الثورة نت:
2025-03-04@18:10:36 GMT

مجزرة أطفال في غزّة.. قتيل كل 7 دقائق

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

مجزرة أطفال في غزّة.. قتيل كل 7 دقائق

 

  منظمات دولية وإعلاميون: “مناطق إسرائيل الآمنة” أكذوبة وعدد القتلى من الأطفال بغزة في شهرين يفوق ضحايا جميع الصراعات في العالم خلال العام الماضي  

 الثورة  /حمدي دوبلة

أصبحت مذابح الكيان الصهيوني بحق اطفال غزة والمدنيين بشكل عام تؤلم كل صاحب ضمير حي على هذا الكوكب. كاتب العمود بصحيفة “نيويورك تايمز”، نيكولاس كريستوف، سلّط الضوء على مجزرة الأطفال التي ترتكبها إسرائيل يوميا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن القطاع هو “أخطر مكان يمكن أن يعيش فيه أي طفل في العالم اليوم”، بحسب تقييم المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل.

وذكر كريستوف، في مقال نشرته الصحيفة الأمريكية ، أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي يزيد عن ضعف عدد الأطفال الذين ماتوا في جميع الصراعات في جميع أنحاء العالم عام 2022، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة. وأشار إلى أن رئيس منظمة الإغاثة “ميد جلوبال”، زاهر سحلول، أفاد بأن “واحدا من بين كل 150 طفلاً فلسطينياً في غزة قُتل خلال شهرين فقط”، وحذر من أن كثيرين آخرين قد “يموتون بسبب الالتهابات أو الأمراض المنقولة بالمياه أو الجفاف، بينما سيعاني آخرون من إعاقات جسدية مدى الحياة”. واختتم كريستوف مقاله بالتأكيد على أن وتيرة قتل المدنيين في غزة أكبر بكثير مما كانت عليه في معظم الصراعات الأخيرة، مؤكدا أن المثال الوحيد الذي يعرفه لهكذا وتيرة هو الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا في عام 1994. في سياق متصل دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس الخميس، إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ حياة آلاف النازحين الفلسطينيين الذي يحاصرهم جيش الاحتلال منذ عدة أيام، داخل مدرسة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وتلقى “المرصد” مناشدات من نازحين في مدرسة “خليفة بن زايد” التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تفيد بحصارهم من دبابات وآليات عسكرية لجيش الاحتلال وتمنع خروجهم إلى مكان آمن. وقال النازحون للمرصد “إن عددهم بالآلاف ويتعرضون إلى قصف مدفعي مكثف في محيط المدرسة، ما أوقع شهداء أجبروا على دفنهم في ساحة المدرسة، في وقت أصيب العشرات بجروح ويتعرضون للموت تباعًا بفعل النزيف وافتقادهم لأي رعاية طبية”. وذكر النازحون أنهم يفتقدون لأي كميات من الماء الصالح للشرب أو الطعام، والأطفال وكبار السن والمرضى منهم مهددون بالموت داخل المدرسة جوعا وعطشا في ظل أوضاع إنسانية كارثية. وطالب الأورومتوسطي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إضافة إلى إدارة وكالة أونروا التي تدير المدرسة المحاصرة، بتحمل مسؤولياتهم في التحرك العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير ممر آمن لخروجهم على وجه السرعة قبل فوات الأوان. قالت منظمة أوكسفام الخيرية، إن إسرائيل تنفذ حملة عقاب جماعي في قطاع غزة وأن ما تسمى بالمناطق الآمنة التي أنشأتها إسرائيل داخل غزة غير محمية ولا موثوقة ولا يمكن الوصول إليها. وأضافت المنظمة، أن الفوضى تطغى على النظام الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي في جنوب غزة يجعل أي استجابة إنسانية في القطاع بأكمله مستحيلة. وتابعت أوكسفام، أن السياسيين فشلوا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وهو العمل الإنساني الوحيد الذي يشكل أهمية حقيقية، مشيرة إلى أننا بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى ضمان الوصول الآمن لمساعدة سكان غزة وإنقاذ الأرواح. وأكملت المنظمة الخيرية، أن تدمير قطاع غزة يهدر أي فرصة لتحقيق الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وأعربت المنظمة عن قلقها من “إجبار النظام الإنساني على الاختيار المستحيل بين مساعدة المدنيين والتواطؤ في ترحيلهم القسري” إلى ذلك حذر القطاع الصحي لشبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية من مغبة استمرار الصمت الدولي تجاه ما يجري من جريمة بحق المنظومة الصحية في قطاع غزة، ومواصلة القصف المتعمد المتواصل لسيارات الاسعاف، ومنع الجرحى من تلقي العلاج، والى جانب ذلك المرضى بمختلف الامراض واضطرار الاطباء لأجراء العمليات الجراحية، وبتر الاطراف دون تخدير في سبيل مكافحتهم المتواصلة لإنقاذ حياة من يمكن انقاذه بعد نفاد المستلزمات، وقطع الكهرباء، واجراءات الاحتلال الاخرى. وطالب القطاع الصحي في غزة المنظمات الاقليمية والدولية ذات العلاقة  بكشف حقيقة ما تقوم دولة الاحتلال من انتهاكات تجاه القطاع الصحي في غزة، وبالعمل فوراً على تأمين وصول الوقود والمستلزمات الطبية للمشافي وسيارات الإسعاف، وادخال الادوية، والامدادات الطبية، والسماح بمغادرة الجرحى للعلاج في الخارج، وتأمين قوافل الاغاثة والمعونات الطبية اللازمة لأهالي قطاع غزة على نحو يمكنهم من البقاء على قيد الحياة، وإنقاذ حياة المرضى من الأمراض المزمنة والنفسية وإعمال كل النصوص التي تتضمنها الاتفاقيات والقوانين الدولية. فيما أشار تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية الى تسجيل 117 ألف حالة التهاب تنفسي حاد، وتوثيق 50 ألف مريض مصاب بأمراض جلدية، واكثر من 1000 اصابة بالكبد الوبائي A اضافة لتكديس جثامين الشهداء في الشوارع، وتحت الانقاض، وفي ممرات المشافي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى دعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى 2.4 مليون شخص في لبنان، مؤكدة أن الحرب الأخيرة في لبنان ألحقت ندوبا "جسدية وعاطفية" بالأطفال وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة دعم جهود التعافي وإعادة البناء من الآثار المدمرة للحرب، فضلا عن سنوات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ممثل اليونيسيف في لبنان "أخيل آير" قوله إن الحرب "أحدثت خسائر فادحة للأطفال، وأثرت على كل جانب من جوانب حياتهم تقريبا - صحتهم وتعليمهم وعلى مستقبلهم في نهاية المطاف.. إن أطفال لبنان بحاجة إلى دعم عاجل للتعافي وإعادة بناء حياتهم والبقاء على قيد الحياة من التأثيرات الدائمة لهذه الأزمة".

وأفاد استطلاع أجرته اليونيسيف في يناير الماضي بأن 72 % من مقدمي الرعاية أكدوا أن أطفالهم كانوا قلقين أو متوترين أثناء الحرب.. بينما قال 8 من كل 10 منهم إنهم لاحظوا بعض التحسن في الصحة العقلية لأطفالهم منذ وقف إطلاق النار، وأكدت اليونيسيف أن أولئك الذين تحملوا فترات طويلة من الإجهاد الصادم قد يواجهون عواقب صحية ونفسية مدى الحياة.

وكشف التقييم أيضا عن صورة مقلقة لتغذية الأطفال، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع، والتي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية مرارا وتكرارا.. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الثانية في المحافظتين من "فقر غذائي شديد" - مما يعني أنهم يستهلكون اثنين أو أقل من 8 مجموعات غذائية رئيسية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن 18 عاما في البقاع وأكثر من ثلثهم في بعلبك الهرمل إما لم يأكلوا أو تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم الذي سبق إجراء التقييم.

كما أدى الصراع إلى تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان، حيث كان أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة بالفعل بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي وإضرابات المعلمين وتأثير جائحة كوفيد-19.. حتى مع وقف إطلاق النار، لا يزال أكثر من 25 % من الأطفال خارج المدرسة، حيث لا يستطيع العديد من الأطفال الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم قدرة أسرهم على تحمل التكاليف.

وأظهر التقييم الأممي أيضا أن 45 % من الأسر اضطرت إلى خفض الإنفاق على الصحة، و30 % على التعليم لتوفير الضروريات الأساسية، كما تفتقر العديد من الأسر إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والأدوية ومصادر التدفئة لفصل الشتاء.

 

مقالات مشابهة

  • قي قمة القاهرة..مصر تعرض خطتها البديلة لريفيرا الشرق الأوسط التي وضعها ترامب لغزة
  • جرائم حرب.. اليونيسيف: اغتصاب 221 طفلًا بينهم رضع في السودان
  • متحديًا ترامب.. سيناتور أمريكي يتهم نتنياهو بالتطرف والإجرام وتجويع أطفال غزة
  • اليونيسف: أطفال رضع بين المتعرضين للاغتصاب في السودان
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
  • الأردن تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة "قلقة" من تعليق إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: قلقون من تعليق الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة
  • حكومة غزة: منع إسرائيل إدخال مساعدات حرب إبادة لتجويع القطاع
  • إسرائيل تُقرر وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة