حماس: المقاومة بخير وتدير المعركة بكل قوة واقتدار
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أشاد القيادي بحركة "حماس" أسامة حمدان، بقدرة المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة بمختلف المحاور، لافتا إلى أن المقاومة المقاومة بخير وتدير معركة طوفان الأقصى بكل قوة واقتدار.
ولفت في مؤتمر صحفي، الخميس، إلى أن المقاومة تخوض معارك شرسة مع قوات الاحتلال المتوغلة بمختلف المحاور، وأن "اعترافات العدو عن خسائره لا تعبر عن حقيقة العدد الذي نحصيه كل يوم في الميدان".
وكشف أن المقاومة دمرت 79 آلية إسرائيلية خلال الساعات الـ72 الماضية، متعهدا بأنه "لا يزال في جعبة المقاومة الكثير".
وقال: "مقاومتنا جاهزة للتصدي للعدوان مهما طال زمنه ومداه"، مضيفا: "(رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو وحكومته النازية لم ينجحوا ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم العسكرية في غزة".
وأوضح حمدان أن الدعاية الأمريكية والصهيونية السوداء بشأن العنف الجنسي والاغتصاب لن تفلح، لافتا إلى أنها "محاولة لتبرير سفك الدماء".
اقرأ أيضاً
تدمير 135 آلية في 72 ساعة.. المقاومة تخوض ملاحم بطولية في مواجهة جيش إسرائيل بغزة
وتابع: "الكيان الصهيوني يصنع أهدافا وهمية لصناعة نصر وهمي كما فعل سابقا/ ويفعل الآن مع منزل (رئيس حركة حماس في غزة يحيي) السنوار المهدم أصلا".
وحول المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، قال حمدان إن "ما يدخل غزة لا يتجاوز 100 شاحنة يوميا، بينما يحتاج القطاع إلى 600 شاحنة"، داعيا الدول العربية والإسلامية الشقيقة لترجمة قرارات قمة الرياض إلى واقع عملي.
كما دعا منظمتي "الأونروا" و"الصحة العالمية" لتحمل مسؤوليتهما الأخلاقية، وإيصال المساعدات دون رضوخ لإملاءات الاحتلال، قبل أن ينتقد الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي قال إنه "بات مقصرا في القيام بدوره مؤخرا".
وطالب القيادي بحركة "حماس"، بتشكيل وفود دولية ورسمية لزيارة غزة، وإدخال المساعدات إليها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس 17 ألفا و177 قتيلا، و46 ألف جريح، ودمارا هائلا بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
بعد شهرين من حرب غزة.. إسرائيل لم تحقق أهدافها وحماس بعيدة عن الهزيمة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المقاومة غزة أسامة حمدان حماس إسرائيل مساعدات إنسانية
إقرأ أيضاً:
رومانيا تقترب من روسيا وتدير ظهرها لأوروبا بعد فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية
تصدر المرشح المؤيد لروسيا كالين جورجيسكو نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، بحسب النتائج شبه النهائية، وسينافس سياسية مغمورة في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وبعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، حصل كالين جورجيسكو (62 عاما) المنتمي إلى اليمين المتطرف والمعارض لمنح أوكرانيا المجاورة مساعدات والمناهض لحلف شمال الأطلسي، على 22,94% من الأصوات، متقدما على إيلينا لاسكوني (52 عاما) وهي رئيسة بلدية مدينة صغيرة تترأس حزبا من اليمين الوسط وحلّت في المركز الثاني مع 19,17% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت الأحد.
وتراجع رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا مارسيل شيولاكو الذي كان المرشح الأوفر حظا، الى المركز الثالث بفارق نحو ألف صوت فقط عن لاسكوني (19,15%).
وحقق جورجيسكو هذه النتيجة المفاجئة بعد أن قام بحملة عبر تطبيق "تيك توك" ركزت على ضرورة وقف كل مساعدة لكييف، وحققت انتشارا واسعا خلال الأيام الماضي.
وهو علّق الأحد بالقول "هذا المساء، هتف الشعب الروماني من أجل السلام، وهتف بصوت عالٍ للغاية".
وكان من المتوقع أن يبلغ الجولة الثانية جورج سيميون (38 عاما)، زعيم تحالف اليمين المتطرف من أجل وحدة الرومانيين (أور)، لكنه حل رابعا مع 13,87% من الأصوات.
وهنأ خصمه، معربا عن سعادته بأن "سياديا" سيترشح للجولة الثانية.
وعوّل سيميون المعجب بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على خطاباته القومية للاستفادة من غضب مواطنيه الذين يعانون الفقر بسبب التضخم القياسي.
كما أراد أن يظهر نفسه معتدلا لكن ذلك "انعكس عليه سلبا بين الأكثر تطرفا"، وفق ما قال المحلل السياسي كريستيان بيرفوليسكو لوكالة فرانس برس.
تصويت مناهض للنظام
وأشار المحلل إلى أن "اليمين المتطرف هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات"، إذ نال أكثر من ثلث الأصوات، متوقعا أن تنعكس هذه النتائج لصالح اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل.
لكن حصول ذلك يؤشر الى مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف.
ويحكم الديموقراطيون الاشتراكيون، ورثة الحزب الشيوعي القديم الذي هيمن على الحياة السياسية في البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، حاليا في ائتلاف مع الليبراليين من حزب التحرير الوطني الذي هُزم مرشحه أيضا.
وبات الرومانيون يعوّلون على المرشحين المناهضين للنظام في ظل صعود الحركات المحافظة المتشددة في أوروبا، بعد عقد من حكم الليبرالي كلاوس يوهانيس، وهو من أشد المؤدين لكييف. وتراجعت شعبيته لا سيما بسبب رحلاته المكلفة إلى الخارج الممولة بالمال العام.
ويرى خبراء أن اليمين المتطرف أفاد من مناخ اجتماعي وجيوسياسي متوتر في رومانيا المنضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وبات لهذه الدولة الواقعة على حدود أوكرانيا، دور استراتيجي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، اذ ينتشر على أراضيها أكثر من خمسة آلاف جندي من الحلف، وتشكّل ممرا لعبور الحبوب الأوكرانية.
وتعد نتيجة الانتخابات بمثابة زلزال سياسي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 19 مليون نسمة، وبقي الى الآن في منأى عن المواقف القومية على عكس المجر أو سلوفاكيا المجاورتين.
ويشغل رئيس الجمهورية منصبا فخريا الى حد كبير، لكنه يتمتع بسلطة معنوية ونفوذ في السياسة الخارجية.
وتباينت المواقف حيال هذه النتائج في شوارع بوخارست الاثنين.
ورأى البعض فيها مفاجأة سارة، مثل المتقاعدة ماريا شيس (70 عاما) التي اعتبرت أن جورجيسكو "يبدو رجلا نزيها وجادا ووطنيا وقادرا على إحداث التغيير".
وأوضحت أنها أعجبت بمقاطع الفيديو التي نشرها على تيك توك وأشار فيها إلى موقفه من الحرب في أوكرانيا وتعهده بـ "السلام والهدوء".
وأضافت "انتهى الخنوع للغرب وليُفسح المجال للمزيد من الاعتزاز والكرامة".
في المقابل، أعرب آخرون، مثل أليكس تودوز، وهو صاحب شركة إنشاءات، عن "الحزن وخيبة الأمل أمام هذا التصويت المؤيد لروسيا بعد سنوات عدة في تكتلات أوروبية أطلسية".
واعتبر أنها بمثابة تصويت ضد الأحزاب التقليدية التي لحقت بها حملة "تضليل" على الشبكات الاجتماعية أكثر من كونها موقفا مؤيدا للكرملين.
وحول الجولة الثانية، فقد اعرب عن خشيته من أن "الرومانيين ليسوا مستعدين لانتخاب امرأة"، هي لاسكوني، لصد اليمين المتطرف في هذا البلد حيث لا تزال النعرات الرجولية راسخة.