وزيرة التعاون الدولي تدعو لتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لدفع الابتكار في مجال التنمية المستدامة والعمل المناخي.. خبراء: حلول في مجالات الطاقة المتجددة والأنظمة الغذائية وسلاسل التوريد
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
للابتكار في مجال التنمية المُستدامة أهمية خاصة في مجابهة تحديات وتأثيرات التغيرات المناخية، حيث شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في منتدى الابتكار المستدام، الذي يقام ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28 المنعقد بدولة الإمارات، وتنظمه مؤسسة العمل المناخي، غير الهادفة للربح، والذي يضم قادة الأعمال والحكومات والمجتمع المدني.
ويطالب الخبراء بضرورة تشجيع الابتكار المستدام لوضع حلول في قطاعات المياه والطاقة والأمن الغذائي وسلاسل التوريد والأنظمة الغذائية كما طالبوا حكومات الدول النامية بصياغة القوانين التي تعمل على تعزيز دور الشركات الناشئة والشراكات مع القطاع الخاص.
شارك في المنتدي نحو 1000 من صناع القرار والمستثمرين، والمبتكرين، وقادة المناخ، وضم نحو 150 متحدثًا ويعمل على استكشاف الإجراءات العاجلة التي يحتاجها العالم لتعزيز الانتقال العادل نحو التحول الأخضر، وإقامة شراكات بين القطاعات وعرض الحلول المناخية المبتكرة التي تسرع وتيرة هذا التحول.
في كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على الأهمية الكبيرة لتعزيز الابتكار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسريع وتيرة العمل المناخي، لافتة إلى أن العمل المشترك بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، هو السبيل الوحيد لسد الفجوات بين الجهود الحالية والتغيير المطلوب من أجل تحقيق أهداف التنمية، والانتقال العادل.
بدوره قال الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: للابتكار في مجال التنمية المستدامة أهمية كبيرة في وضع الحلول المناخية والتغلب على تأثيرات والمشكلات المناخية وتعزيز التكنولوجيات الخضراء والعمل على الحد من انبعاثات الكربون أحد الغازات الدفيئة المسببة لغازات الاحتباس الحراري. ويضيف "إمام": على الحكومات في الدول النامية تهيئة المناخ للابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتشجيع الشركات على الابتكار الذي يحقق الاستدامة علاوة على الدخول في شركات حقيقة مع القطاع الخاص، كما دشنت الحكومة المصرية شراكات بناءة مع شركاء التنمية والقطاع الخاص لتعزيز التحول إلى مستقبل أخضر وأكثر استدامة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي الى أنه رغم ما يتسم به العصر الحالي من تطور تكنولوجي غير مسبوق، إلا أنه في ذات الوقت يواجه تحديات معقدة ومترابطة بنفس قدر هذا التطور، لافتة إلى أن الشركات والقطاع الخاص باعتبارهما محرك للنمو الاقتصادي يمتلكان إمكانيات كبيرة والموارد والابتكار، لقيادة التحول نحو مستقبل مستدام، كما أنها مطالبة بمزيد من الاستثمار في التكنولوجيات الخضراء، والممارسات المستدامة من أجل خفض الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر.
يذكر أن وزارة التعاون الدولي قامت بالتعاون مع الجهات الوطنية وشركاء التنمية والقطاع الخاص، بإطلاق المسابقة الدولية Climatech Run خلال مؤتمر المناخ COP27، تأكيدًا على أهمية مساهمة ريادة الأعمال في التحول الأخضر، وأهمية استخدام التكنولوجيا في مواجهة التغيرات المناخية. وشهدت المبادرة إقبالًا كبيرًا من الشركات الناشئة من مختلف دول العالم.
في السياق ذاته، يقول الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، خبير اقتصاديات تغير المناخ: علينا تشجيع الابتكار والتكنولوجيا في مجابهة تأثيرات التغيرات المناخية، والابتكار، والعمل على تشجيع الشركات الناشئة التي لديها القدرة على إحداث تغيير إيجابي كبير على البيئة والمجتمع، وتطوير الحلول المبتكرة، والتوسع في أفكار وحلول التخفيف والتكيف.
ويضيف "شوقي": الحلول تتمثل في الطاقة المتجددة في البلدان النامية أو الانتاج الزراعي وسلاسل التوريد والعمل على زيادة الانتاجية في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية ووتعزيز الأنظمة الغذائية المستدامة علاوة عن الحلول للاستخدام الأمثل للمياه.
كما شهدت المسابقة إقبالًا دوليًا كبيرًا بلغ أكثر من 422 شركة ناشئة من 77 دولة من آسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين وأستراليا والتى طلبت المشاركة في المسار المناخي، وتقدم أكثر من 166 فنانًا من 55 دولة، بما في ذلك 16 فنانًا من إفريقيا، إلى المسار الفني، وخلال فعاليات مؤتمر المناخ تم تكريم 5 شركات ناشئة من أفريقيا ودول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منتدى الابتكار المستدام مؤتمر المناخ cop28 بدولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025: طموحات الطاقة المتجددة في صدارة الحدث
ليبيا – كشف تقرير إخباري عن مشاركة كبار المعنيين بمجال الطاقة في ليبيا في “قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025″، التي ستعقد يومي 18 و19 يناير المقبل في العاصمة طرابلس.
رسم مسار الطاقة المتجددة في ليبيا
ووفقاً لتقرير نشره موقع “إنيرجي كابتل آند باور” الجنوب إفريقي الناطق بالإنجليزية، فإن القمة المرتقبة ستسلط الضوء على طموحات ليبيا في مجال الطاقة المتجددة وفرص الاستثمار والشراكات، حيث سيقود هذا التحول 3 شخصيات رئيسية هي: عبد السلام الأنصاري، رئيس مجلس إدارة جمعية الطاقة المتجددة، وأصيل يونس محمد ارتيمة، رئيس مجلس إدارة جهاز الطاقات المتجددة المكلف، وأسامة الدرة، مستشار الدبيبة لشؤون الكهرباء والطاقة المتجددة.
خطوات كبيرة نحو الطاقة المستدامة
وأشار التقرير إلى أن ليبيا قطعت خطوات كبيرة نحو تنويع مزيج الطاقة لديها من خلال مشاريع الطاقة المتجددة، بما في ذلك محطات كهروضوئية بقدرة 2200 ميغاواط، ومبادرات لتوسيع حجم الطاقة الشمسية بمقدار 2 غيغاواط، بهدف الوصول إلى نسبة 10% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2025.
إمكانات هائلة في الطاقة الشمسية والرياح
وأضاف التقرير أن ليبيا تتمتع بظروف جغرافية ومناخية استثنائية تجعلها قوة محتملة في مجال الطاقات المتجددة. فالمساحات الصحراوية الشاسعة التي تشكل 88% من أراضي البلاد توفر إمكانات هائلة لاستغلال الطاقة الشمسية والرياح. وتستفيد ليبيا من متوسط 3200 ساعة من أشعة الشمس سنوياً، مع مستويات إشعاع شمسي تصل إلى 6 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع يومياً. كما أن موارد الرياح واعدة، إذ تتراوح سرعات الرياح بين 6 و7.7 متر/الثانية على ارتفاع 40 متراً فوق سطح الأرض.
مساهمة في أمن الطاقة الإقليمي
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن هذه الموارد الطبيعية ستُمكّن ليبيا من تحقيق تقدم كبير في مجال الطاقة المتجددة، لتلبية احتياجاتها المحلية والمساهمة في تعزيز أمن الطاقة الإقليمي.
ترجمة المرصد – خاص