أطفال غزة ينامون ويستيقظون على صراخ البطون الجائعة في مخيم برفح
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
سرايا - يلجأ نازحون في قطاع غزة يحتمون بفناء مدرسة في رفح إلى حلول يائسة مثل تخفيف حليب الأطفال المجفف في كمية كبيرة من الماء أو إطعام الأطفال وجبة واحدة يوميا بسبب عدم توافر ما يكفي من الطعام.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الخميس، إن رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر هي المنطقة الوحيدة في القطاع المحاصر بأكمله التي تلقت مساعدات محدودة خلال الأيام الأربعة الماضية.
لكن لم يتوفر الطعام الكافي للجميع بعد، وقال الآباء إن أطفالهم يمرضون ويفقدون وزنهم.
زكريا ريحان يجلس على حصيرة أمام خيمة عائلته في مخيم مؤقت للنازحين وهو يحمل طفله الصغير يزن وزجاجة رضاعة تحتوي على كمية صغيرة من السائل.
وقال ريحان "هذا في الأساس ماء مع ملعقة من اللبن المجفف، ربما أقل من ملعقة، أي شيء تكون رائحته مثل الحليب فقط كي أتمكن من خداعه ليعتقد أنه حليب حتى يمكنه تناوله... لكنه ليس صحيا، ولا يمنحه أي تغذية".
وأضاف ريحان أن جميع العائلات في المخيم تكافح يوميا من أجل العثور على الطعام ووسيلة لطهيه. ومضى قائلا إنه أكل بقوليات نيئة من علبة جاءت ضمن شحنة مساعدات بسبب عدم وجود وقود لإشعال النار.
وأوضح "نعم، تأتي مساعدات لكنها ليست كافية على الإطلاق. لا تكفي جميع الأسر. يمكنك الحصول على علبة بقوليات أو علبة لحم لعشرة أشخاص. حتى إذا تناولها شخص واحد فقط، لن تشعره بالشبع".
ومثّل نقص الغذاء مشكلة طوال الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ شهرين، لكنه تفاقم منذ انتهاء الهدنة التي استمرت لأسبوع في 1 كانون الأول بسبب تراجع عدد شاحنات المساعدات التي تدخل من مصر وعرقلة القتال العنيف لتوزيعها بما في ذلك في جنوب غزة.
وجبة واحدة يوميا
وفي خيمة أخرى بالمخيم المقام بمدرسة في رفح، كان 3 أطفال يأكلون الأرز من وعاء واحد، وقالت والدتهم يسرا الديب إنهم لن يتناولوا شيئا آخر بقية اليوم.
وأضافت وقد بدا عليها الغضب والإرهاق "الأطفال ينامون جائعين ويستيقظون جائعين. أعددت لهم وجبة وهي الوجبة الوحيدة التي يتناولونها في اليوم، ولا يأكلون بقية اليوم".
وتابعت "في المنزل، كنت أطعمهم وجبة مغذية، ولم يمرضوا قط. لكن هنا، هم دائما مرضى، وكل يوم يصابون ببرد في معدتهم".
وفي جانب آخر من المخيم، قطع ناجي شلح بعض الطماطم والفلفل الأخضر وكان يستعد لطهيهما في مقلاة صغيرة.
وقال أيضا إن هذه ستكون الوجبة الوحيدة لأطفاله خلال اليوم.
وأضاف ناجي "إذا تمكنت من العثور على خبز لأطفالي، فسيكون أشبه بالحصول على رطل من الذهب"، قائلا إنهم يعانون من الجفاف بسبب نقص الطعام والماء وإن أحد أبنائه فقد الكثير من وزنه.
ومضى قائلا "وإذا حصلت على الخبز، فلا أستطيع إعطاء طفلي سوى نصف رغيف، لأنه إذا تناول الرغيف كله، لن يأكل في اليوم التالي".
وبدأت حرب على قطاع غزة المحاصر منذ 7 تشرين الأول الماضي، واستشهد خلالها أكثر من 17 ألف فلسطيني في غزة.
ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الظروف المعيشية في القطاع الذي يتعرض للقصف بأنها "مروعة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الأونروا: أزمة الطحين في غزة ما تزال مستمرة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، اليوم الأحد، 24 نوفمبر 2024، إن أزمة الطحين في قطاع غزة ما تزال مستمرة، مشيرة إلى أن ما يدخل عبر المعابر من الدقيق والمواد الغذائية لا يتجاوز 6% من احتياجات السكان.
وأوضحت "الأونروا"، أن هذا الأمر تسبب بأزمة حادة، خاصة في الحصول على الخبز، وهو ما أدى إلى إغلاق معظم المخابز جنوب قطاع غزة.
وأشارت إلى أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة، يحاصرهم الجوع والعطش والمرض والخوف، وأن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة للأسر في القطاع.
ولفتت إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، في ظل الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية حاجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء، مطالبة ب فتح كامل للمعابر، وإدخال ما يحتاجه السكان للحد من المجاعة التي فاقمت حالات سوء التغذية والأمراض المتعددة.
المصدر : وكالة سوا - وفا