مزاعم معممة.. الخارجية السودانية تصدر بيانا شديد اللهجة ضد الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس بيانا شديد اللهجة ردت فيه على المزاعم الأمريكية بارتكاب الجيش السوداني إلى جانب قوات الدعم السريع، جرائم حرب واصفة هذا الاتهام بـ"المزاعم المعممة".
ورفضت الحكومة السودانية، اتهامات الإدارة الأمريكية للجيش السوداني بارتكاب جرائم حرب وقالت إن واشنطن تجاوزت الإشارة لحزمة من الانتهاكات ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وأبدت وزارة الخارجية السودانية في بيان "استغرابها ورفضها للاتهام الذي ورد في بيان الخارجية الأميركية بارتكاب القوات المسلحة جرائم حرب وإنها اتهامات لا أساس لها من الصحة"، بحسب ما أوردته صحيفة "سودان تريبيون" السودانية.
ورحب بيان الخرطوم بما توصلت إليه الولايات المتحدة من أن "المليشيا المتمردة" ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي، وجرائم عنف جنسي ومهاجمة واختطاف النساء والفتيات، واستهداف النازحين والفارين من القتال، بما يشابه الإبادة الجماعية، مضيفة أنها رفضت أنها مزاعم معممة ساوت بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة بالمسؤولية عن إطلاق العنان للعنف المروع والموت والدمار، واحتجاز المدنيين، وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز، ورأت أن تلك الممارسات مسؤولة عنها قوات الدعم السريع وان الاتهامات الموجهة للجيش لا تستند على أدلة.
وأضافت "بيان الخارجية الأميركية تجاهل تماما الإشارة إلى واجب وحق القوات المسلحة، الجيش الوطني الشرعي، في الدفاع عن البلاد والشعب وحماية مقار قياداتها، في وجه عدوان بربري من مليشيا، قوامها مرتزقة، يستهدف كل مقومات الحياة والسيادة والمدنية في البلاد".
وأكدت كذلك أن بيان الخارجية الأمريكية لم يتضمن أي ذكر لجرائم خطيرة أخرى للمليشيا، مثل احتلالها لمئات الآلاف من مساكن المواطنين في العاصمة وتشريد ما لا يقل عن 5 ملايين من سكانها، وتحويل المستشفيات والجامعات ودور العبادة وغيرها من الأعيان المدنية إلى ثكنات عسكرية.
وشددت الخارجية السودانية على أن ذلك يمثل انتهاكا لما التزمت به قوات الدعم السريع في إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع في 11 مايو الماضي.
وانتقدت تجاوز الخارجية الأميركية الإشارة للدول التي تواصل إمداد الدعم السريع بالأسلحة والمرتزقة، وهي دول لها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة برغم الشهادات الدامغة والموثقة حول دورها ومطالبات الكونغرس وعدد من المنظمات والخبراء لحكومة الولايات المتحدة باتخاذ موقف واضح من هذه الدول.
وأكد بأن ذلك يجعل هذه الدول شريكة ومسؤولة عن الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، أمس الأربعاء إن طرفي النزاع في السودان – الجيش وقوات الدعم السريع – ارتكبا جرائم حرب، بينما تورطت الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي والمح الى إمكانية اتخاذ قرارات مستقبلية حال توافر معلومات إضافية حول تصرفات الأطراف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية السودانية الولايات المتحدة جرائم حرب الجيش السوداني قوات الدعم السريع الخارجیة السودانیة قوات الدعم السریع جرائم حرب
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تمهل الجيش السوداني 48 ساعة
متابعات ــ تاق برس – أمهلت قوات الدعم السريع جميع المسلحين والمقاتلين داخل مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور غربي السودان، 48 ساعة للتسليم ومغادرة المدينة، مع تعهدها بضمان حسن معاملتهم وإخلاء سبيلهم فورا، على حد قولها.
وأكد الدعم في بيان ممهور باسم المتحدث الرسمي الفاتح قرشي، أن هذا النداء يُعد الفرصة الأخيرة للمقاتلين في صفوف القوات المسلحة السودانية التي وصفتها بـ”المختطفة”، إضافة إلى الحركات المسلحة.
وأشارت إلى أن غالبية هؤلاء إلى أن معظم هؤلاء المقاتلين من أبناء الفئات المهمشة الذين اضطرتهم الظروف إلى الانخراط في القتال بالوكالة، بحسب ما ورد في البيان
ودعت قوات الدعم السريع المسلحين إلى الإسراع بوضع السلاح والتسليم الفوري، محذرةً من أنها لن تتهاون في اتخاذ إجراءات حاسمة بعد انقضاء المهلة المحددة، وأكدت أن التعامل سيكون “رادعًا” تجاه كل من يرفض الاستجابة لهذا النداء.
وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر منذ مايو من العام الماضي، حيث فقدت عددًا من أهم قادتها الميدانيين على تخوم هذه المدينة ضمن هجماتهما التي بلغت أكثر من 150 هجمة، بحسب ما أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
ويقاتل تحالف من الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات اتفاق سلام جوبا فى مدينة الفاشر بجانب قوات المستنفرين من المدنيين ضد قوات الدعم السريع.
الدعم السريعالفاشر