قال كولجيت غاتا أورا، رئيس شركة بوينج في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، إن دولة الإمارات سبّاقة في تبني أفضل حلول الاستدامة والتقنيات الحديثة في القطاعات كافة، لاسيما قطاع الطيران بمجالاته وصناعاته المختلفة، متوقعا أن يشهد العام المقبل تحولا فيما يتعلق بالإجراءات البيئية والمناخية في القطاع ككل.

وأضاف أورا، في تصريح على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي «كوب 28»، أن القطاع سيواصل نموه نظرا لتزايد التأكيد على التحول به نحو قطاع أخضر ومستدام، حيث سيسهم هذا الانتقال في خلق فرص نوعية بما فيها خلق الوظائف في الصناعة وتزايد الطلبات التي تنعكس بالفائدة على الاقتصاد المحلي والدولي.

ولفت إلى التعاون الوثيق مع دولة الإمارات، وقال: «عندما كنا نعمل مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات على خارطة الطيران المستدام، رأينا مدى الفوائد الاقتصادية الضخمة التي سيتم تحقيقها من خلالها، ونتوقع أن تصبح الدولة مصدرا لوقود الطيران البديل المستدام كونها سباقة في هذه المبادرات».

وأضاف: «نفخر بشراكتنا مع جامعة خليفة والاتحاد للطيران فيما يتعلق بأبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، وهو مشروع تم التعاون فيه لإنتاج الوقود من الكتلة الحيوية التي تم إنشاؤها من خلال تربية الأسماك التجارية واستخدام المياه الناتجة عن ذلك لري»الساليكورنيا«بالمياه المالحة، وتم استخدام بعض هذا الوقود لتشغيل رحلة الاتحاد من أبوظبي إلى لندن في عام 2018، ما يدل على أن الإمارات دائما في مقدمة هذه الأعمال».

وفي سياق التطور الذي يشهده القطاع، قال إن العام المقبل سيشكل تحولا حقيقيا في قطاع الطيران من ناحية الدخول في مشاريع تتعلق بالوقود المستدام، مؤكدا أن الإمارات ودول الخليج من اللاعبين الرئيسيين في تنمية هذا القطاع الحيوي.

وتوقع أورا، أن تبلغ حاجة منطقة الخليج أكثر من 3000 طائرة جديدة خلال السنوات العشرين القادمة في إطار التطور والطلب المتزايد من قبل شركات الطيران فيها، وبما يتواكب مع مستهدفات الاستدامة؛ بحيث سيتم تصنيع 45% من هياكل الطائرات بشكل أعرض ومختلف كثيرا عن الموجودة حاليا في المنطقة".

وقال إن «بوينج» تضع المسؤولية المناخية والبيئية والبشرية على قمة أولويات تطوير أعمالها، وأنها جادة في التوجه نحو وقود الطيران المستدام لخفض البصمة الكربونية في القطاع والوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050، موضحا أن قطاع الطيران يسهم بنسبة لا تزيد عن 2.5% من إجمالي الانبعاثات، فيما تمثل انبعاثاته حوالي 12% على مستوى قطاع النقل.

وأكد أورا أهمية مؤتمر الأطراف في توحيد الجهود الدولية واتخاذ خطوات فعلية تصب في مصلحة الأفراد والمجتمعات والبيئة، وكذلك أهمية وجود قطاع الطيران ضمن أجندة أعمال المؤتمر.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 قطاع الطیران

إقرأ أيضاً:

معالجة المدفوعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. الفرص والتحديات

تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحولًا رقميًا سريعًا. مدفوعًا بالسكان الشباب المطلعين على التكنولوجيا وزيادة انتشار الهواتف الذكية، يزداد الطلب على حلول الدفع الرقمية السلسة. وفقًا لتقرير ماكينزي، يفضل أكثر من 50% من المستهلكين في المنطقة طرق الدفع الرقمية على النقد.ومع ذلك، ورغم هذا الزخم، لا تزال معالجة المدفوعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مجزأة، حيث تختلف مستويات نضج البنية التحتية وجاهزية اللوائح التنظيمية من بلد إلى آخر.

يستكشف هذا المقال الوضع الحالي لمعالجة المدفوعات في المنطقة، ويسلط الضوء على التحديات الإقليمية، وتقدم SDK.finance كمنصة برمجية معيارية تساعد الشركات على بناء حلول دفع مخصصة بكفاءة.

تزايد الطلب على المدفوعات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تساهم العديد من العوامل في ازدهار خدمات معالجة المدفوعات في المنطقة:

- المبادرات الحكومية: أطلقت دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية استراتيجيات للتحول إلى الاقتصاد غير النقدي. على سبيل المثال، تهدف رؤية السعودية 2030 إلى زيادة المعاملات غير النقدية إلى 70% بحلول عام 2030.

- نمو التجارة الإلكترونية: من المتوقع أن تصل سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 57 مليار دولار بحلول عام 2026، مما يزيد من الحاجة إلى طرق دفع آمنة وسريعة عبر الإنترنت.

- الابتكار المصرفي: بدأت البنوك الرقمية والشركات الناشئة في التكنولوجيا المالية بدخول السوق، مستهدفة السكان غير المخدومين بخدمات مالية تعتمد على الهاتف المحمول.

ومع ذلك، لتحقيق الإمكانات الكاملة للتجارة الرقمية، تحتاج الشركات إلى بنية تحتية قوية وآمنة وقابلة للتكيف لمعالجة المدفوعات.

التحديات الرئيسية في معالجة المدفوعات في المنطقة

رغم الفرص المتاحة، تواجه الشركات التي تسعى لتقديم خدمات الدفع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عدة عقبات:

التعقيدات التنظيمية

لكل دولة بنك مركزي ومتطلبات امتثال خاصة بها. على سبيل المثال، مؤسسة النقد العربي السعودي SAMA والبنك المركزي المصري CBE والمصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة CBUAE لديهم قواعد ترخيص ولوائح لحفظ البيانات تختلف عن بعضها البعض، مما يؤدي إلى تعقيد عملية دخول الأسواق وتأخير الإطلاق.

فجوات في البنية التحتية

ليست جميع دول المنطقة على نفس المستوى من حيث البنية التحتية الرقمية. في حين أن دول مجلس التعاون الخليجي متقدمة نسبيًا، فإن بعض دول شمال إفريقيا وأجزاء من بلاد الشام قد تفتقر إلى البنية المصرفية أو تكاملات واجهات برمجة التطبيقات APIs اللازمة لدعم عمليات الدفع الحديثة.

الاعتماد على النقد في بعض الأسواق

رغم التحول نحو المدفوعات الرقمية، لا يزال الدفع النقدي هو السائد في دول مثل مصر والمغرب. لذلك، يحتاج مزودو خدمات الدفع إلى إيجاد حلول هجينة تجمع بين التمويل التقليدي والرقمي.

بيئة مجزأة

غالبًا ما يستخدم التجار بوابات دفع متعددة، وأنظمة نقاط بيع مختلفة، وأدوات إدارة خلفية غير متوافقة، مما يؤدي إلى كفاءة تشغيلية ضعيفة وتجربة مستخدم غير متكاملة.

SDK.finance نهج معياري لمعالجة مدفوعات التجار

بالنسبة للشركات التي تعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو تخطط لدخولها، يعد كل من المرونة والسرعة أمرًا بالغ الأهمية. توفر SDK.finance برنامجًا معياريًا جاهزًا للعلامة البيضاء يسمح للشركات ببناء أنظمة معالجة مدفوعات مخصصة بجهد تطويري أقل بكثير.

القدرات الأساسية الملائمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

- دعم العملات المتعددة: ضروري لخدمة التجار عبر الحدود والمستهلكين الدوليين.

- تخصيص تدفقات الدفع: إمكانية التكيف مع اللوائح المحلية ونماذج الأعمال المختلفة من خلال قواعد وإعدادات تسوية مرنة.

- بنية تكامل جاهزة: يعتمد التصميم على واجهات برمجة التطبيقات API-first، مما يبسط الاتصال مع المكتتبين المحليين، ومقدمي خدمات الامتثال KYC/AML، وطرق الدفع البديلة.

- خيار ترخيص الكود المصدري: مناسب للمؤسسات التي تحتاج إلى سيطرة كاملة على المنصة بسبب المتطلبات التنظيمية أو الاستراتيجية.

- نظام إدارة خلفي معياري: يشمل وظائف مثل إعداد التجار، إدارة المعاملات، تكوين الرسوم، التسوية، والتقارير، مما يوفر حلاً شاملاً.

توفر SDK.finance حلولًا للبنوك والشركات الناشئة في التكنولوجيا المالية والتجار الكبار، مما يلغي الحاجة إلى تطوير أنظمة الدفع من الصفر، مما يسمح لهم بالتركيز على الابتكار وتحسين تجربة العملاء.

التكيف مع المنطقة

نظرًا لتعقيد اللوائح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن إمكانية تشغيل SDK.finance في مراكز بيانات خاصة أو محليًا On-Premise تعد ميزة حاسمة للشركات التي تعمل ضمن قوانين صارمة لحفظ البيانات.

علاوة على ذلك، فإن مرونة التكامل مع البنوك المحلية ودعم واجهات المستخدم متعددة اللغات يجعلها حلاً قويًا للشركات التي تستهدف الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها.

الملخص

مع تزايد تبني المدفوعات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أصبح توفير بنية تحتية موثوقة وقابلة للتكيف ومتوافقة مع اللوائح التنظيمية ضرورة تنافسية للشركات.

تتميز SDK.finance كشريك استراتيجي للشركات التي تسعى إلى بناء حلول معالجة المدفوعات للتجار في المنطقة. بفضل منصتها البرمجية الجاهزة للتخصيص، توفر حلولاً تحقق السرعة والقابلية للتوسع والامتثال في المشهد المالي المتنوع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات رئيس الدولة نحو الاستجابة العاجلة.. الإمارات ترسل فريق البحث والإنقاذ الإماراتي للمتأثرين من زلزال ماينمار
  • الرئيس الإيطالي يعرب عن أسفه إزاء "العنف غير المقبول" في الشرق الأوسط
  • معالجة المدفوعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. الفرص والتحديات
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات للقضاء على الهدر
  • المستشفى الإماراتي العائم في العريش يوزع هدايا وكسوة العيد على المرضى والأطفال
  • ضمن عملية الفارس الشهم 3 .. المستشفى الإماراتي العائم في العريش يوزع هدايا وكسوة العيد
  • «لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض».. ترامب في رسالة للمسلمين
  • ترامب في رسالة للمسلمين: لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض
  • إيران تحذر من انفجار الشرق الأوسط: مَن يُهدد لا يكثر الكلام
  • الإمارات تؤكد التزامها بالتعاون الدولي في العمل المناخي وتحول الطاقة