الثورة نت:
2025-04-07@08:29:35 GMT

هو الله من أكرمنا بقيادة حكيمة

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

نعم أنه هو الله سبحانه وتعالى من أكرم هذه الأمة بقيادة حكيمة تتجه بها الاتجاه الصحيح بقيادة من أهل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله جاءت لتقدم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كما يريده الله، لا كما تريده أمريكا وإسرائيل.  قيادة حكيمة استنهضت الهمم، وكانت في مقدمة الصف الأول لتختار لنفسها أن تتقلد وسام الشهادة والبطولة والشرف.

نعم قيادة عظيمة لمسيرة قرآنية عمدها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بدمه الطاهر والزكي ومعه كوكبة من إخوانه ورفاقه الشهداء حيث قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله ليحيا الناس كراماً أعزاء. ولضمان استمرارية المشروع القرآني والحفاظ عليه كما هو عليه اليوم حيث نجد بركات وعظمة توجيهات وتوجهات السيد القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه الذي مكنه الله لمناهضة دول الاستكبار العالمي، فحظي بإعجاب كاد أن يجمع عليه أحرار العالم لما هو عليه من العزيمة والإقدام والإصرار على مناهضة الباطل ومناصرة الحق وإغاثة الملهوف ودفع الظلم عن المستضعف والمظلوم. ترجم ذلك كله مما هو حاصل اليوم ومما تشهده الساحة العربية والدولية من أحداث ينبهر منها العاقل والمتابع والمتأمل.  نعم هو الله الذي أنعم على هذه الأمة بالقيادة الحكيمة والشجاعة المتمثلة في شخصية السيد القائد. وهو الله من ألهمه للمبادرة والتحرك ليستنهض شعب اليمن المجاهد والصامد حتى يقوم بواجبه في دعم ومساندة قضية الشعب الفلسطيني.  وهو الله من حرك في قواتنا المسلحة الشجاعة والمجاهدة لأن تطلق صواريخها وطائراتها المسيرة إلى عقر العدو الإسرائيلي.  وهو الله من أراد لليمن أن يتصدر المشهد في أخذ الثأر لمظلومية غزة الأليمة، في الوقت الذي لم تتجرأ دولة أو حكومة أن تتكلم أو تسند أو حتى تخرج لاتخاذ موقف عملي.  وهو الله الذي ولد حالة الإعجاب في نفوس غالبية كبرى من أحرار العالم ولازالت تتنامى مع مرور الأيام لتعرب عن إعجابها بقيادة اليمن الحكيمة.  ليتوج هذا الإعجاب  بما وفق  الله إليه وذلك بالاستيلاء على سفينة بحرية تابعة للعدو فتصبح في قبضة قواتنا البحرية والذي سبق وأن مكنهم الله للاستيلاء على سفينة (روابي) العملاقة ….كما وفق أبطال اليمن في القوات البحرية لاستهداف سفينتين بحريتين تابعتين للعدو الإسرائيلي بضربات مسددة ليعلن يمن الإيمان والحكمة موقفه الداعم والمساند للمظلومية الفلسطينية التي غض الطرف عنها غالبية كبرى من زعامات وحكومات الدول العربية والإسلامية والتي ما كان لها أن تصمت والجراح تتدفق والدماء تسيل والأرواح تنتهك في غزة والله المستعان.  لكن إرادة الله حاضرة للأخذ من الظالم، وهو الله من بيده أن يغير الموازين ويقذف في قلوب الأعداء الرعب ليتهاووا واحداً تلو الآخر جراء ظلمهم وطغيانهم، وجزاء ما فعلوه بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة الجريحة والمكلومة.  هو الله في كل الأحوال والظروف الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة ومن بيده أن يقلب الطاولة على رؤوس الساكتين والمتواطئين والمتفرجين من حكام الدول العربية والإسلامية.   وهو الله، من بيده تصفيتهم واستبدالهم كونهم متولين عن أداء واجباتهم ومسؤولياتهم، وفي نفس الوقت متولين لليهود والنصارى، لذلك بدوا خانعين وأذلاء وشلالات الدماء تجري في شوارع وأحياء قطاع غزة والمشاهد المؤلمة تكاد أن تنفطر لها القلوب. وهو الله الحاضر والشاهد والعالم بما كان وما يكون وما سيكون.  وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون، فاعتبروا يا أولي الأبصار.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: وهو الله من هو الله من

إقرأ أيضاً:

السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”:الجهاد عامل حماية ونهضة للأمة

عندما ندرس بعضاً من التجارب القائمة في الواقع المعاصر، وفي التاريخ المعاصر، ما حصل للمسلمين في البوسنة: عشرات الآلاف من المسلمين قتلوا قتلاً جماعياً بدمٍ بارد، وآلاف المسلمات تعرضن للاغتصاب، اضطهاد رهيب جدًّا، في الأخير عندما تحركوا ليجاهدوا كان لهذا أهمية كبيرة، ومثَّل عاملاً أساسياً في إيقاف تلك المجازر الرهيبة جدًّا بحقهم، وأن يدفع عنهم ذلك الشر الرهيب والفظيع.

ما يعانيه مسلمو الروهينجا الآن معاناة كبيرة جدًّا، كيف لو كانوا أمةً قويةً مجاهدة تملك القدرات التي تحمي نفسها هل كان سيحدث لهم ما حدث أن يقتل منهم أكثر من مائة ألف مسلم، أكثر من مائة ألف مسلم بدمٍ بارد، بكل بساطة يقتلون ويضطهدون ويستذلون، وتعرضت النساء للاغتصاب، كم هي التجارب الكبيرة جدًّا والكثيرة، وكم هي التجارب الناجحة للجهاد والتحرك في سبيل الله؟، كم هو الفارق بينما في غزة في فلسطين وما في غير غزة؟، كم كان الأثر- في التصعيد الأخير الإسرائيلي- للضربات التي لقنه المجاهدون في فلسطين بها؟، كان أثراً مهماً جدًّا، عامل ردع وإذلال للعدو وفرضوا عليه أن يوقف تصعيده، لماذا؟ عندما أصبحت هناك أمة مجاهدة تتحرك على أساس الجهاد في سبيل الله للتصدي للإسرائيلي، كم كان أثر تجربة حزب الله في لبنان؟، كم وكم وكم… التجارب: تجارب ثقافة التدجين، وثقافة التحرك والجهاد والعمل، فوارق كبيرة جدًّا وواضحة وجلية، وفي التاريخ كذلك، في التاريخ كذلك التجارب كثيرة.

أيضاً من أهم ما يستفاد من هذه الفريضة العظيمة أنها تمثل عاملاً نهضوياً للأمة، الأمة إذا كانت تحرص على أن تكون أمةً قوية، متى تحرص على أن تكون أمةً قوية؟ إذا كانت أمةً مجاهدة، إذا كانت أمةً تنهض بهذا الواجب وتقوم بهذه المسؤولية، حينها ستحرص على أن تكون أمةً قوية؛ لتكون أقدر في مواجهة أعدائها، ولذلك يأتي التوجيه القرآني: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: من الآية60].

في هذا السياق، في سياق الجهاد، في سياق هذه الفريضة العظيمة والمهمة، والأمة إذا اتجهت لأن تعد ما تستطيعه من القوة، يأتي في ذلك الاهتمام بالجانب الاقتصادي: كيف تكون أمةً منتجة؟، كيف تكون أمةً مصنِّعة؟، كيف تكون أمةً مبتكرة؟، كيف تواجه مستوى التحديات؟، وكل تحدٍ يستلزم قوة معينة، إمكانات معينة، قدرات معينة، وهكذا تستمر في تطوير نفسها، وفي تطوير قدراتها، وفي امتلاك كل عناصر القوة، وستبحث عن كل عناصر القوة، أما ثقافة التدجين فلا يبنى عليها إلَّا الضعف، فليس لها من نتاجٍ إلَّا الضعف، إلَّا الخور، إلَّا الاستكانة، إلَّا الإهمال، إلَّا الضياع… فرق كبير، الثقافة التي تنهض بالأمة، تبني الأمة لتكون قوية في كل المجالات، وفي كل شؤون الحياة، وبين ثقافة تضعف الأمة، تجعل من الضعف ثقافة، حتى حالة نفسية، التربية على الجهاد، وعلى النهوض بالمسؤولية، وعلى مواجهة التحديات والأخطار، حتى في بناء النفوس، تبني النفوس لتكون نفوساً قوية، تبني الناس ليكونوا أقوياء حتى في نفسياتهم ومشاعرهم، وثقافة التدجين تربي على الضعف حتى في النفوس لتكون نفوساً ضعيفة، نفوساً مهزوزة، نفوساً يهينها الآخرون، ويدوسها الآخرون، ويسحقها الآخرون وهي لا تتقن إلا حالة الاستسلام، وحالة الإذعان، وحالة الخنوع، وحالة السكينة، حالة الاستكانة التي هي حالة سلبية.

إذاً هناك فارق كبير بين ما يمثل عاملاً نهضوياً يبني الأمة، والآخرون هم يركِّزون على هذه النقطة، يدركون إيجابية الصراع لمن يتعامل معه على أساس أن يجعل منه عاملاً للنهضة، عاملاً للبناء، عاملاً لاكتساب القوة، وسلبيته فعلاً لمن يريد أن يكون ضعيفاً وأن يستسلم لا يتحرك، هذه حالة رهيبة جدًّا، تنهار شعوب، ويتحول أهلها- في الكثير منهم- إلى لاجئين في دول أخرى، ويتركون واقعهم، يتفككون كأمة، ينهارون انهياراً كاملاً، أمر خطير وسلبي، لكن من يجعل منه عاملاً نهضوياً، في الدول الأخرى هم يفعلون ذلك، الصين في الثقافة الصينية، لديهم هناك تحدٍ ولديهم عدو، ولديهم طموح في التفوق واكتساب القوة، عند الأمريكيين كذلك، عند كل القوى الناهضة في العالم، لا تنهض أمة إلا وقد جعلت من التحدي والخطر والعدو حافزاً لنهضتها، إذا شطب هذا الجانب تضعف، تكون أمة باردة، أمة لا تفكر بأن تكون قوية، ولا تسعى لأن تكون قوية، ولا تهتم بأن تكون قوية، كان واجبنا نحن المسلمين أن نكون أكثر الأمم اهتماماً باكتساب القوة في كل عناصر القوة: على المستوى النفسي، والتربوي، والاقتصادي، والعسكري… وفي كل مجالات الحياة. قبل غيرنا من الأمم، فما بال الآخرين وكأنهم هم من يكون في أهم مصادر ثقافاتهم وأفكارهم عبارة: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: من الآية60]، كان المفترض بنا أن نكون نحن السباقين قبل غيرنا.

من المحاضرة الرمضانية التاسعة عشرة: الجمعة 19 رمضان 1440هـ 24 مايو 2019م

 

 

 

مقالات مشابهة

  • سنن الأذان الخمسة والدعاء المستجاب قبل الإقامة.. تعرف عليه
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”:الجهاد عامل حماية ونهضة للأمة
  • ما حكم من صام الست أيام البيض قبل قضاء ما عليه من رمضان؟.. الإفتاء توضح
  • بكري حسن صالح .. الرجل الذي أخذ معنى الإنسانية بحقها
  • دعاء الفرج العاجل مجرب ومستجاب..احرص عليه عند ضيق الحال
  • الإخلاص والخير.. بيان المراد من حديث النبي عليه السلام «الدين النصيحة»
  • معنى حديث «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا»، ونفي تحريضه على فعل الذنوب
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
  • عاجل | السيد القائد: الأمريكي يتبنى بشكل معلن وصريح ما يفعله العدو الإسرائيلي، وعندما استأنف عدوانه أكد البيت الأبيض دعمه لكل ما يقدم عليه الإسرائيلي