بدء تشغيل أعمق وأكبر مختبر تحت الأرض في العالم بالصين
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تم اليوم الخميس افتتاح مختبر فيزيائي يقع على عمق 2400 متر تحت الأرض في مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين، وذلك في اطار جهود البلد من أجل تطوير الأبحاث في المجالات المتقدمة.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا نقلا عن العلماء أن هذا المختبر سي وفر فضاء " نظيفا " لسعيهم وراء المادة غير المرئية المعروفة بالمادة المظلمة"، لافتة إلى أن الأمر يتعلق بأعمق وأكبر مختبر تحت الأرض في العالم.
وأوضح العلماء أن العمق الكبير لهذا المختبر الذي يقع تحت جبل جينبينغ في ولاية ليانغشان ذاتية الحكم بمقاطعة سيتشوان يساعد على حجب معظم الأشعة الفضائية التي تعرقل المراقبة.
ويندرج هذا المرفق الذي انطلقت أشغال انجازه في دجنبر 2020 في اطار المرحلة الثانية من مشروع مختبر جينبينغ تحت الأرض في الصين، ويتوفر على قدرة إجمالية تبلغ 330 ألف متر مكعب. وقال البروفيسور يويه تشيان، من جامعة تشينغهوا إن المرفق سيصبح مركزا عالميا للأبحاث العلمية العميقة تحت الأرض بإمكانه القيام بتكامل التخصصات المتعددة، بما في ذلك فيزياء الجسيمات، والفيزياء الفلكية النووية، وعلوم الحياة، لتعزيز تطوير الأبحاث في الصين في المجالات المتقدمة ذات الصلة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تحت الأرض فی
إقرأ أيضاً:
المطران إبراهيم في ذكرى رقاد الأب بشارة ابو مراد: لنجعل حياته درسا لنا فنعيش مثلما عاش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم قداساً احتفالياً في كنيسة مار الياس المخلصية في زحلة, في ذكرى رقاد الأب بشارة ابو مراد المخلصي, ابن زحلة وابن حارة مار الياس, الأرشمندريت جوزف الصغبيني, مدير دار الصداقة الأب جوزف جبور, رئيس الكلية الشرقية الأب شربل داوود والأب توفيق عيد بحضور جمهور كبير من المؤمنين ضاقت به ارجاء الكنيسة بالرغم من الطقس العاصف، وخدمت القداس جوقة وتر بقيادة فادي نحاس.
بعد الإنجيل المقدس كان للمطران ابراهيم عظة تحدث فيها عن فضائل الأب بشارة ابو مراد وقال: "الله معكم، وأهلاً وسهلاً بكم في هذا القداس الإلهي المبارك الذي نحتفل فيه بسبت الأموات الذين نطلب لهم الراحة الأبدية وبذكرى انتقال المكرَّم الأب بشارة أبو مراد، هذا الراهب القديس الذي عاش بين الناس، ولكنه لم يكن من العالم، بل كان شعاعاً من نور الله في زمن ظلمات، وصوتاً من السماء وسط ضجيج الأرض."
واضاف" الأب بشارة لم يكن عظيماً في مقاييس العالم، لكنه كان عظيماً في نظر الله. عاش القداسة ببساطة، والخدمة بتواضع، والمحبة بصمت. لم يسعَ وراء الشهرة، ولم يطلب التصفيق، بل كان يهمس بحياته أن القداسة ليست بعيدة عنّا، بل ممكنة في تفاصيل حياتنا اليومية، في التزامنا بالصلاة، في خدمتنا للمحتاج، في محبتنا لمن جرحونا، وفي قبولنا لصليب الحياة برجاء القيامة. كان راهبًا في قلب العالم، لكنه لم يكن من العالم، بل كان قلبه مشدودًا إلى السماء. رأى وجه الله في وجوه الفقراء، سمع أنين الله في آهات المتألمين، ولمس يد الله في أيدي اليتامى والمحرومين. محبّته كانت لمسة من الله، وحنانه كان لفتة من الله، وإحساسه بالموجوع والمحتاج والحزين كان شعاعاً من رحمة الله المتجسدة على الأرض. كان صوته هادئًا، لكن عينيه كانتا تصرخان من الأرض إلى السماء، تحملان دموع أحشاء تئنّ من أجل النفوس التائهة، والقلوب المأسورة بالخطيئة. كان رجلاً لا يقبل أن يرى إنسانًا بعيدًا عن الله دون أن يرفعه بصلاة، ولا يسمع عن خطيئة إلا ويسكب عليها دموع التوبة، طالبًا من النعمة الإلهية أن تغسل القلوب الملطخة، وتجدد النفوس المكسورة، كما يقول بولس الرسول: "حيث كثرت الخطيئة ازدادت النعمة جدًا" (رومية 5: 20)."
وتابع "الأب بشارة أبو مراد، ابن الرهبانية الباسيلية المخلصية، هذا الصرح الروحي العريق الذي قدّم ويقدّم للكنيسة خدامًا بسطاء، ولكنهم عظماء بالنعمة. في صمت الدير، وفي زوايا الكنيسة، وفي حنايا القلوب، كان يحمل الرهبانية كلها في صلاته، يرفعها على مذبح المسيح، ويسكب عمره كذبيحة حبّ لمن كرّس له حياته. كان يقول: "الصلاة والتوبة هما جناحان قويّان، بهما نطير إلى السماء." فلنرفع قلوبنا الليلة مع أبينا بشارة، نحلق بأجنحة الصلاة الصادقة، والتوبة العميقة، كي نصير نحن أيضًا شهودًا على أن القداسة ليست قصة من الماضي، بل هي دعوة لنا جميعًا اليوم. لنطلب من الله أن يمنح كنيسته فرحة إعلان أبينا بشارة قديسًا على مذابح الكنيسة الجامعة، ليكون نورًا يضيء دربنا بالإيمان والقداسة."