نعم أنه هو الله سبحانه وتعالى من أكرم هذه الأمة بقيادة حكيمة تتجه بها الاتجاه الصحيح بقيادة من أهل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله جاءت لتقدم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كما يريده الله، لا كما تريده أمريكا وإسرائيل. قيادة حكيمة استنهضت الهمم، وكانت في مقدمة الصف الأول لتختار لنفسها أن تتقلد وسام الشهادة والبطولة والشرف.
نعم قيادة عظيمة لمسيرة قرآنية عمدها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بدمه الطاهر والزكي ومعه كوكبة من إخوانه ورفاقه الشهداء حيث قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله ليحيا الناس كراماً أعزاء. ولضمان استمرارية المشروع القرآني والحفاظ عليه كما هو عليه اليوم حيث نجد بركات وعظمة توجيهات وتوجهات السيد القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه الذي مكنه الله لمناهضة دول الاستكبار العالمي، فحظي بإعجاب كاد أن يجمع عليه أحرار العالم لما هو عليه من العزيمة والإقدام والإصرار على مناهضة الباطل ومناصرة الحق وإغاثة الملهوف ودفع الظلم عن المستضعف والمظلوم. ترجم ذلك كله مما هو حاصل اليوم ومما تشهده الساحة العربية والدولية من أحداث ينبهر منها العاقل والمتابع والمتأمل. نعم هو الله الذي أنعم على هذه الأمة بالقيادة الحكيمة والشجاعة المتمثلة في شخصية السيد القائد. وهو الله من ألهمه للمبادرة والتحرك ليستنهض شعب اليمن المجاهد والصامد حتى يقوم بواجبه في دعم ومساندة قضية الشعب الفلسطيني. وهو الله من حرك في قواتنا المسلحة الشجاعة والمجاهدة لأن تطلق صواريخها وطائراتها المسيرة إلى عقر العدو الإسرائيلي. وهو الله من أراد لليمن أن يتصدر المشهد في أخذ الثأر لمظلومية غزة الأليمة، في الوقت الذي لم تتجرأ دولة أو حكومة أن تتكلم أو تسند أو حتى تخرج لاتخاذ موقف عملي. وهو الله الذي ولد حالة الإعجاب في نفوس غالبية كبرى من أحرار العالم ولازالت تتنامى مع مرور الأيام لتعرب عن إعجابها بقيادة اليمن الحكيمة. ليتوج هذا الإعجاب بما وفق الله إليه وذلك بالاستيلاء على سفينة بحرية تابعة للعدو فتصبح في قبضة قواتنا البحرية والذي سبق وأن مكنهم الله للاستيلاء على سفينة (روابي) العملاقة ….كما وفق أبطال اليمن في القوات البحرية لاستهداف سفينتين بحريتين تابعتين للعدو الإسرائيلي بضربات مسددة ليعلن يمن الإيمان والحكمة موقفه الداعم والمساند للمظلومية الفلسطينية التي غض الطرف عنها غالبية كبرى من زعامات وحكومات الدول العربية والإسلامية والتي ما كان لها أن تصمت والجراح تتدفق والدماء تسيل والأرواح تنتهك في غزة والله المستعان. لكن إرادة الله حاضرة للأخذ من الظالم، وهو الله من بيده أن يغير الموازين ويقذف في قلوب الأعداء الرعب ليتهاووا واحداً تلو الآخر جراء ظلمهم وطغيانهم، وجزاء ما فعلوه بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة الجريحة والمكلومة. هو الله في كل الأحوال والظروف الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة ومن بيده أن يقلب الطاولة على رؤوس الساكتين والمتواطئين والمتفرجين من حكام الدول العربية والإسلامية. وهو الله، من بيده تصفيتهم واستبدالهم كونهم متولين عن أداء واجباتهم ومسؤولياتهم، وفي نفس الوقت متولين لليهود والنصارى، لذلك بدوا خانعين وأذلاء وشلالات الدماء تجري في شوارع وأحياء قطاع غزة والمشاهد المؤلمة تكاد أن تنفطر لها القلوب. وهو الله الحاضر والشاهد والعالم بما كان وما يكون وما سيكون. وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون، فاعتبروا يا أولي الأبصار.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية:
وهو الله من
هو الله من
إقرأ أيضاً:
د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المفكر الكبير د. نصار عبدالله، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة سوهاج، إن للصوم حكمة يجب أن يشعر بها الإنسان، وتتمثل في أن الحياة لا تقدم لك ما تريده وعليك أن تمتنع عما هو متاح لك حتى تتعرض لظرف به من الضيق والشدة رغمًا عنك، وعليك أن تعيش الضيق والشدة بقرار منك قبل أن تأتى لحظة ويُفرض عليك هذا الضيق وهذه الشدة.
وأضاف "عبدالله" في حديث خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه يفتقد الكثير من السلوكيات الرمضانية التي عاشها مع أسرته الكبيرة، وخاصة بعض سلوكيات الأهالي قديمًا فى رمضان، أو سلوكيات الأطفال فى الشهر الكريم.. قائلًا: فى طفولتي كان الإفطار والسحور جماعيًا، العائلة الكبيرة تجتمع فى المندرة، وتخرج صوانى للمندرة من البيت وتحتشد حولها الجموع والمفطرون، وليس أصحاب الصينية فقط، وإنما دعوة عامة لكل عابر سبيل يتصادف وجوده، وهو منظر بهيج افتقدناه، منظر الصوانى وهى تخرج من البيت فى المغربية منظر بهيج وجميل.
ومن ذكريات الطفولة أيضا، قال "عبدالله": ولحظة انتظار آذان المغرب ونحن أطفال لحظة مؤثرة، لم يكن هناك صوت مدفع، وننتظر صوت المؤذن، وساعتها تنطلق الأغانى الطفولية "افطر يا صايم على الكشك العايم".
وعن قضايا الدين والفلسفة، استكمل "عبدالله" قائلا: أعتقد أن مشكل الدين مع الفلسفة أو مع الإلحاد مثلًا كان مرهونًا بشروط وظروف تاريخية معينة، ومنها أن مكونًا ما حاول أن يكون صاحب السلطة السياسية العليا، وأعتقد أنه مع التقدم السياسى لم تعد هذه المناطحة من جانب المشتغلين بالدين واردة، وهل تعلم أن العالم به نحو ٥٠ أو ٦٠ ديانة مختلفة، ومن الممكن أن تسميها ديانات كبرى، وكل دين يؤمن بأنه الدين الصحيح، وتتفاوت الديانات فى أعداد تابعيها، ولا يمكن أن نقول أن ديانة تمتلك نصف مليون مؤمن هى أقل قيمة من ديانة يتبعها نحو أكثر من مليار إنسان مثل الديانة الهندوكية.
وأوضح أنه فى النهاية يظل جزء ما من حياة الإنسان داخليا، يريد أن يشبعه وجدانيًا، أيًا كان شكله أو بصمته فى الحياة، وأيًا كان نفوذه فى مجرى الأحداث اليومية، نسميه بالعقيدة، أيًا كانت هذه العقيدة.