمرت بنهج استباقي في كل ما يحقق الريادة ويعزز الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي وكانت الأسرع في دمج أدواته في القطاعات الحيوية، وكذلك من أسرع الدول في تبني تطبيقاته.
تغيرات عميقة واستراتيجيةوقال العلماء إن "تبني الإمارات المبكر لاستخدامات الذكاء الاصطناعي أظهر فارقاً إيجابياً واضحاً في المجالات التي اعتمدت على تطبيقاته في تطوير أعمالها وأدائها وانتاجيتها، وهذه الاستخدامات تشهد كل يوم تطوراً عالمياً متسارعاً ونقلات أكبر تنبئ بتغيرات عميقة واستراتيجية في أساليب العمل في مختلف القطاعات وشتى مناحي الحياة، إضافة إلى ما يفرضه هذا التطور السريع من تحديات ناشئة، ما يتطلب مواكبة ما تأتي به التطورات، وبناء القدرات الذاتية لمن يريد حجز مكان متقدم له في المستقبل، ويعظم الاستفادة من مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مع القدرة على التعامل مع تحدياته المختلفة".
خدمات حكومية بكفاءة وسرعةوأضاف أن "حكومة دولة الإمارات نظرت منذ البداية إلى التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي على أنه مجال واعد يمكن توظيفه في تحسين ورفع مرونة وأداء العمل الحكومي في سبيل توفير خدمات حكومية بكفاءة وسرعة، واستثمار أدوات هذه التكنولوجيا في تحقيق مزيد من التنمية التي تصب في صالح الارتقاء بجودة الحياة، لذلك كانت الإمارات من أسرع الدول في تبني مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما انعكس بشكل واضح على تقديم أفضل خدمات استباقية عالمية ورفع مرونة الحكومة وكفاءتها في تحقيق مستهدفاتها وتنفيذ خططها الطموحة، إضافة إلى إحداث تأثير إيجابي كبير على مختلف قطاعات التنمية الحيوية، وانعكاسات ذلك على تنافسية الإمارات عالمياً .
وأوضح أنه لتحسين أداء الحكومة في مجال خدمات المتعاملين تم اعتماد الذكاء الاصطناعي في 245 من الخدمات الحكومية، حيث نجح دمج الذكاء الاصطناعي في توفير ما يزيد على 1.5 مليار درهم في قطاع الطاقة، وعمل على تحسين العمليات في قطاع الطيران بنسبة 24%، وزاد كفاءة التعامل مع الحاويات في قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة 30%، وحقق استثمارات في التكنولوجيا للقطاع الخاص زادت عن 5.5 مليارات درهم.
وأشار العلماء إلى أن "الإمارات نجحت أيضاً في أن تكون من الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي لتنافس أقوى دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي مثل الولايات المتحدة والصين، وذلك ناتج عما حققته من ريادة وسبق في دمجه في مختلف القطاعات الحيوية، ونجاحها في إطلاق نماذج لغات كبيرة تنافس النماذج العالمية، وترسيخ شراكات عالمية مع الدول المتقدمة والشركات العملاقة ، حيث تم إطلاق أكثر من 10 نماذج لغوية كبرى تم تطويرها وبرمجتها في دولة الإمارات منها البرامج اللغوية الكبيرة "فالكون" و"جيس" و"ناندا"، كما أن الدولة تحتل المركز الـ 27 عالمياً في ترتيب الدول التي تمتلك عدد الحواسب الخـارقة، وتبلغ مجموع الطاقـة التحـليلية للحواسب في الدولة أكثر من 11,000 تيرافلوبس".
بيئة جاذبةوأضاف أن "الإمارات نجحت في تعزيز بيئة جاذبة لشركات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المرتبطة به وزادت رخص الذكاء الاصطناعي في الدولة بنسبة 67% منذ العام 2021 وتجاوزت حاضنات الذكاء الاصطناعي من مراكز التقنية الـ 500 حاضنة، وبلغت الشركات المليارية في المجال والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها أكثر من 10 شركات، والشركات الحاصلة على تمويل الصناديق الاستثمارية أكثر من 750 مركزاً.
وقال عمر سلطان العلماء إن "الإمارات عززت بيئتها القادرة على استقطاب أفضل المواهب، ما وضعها في المركز الثالث عالمياً في جذب مواهب الذكاء الاصطناعي مقارنة بحجم السكان، لافتاً إلى أن عدد برامج الذكاء الاصطناعي التي تطرحها الجامعات والكليات في الإمارات وصل إلى أكثر من 75 برنامجاً لمختلف المستويات الأكاديمية".
وأضاف أن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي وضمن مستهدفاته في استقطاب وتأهيل المواهب لوظائف الذكاء الاصطناعي شهد إطلاق أكثر من 328 مبادرة تدريبية في هذا المجال، فيما أسهم البرنامج الوطني للمبرمجين في تأهيل 358,187 مبرمجاً نشطاً على منصة GitHub، كما استفاد 18,765 من أصحاب المواهب في هذا المجال من الإقامة الذهبية.