أميركا تعاقب شبكة لتحويل الأموال من إيران للحوثيين
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
فرضت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عقوبات على 13 شخصاً وكياناً متهمين بتحويل عشرات الملايين من الدولارات بالعملة الأجنبية من بيع منتجات إيرانية إلى جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن.
وربطت واشنطن هذه الأموال بقدرة الحوثيين على توجيههم ضربات إلى إسرائيل، وبمهاجمة سفن يقولون إنها ذات صلة بإسرائيل، وذلك ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية إن "الحوثيين ما يزالون يتلقّون التمويل والدعم من إيران، والنتيجة ليست مفاجئة: هجمات على البنية التحتية المدنية، والسفن التجارية وتعطيل الأمن البحري وتهديد التجارة الدولية".
وأضاف المسؤول الأميركي أن دعم طهران للحوثيين مكنهم من "شن هجمات على البنية التحتية المدنية في إسرائيل وعلى السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن"، كما هددت الهجمات التي شُنّت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن السفن الحربية الأميركية العاملة في المياه الدولية حسب بيان وزارة الخزانة.
شبكة معقدةوتوضح الوزارة في بيان لها أن الأموال التي حصل عليها الحوثيين أتت عن طريق "بيع وشحن منتجات إيرانية"، وتحويلها إلى الحوثيين بدعم من الحرس الثوري، ومن خلال شبكة معقّدة من شركات الصرافة والشركات العاملة في دول عدة، ومنها لبنان وتركيا والإمارات، فضلا عن دولتي سانت كيتس ونيفيس (تقعان في البحر الكاريبي).
ويشكّل الأشخاص والكيانات المشمولين بالعقوبات الأميركية الجديدة -تقول الإدارة الأميركية- جزءا من شبكة "سعيد الجمل" الخاضعة هي نفسها لعقوبات أميركية منذ يونيو/حزيران 2021، وتصف واشنطن سعيد الجمل بأنه يمثل "حلقة مهمة لتدفق الأموال الإيرانية إلى الحوثيين".
ووفق العقوبات الجديدة، فسيجري تجميد أصول الأفراد والكيانات الـ 13، في الولايات المتحدة، وكذلك الكيانات التي يملكونها كليا أو جزئيا، كما سيُحظر عليهم إجراء التبادلات التجارية من وإلى الولايات المتحدة.
وكان الحوثيون قد أعلنوا بأنهم شنوا عدة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية وأخرى مجنحة ضد إسرائيل والسفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودمار واسع في مختلف مناطق القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ليست مسرحية.. نشطاء يعلقون على استهداف الحوثيين سفينة تركية
فقد أعلنت الجماعة استهداف سفينة "أناضول إس" التركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن السفينة كانت ترفع علم بنما أثناء إبحارها.
ووفقا لسريع، فقد تم الاتصال بالسفينة من قبل شخص يدعي أنه من السلطات اليمنية، وطالبها بالعودة لكنها لم تمتثل للأمر واستمرت في العبور.
وقالت وسائل إعلام تركية إن السفينة تلقت مطالبة بالعودة إلى المياه الإقليمية اليمنية قبل عملية الاستهداف التي أجريت مرتين.
وتم استهداف السفينة أولا في البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب على بعد نحو 48 كيلومترا غرب مدينة المخا اليمنية، حيث سقط صاروخ بالقرب منها.
أما الهجوم الثاني فوقع في خليج عدن على بعد 112 كيلومترا جنوب شرق عدن، وسقط الصاورخ بالقرب من السفينة أيضا، في حين واصلت السفينة طريقها.
وسفينة الشحن "أناضول إس" مملوكة لشركة "أوراس شيبينغ" ومقرها إسطنبول.
وقالت الشركة إن الصواريخ سقطت في عرض البحر بعيدا عن السفينة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار في العملية.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية استهداف السفينة، وقالت إنه يجري اتخاذ المبادرات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك.
ليست مسرحيةوتعليقا على الحادث، قال أبو سام "اللي قالوا مسرحية الآن خانعون وهم يشاهدون جدية اليمنيين في الهيمنة على البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، وهذي بداية وإلهام للأجيال".
كما قال أبو الغيث "الإجراءات اللازمة والتي يجب أن يتخذوها هي عدم التعامل وتمويل العدو الصهيوني، غير هذا لا يحاولوا عبثا".
أما أبو آية فعلق ساخرا "من كثر بياناتكم اليومية لاستهداف السفن وإغراقها أقول تقريبا ما عاد باقي إلا 20 سفينة شحن في العالم كله والبقية تربض بقاع البحار والمحيطات، انتو متأكدين أنكم جادين في بياناتكم؟".
وختاما، قال أبو حذيفة "ونحن ندين بشدة أي تعامل مع نظام الإبادة، وقد أكد اليمن بشكل واضح من قبل أن أي شركة تتعامل مع الكيان سيتم استهداف سفنها أيا كانت جنسية هذه السفن أو الشركة".
ووفقا لموقع "مارين ترافيك" لتعقب حركة السفن، فقد كانت السفينة متجهة من ميناء الدخيلة في الإسكندرية إلى ميناء قاسم بمدينة كراتشي الباكستانية.
21/11/2024