صدر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي وضمن سلسلة سنابل صدر للشاعر والكاتب الصحفي خالد حريب ديوانا جديدا تحت عنوان "دايرن داير"، واللوحات المرافقة للنصوص رسمتها بمهارة الفنانة زينب العمري.
سلسلة سنابل برئاسة تحرير  الشاعر محمد بغدادي ويدير تحريرها الشاعر عبده الزراع وسكرتارية التحرير وردة عبد الحليم بإشراف فني  لأحمد طه.


الديون الجديد لخالد حريب كتبه خصيصا للأطفال من سن السابعة حتى الحادية عشر ويعد من الإصدارات المتميزة من تلك النوعية التي تخاطب بالشعر والغناء فئة عمرية محددة، بهدف  تبسيط المعلومات بصورة موسيقية راقصة بالكلمات.
حاول خالد حريب في ديوانه الجديد الإعتماد على لغة رشيقة جذابة تساعد على ارتباط الأطفال بما حولهم من مكونات في بيئتهم والتي يمكن إعادة تدويرها بما يخدم الحفاظ على البيئة.

من عنوان  الديوان  "دايرن داير" نعرف اننا بصدد تجربة تحاول أن تلخص فكرة إعادة التدوير بشكل مفهوم وبسيط، ويسير الكتاب برشاقة كلماته من خلال  مقاطع يمكن لها ان تتحول الى أغاني ملهمة للاطفال.
نلاحظ أن خالد حريب قدم أربعة لوحات غنائية عن خامات بيئية نستخدمها يوميا وتحيط بنا في كل مكان،  ليتحدث عن الزجاج والبلاستيك والحديد والورق، واستطاع حريب في ديوانه ان يربط تلك الخامات بالاستخدامات القريبة من الطفل بما يشعره بمدى قرب هذه الخامات منه، مثل المرجيحة الحديد والطيارة الورق والمراية الزجاج والألعاب البلاستيكية.
ومن الديوان نقرأ بعض المقاطع الشعرية وعن الحديد يقول:
(مرجيحة عيد واقفه تغني
وعمود النور زعلان مني
وحديد ف حديد الحدوته
والسكه حديد بتكلمني) 
أما عن البلاستيك فيقول:
(شنطة بلاستيك 
لعبة تزمر.. لعبة تتكتك
والمفاتيح ف بيانو حضانتي
برضو بلاستيك 
واللي بيربط زعبوط جاكتي
شبرين استك)
أما الزجاج فقد اختار له الاسم بالعامية لتقريب المفهوم للاطفال فقال
(إزاز بيضحك مع صورة
جوا المراية البنورة
وإزاز مكشرجنب الحيط
عشان فيه حته مكسورة
إزاز شبابيك شقتنا
حاش العفارمن سكتنا)
وفي اللوحة الغنائية الرابعة وهي عن الورق يقول:
(أنا ورقة بكذا ميزة
ف قلبي بيحفظوا الأفكار 
ومني.. بيعرفوا الأسعار 
أنا الورقة
شهادة وجايزة للشطار
ف أيد الكل أنا سابقة
أنا الورقة..أنا الورقة)
هذه التجربة الفريدة من نوعها يمكن ان يزداد تأثيرها إذا ما وجدت الطريق لتتحول الى اغنية مصورة للأطفال، حيث تتمتع النصوص بروح خالصة وحرفية رفيعة المستوى في الكتابة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة للكتاب الحفاظ على البيئة الكاتب الصحفى هيئة الكتاب صدر حديث

إقرأ أيضاً:

حكايات الكتاب الأول.. ناشرون وكتاب يروون تجارب وخبرات مهمة في صالون روايات مصرية للجيب

نظمت روايات مصرية للجيب التابعة للمؤسسة العربية الحديثة، صالونها الثامن والذي جاء تحت عنوان "حكايات الكتاب الأول"، بالتعاون مع "اقرأ لي" بقنصلية، وسط حشد كبير من الحضور ما بين كتاب وناشرين وإعلاميين وقراء.


وانقسم الصالون لجلستين، ضمت الأولى الناشرين، مصطفى حمدي، محمد رشاد، هاني عبدالله، نيفين التهامي، وأدارت الجلسة الكاتبة نوال مصطفى.


ورحبت نوال مصطفى بالمتحدثين في الجلسة وحضور الصالون، وتابعت:" سنتناول حكايات الكتاب الأول من ناحية الناشرين والكتاب، والكتاب الأول مثل الحب الأول والدهشة الأولى، وله مشاعر حقيقية من ناحية الكاتب الذي يتعب في البحث عن دار نشر ليرى نتاج فكره، والحقيقة أن حكايات الكتاب الأول مهمة جدا وملهمة للقراء والمقبلين على النشر وكأنها أداة دافعة تقول لهم:" لا تيأسوا".


وقال محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب ومؤسس الدار المصرية اللبنانية: "عملي بالنشر جاء مصادفة، كنت في لبنان واضطررت للعمل هناك في النشر، والحقيقة اكتسبت خبرات كبيرة، وحين رجعت لمصر قمت بتأسيس دار الكتاب العربي، وفي عام 1985 أسست الدار المصرية اللبنانية، وأول كتاب نشرته هو "الخدمات الصوتية المكتبية" ونشرت أيضًا كتاب عبد التواب يوسف وحصلت به على جائزة".


وتطرق رشاد للعلاقة بين الناشر والكاتب موضحا أنه من حق الدار التدخل في المتن بالتحرير وفي الغلاف والعنوان أيضًا، وتمنح الكاتب خبراتها، ولا بد للناشر من ان يكون مثقفا ولماحا وقادرا على اختيار العناوين التي تناسبه.


ثم تحدث مصطفى حمدي رئيس المؤسسة العربية الحديثة قائلا:" مسئولية النشر بالمؤسسة جاءتني من تلقاء نفسها، فبعد مشروع القرن ووفاة والدي حمدي مصطفى المؤسس عام 2011 أدار شقيقي وليد المؤسسة، ثم توليت إدارتها بعد استقالة شقيقي ما قبل جائحة كورونا.


وأكد: "بعد تولي المهمة وجدت أمامي عددًا من التحديات، وبعد تأسيس الجيل الثاني والثالث من المؤسسة، قررت التعدد في وسائل النشر من خلال النشر الالكتروني والمجالات الأخرى، فقدمنا سلسلة كارتون فلاش، وفي النهاية نحن ندين بالفضل لحمدي مصطفى وأقل ما يمكن أن نفعله في هذا الإرث هو أن نحافظ عليه.


وانتقل الحديث لهاني عبدالله مدير دار الرواق والذي أكد أنه عمل بائعا لفترة كبيرة منذ أن كان عمره 18 عامًا، وبدا شغفه بصناعة الكتاب، وحصل بعدها على دبلومة تسويق، وفي عام 2011 قرر انشاء دار الرواق.


وأضاف:" كان لدي حلم كبير في النشر، وأول كتاب نشرته كان للكاتبة شيرين هنائي والآن يعمل لدينا في الدار 18 موظف.


وانتقل الحديث للناشرة نيفين التهامي مدير دار كيان والتي قالت:" دخلت مجال النشر بالصدفة بعد أن كنت أعمل بالمحاماة، كنت صديقة لمحمد جميل صبري، وحدث أن دعاني لمعرض الكتاب، والحقيقة من وقتها وقعت في حب الكتاب والنشر.


وأضافت:" بدأت النشر في يناير 2012، وحبي للقراءة جعلني أثق في أنني سوف أقدم شيئا مختلفًا، وكان أول كتاب تحملت مسئولية نشره بالكامل هو رواية "في قلبي أنثى عبرية".

بعدها بدأت وقائع الجلسة الثانية والتي ضمت الكتاب، خالد الصفتي، وأشرف العشماوي، وشيرين هنائي وسالي عادل، وادارتها الكاتبة نوال مصطفى.
وقال الكتاب خالد الصفتي إنه الوحيد الذي دخل المؤسسة العربية الحديثة بدون مسابقة حيث أن كل الكتاب الذين دخلوها كانوا عن طريق مسابقات، لكنه فوجئ بتواصل حمدي مصطفى معه وتأكيده على انه يريد نشر كتاب له، ومن هنا ظهرت سلسلة فلاش للنور..


وأضاف:" لم أسع لأن أكون مؤلفًا ولكن بفضل الله وفضل حمدي مصطفى ظهرت سلسلتي "فلاش" و"سماش" للوجود، وحققت نجاحات لم تحقق لأي كتاب في مصر، كان حمدي مصطفى والد لكل من يعمل معه، وخبر وفاته كان صعبا جدا..


فيما تحدث الروائي والمستشار أشرف العشماوي عن رحلته مع الكتاب الأول قائلا إنه كان يعمل بمكتب النائب العام وقتها، وحين انتهى من روايته الأول استمع لنصيحة من زميل له بعرضها على النائب العام، فاعترض على نشرها، فظل يكتب ولا ينشر، حتى أصبح رئيس نيابة.


وأضاف:" اجتمعت في ندوة مع انيس منصور وجلست بجواره، وانقطعت الكهرباء فحدثته عن روايتي فقال لي أرسلها إلى وكنت احمل معي نسخة في السيارة فقمت وأحضرتها ومنحتها له فطلب من سائقه أن يضعها في السيارة، وبعد 25 يوما وجدت اتصالا من مكتبه وتواصل معي أنيس منصور ليخبرني انني يجب ان أترك القضاء وأتفرغ للكتابة وأنني مشروع روائي قادم، وتواصل مع بعض الناشرين ليخبرهم بروايتي، وفعلا ذهبت وجلست مع بعضهم ولم أرتح لهم، حتى تواصل معي محمد رشاد وكان في ليبيا وقتها وقال لي:" إن لم تلتزم بكلمة مع أي ناشر فأنا أريد أن أنشر روايتك"، وجاء رشاد وبالفعل غير اسم الرواية لزمن الضباع ونشرت مع المصرية اللبنانية.

وتحدثت سالي عادل عن أزمتها مع الكتاب الأول حين تواصلت مع بعض دور النشر وتعاقدت بالفعل على كتب لها ولكن كانت التدور تغلق أبوابها، ثم تواصلت بعدها مع أحمد المقدم مدير عام المؤسسة العربية الحديثة ونشرت أعمالها في روايات مصرية للجيب.


بدورها تحدثت الكاتبة شيرين هنائي عن روايتها الأولى وكيف كانت لها تجارب قبلها ولكنها باءت بالفشل إلى أن تقابلت مع هاني عبدالله بواسطة صديقة لها وكان عبدالله بالكاد يخطط لدار الرواق حتى أصدرت روايتها الأولى وكانت اول رواية تصدرها الدار أيضًا.


وعقبت نوال مصطفى بان هذا الصالون شهد حراكًا كبيرًا يفيد القراء والناشرين وأنها سعيدة بالصالون الثقافي لروايات مصرية للجيب، فيما أكد محمد رشاد أنه أول صالون يلاحظ فيه أن الجميع يشكرون الناشرين، وهذا أمر لم يتوقعه ابدا، ولم يره في أي مكان، فيما تحدثت كاتبة تدعى وجيدة أبو زيد عن كتابها وكيف استغلها أحد الناشرين بأن طلب منها مبلغا من المال ولم يعرض عملها في معرض الكتاب ولم تجده في أي مكان.


واختتم الصالون فعالياته بأسئلة الحضور للكتاب والناشرين والذين أجابوا عنها في أمسية شهدت حراكا ثقافيا كبيرا".

مقالات مشابهة

  • جامعة المنصورة: نتعاون مع محافظة الدقهلية في تطوير ميدان الكتاب وجمصة
  • مرتضى وحافظ.. هيئة دفاع جديدة ومفاجآت في استئناف عمر زهران
  • هيئة الكتاب تواصل استقبال الأعمال المقدمة لجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56
  • صالون "روايات مصرية" يستضيف حكايات الكتاب الأول
  • حكايات الكتاب الأول.. تجارب وخبرات يرويها ناشرون وكتاب في صالون روايات مصرية للجيب
  • حكايات الكتاب الأول.. ناشرون وكتاب يروون تجارب وخبرات مهمة في صالون روايات مصرية للجيب
  • إبراهيم عبدالمجيد يصدر أحدث رواياته «32 ديسمبر» في معرض الكتاب 2025
  • مقرر لجنة الحريات في رابطة الكتاب الأردنيين .. عليك السلام يا أحمد حتى نراك حراً طليقاً
  • الحلقة الثانية من كتاب ..عدسات على الطريق .. !!
  • "جمعية الكتاب" في جنوب الباطنة تحتفل بيوم اللغة العربية