«الكوكب ملعبنا».. جلسة حوارية للرياضيين في «كوب 28»،

رضا سليم (دبي)  

أخبار ذات صلة توعية طلاب دلما بإجراءات السلامة البحرية «الإحسان الخيرية» تسلم «الهلال» 1.2 مليون درهم لإغاثة أهالي غزة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

شهدت حديقة المنطقة الخضراء بداخل إكسبو دبي، جلسة حوارية بين مجموعة من الرياضيين، عشاق المغامرة على هامش مؤتمر «كوب 28»، تحت شعار «الكوكب ملعبنا»، وتناولت الجلسة العلاقة بين الكوكب وصحة الإنسان، والدور الكبير للرياضة في تغيير المناخ خلال السنوات المقبلة، وما هو تأثير ودور الرياضيين في نشر حملات التوعية للوصول على كوكب نظيف خالٍ من الكربون وبيئة نظيفة يتمتع بها الجميع، والحلول والمقترحات التي من الممكن أن يتم تطبيقها في القريب العاجل وفي المستقبل أيضاً من أجل توعية الجماهير بالبيئة النظيفة.

 
وقدمت الجلسة الحوارية، جيسي روجرز من فريق نيوزيلندا للإبحار وحضرها ريشي جاين مدير قسم التأثير في نادي ليفربول الإنجليزي، والبطلة البريطانية أليس باول سائقة سباقات الدراجات النارية، والبريطاني أنتوني ميدلتون المغامر الرياضي وكبير المدربين في عدد من المسلسلات والقنوات البريطانية، وجو أليه المتخصصة في الكربون، وأليستير جوسلينج المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إكستريم إنترناشيونال. 
وأكدت جيسي روجرز مقدمة الجلسة في البداية أن هناك خطوات كبيرة نقوم بها من الآن، من أجل أن نرى أثراً إيجابياً متصاعداً، في كل عام، وما يتحقق لصالح الكرة الأرضية بأكملها، ولهذا السبب نحن هنا، ونريد القيام بخطوات على أرض الواقع لإحداث التغيير، ومشاركة كل المنظمات والجهات في العالم للمساعدة في التغير المناخي وهو ما يدفعنا للاستعانة بنجوم الرياضة وشخصيات متخصصة، كي يتحدثوا عن القضية والحلول من وجهة نظرهم، كي نقدم رسالة إلى العالم من الإمارات أن الكوكب بحاجة إلى تغيير ولن يتم ذلك إلا من خلال تفاعل الجميع.  
وقال ريشي جاين مدير قسم التأثير في نادي ليفربول الإنجليزي: «عندما نتحدث عن الرياضة يجب أن نفكر بالاستدامة والقدرة على إحداث التغيير، والجماهير لها ارتباط كبير بالأندية وهي تحثها على الشعور بالفخر والرغبة بالتغيير نحو الأفضل، وبالتالي الأندية العالمية لابد أن تكون لها رسالة واضحة موجهة للجمهور من أجل الحفاظ على البيئة والتحول إلى نظام حياتي مختلف من أجل حماية الكوكب».  
وأضاف: «هناك نقطة مهمة للغاية أن نركز على الأهداف التي نريد الوصول لها، وأن نفتح الأبواب أمام من يريد المساهمة في هذا التغيير الإيجابي، ونريد مشاركة المزيد من الناس في هذه الخطوات والاهتمام بالأمور بشكل أكثر جدية واستغلال كرة القدم في هذا الأمر، ومدى قوة الدوري الإنجليزي الممتاز في إحداث التغيير على المدى الطويل».
وأكد البريطاني أنتوني ميدلتون المغامر الرياضي وكبير المدربين في عدد من المسلسلات والقنوات البريطانية والذي يتابعه أكثر من مليون شخص على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشغف بهذه القضية البيئية يجعل الناس يدركون ما بإمكانهم القيام به، وفي العالم الحقيقي تتعلم الكثير عندما تسير في هذا الدرب عن الطبيعة، ونحن نريد الوصول إليه على المدى الطويل، ولابد أن تكون هناك خطط واضحة للسير عليها بالشكل الذي يجعلنا نحافظ على العالم والكرة الأرضية من حولنا، ودائماً ما تكون الرياضة منصة عالمية كبيرة لابد من اللجوء إليها للوصول إلى الهدف لأن البداية تكمن في أسلوب الجمهور وطريقة تعامله مع البيئة.   وقالت وجوه أليه المتخصصة في الكربون: «هناك خطوات كبيرة نقوم بها منذ اليوم الأول، وفي كل عام نرى أثراً إيجابياً متصاعداً، ما يتحقق لصالح الكرة الأرضية بأكملها، ولهذا السبب نحن هنا، ونريد القيام بخطوات على أرض الواقع لإحداث التغيير».  

الرياضة أكبر منصة في العالم 
قال أليستير جوسلينج المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إكستريم إنترناشيونال: «الرياضة أكبر منصة في العالم، وهي أكبر من الموسيقى والسينما وكل شيء آخر، والرياضيون حول العالم يشعرون بالدور المطلوب منهم ودعم هذا النوع من القضايا البيئية، وعندما تتحدث عن كرة القدم أو الجولف أو غيرها فهي ألعاب تطوف حول العالم، وبإمكانها أن توصل رسائل عديدة تسهم في إحداث التغيير في الكرة الأرضية، وبالتالي هناك أدوار مهمة للرياضيين في كل أنحاء العالم كي يساعدوا الكوكب في تغير المناخ والعيش في بيئة نظيفة، ويجب عن الرياضي أن يدرك أن مساهمته في مثل هذه القضايا ستكون مختلفة تماماً عن التعامل مع لعبته لأن الجمهور يرى فيه نموذجاً مميزاً.  
وأضاف: «نريد إيجاد مسار للعبة يسهم في إحداث تغيير في الحياة بشكل إيجابي، وأن نسهم في ترك أثر في المجتمع على المدى الطويل وأن تكون رسالتنا واضحة من بوابة الرياضة ولو أننا أقمنا حملات التوعية في كل البطولات التي تقام في الكرة الأرضية سيكون المردود إيجابياً وسريعاً للغاية».  

السوشيال ميديا أداة قوية 
قالت أليس باول بطلة سباقات الدراجات النارية: «هناك فرصة كبيرة بالنظر للأسماء الموجودة في الرياضة وقدرتها على إحداث التغيير حالهم كحال الأندية، فالأطفال يتبعون خطوات الرياضيين بشكل كبير ووسائل التواصل الاجتماعي أداة قوية للغاية للتأثير على الجميع في الوقت الحالي، لأن هذه المنصات تشغل الجمهور طوال الوقت ودائماً ما يكون هناك تجاوب كبير لرسائل الرياضيين على هذه المنصات».
وأضافت: «يمكن النظر إلى لويس هاميلتون سائق الفورمولا وان، الذي روج في وقت سابق لنظام الغذاء النباتي، وكان هناك إقبال كبير على دعوته لأن الملايين يتابعون حساباته، وفي حال توجه للسباقات الكهربائية مثلاً فإنه سيقوم بتأثير كبير للغاية، ولابد من مساهمة نجوم كل الألعاب من أجل هدف واحد هو إحداث التغيير في الكوكب وستكون الاستجابة كبيرة خاصة لو كانت هناك رسالة موحدة من جميع الرياضيين في العالم». 
وحرص عدد كبير من الجماهير وزوار المنطقة الخضراء من مختلف الجنسيات على حضور الجلسة والتجاوب مع أحاديث الحضور، وانتظر الجمهور لنهاية الجلسة لالتقاط الصور التذكارية مع النجوم ومشاهير الرياضة وعشاق المغامرات.

المصدر: صحيفة الاتحاد