قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، إن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بليبيا مسار أساسي من أجل التجاوب مع انتظارات وطموحات الشعب الليبي.

وأكد بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، محمد مفتاح تكالة، عقب مباحثات بينهما، أن المغرب وانطلاقا من ثوابته من الوضع في ليبيا، كما حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان دائما يعتبر بأنه بإمكان ليبيا في السياق الدولي والإقليمي الحالي التقدم نحو عملية سياسية ليبية للوصول إلى انتخابات، لافتا إلى أن “هناك فرصة اليوم، وعلى المؤسسات الليبية والفرقاء الليبيين استغلالها لإيجاد حل”.

وأوضح وزير الخارحية، أن المغرب يؤمن بأن الحل للأزمة في ليبيا بين يدي الليبيين، مشيرا إلى أنه باعتبار العلاقات المتوازنة التي تربطها المملكة مع كل الأطراف من منطلق المصداقية، فإن دور المغرب يتجلى في الاستماع وفسح المجال لليبيين للحوار، وهو الموقف الثابت الذي قام به بالصخيرات وبوزنيقة وطنجة.

وأبرز بوريطة أن المغرب في كل ما يقوم به من مواكبة “تكون المظلة الأممية دائما حاضرة في ذهنه، ويعتبر هذه المظلة جزءا أساسيا لإنجاح العملية السياسية”، معتبرا أن المظلة الأممية أساسية من أجل إعطاء الشرعية الدولية والأممية لأي عملية سياسية.

وشدد على أن كل ما يقوم به المغرب لمواكبة الليبيين نابع من قناعته بكون مستقبل المنطقة مرتبطة بالاستقرار في ليبيا وعودتها إلى الاضطلاع بدورها البناء والفاعل في محيطها المغاربي والعربي والإفريقي، مشيرا إلى أن ليبيا “نقطة ارتكاز فاعلة لمستقبل منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي”.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

جبهة الخلاص تحذر من تحول انتخابات تونس لانقلاب جديد على إرادة الشعب

حذرت جبهة "الخلاص" الوطني المعارضة في تونس، من تعديل قانون الانتخابات قبل أيام من التصويت، وأن ذلك يعد سابقة خطيرة في تاريخ البلاد ،محذرة من أن يتحول يوم السادس من أكتوبر القادم " انقلابا جديدا " على إرادة الشعب.

وحذرت الجبهة في ندوة صحفية قبل انطلاق الجلسة العامة المخصصة للتصويت على قانون الانتخابات "من الاستقواء بالمؤسسة التشريعية للفوز باستحقاق انتخابي".

وقال عضو الجبهة والناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري ، "نرفض استهداف الديمقراطية والعملية الانتخابية وتحويل اختصاصات المحكمة الإدارية إلى جهة أخرى قبل أيام فقط من الاقتراع".

وأكد الخميري في تصريح خاص لـ"عربي 21"  أن "تعديل القانون هو تغيير قواعد اللعبة واستهداف لحق مرشحين أنصفتهم المحكمة الإدارية ونحن في الجبهة نرفض هذا العبث وهذا الخيار".

وحذر الخميري من أن يتحول موعد الاستحقاق الانتخابي يوم السادس من تشرين الأول/ أكتوبر القادم  إلى"انقلاب جديد" على إرادة الشعب وفق قوله.


من جهته قال نائب جبهة الخلاص الوطني سمير ديلو إن "ما يحصل اليوم غير معقول بالمرة وهو مرفوض"، متسائلا: "كيف نغير قواعد اللعبة في هذا التوقيت؟ هناك استقواء واضح بالمؤسسة التشريعية للفوز باستحقاق انتخابي" .

وأفاد ديلو في تصريح خاص لـ"عربي21" بأن "ما يحدث في المسار الانتخابي اليوم أكثر من العبث وهو خطير". على حد قوله.

وأضاف ديلو: "الوضع الذي عليه القضاء العدلي لا يمكنه من أن يكون محلا تحكيميا في نزاع انتخابي ، فالقضاء العدلي يتم تسييره بمذكرات فكيف تمنح له صلاحيات النزاع الانتخابي ؟".

يشار إلى أن 34 نائبا قد تقدموا بمقترح تعديل لقانون الانتخابات وينص المقترح الجديد على أنه '"يتم الطعن في قرارات هيئة الانتخابات من قبل المترشحين المقبولين من قبل الهيئة أمام محكمة الاستئناف بتونس وذلك في أجل أقصاه 48 ساعة من تاريخ التعليق أو الإعلام عوضا عن الطعن لدى المحكمة الإدارية".

وقد لاقى مقترح التعديل رفضا كبيرا من الأحزاب السياسية وخبراء القانون مع انقسام حوله حتى داخل البرلمان نفسه ويتطلب القانون 81 صوتا للمرور.



مقالات مشابهة

  • بوريطة يلتقي دي ميستورا بنيويورك و يذكره بالثوابت الأربعة لموقف المغرب من قضية الصحراء
  • رئيس وزراء اليابان الجديد يحدد 27 أكتوبر موعدا لإجراء انتخابات مبكرة
  • أردوغان يعلق على دعوات إجراء انتخابات مبكرة
  • رئيس وزراء اليابان الجديد: سأدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة في 27 أكتوبر المقبل
  • البرازيل تنهي مسار المغرب في كأس العالم لكرة القدم للصالات
  • السنوسي: أمريكا تضع دائما ليبيا موضع اهتمام ورعاية
  • بوريطة: المبادرات الملكية تجاه إفريقيا تهدف لتوحيد الصف بما يسمح بأن يكون لافريقيا صوت وتأثير في اتخاذ القرارات
  • وزير الداخلية يقوم بزيارة تفقدية لشرطة محافظة مأرب
  • ألمانيا تؤكد التزامها بدعم مسار برلين ودعم جهود استقرار ليبيا
  • جبهة الخلاص تحذر من تحول انتخابات تونس لانقلاب جديد على إرادة الشعب