يحلم بأن يخرج للنور.. "البدينى"عبقرى مصرى يخترع جهازا لتوليد الطاقة الكهربائية ذاتيا وصديق للبيئة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
كرس حياته لأكثر من ثلاثين عاما بحثاً عن إثبات ذاته من خلال العديد من الاختراعات، مستغلاً دراسته العلمية وتخصصه فى علم الفيزياء والكيمياء، واستطاع أن يقهر كل المعوقات متحصنا بالمثابرة والعزم والارادة، وحرصاً منه على دعم مجال الطاقة والذى يعود بالنفع والفائدة لمصر ولمواطنيها، ليخلص من بنانة أفكاره إلى اختراع جهاز لتوليد الطاقة الكهربائية ذاتيا من غير أن يعتمد على اى مصدر من مصادر الوقود أو الطاقة وصديق للبيئة.
المخترع المصرى ابن مدينة حلوان، بمحافظة القاهرة، شعبان عبد العلى البدينى، البالغ من العمر 60 عاما، وظيفته كبير معلمين فيزياء و كيمياء.
وكان لموقع بوابة الأسبوع هذا اللقاء، لتسليط الضوء على مشروعه والتعرف على أهم فوائده وما هي الاسباب التى دفعته لإنجاز هذا الاختراع من توليد الطاقة الكهربائية ذاتيا، حيث استهل المخترع شعبان البدينى، حديثه قائلا، بأننى بدأت العمل فى الاختراعات منذ 30 عاما، وساعدنى الدخول فى هذا المجال الخبرات ودراستى العلمية وتخصصها فى علم الفيزياء والكيمياء، واخترت مجال الطاقة دعما منى لهذا المجال لخدمة الوطن والمواطنين، وواصلت العمل فى ذلك لاختراع العديد من المشروعات التى تساهم وتساعد بشكل كبير على توليد الطاقة الكهربائية الذاتية من غير الإعتماد على أى مصدر من مصادر الطاقة والوقود، وفى ذات الوقت كنت حريصاً على أن يكون هذا الاختراع صديقا للبيئة والذى يتماشى مع اتجاهات الدولة المصرية تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه بأن تكون مصر صاحبة الريادة فى الحفاظ على المناخ البيئى النظيف.
(اختراع تحلية مياه البحر )
واضاف" البدينى" بقوله، علاوة على اختراعى لمشروع توليد الطاقة الذاتية، هناك أيضاً اختراعات أخرى قمت بها وأهمها على الاطلاق تحلية مياه البحر لإنتاج كمية كبيرة منها وتحويلها لماء عذب غير مسبوق، لاستغلالها فى أعمال الزراعة وصالحة للشرب، وجاء إهتمامى بذلك المشروع لما تواجهه الدولة المصرية من صراعات على مياه النيل والعمل على سد العجز.
وتطرق "البدينى" فى حديثه عن ظروف اختراع مشروع توليد الطاقة الكهربائية ذاتيا وجدوله الزمنى وفكرته، قائلاً، بأن المشروع استغرق منى مايقارب 10 سنوات، تحليت خلالها بالعزيمة والإرادة، رغم كل المعوقات التى قابلتنى لإخراج هذا المشروع إلى النور، وبتوفيق من الله تم إنجازه، وأنا الآن اقوم بخطوات تسجيل هذا الاختراع بأكاديمية البحث العلمى للحصول على براءة حق الاختراع.
(الاختراع قدرته إضاءة مدينة كامله)
قال 'البدينى" بأن الفكرة الأساسية من المشروع هو تخزين الطاقة فى" الحتافه" ذات المواصفات الخاصة، حيث أن المشروع يبدأ تشغيله عن طريق الاستعانة بالتيار الكهربائى الخارجى لبضع ثوان حتى يتم تشغيل الماتور ومن ثم يتم فصل التيار الكهربائي الخارجى وبعده يتم تشغيل الجهاز تلقائيا دون الاعتماد على أى مصدر وهو بذلك يكون صديقا للبيئة، موضحاً بأن الماتور يستقبل مايقارب من 40 وط من الكهرباء والتى تتحول تلقائيا الى أكثر من 2000 وط وهو ما يساعد بهذا الشكل على إضاءة الكشافات وغرف المنزل وغيرها من الأدوات الكهربائية، بل وتتعدى قدرته على أن يغذى منزلاً بالكهرباء ذاتيا أو مصنع وكذلك قرية أو مدينه على حد قوله.
واختتم "البدينى " حديثه بأنه يعكف الآن لاختراع ثان لمشروع توليد الكهرباء ذاتيا دون الاعتماد على أى مصدر من الطاقة أكثر قدرة وضخا للكهرباء، متمنيا فى ذات الوقت بأن تخرج اختراعاته فى توليد الطاقة إلى النور لتكون إضافة إلى موارد الدولة وداعما قويا واساسيا لتوليد الطاقة خاصة بأن هذه المشروعات ستوفر مليارات الدولارات سنوياً وهى تكلفة الوقود المستخدم فى توليد الكهرباء حالياً بمصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي محافظة القاهرة مياه النيل مدينة حلوان الأدوات الكهربائية مشروع تحلية مياه البحر صديقا للبيئة موارد الدولة براءة الاختراع
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان عن مشروع مزرعة الرياح في رأس غارب: يعزز الابتكار
نواب البرلمان عن مشروع مزرعة الرياح في رأس غارب: خطوة محورية نحو تعزيز الابتكار والتنافسيةتعزز من قدرة مصر على المنافسة في الأسواق العالمية تحفيز الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة
اكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية مشروع مزرعة الرياح في رأس غارب الذي يعد خطوة محورية نحو تعزيز الابتكار والتنافسية في الصناعة المصرية.
أكدت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن مشروع مزرعة الرياح في رأس غارب يُعد خطوة محورية نحو تعزيز الابتكار والتنافسية في الصناعة المصرية.
وأوضحت “متي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن المشروع لا يقتصر على إنتاج الكهرباء فقط، بل يمتد تأثيره إلى تحفيز الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة، مثل تصنيع مكونات التوربينات وتطوير تقنيات التحكم والمراقبة.
توطين التكنولوجيا ونقل المعرفةوأشارت متى إلى أن المشروع يوفر فرصًا لتوطين التكنولوجيا ونقل المعرفة، ما يسهم في بناء قاعدة صناعية قوية في مجال الطاقة النظيفة.
وأضافت أن التعاون مع شركات دولية في تنفيذ المشروع يعزز من قدرات الكوادر المصرية، ويفتح المجال أمام تصدير الخبرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وأكدت النائبة أن لجنة الصناعة تدعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تطوير البنية التحتية الصناعية، وتعزز من قدرة مصر على المنافسة في الأسواق العالمية، مشددة على أهمية استمرار الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة كجزء من استراتيجية التنمية الصناعية الشاملة.
وفي السياق ذاته،أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن مشروع مزرعة الرياح في رأس غارب يُعد نقلة نوعية في مسار الاقتصاد المصري نحو التنمية المستدامة.
وأشار “الدسوقي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن هذا المشروع يعكس التزام الدولة بتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والبيئية.
وأوضح الدسوقي أن المشروع، الذي يتم تنفيذه بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO)، يجذب استثمارات أجنبية مباشرة تُقدر بحوالي 680 مليون دولار، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
وأضاف أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في هذا المشروع يُعد نموذجًا يُحتذى به في تنفيذ مشروعات استراتيجية تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأشار النائب إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل جديدة، ويسهم في نقل التكنولوجيا وتوطينها، مما يعزز من قدرات الكوادر المصرية في مجال الطاقة المتجددة.
وأكد أن لجنة الشئون الاقتصادية ستواصل دعمها لمثل هذه المبادرات التي تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
أشادت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بمشروع مزرعة الرياح في رأس غارب، معتبرة إياه خطوة استراتيجية نحو تحسين كفاءة الإنفاق العام وتعزيز العوائد الاقتصادية المستدامة.
وأوضحت “الكسان” في تصريح لـ"صدى البلد"، أن المشروع يعكس توجه الدولة نحو استغلال الموارد الطبيعية المتجددة، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويخفض من تكاليف إنتاج الكهرباء على المدى الطويل.
خلق فرص عمل جديدةأكدت الكسان أن استثمارات المشروع، التي تُقدر بحوالي 680 مليون دولار، تمثل إضافة قوية للاقتصاد الوطني، وتسهم في خلق فرص عمل جديدة، خاصة في المناطق النائية.
وأضافت أن المشروع يعزز من قدرة مصر على تصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة، مما يفتح آفاقًا جديدة لزيادة الإيرادات العامة.
وأشارت النائبة إلى أن لجنة الخطة والموازنة تدعم مثل هذه المشروعات التي تسهم في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، مؤكدة أهمية الاستمرار في دعم قطاع الطاقة المتجددة كأحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حرص خلال جولته اليوم بمزرعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 650 ميجاوات، على تفقد المكونات الرئيسية للمشروع، والتعرف على كيفية عملها، والمخطط الزمني للتشغيل.
ورافق مدبولي خلال هذه الجولة، المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من مسئولي الوزارة ومسئولي الشركات المنفذة.
وبدأ رئيس مجلس الوزراء جولته بالمشروع بتفقد غرفة التحكم والمراقبة ومحطة المُحولات، حيث استمع إلى عرض تقديمي من المهندس خالد الدجوي، رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح.
وأشار الدجوي إلى أن المشروع يقع على بعد 40 كيلو مترا شمال غرب رأس غارب، ويمتد على مساحة 70 كيلو مترا مربعا تقريبا، وهو جزء من خطة الحكومة المصرية من خلال الاستفادة من مورد الرياح الممتاز في خليج السويس، وسيكون مكونا أساسيا من خطة الدولة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.