جدة : البلاد

 بدء تنفيذ مشروع تحويل الوقود لمحطة توليد الكهرباء العاشرة (PP10) التابعة للشركة السعودية للكهرباء في الرياض، ما يمثل خطوة مهمة في تحقيق أهداف المملكة للحد من انبعاثات الكربون. ومع تحويل عمل التوربينات من الوقود السائل إلى الغاز الطبيعي الذي يولد انبعاثات كربونية أقل مقارنةً مع الوقود الأحفوري التقليدي، سيساهم المشروع في زيادة مرونة استهلاك وكفاءة الوقود بالتوازي مع تقليل البصمة الكربونية للمحطة.

وتعتبر محطة توليد الكهرباء العاشرة، هي المحطة الأكبر من نوعها لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة في العالم؛ حيث تمتد على مساحة 5 ملايين متر مربع خارج العاصمة الرياض، ويتم تشغيلها بواسطة 40 توربيناً غازياً طراز 7E من “جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا”. وتصل القدرة الإنتاجية لهذه المحطة إلى حوالي 3.5 جيجاوات من الكهرباء، وهي كافية لتزويد ما يصل إلى 875 ألف منزل بالكهرباء في المملكة العربية السعودية.

وبعد اكتمال المشروع، من المتوقع أن تزيد كفاءة كل توربين غازي، مما يؤدي إلى خفض استهلاك وتكلفة الوقود المستخدم لتوليد كل ميجاوات ساعة، وزيادة إنتاج الكهرباء لكل وحدة من الوقود المُستهلَك. علاوةً على ذلك، ستكون الوحدات قادرة على توفير طاقة أكثر مرونة يمكن زيادتها أو خفضها عند الحاجة، مع الاستفادة من طول الفترات الفاصلة بين عمليات الفحص وكذلك طول عمر المكونات مقارنة بتوربينات الغاز التي تعمل بالوقود السائل.

 كما يمكن لمحطات توليد الطاقة الحالية والمستقبلية العاملة على الغاز تجنب احتجاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك عن طريق استخدام أنواع وقود منخفضة أو منعدمة الانبعاثات مثل الهيدروجين النظيف بالإضافة إلى تقنيات احتجاز الكربون، وقد بدأت المملكة بالاستثمار في كلا النهجين.

ويستفيد هذا التحديث كذلك من الخبرات الواسعة لـ”جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتطورة (GESAT)”، المشروعٌ المشترك بين “دسر” و”جنرال إلكتريك”؛ لتصنيع محطات وقود الغاز والتي تتكون من صمامات التحكم والأنابيب والملحقات التي تساعد في إدارة تدفق وضغط الغاز إلى التوربينات.

وتتمتع توربينات 7E  الغازية بدرجة عالية من التوفر والموثوقية، ويوجد منها ما يزيد على 1,150 وحدة على مستوى العالم بما فيها 270 توربيناً في  السعودية. وسيوفر نجاح المشروع حلولاً يمكن تطبيقها على مشاريع التحويل الأخرى لوحدات 7E العاملة بالوقود السائل في المملكة لتعمل بالغاز الطبيعي منخفض الانبعاثات.

وبهذه المناسبة، قال المهندس جمال وادي، رئيس “الفنار للمشاريع”: “يعكس هذا المشروع الالتزام  بالابتكار التكنولوجي والمسؤولية البيئية وتعزيز قطاع الطاقة في المملكة، ونفخر بكوننا في طليعة التحول الذي يشهده قطاع الطاقة في السعودية، ونرى هذا التعاون فرصة رائعة وممهدة الطريق لقطاع الطاقة المستدامة في المملكة”.

ومن جانبه، علق خالد القنون، الرئيس التنفيذي لـ”السعودية للكهرباء”، قائلًا: “نتطلع إلى هذا التعاون لتحويل أصول توليد الطاقة لدينا إلى الغاز الطبيعي، وهو وقود قليل الانبعاثات مقارنة بالنفط الخام ونواتج التقطير التي يتم استخدامها لتشغيل المحطة حالياً. وسيساعدنا هذا المشروع على تقليل البصمة الكربونية والانبعاثات الناتجة عن عملياتنا في المحطة بما يتماشى مع هدف رؤية السعودية 2030 في توليد الكهرباء عبر مزيج متوازن من الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي”.

كما عقب جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة طاقة الغاز التابعة في جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا: “نفخر بهذا التعاون ويعدُّ استقرار توفر الطاقة عند الطلب أمراً بالغ الأهمية في المملكة العربية السعودية التي تتمتع بواحد من أعلى معدلات استهلاك الفرد من الطاقة في العالم، وتتركز فيها صناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل النفط والغاز والمصاهر والبتروكيماويات. كما أنه جزءاً مهماً من جهودها لمكافحة التحديات المناخية”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: تولید الکهرباء الغاز الطبیعی جنرال إلکتریک فی المملکة

إقرأ أيضاً:

نقلة نوعية تنتظرها مصر.. مشروع «أبيدوس 1» للطاقة الشمسية الأكبر بالشرق الأوسط

قال عوض الغنام، مراسل قناة إكستر نيوز، إن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أجرى زيارة هامة لمحافظة أسوان، وتحديدًا إلى مدينة كوم أمبو، حيث يوجد مشروع غابة من الألواح الشمسية، وقد تم تدشين مشروع محطة «أبيدوس 1» للطاقة الشمسية بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين بملف الطاقة.

وأضاف، خلال رسالته على الهواء، أن هذه الغابة تمثل نقلة نوعية كبيرة تنتظرها مصر في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، إذ يتجاوز عدد الألواح الشمسية في هذه الغابة المليون لوح أو خلية شمسية، مما يتيح إنتاج طاقة وفيرة للغاية تحتاجها مصر في هذا التوقيت، كما تم إنفاق أكثر من 5 ملايين ساعة عمل للوصول إلى هذه النقطة.

وأشار إلى أن هذا المشروع يعد الأكبر في الشرق الأوسط، وسيضع مصر في مصاف الدول الرائدة التي تعتمد على الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى ذلك، هناك دور كبير للقطاع الخاص الذي يسمح به النظام المصري للاستثمار في هذا المشروع وغيره من مشروعات الطاقة، ويُعد هذا المشروع تتويجًا للعلاقات الإيجابية المتنامية في مجالات متعددة مع الإمارات، بما في ذلك الخبرات والعمالة المصرية.

وأكد أن مصر ربما تعتمد على أكثر من 42% من الطاقة المتجددة في الشبكة القومية لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2035.

مقالات مشابهة

  • دولة مجاورة للعراق تكافح لمواجهة نقص الوقود وسط موجة برد قارص
  • بي بي البريطانية وأدنوك الإماراتية تتفقان على تأسيس مشروع مشترك للغاز في مصر
  • «أدنوك» توقع اتفاقية بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع الرويس
  • متحدث الوزراء: نعتزم تنفيذ مشروعات تضيف 4 آلاف ميجاوات على شبكة الكهرباء
  • مجلس بغداد يهاجم وزارة الكهرباء ويؤشر اخفاقا واضحا: كيف سيكون الوضع في الصيف؟
  • مجلس بغداد يهاجم وزارة الكهرباء ويؤشر اخفاقا واضحا: كيف سيكون الوضع في الصيف؟ - عاجل
  • يهدف لاستثمار 600 مقمق.. تفاصيل مشروع تنمية الغاز المتكامل في البصرة،
  • الأجندات الحزبية والفساد بوزارة الكهرباء يلاحقان ملف الطاقة في العراق.. أين الموازنات الانفجارية؟
  • مرورا بسوريا.. مشروع نقل الغاز القطري عبر تركيا يعود للواجهة
  • نقلة نوعية تنتظرها مصر.. مشروع «أبيدوس 1» للطاقة الشمسية الأكبر بالشرق الأوسط