قال الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الدويري، إنّ المعركة الجارية في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بين كتائب المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ستكون حاسمة وسيُكتب عنها في صفحات التاريخ، متوقعا أن تكون اليد العليا في نهايتها للمقاومة.

وأشار الدويري في تحليل مسار المعارك على شاشة قناة الجزيرة، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت أحياء القرارة وبني سهيلة، في منطقة خان يونس، خلال الأيام الماضية، وتحاول التعمق فيها، لافتا إلى أن هذه المنطقة تتميز باتساعها وخصوصيتها، كونها معقل أهم كتائب لواء خان يونس.

وأوضح أن الكتائب الموجودة في المنطقة، مختلطة ومتعددة، وليست محصورة في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي ربما تكون الأكثر فاعلية، إلا أن بالمنطقة كتائب مقاومة أخرى، والمعركة فيها سيكون لها وضع خاص مختلف عما سبق.

وتوقّع الدويري أن تصدر قوى المقاومة خلال الساعات المقبلة مقاطع فيديو ستطغى على ما نشرته خلال الأيام الماضية، من حيث نوعية تلك المقاطع وقوتها ودلالتها، مشددا على أن المعركة ستكون حاسمة وسيكتب عنها في صفحات التاريخ، وستكون يد المقاومة هي العليا في خاتمتها.

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام أنها قتلت العديد من الجنود الإسرائيليين وأصابت آخرين، واستهدفت آليات خلال كمائن نصبتها لقوات الاحتلال في خان يونس جنوبي القطاع، في وقت أقر فيه جيش الاحتلال بمصرع ضابط وجندي.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: خان یونس

إقرأ أيضاً:

صحفية فلسطينية محررة: هكذا أذل الاحتلال الأسيرات في السجون

قالت الصحفية والمدونة الفلسطينية المحررة رولا إبراهيم حسنين إن الأسيرات الفلسطينيات تعرضن لانتهاكات خطيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن قوات الاحتلال تعمدت إذلالهن من خلال تفتيشهن عاريات ومصادرة ملابسهن الخاصة.

وفي أول حديث لها بعد الإفراج عنها، وصفت حسنين الظروف المأساوية التي عاشتها الأسيرات خلال فترة اعتقالهن التي امتدت 10 أشهر، موضحة أن إدارة السجون فرضت عليهن ارتداء "بدلة شباص" -ملابس السجون الإسرائيلية- واحدة يقضين فيها معظم وقتهن.

وأضافت "كنا عند الاستحمام نضطر لغسل البدلة، ونرتدي ملابس أخرى حتى تجف، في انتهاك صارخ لخصوصيتنا كنساء".

وتحدثت حسنين عن سياسة التجويع الممنهجة التي تعرضت لها الأسيرات، مشيرة إلى أن الطعام المقدم "لا يكفي لإطعام عصفور"، مما أدى إلى فقدان العديد من الأسيرات لأوزانهن.

وأكدت أن نوعية الطعام وكميته كانت محدودة للغاية، في إطار سياسة متعمدة للضغط على الأسيرات.

عودة لطفلتها

وفي تفاصيل مؤلمة عن لحظات الإفراج عنها، كشفت حسنين أن السلطات الإسرائيلية أخضعت الأسيرات لتفتيش عارٍ قبل إطلاق سراحهن، وأجبرتهن على الانتظار في البرد القارس لساعات طويلة بملابس خفيفة في سجن عوفر.

إعلان

وتطرقت حسنين، التي اعتقلت وهي أم لطفلة رضيعة عمرها 9 أشهر، إلى المعاناة النفسية القاسية التي واجهتها بسبب انفصالها عن ابنتها.

وقالت بتأثر "ربما من الأصدق أن أقول إنني أنا من عدت إلى أحضانها، وليس هي من عادت إلى أحضاني، لأن الأم بحاجة إلى طفلها أكثر من حاجة طفلها إليها".

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، أوضحت أن إدارة السجون كانت تتجاهل احتياجات الأسيرات الطبية، ولا تستجيب إلا تحت ضغط المحامين والمحاكم.

وأضافت ساخرة "الحبة الصفراء" (الكامول) كانت العلاج الوحيد المتاح لجميع الأمراض.

وبشأن تهمة اعتقالها، أوضحت حسنين أن السلطات الإسرائيلية وجهت إليها ما وصفته بـ"تهمة العمل الصحفي"، معتبرة أنه "لا يمكن لعقل أن يستوعب أن يتم محاسبة شخص على رأيه أيا كان".

واختتمت حسنين حديثها بالإشارة إلى صمود الأسيرات في وجه كل هذه الانتهاكات، قائلة "نتيجة عظم الصبر الذي صبرناه، أعتقد أن اللواتي خرجن من الأسر كالحجيج الذين خرجوا من مكة بلا ذنوب ولا خطايا".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: ظهور حسين فياض يؤكد مهارة المقاومة وفشل إسرائيل استخباريا
  • الدويري: المقاومة هي الورقة الوحيدة لمنع إسرائيل من ابتلاع الضفة
  • العدوان العسكري على جنين يتواصل.. والاحتلال يهجّر الفلسطينيين ويحاصر المستشفيات
  • الدويري: المقاومة لن تتخلى عن جنين رغم محدودية إمكانياتها
  • خبير عسكري: العملية الإسرائيلية في جنين مختلفة والسلطة أرهقت المقاومة
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب يختلف هجوم الاحتلال على جنين عن هجوم خان يونس وجباليا
  • أيمن يونس: على زيزو اختيار التاريخ أو الأموال.. والزمالك يحتاج لأفكار خارج الصندوق
  • ستكون حاسمة.. محكمة القضاء الإداري تنظر غداً بشرعية حكومة ومجلس كركوك
  • بعد معركة استمرت 15 شهراً.. هل نجح نتنياهو والنظام العالمي بكسر المقاومة؟
  • صحفية فلسطينية محررة: هكذا أذل الاحتلال الأسيرات في السجون