قال وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، إن الأمن الغذائي للمملكة، لا يعني بالضرورة أن تنتج كل ما تحتاجه داخليا، مشيرا إلى أن لدى المملكة اليوم، استراتيجية واضحة للأمن الغذائي وحددت بالضبط احتياجات المملكة.

وأضاف في كلمة له بجلسة حوارية في ملتقى الميزانية، أن الاستراتيجية حددت مصادر الغذاء والسلع الاستراتيجية والمكملة وتوجد محددات بعضها يسمح بإنتاج بعض الاحتياجات داخل المملكة وأخرى لا تساعد على ذلك.

وأكد وزير البيئة على أن هيئة الأمن الغذائي تقوم على تنفيذ هذه الاستراتيجية، وأحد أهم المبادرات التي سيعلن علنها خلال الأيام المقبلة هو برنامج للإنذار المبكر يساعد على التنبؤ بأي شح أو خلل في سلاسل إمداد السلع الاستراتيجية التي تحتاجها المملكة.

وكشف الفضلي، إن المملكة تنتج حاليا نحو 11 مليون طن تقريبا من المنتجات الزراعية واستطاعت أن ترفع الاكتفاء من المنتجات الزراعية التي يمكن إنتاجها داخل المملكة، دون أن تؤثر على المياه.

وتابع فيما يخص استخدام المياه، يجب أن نصل إلى نقطة توازن بين الحفاظ عليها لمياه الشرب واستخدامها للزراعة، ولا نرغب أن يطغى جانب على آخر لأن الغذاء يمكن استيراده لكن استيراد المياه سيكون صعبا ومكلفا للغاية، مؤكدا على أن المملكة كادت أن تكتفي ذاتيا من منتجات الخضراوات، وأعادت الوزارة ترتيب الأولويات العام الماضي وتم إنتاج 1.5 مليون طن من القمح على حساب منتجات أخرى كانت مهدرة للمياه بشكل أكبر، وتلك الكمية تمثل 50% من احتياجات المملكة، ولكن في الحالات الطارئة، قد يكون كافيا بنسبة 100% من المملكة.

وقال إن القطاع الخاص حاليا فاعل ويوجد برنامج يشجع القطاع الخاص على الاستثمار خارج المملكة، عبر قروض من صندوق التنمية الزراعية وضمان شراء منتجات هذه الشركات عبر الهيئة العامة للأمن الغذائي. 

وأوضح وزير البيئة، أن المملكة اشترت العام الماضي نحو مليون طن قمح من شركات القطاع الخاص السعودية، التي تستثمر خارجها، وإذا تم إنتاج 1.5 مليون طن وشراء مليون طن من الشركات السعودية، يبقي مليون طن أخرى تطرح في عطاءات توريد في منافسة عامة بين الشركات.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزير البيئة الاكتفاء من القمح ملیون طن

إقرأ أيضاً:

خبراء: الظواهر المتطرفة كبدت العالم خسائر بالملايين.. التغيرات دمرت المحاصيل الزراعية وخفضت إنتاجيتها.. «علام»: مصر تكافح التغيرات بزراعة 4 ملايين فدان لتحقيق الأمن الغذائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجمع خبراء البيئة على أن قطاع الزراعة يعد الخاسر الأكبر من التغيرات المناخية، حيث أكد الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن التغيرات المناخية لها تأثيرات قوية على العناصر الأساسية المكونة لهذا الكون وهو الأرض والمياه والهواء، وبالتالي فإن خطورتها تتزايد يوما بعد يوم. 

وأضاف "علام" فى تصريحاته لـ"البوابة" أنه خلال السنوات الأخيرة بدأ الوجه الآخر للتغيرات المناخية فى الظهر وهو الأمر الذى انعكس فى شكل ظواهر مناخية متطرفة تتسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب الزلازل والعواصف والرياح القوية والتى تجسد التطرف المناخى فى أشرس صوره. 

وتابع: "فى السنوات الأخيرة وجدنا ظواهر جوية تزيل مناطق بأكملها مثل سيول ليبيا التى جرفت مدينة درنة الليبية بالكامل وتسببت فى دمار مئات المنازل والمباني، وما يزيد من خطر التغيرات المناخية أنها أصبحت يصعب التنبؤ بها، مثل الزلازل العنيفة التى ضربت العديد من بقاع الأرض نتيجة تأثر القشرة الأرضية بارتفاع درجات الحرارة. 

ولفت علام إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشدة على المحاصيل الزراعية، ومصر فى سبيل ذلك وضعت خطة لتأمين أمنها الغذائى من خلال زراعة ٤ ملايين فدان جديدة للتغلب على آثار التغير المناخى، بالإضافة إلى إنشاء منظومة متكاملة من الصوامع للحفاظ على الحبوب والغلال وخاصة محصول القمح. 

من جهته، قال الدكتور علاء سرحان، الخبير البيئي، الأستاذ بجامعة عين شمس، إن التأثيرات السلبية الأكبر للتغيرات المناخية تتحملها المحاصيل الزراعية التى تنخفض إنتاجيتها بشدة نتيجة لتأثر المحاصيل الزراعية بالظواهر المناخية.

وأوضح الخبير البيئى فى تصريحاته لـ"البوابة" أن المحصول لكى ينمو يجب أن تتوافر له المياه والتربة الصالحة ودرجات الحرارة المناسبة، وفى ظل الظواهر الجوية المتطرفة نجد أن العديد من الدول تعرضت لموجات من الجفاف، كما أن هناك دولا أخرى تعرضت لدرجات حرارة مرتفعة أو سيول جارفة وعواصف وأمطار غزيرة وكل ذلك تسبب فى التأثير بالسلب على نمو المحاصيل وانخفاض إنتاجيتها. 

ولفت "سرحان" إلى أن التغيرات المناخية من ضمن سلبياتها أيضا تغيير الظروف والتوزيع الجغرافي، لذلك رأينا هجرة للحشرات الضارة التى تصيب المحاصيل الزراعية بأمراض غريبة تتسبب فى مرض هذه النباتات، بالإضافة إلى ارتفاع ملوحة التربة وفقدانها للصلاحية للزراعة كنتيجة مباشرة لارتفاع سطح البحر.

 
أبرز المحاصيل المتأثرة بالتغيرات المناخية فى مصر 

القمح: 

سيتقلص الإنتاج بنسبة 9% عند ارتفاع الحرارة 2°م، و18% عند 3.5°م.

الشعير: 

يتوقع انخفاض إنتاجه 18% بحلول عام 2050.

الذرة الشامية: 

قد ينخفض إنتاجها 19% باستخدام نفس الظروف.

الأرز:

سيشهد انخفاضًا قدره 11% وزيادة فى استهلاك المياه بنسبة 16%.

مقالات مشابهة

  • استجابة سريعة لشكوى تسرب المياه بقرية الصنافين بمنيا القمح
  • مشروع ترشيد استهلاك المياه في الأنشطة الزراعية بالفيوم
  • الرئيس السيسي: إضافة 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول 2025
  • أستاذ اقتصاد: مشروعات الزراعة القومية تساهم في رفع الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي
  • المشروعات الزراعية الكبرى.. طفرة في توسيع الرقعة المنزرعة.. وخبراء: تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية يوفر الأمن الغذائي
  • وزير الزراعة: جرف بساتين الحمضيات في الناقورة يشكل تهديداً لأمن لبنان الغذائي
  • مهرجان القمح في مليحة يعزز ممارسات الأمن الغذائي
  • زراعة الوادي الجديد تستكمل برامج التوعية عن المحاصيل الاستراتيجية بالداخلة
  • خبراء: الظواهر المتطرفة كبدت العالم خسائر بالملايين.. التغيرات دمرت المحاصيل الزراعية وخفضت إنتاجيتها.. «علام»: مصر تكافح التغيرات بزراعة 4 ملايين فدان لتحقيق الأمن الغذائي
  • انطلاق مهرجان الاكتفاء الذاتي للتمثيل المسرحي في جامعة عين شمس