أمريكا تطوّر قنبلة نووية جديدة غير متوقعة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أفادت جمعية الحد من الأسلحة بأن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت بشكل غير متوقع، عن نيتها تطوير نموذج جديد من قنبلة الجاذبية النووية B61 سيُعرف باسم B61-13.
القنبلة B61-13 لن تزيد الحجم الكلي للترسانة النووية الأمريكية
وقال مساعد وزير الدفاع لسياسة الفضاء، جون بلامب، في بيان صدر يوم 27 أكتوبر (تشرين الأول): "يأتي إعلان اليوم انعكاساً للبيئة الأمنية المتغيرة والتهديدات المتزايدة من الخصوم المحتملين، وتقع على عاتق الولايات المتحدة مسؤولية مواصلة تقييم ونشر ما نحتاج إليه من قدرات لردع الهجمات الاستراتيجية، والرد عليها بشكل يعول عليه عند اللزوم، وطمأنة حلفائنا".
خيارات إضافية ضد الأهداف عسكرية
ووفق تقرير الموقع الإلكتروني للجمعية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، اعترف البنتاغون بأمله في أن يساعد الإصدار B61-13 على تنشيط الجمود الذي أصاب سحب قنبلة الجاذبية B83 ميغا طن من الخدمة.
وقالت صحيفة حقائق البنتاغون: "سيوفر الإصدار B61-13 للرئيس خيارات إضافية ضد أهداف عسكرية معينة أكثر صعوبة وواسعة المساحة، حتى فيما تعمل الوزارة على سحب المنظومات القديمة مثل B83-1 من الخدمة".
وقاوم أعضاء الكونغرس بشدة سحب القنبلة B83 من الخدمة، زاعمين بأن أكبر قنبلة في الترسانة النووية الأمريكية بقدرة 1.2 ميغا طن، ضرورية لاستهداف الأهداف الصلبة والمدفونة بعمق.
وساهمت إدارة ترامب في هذه المقاومة باستعراض الوضع النووي عام 2018، الذي دعا إلى الاحتفاظ بالقنبلة.
لكن إدارة بايدن تهدف إلى المضي قدماً في إحالة B83 إلى التقاعد، وقال بلامب للكونغرس العام الماضي إن القنبلة من فئة الميغا طن "محدودة النفع".
U.S. to Develop Unanticipated New Nuclear Bomb | @ArmsControlNow
The U.S. Defense Department unexpectedly announced its intention to develop an additional variant of the B61 nuclear gravity bomb, to be known as the B61-13. https://t.co/yxtSO2UsLT
وقال اتحاد العلماء الأمريكيين في تدوينة بتاريخ 27 أكتوبر إن "مسوغات تطوير القنبلة B61-13 غريبة، فعلى مدى السنوات الـ 13 الماضية، كان يجري الترويج بقوة للقنبلة B61-12 باهظة التكلفة، باعتبار أنها ستحل محل جميع قنابل الجاذبية النووية الأخرى"، فضلاً عن "تغطية جميع مهام الجاذبية ذات الأضرار الجانبية الأقل من القنابل ذات القدرة الكبيرة".
ويمكن إيصال القنبلة B61-13 بواسطة الطائرات الحديثة وتماثل قوتها التفجيرية القصوى الإصدار B61-7 بقوة 360 كيلو طن، وهي زيادة هائلة بالمقارنة مع الإصدار الأحدث B61-12 بقوة 50 كيلو طن. ومن المقرر أن يتم نشر القنبلة B61-12 بشكل أوّلي هذا العام، لتحل محل 100 قنبلة B61-3/4، يُعتقد أنها متمركزة في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا في إطار خطة المشاركة النووية لحلف الناتو.
تعديل طلب ميزانية 2024
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن القنبلة B61-13 لن تزيد الحجم الكلي للترسانة النووية الأمريكية، فوفقاً لصحيفة حقائق البنتاغون: "سيتم تخفيض عدد القنابل B61-12 المقرر إنتاجها بمقدار كمية القنابل B61-13 التي يتم إنتاجها".
“U.S. to Develop Unanticipated New Nuclear Bomb,” reports @sbugos in this month’s #ArmsControlToday. Read her news story at https://t.co/yWaHBB4swp. pic.twitter.com/xeDMjS0e9R
— Arms Control Assoc (@ArmsControlNow) December 2, 2023
وفي رسالة بتاريخ 24 أكتوبر إلى الكونغرس، طلبت وزارة الطاقة الأمريكية رسميّاً تعديل طلب ميزانيتها للسنة المالية 2024 لتغطية الأنشطة الهندسية اللازمة لتطوير القنبلة B61-13.
ويختم المقال: "يبقى أن نرى ما إذا كانت ستتم الموافقة على هذا الطلب لأن الكونغرس لم يُصدر بعد التشريع اللازم لتمويل أي وزارة خلال السنة المالية 2024".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب واختيار كاش باتيل: نظرة على تأثيرات مواقف "الدولة العميقة" في الحكومة الأمريكية
بينما يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تشكيل إدارته، أبدت وسائل الإعلام العالمية تحفظات على اختياراته، مشيرة إلى أن بعض أعضاء فريقه يعتبرون "غير مؤهلين".
واحدة من أبرز هذه الاختيارات كانت تعيين كاش باتيل لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي وصفته مجلة Rolling Stone بأنه "أكثر الاختيارات رعبًا" في الإدارة الجديدة.
كاش باتيل: رجل ترامب المخلصكاش باتيل يُعتبر أحد أبرز الأتباع المخلصين لترامب، حيث اشتهر بولائه غير المشروط للرئيس الأمريكي السابق، وخاصة في دعم نظريات إنكار نتائج انتخابات 2020.
باتيل، الذي شغل منصب نائب مساعد الرئيس في مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، كان دائمًا ينتقد ما يعرف بـ "الدولة العميقة" في الحكومة الأمريكية.
وقد صرح علنًا بتعهداته بالتحقيق مع أعداء ترامب، من خلال ملاحقتهم قضائيًا سواء في الحكومة أو وسائل الإعلام.
"الدولة العميقة" والفساد الحكوميفي كتابه "عصابات الحكومة" (Government Gangsters)، الذي صدر في 2023، طرح باتيل رؤيته حول الفساد داخل الحكومة الأمريكية، مشيرًا إلى أن "الدولة العميقة" تعمل ضد مصالح الشعب الأمريكي.
يتناول الكتاب تجربته الشخصية في العمل الحكومي وفضح فساد مسؤولين كبار، بما في ذلك تعرضه للمماطلة في نشر الكتاب بسبب محاولات الحكومة إخفاء معلومات حساسة.
كما وصف باتيل كيف قامت وزارة الدفاع بمراجعة محتويات الكتاب، مشيرة إلى أن بعض الأجزاء قد تكشف عن معلومات سرية.
هذه الضغوط دفعته لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة، لولا أنه فضل تجنب مزيد من التأخير.
النشأة والمبادئ الأساسيةباتيل، الذي ينحدر من أسرة هندية مهاجرة، تربى على مبادئ العدالة والمساواة، حيث كان يطمح في البداية لأن يصبح طبيبًا قبل أن يقرر تغيير مساره ودراسة القانون.
خلال فترة عمله كمحامي فيدرالي، تعرض للعديد من المواقف التي أظهرت له كيفية إساءة الحكومة الفيدرالية لاستخدام القوانين والإجراءات القانونية.
فضائح بنغازي والتحقيقات الانتقائيةمن أبرز الحوادث التي تناولها باتيل في كتابه كانت فضيحة هجوم بنغازي 2012، الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
يوضح باتيل كيف أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، ومعاونيه في وزارة الخارجية مثل هيلاري كلينتون، حاولوا التلاعب بالأدلة وتوجيه اللوم إلى عوامل خارجية لتغطية فشلهم في توفير الحماية المناسبة.
وفيما يخص التحقيقات الانتقائية في الولايات المتحدة، يلفت باتيل إلى أن وزارة العدل تجنب الكشف قضايا فساد تتعلق بعائلة بايدن، مثل تحقيقات هانتر بايدن، بهدف حماية مصالح الحزب الديمقراطي في الانتخابات.
ويرى أن هذا يمثل فسادًا في تطبيق العدالة، حيث يتم معاقبة الجمهوريين في حين يُعفى الديمقراطيون من المساءلة.
تداعيات مداهمة "مار إيه لاجو"في أغسطس 2022، تعرض منزل ترامب في "مار إيه لاجو" لمداهمة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو أمر وصفه باتيل بأنه كان مدفوعًا بدوافع سياسية.
ورغم أن الحكومة الأمريكية قالت إن المداهمة كانت بسبب وجود وثائق سرية، فإن باتيل يشير إلى أن ترامب كان قد تعاون بالفعل مع وزارة العدل قبل المداهمة.
ويعتبر أن هذه العملية كانت جزءًا من حملة لتشويه سمعة ترامب ومنع حركة "أمريكا أولًا" من استعادة السلطة.
إصلاح مكتب التحقيقات الفيدراليباتيل يدعو إلى إصلاح شامل لمكتب التحقيقات الفيدرالي، مطالبًا الكونغرس بمراقبة أنشطة المكتب وتقليص سلطاته، مؤكدًا أن يجب محاسبة المسؤولين الذين أساءوا استخدام سلطاتهم لأغراض سياسية.
ويرى أنه إذا تم استعادة الجمهوريين للبيت الأبيض، يجب عليهم طرد كبار المسؤولين في الـ FBI الذين تلاعبوا بالأدلة أو أساءوا استخدامها.