4 علامات تنذرك بالتوقف عن ممارسة التمرين الرياضي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أوصت جمعية القلب الأميركية البالغين بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة، أو 75 دقيقة من التمارين القوية أسبوعيا، للمساعدة على التفكير والنوم الجيد، وأداء المهام اليومية بسهولة، واعتبرت ممارسة الرياضة بانتظام أحد أهم طرق الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية اللذين يتصدران أسباب الوفاة في الولايات المتحدة.
وذكر "مايو كلينك" أن ممارسة التمارين بانتظام تُحسن المزاج وتُقلل الشعور بالقلق، عبر إفراز مواد كيميائية طبيعية موجودة في الدماغ، تُكسب الثقة في النفس، وتجعل من استعادة اللياقة فرصة لشعور الشخص بمزيد من الرضا عن مظهره، وتمنح مشاعر طيبة تعزز التعايش الصحي والتفاعل الاجتماعي.
ولكن، بالرغم من أن "قلبك يحب ممارسة الرياضة"، وأن التمرين مفيد جدا للقلب، وفوائده التي تشمل خفض التهاب المفاصل وضغط الدم ونسبة الكولسترول، وتحسين نسبة السكر في الدم، تفوق مخاطره بكثير بالنسبة لمعظم الناس.
فإن هناك أوقاتا يمكن أن تضر فيها ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، أكثر مما تنفع، "مما يتطلب التوقف قليلا، للحفاظ على التوازن بين تعظيم صحة القلب، وتقليل المخاطر الناجمة عن الإفراط في التمرين بقوة"، وفقا لما ذكره جيم ليو، طبيب القلب في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، لموقع يو إس نيوز.
ممارسة الرياضة أكثر من اللازم والإفراط في إجهاد نفسك، قد يكون له عواقب وخيمة على جسمك وعقلك، "وقد يؤدي إلى حدوث إصابات مثل الكسور والتهابات الأوتار والأربطة"، وفقا لموقع "بزنس إنسايدر"، الذي ذكر أن الأبحاث أظهرت أن "تجاوز الحد في التمرين لا يزيد من الفوائد الصحية"، وأنه في حين أن التمارين المعتدلة يمكن أن تحسن نظام المناعة، إلا أن التمارين المفرطة يمكن أن تثبطه بالفعل خلال مدة التعافي التي قد تصل إلى 72 ساعة بعد ممارسة التمارين المكثفة، مما قد يزيد من احتمالات غزو الجسم بالفيروسات والبكتيريا وإصابته بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
أيضا بالنسبة للنساء، أظهرت دراسة أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، واضطرابات الأكل والدورة الشهرية، وهشاشة العظام، ارتفع لدى النساء اللاتي مارسن التمارين الرياضية بكثافة كل يوم. أما الرجال، فقد أشارت دراسة إلى أن التعب الجسدي وانخفاض هرمون التستوستيرون الناتج عن التمارين المكثفة، قد يقلل من مستوى الرغبة الجنسية لديهم.
أهم إشارات التحذير الكبرىغالبا ما تظهر العلامة الأولى على وقف التمرين "عندما يتراجع تقدمك أو تضعف نتائجك" وفقا للدكتور ليو، الذي يقول "إذا وجدت أن عضلاتك تؤلمك باستمرار، وتواجه صعوبة في النوم، أو عدم القدرة على القيام بتمارين كانت سهلة بالنسبة لك من قبل، فمن المحتمل أن يكون هناك خطأ ما، يستدعي الراحة وطلب المشورة الطبية". كما تشمل إشارات التحذير علامات أخرى منها:
أنت لم تفحص قلبك"إن أسوأ مأساة على الإطلاق هي الموت المفاجئ أثناء التمرين"، لذا يُشدد الدكتور جوناثان دريزنر، اختصاصي الطب الرياضي بجامعة واشنطن، والمهتم بالوقاية من الموت القلبي المفاجئ لدى الرياضيين الشباب، على ضرورة فحص قلب الشباب قبل ممارسة الرياضة.
ويقول "بغض النظر عن عمرك، لابد من مراجعة طبيبك والتأكد من أنك بصحة جيدة بما فيه الكفاية، قبل أن تبدأ في اتباع برنامج لممارسة الرياضة بانتظام"، فقد تكون معرضا لخطر الإصابة بأمراض القلب، وتحتاج لإرشادات محددة فيما يتعلق بمعدل ضربات قلبك أثناء أداء التمارين، حتى تتمكن من ممارسة الرياضة بأمان.
كما تقول المدربة المعتمدة في سان دييغو، كيشا كار "مراقبة النبض أثناء التمرين تُعد مؤشرا مهما عند بدء برنامج تدريبي جديد، للتأكد من عدم تجاوز الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب"، موضحة أن الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب = 220 – عمر الشخص، (فإذا كان عمرك 40 عاما، على سبيل المثال، فاطرح 40 من 220 = الحد الأقصى لمعدل ضربات قلبك وهو 180 نبضة في الدقيقة).
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، يجب أن يتراوح النبض بين 64% و76% من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب، بالنسبة للتمارين متوسطة الشدة للشخص البالغ، (من 115 إلى137 نبضة في الدقيقة، لمن سنه 40 عاما، على سبيل المثال).
وتحذر كار من أن تجاوز النبض مستوى 90% من أقصى معدل لضربات القلب بشكل مستمر، "قد يكون إشارة حمراء للتوقف".
تتجاهل الألم"الألم أثناء التمرين يعتبر إشارة لكارثة حقيقية" على حد قول جاسمين ماركوس، أخصائية العلاج الطبيعي المعتمدة في نيويورك، لبزنس انسايدر، موضحة أن "الألم هو وسيلة جسمك لحمايتك، وهو يعني أنك تؤذي نفسك"، وموصية "إذا كان الألم حادا، أو إذا كنت تعاني من تورم أو كدمات أو أي نوع من الجروح، "بالتوقف وطلب المساعدة الطبية".
فعلى سبيل المثال، "إذا كانت عضلاتك تؤلمك، وواصلت التمرين دون إتاحة الوقت لتعافي عضلاتك، فسوف تتطور الحالة إلى تمزق وألم مستمر".
لأن تجاهل إشارات القلب التحذيرية قد يكون خطيرا، ويُعرض جسمك لأضرار يصعُب إصلاحها، حيث يمكن لأي حادث قلبي أن يؤثر على أعضاء الجسم الداخلية، بسبب حرمانها من الأكسجين لفترة من الزمن.
يوضح دكتور ليو أن الإفراط في التمرين قد يؤدي إلى تفاقم بعض أمراض القلب غير الشائعة، مثل اعتلال والتهاب عضلة القلب، وحالات صمامات القلب الشديدة، وهو ما يتفق مع نتائج دراسات وجدت أن التمارين الشديدة المتكررة، يمكن أن "تُعيد تشكيل القلب"، مما قد يزيد من سماكة جدران العضلات وتلف الأنسجة.
مما يجعلك بحاجة للانتباه إلى كيفية استجابة جسمك للتمرين في كل مرة، وإذا شعرت بأن هناك شيئا لا يبدو على ما يرام، مثل التعرق بغزارة فجأة، والشعور بالدوار أو ضيق في التنفس، أو ألم في الصدر أو المفاصل أو تشنج بالساقين، أو بداية أعراض تشبه الأنفلونزا أو الربو، والارتباك وعدم الارتياح بعد التمرين، أن تتراجع وتأخذ قسطا من الراحة، لتعرف ما هي المشكلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ممارسة التمارین ممارسة الریاضة ضربات القلب فی التمرین یمکن أن ت ت القلب
إقرأ أيضاً:
محاكمة «طبيبة كفر الدوار» بسبب فيديو «فضح المرضى».. غدًا
تنظر المحكمة التأديبية، غدًا الأحد، جلسة محاكمة وسام شعيب الشهيرة بـ «طبيبة كفر الدوار»، بسبب فيديو «فضح المرضى».
إحالة طبيبة كفر الدواركانت النيابة الإدارية بكفر الدوار، أمرت بإحالة «طبيبة كفر الدوار» بمستشفى كفر الدوار العام، بشأن مقطع فيديو لطبيبة أمراض نساء وتوليد بمستشفى كفر الدوار يتضمن انتهاكاً لحقوق المريضات ومخالفة لآداب ممارسة المهنة، للمحاكمة التأديبية العاجلة.
رصد مركز الإعلام والرصد تنفيذًا لتكليفات المستشار عبد الراضي صديق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، تداول مقطع فيديو، تم بثه على عدد من منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه سيدة، تزعم أنها طبيبة أمراض نساء وتوليد، تروي فيه عددًا من الوقائع لحالات من السيدات المترددات عليها لتوقيع الكشف الطبي عليهن، بما يشكل انتهاكًا لحقوق المريضات ويخالف آداب ممارسة مهنة الطب والأصول الطبية المتعارف عليها. وبإبلاغ وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة بما تم رصده، بادرت الوحدة بفحص الواقعة وتبين أن المذكورة تعمل طبيبة بمستشفى كفر الدوار العام، فقامت من فورها بإحالتها للنيابة المختصة لمباشرة التحقيق العاجل.
وخلال التحقيقات التي باشرها الحسن يحي الصياد، وكيل النيابة، بإشراف المستشار عاطف الشواربي، مدير النيابة، أمرت النيابة بتشكيل لجنة من مديرية الشئون الصحية بمحافظة البحيرة لفحص الواقعة، كما أجرت النيابة معاينةً لمقر عمل المتهمة بالمستشفى برفقة اللجنة المشكلة، وقامت بالاطلاع والتحفظ على كافة سجلات قسم النساء والتوليد وسجلات قسم الأطفال والحَضَّانات، ودفاتر قسم الاستقبال ووارد تقارير الشرطة، وسلمتها للجنة المشكلة بأمر النيابة لإعداد التقرير الفني.
واستمعت النيابة خلال التحقيقات لأقوال عددٍ من المسؤولين بمديرية الشئون الصحية بمحافظة البحيرة شَمَلَت كلًا من مُدير إدارة العلاج الحر، ومُدير الزمالة المصرية، ومُدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة ورئيس اللجنة المشكلة للفحص، كما استمعت النيابة لأقوال مُدير إدارة العلاج الحر بالإدارة الصحية بكفر الدوار، فضلاً عن مخاطبة عددٍ من الجهات شملت إدارة العلاج الحر بالإسكندرية، إدارة العلاج الحر بالبحيرة، الأمانة العامة للجنة العليا للتخصصات الطبية، الزمالة المصرية، وتكليفها بتقديم إفادات حول درجة المذكورة العلمية ومدى أحقيتها في العمل كأخصائية نساء وتوليد بالعيادات والمستشفيات الخاصة. كما كلفت النيابة قسم البحث الجنائي بمركز شرطة كفر الدوار بإجراء التحريات حول عمل الطبيبة المذكورة بعدد من العيادات الخاصة.
وكشفت التحقيقات عن أن الطبيبة المذكورة -وبوصفها موظفًا عامًا- قد خالفت أحكام قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية ومدونة السلوك الوظيفي، بأن ارتكبت عددًا من المخالفات التأديبية والمسلكية تمثلت في قيامها بنشر مقطع فيديو على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تضمن انتهاكًا لحقوق المريضات بأن أفشت بيانات طبية سرية لبعض المرضى، والتي كانت قد اطَّلعت عليها بحكم وظيفتها بالمستشفى دون حصولها على إذن أو تصريح مسبق من المرضى وجهة عملها.
ونشر إشاعات كاذبة بأن عممت دون سند حالات فردية اطَّلعت عليها بمناسبة عملها بالمستشفى متعلقة بوجود حالات أطفال مجهولة النسب بحضَّانة مستشفى كفر الدوار العام على نحو يوحى بكثرة تلك الحالات بالمخالفة للحقيقة، وإسقاطها تلك الأفعال على عموم الشعب المصري مستخدمة خطاب تحريضي ضد النساء والفتيات ووصمهن أخلاقيًا بإدعاء انتشار حالات حمل الفتيات القُصَّر دون علم ذويهم، وطلبها من الأزواج والآباء إجراء تحليل البصمة الوراثية "DNA" للتحقق من صحة نسب أبنائهم.
وكتبت منشور على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» سخرت فيه من الآلام المبرحة لإحدى الحالات المرضية لسيدة وقعت الكشف الطبي عليها بعد حضورها للمستشفى بسبب ما وصفته بتعدي زوجها عليها باستخدام مادة حارقة والتي تشكل جريمة جنائية تستوجب الإبلاغ عنها للسلطات المعنية، بما يشكل مخالفة لأحكام القانون وقَسًم ممارسة المهنة ولائحتها.
كما أساءت استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بقيامها بنشر عدة منشورات على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مُستخدمة عبارات وألفاظ ودلالات تحط من قدر الآخرين بما لا يليق بمهنتها كطبيبة وعملها كموظف عام، مستغلة في ذلك المعلومات التي تحصلت عليها بحكم وظيفتها بهدف تحقيق نسب مشاهدة والترويج للعيادات التي تعمل بها بالمخالفة للقانون.
فضلا عن إدعائها صفة أخصائية نساء وتوليد وقيامها باستخدام تلك الصفة في الدعاية لها على صفحات التواصل الاجتماعي، ومزاولتها للعمل بإحدى المستشفيات الخاصة وعدد من العيادات الخاصة بمحافظتي البحيرة والإسكندرية بالرغم من عدم اجتيازها لفترة الزمالة اللازمة للتخصص والمقدرة قانونًا بمدة خمس سنوات.
وأيضا، التعليق على حكم قضائي صادر ضد مريضة قامت بمناظرتها، مستهينة بالعقوبة الصادرة قبلها بما يشكل خلطًا لا يجوز بين أحكامها الأخلاقية الشخصية وواجبها المهني وقَسَم ممارسة المهنة ولائحتها، ومخالفة لمفهوم العقوبة الجنائية والغرض منها.
وامتنعت عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة لإسعاف سيدة تعرضت لحالة فقدان للوعي على مدخل العيادة التي تعمل بها رغم استغاثة الأهالي بها لإسعافها، بما يشكل تقاعسًا جسيمًا عن التزامها كطبيبة بموجب نصوص الدستور والقانون، وخلطًا لا يجوز بين أحكامها الأخلاقية الشخصية وبين واجبها المهني ومخالفة لقَسَم ممارسة مهنة الطب ولائحتها.
وفي ضوء ما كشفت عنه التحقيقات من مخالفات جسيمة ارتكبتها المتهمة غير مكترثة بما تفرضه عليها الوظيفة العامة عمومًا ومهنة الطب خصوصًا، من وجوب التحلي بطيب الخصال، واحترام القسم الذي أدته لممارسة المهنة، فانشغلت بالتقصي والتحري عن عورات الناس، ونصبت نفسها قاضيًا أخلاقيًا على مريضاتها من النساء والفتيات ممن لجئن إليها يلتمسن الشفاء والعلاج، ضاربةً عرض الحائط بالقسم الذي اقسمته لممارسة هذه الرسالة المقدسة، والذي يفرض عليها حماية خصوصية المرضى وصون أسرارهم وتقديم العلاج وبذل الرعاية الطبية لهم دون تمييز بأي شكل من الأشكال، بل استغلت وظيفتها في التشهير بمريضاتها وانتهاك حقهن الدستوري في الخصوصية، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي في بث الشائعات والتعميم الكاذب على مجتمع بأسره لتصمه بالانحلال الأخلاقي، مع استخدامها لغة وألفاظًا لا يجوز لها أن تصدر من موظفٍ عامٍ امتهن مهنة سامية كمهنة الطب. بل أن ما اقترفته المتهمة من جرمٍ تعدى مخالفة القانون المحلي ولائحة ممارسة مهنة الطب ليشكل انتهاكًا صارخًا للحق في الخصوصية كحق من الحقوق الأساسية كَفَلَتهُ أحكام الدستور المصري، والمواثيق الدولية التي وقعت وصدَّقت عليها جمهورية مصر العربية والتي تشمل "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اتفاقية الحقوق المدنية والسياسية، الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان"، وذلك بخلاف ما تشكله تلك الأفعال من جرائم جنائية محل تحقيق أمام النيابة العامة.
وبعرض نتائج التحقيقات على فرع الدعوى التأديبية بالبحيرة، وافق المستشار أحمد حسين، مدير الفرع، على مذكرة الفحص التي أعدها المستشار عبد الرؤوف الخويسكي بإحالة المتهمة المذكورة للمحاكمة التأديبية العاجلة.
اقرأ أيضاًللمرافعة.. تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائق توك توك بالخانكة إلى مايو القادم
سفاح الإسكندرية.. فضول امرأة يكشف المستور في «غرفة الموت» (صور)