الجزيرة:
2025-03-19@20:44:30 GMT

4 علامات تنذرك بالتوقف عن ممارسة التمرين الرياضي

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

4 علامات تنذرك بالتوقف عن ممارسة التمرين الرياضي

أوصت جمعية القلب الأميركية البالغين بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة، أو 75 دقيقة من التمارين القوية أسبوعيا، للمساعدة على التفكير والنوم الجيد، وأداء المهام اليومية بسهولة، واعتبرت ممارسة الرياضة بانتظام أحد أهم طرق الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية اللذين يتصدران أسباب الوفاة في الولايات المتحدة.

وذكر "مايو كلينك" أن ممارسة التمارين بانتظام تُحسن المزاج وتُقلل الشعور بالقلق، عبر إفراز مواد كيميائية طبيعية موجودة في الدماغ، تُكسب الثقة في النفس، وتجعل من استعادة اللياقة فرصة لشعور الشخص بمزيد من الرضا عن مظهره، وتمنح مشاعر طيبة تعزز التعايش الصحي والتفاعل الاجتماعي.

ولكن، بالرغم من أن "قلبك يحب ممارسة الرياضة"، وأن التمرين مفيد جدا للقلب، وفوائده التي تشمل خفض التهاب المفاصل وضغط الدم ونسبة الكولسترول، وتحسين نسبة السكر في الدم، تفوق مخاطره بكثير بالنسبة لمعظم الناس.

فإن هناك أوقاتا يمكن أن تضر فيها ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، أكثر مما تنفع، "مما يتطلب التوقف قليلا، للحفاظ على التوازن بين تعظيم صحة القلب، وتقليل المخاطر الناجمة عن الإفراط في التمرين بقوة"، وفقا لما ذكره جيم ليو، طبيب القلب في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، لموقع يو إس نيوز.

هناك أوقات يمكن أن تضر فيها ممارسة التمارين الرياضية الشاقة (بيكسلز) مخاطر مواصلة الإفراط في التمرين

ممارسة الرياضة أكثر من اللازم والإفراط في إجهاد نفسك، قد يكون له عواقب وخيمة على جسمك وعقلك، "وقد يؤدي إلى حدوث إصابات مثل الكسور والتهابات الأوتار والأربطة"، وفقا لموقع "بزنس إنسايدر"، الذي ذكر أن الأبحاث أظهرت أن "تجاوز الحد في التمرين لا يزيد من الفوائد الصحية"، وأنه في حين أن التمارين المعتدلة يمكن أن تحسن نظام المناعة، إلا أن التمارين المفرطة يمكن أن تثبطه بالفعل خلال مدة التعافي التي قد تصل إلى 72 ساعة بعد ممارسة التمارين المكثفة، مما قد يزيد من احتمالات غزو الجسم بالفيروسات والبكتيريا وإصابته بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي.

أيضا بالنسبة للنساء، أظهرت دراسة أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، واضطرابات الأكل والدورة الشهرية، وهشاشة العظام، ارتفع لدى النساء اللاتي مارسن التمارين الرياضية بكثافة كل يوم. أما الرجال، فقد أشارت دراسة إلى أن التعب الجسدي وانخفاض هرمون التستوستيرون الناتج عن التمارين المكثفة، قد يقلل من مستوى الرغبة الجنسية لديهم.

أهم إشارات التحذير الكبرى

غالبا ما تظهر العلامة الأولى على وقف التمرين "عندما يتراجع تقدمك أو تضعف نتائجك" وفقا للدكتور ليو، الذي يقول "إذا وجدت أن عضلاتك تؤلمك باستمرار، وتواجه صعوبة في النوم، أو عدم القدرة على القيام بتمارين كانت سهلة بالنسبة لك من قبل، فمن المحتمل أن يكون هناك خطأ ما، يستدعي الراحة وطلب المشورة الطبية". كما تشمل إشارات التحذير علامات أخرى منها:

أنت لم تفحص قلبك

"إن أسوأ مأساة على الإطلاق هي الموت المفاجئ أثناء التمرين"، لذا يُشدد الدكتور جوناثان دريزنر، اختصاصي الطب الرياضي بجامعة واشنطن، والمهتم بالوقاية من الموت القلبي المفاجئ لدى الرياضيين الشباب، على ضرورة فحص قلب الشباب قبل ممارسة الرياضة.

ويقول "بغض النظر عن عمرك، لابد من مراجعة طبيبك والتأكد من أنك بصحة جيدة بما فيه الكفاية، قبل أن تبدأ في اتباع برنامج لممارسة الرياضة بانتظام"، فقد تكون معرضا لخطر الإصابة بأمراض القلب، وتحتاج لإرشادات محددة فيما يتعلق بمعدل ضربات قلبك أثناء أداء التمارين، حتى تتمكن من ممارسة الرياضة بأمان.

تجاهل إشارات القلب التحذيرية قد يُعرض جسمك لأضرار يصعُب إصلاحها (بيكسلز) نبضك يقفز من صفر إلى 100

كما تقول المدربة المعتمدة في سان دييغو، كيشا كار "مراقبة النبض أثناء التمرين تُعد مؤشرا مهما عند بدء برنامج تدريبي جديد، للتأكد من عدم تجاوز الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب"، موضحة أن الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب = 220 – عمر الشخص، (فإذا كان عمرك 40 عاما، على سبيل المثال، فاطرح 40 من 220 = الحد الأقصى لمعدل ضربات قلبك وهو 180 نبضة في الدقيقة).

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، يجب أن يتراوح النبض بين 64% و76% من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب، بالنسبة للتمارين متوسطة الشدة للشخص البالغ، (من 115 إلى137 نبضة في الدقيقة، لمن سنه 40 عاما، على سبيل المثال).

وتحذر كار من أن تجاوز النبض مستوى 90% من أقصى معدل لضربات القلب بشكل مستمر، "قد يكون إشارة حمراء للتوقف".

تتجاهل الألم

"الألم أثناء التمرين يعتبر إشارة لكارثة حقيقية" على حد قول جاسمين ماركوس، أخصائية العلاج الطبيعي المعتمدة في نيويورك، لبزنس انسايدر، موضحة أن "الألم هو وسيلة جسمك لحمايتك، وهو يعني أنك تؤذي نفسك"، وموصية "إذا كان الألم حادا، أو إذا كنت تعاني من تورم أو كدمات أو أي نوع من الجروح، "بالتوقف وطلب المساعدة الطبية".

فعلى سبيل المثال، "إذا كانت عضلاتك تؤلمك، وواصلت التمرين دون إتاحة الوقت لتعافي عضلاتك، فسوف تتطور الحالة إلى تمزق وألم مستمر".

إذا شعرت بأن هناك شيئا لا يبدو على ما يرام، مثل التعرق بغزارة فجأة، فيجب أن تتراجع وتأخذ قسطا من الراحة (بيكسلز) أنت لا تنتبه لاستجابة جسمك للتمرين

لأن تجاهل إشارات القلب التحذيرية قد يكون خطيرا، ويُعرض جسمك لأضرار يصعُب إصلاحها، حيث يمكن لأي حادث قلبي أن يؤثر على أعضاء الجسم الداخلية، بسبب حرمانها من الأكسجين لفترة من الزمن.

يوضح دكتور ليو أن الإفراط في التمرين قد يؤدي إلى تفاقم بعض أمراض القلب غير الشائعة، مثل اعتلال والتهاب عضلة القلب، وحالات صمامات القلب الشديدة، وهو ما يتفق مع نتائج دراسات وجدت أن التمارين الشديدة المتكررة، يمكن أن "تُعيد تشكيل القلب"، مما قد يزيد من سماكة جدران العضلات وتلف الأنسجة.

مما يجعلك بحاجة للانتباه إلى كيفية استجابة جسمك للتمرين في كل مرة، وإذا شعرت بأن هناك شيئا لا يبدو على ما يرام، مثل التعرق بغزارة فجأة، والشعور بالدوار أو ضيق في التنفس، أو ألم في الصدر أو المفاصل أو تشنج بالساقين، أو بداية أعراض تشبه الأنفلونزا أو الربو، والارتباك وعدم الارتياح بعد التمرين، أن تتراجع وتأخذ قسطا من الراحة، لتعرف ما هي المشكلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ممارسة التمارین ممارسة الریاضة ضربات القلب فی التمرین یمکن أن ت ت القلب

إقرأ أيضاً:

إدمان الأجهزة لدى الأطفال.. 7 علامات تحذيرية وحلول فعالة

في عصر التكنولوجيا، أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تسهّل التعلم، وتوفر الترفيه، وتربط العالم ببعضه. لكن عندما يتحول استخدامها من مجرد أداة تعليمية أو ترفيهية إلى هوس يسيطر على حياة الطفل ويؤثر على صحته الجسدية والنفسية، يصبح الأمر مثيرًا للقلق، فكيف يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان طفلهم يعاني من إدمان الأجهزة الإلكترونية؟

وبحسب المستشار والباحث في المهارات أنس محمد الجعوان، هناك عدة مؤشرات واضحة قد تنذر بأن استخدام الطفل للأجهزة الذكية قد تحول إلى إدمان، وأولى هذه العلامات هي الانشغال الدائم بالأجهزة، حيث يمضي الطفل معظم وقته أمام الهاتف أو الجهاز اللوحي، حتى أثناء الوجبات العائلية أو قبل النوم، مما قد يعكس تعلقًا غير صحي بها. يرافق ذلك نوبات من الغضب أو الانفعال الشديد عند منعه من استخدامها، حيث يصبح الطفل عصبيًا أو حتى عدوانيًا عند تقليل وقت الشاشة، مما يشير إلى فقدانه السيطرة على سلوكه عند الحرمان منها.

كما يظهر إهمال واضح للأنشطة الأخرى، إذ يصبح الطفل غير مهتم باللعب في الخارج أو ممارسة هواياته المفضلة أو حتى التفاعل مع أفراد العائلة، ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى تراجع الأداء الدراسي، حيث يبدأ الطفل بفقدان التركيز في دراسته، وتتراجع درجاته، ويهمل واجباته المدرسية بسبب انشغاله المستمر بالأجهزة الإلكترونية.

ومن العلامات التي لا يمكن تجاهلها اضطرابات النوم، إذ يفضل بعض الأطفال السهر لوقت متأخر بسبب استخدام الأجهزة، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم نتيجة التعرض المستمر للشاشات وتأثيرها على الدماغ، ويزداد الأمر سوءًا إذا كان الطفل يستخدم الأجهزة للهروب من الواقع، فيجد فيها ملاذًا لتجنب المشكلات العائلية أو الاجتماعية، أو للتخفيف من مشاعر القلق والتوتر بدلاً من مواجهتها وحلها.

ومن المؤشرات التي تدل على وعي داخلي لدى الطفل بأن استخدامه للأجهزة مفرط، الكذب بشأن وقت الشاشة، حيث يبدأ بإخفاء مدة استخدامه للأجهزة أو خداع والديه بشأن الوقت الذي يقضيه عليها، لكنه غير قادر على التوقف بمفرده.
كيف يمكن للوالدين التعامل مع هذه المشكلة؟

لحل هذه المشكلة، من المهم أن يضع الآباء قواعد واضحة لاستخدام الأجهزة، مثل تحديد أوقات معينة لاستخدامها ومنعها أثناء الوجبات أو قبل النوم، كما يجب تقديم بدائل ممتعة للطفل، مثل تشجيعه على ممارسة الرياضة، أو القراءة، أو اللعب مع الأصدقاء لتعويض الوقت الذي كان يقضيه أمام الشاشة.

ومن العوامل المهمة في الحد من الإدمان، أن يكون الآباء قدوة حسنة، فإذا كان الوالدان مدمنين على أجهزتهم، فمن الصعب إقناع الطفل بالتقليل من استخدامها؛ لذا، يجب تقليل استخدام الأجهزة أمام الأطفال لتعزيز السلوك الإيجابي لديهم.

كذلك، يمكن استخدام تطبيقات المراقبة الأبوية، لكن دون اللجوء إلى الأسلوب السلطوي الصارم، لأن ذلك قد يدفع الطفل للتمسك بالأجهزة أكثر بدلاً من التقليل منها، وفي الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري استشارة مختص في علم النفس أو التربية، إذا كان الإدمان يؤثر بشكل كبير على حياة الطفل وسلوكه.
التكنولوجيا ليست العدو.. لكن التوازن هو الحل!

في النهاية، لا يمكن اعتبار الأجهزة الإلكترونية مشكلة بحد ذاتها، بل أن الإفراط في استخدامها هو ما يؤدي إلى آثار سلبية على صحة الطفل النفسية والجسدية، ومن خلال الملاحظة الدقيقة والتدخل المبكر، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على تحقيق توازن صحي بين التكنولوجيا والحياة الواقعية، مما يضمن لهم نمواً سليماً في بيئة متوازنة تجمع بين التعليم والترفيه والتفاعل الاجتماعي.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لماذا لا تكفي الرياضة وحدها لفقدان الوزن؟ السر في التوازن
  • هل يمكن أن تشكل قلوب التيتانيوم حلا لنقص متبرعي القلب عالميا؟
  • إدمان الأجهزة لدى الأطفال.. 7 علامات تحذيرية وحلول فعالة
  • 7 علامات تدل على أن هرمون الأنوثة في معدلاته الطبيعية
  • طفل يلفت الأنظار بموهبته في التعليق الرياضي خلال شهر رمضان.. فيديو
  • مقتل أسير في غزة.. وأهالي الأسرى يطالبون نتنياهو بالتوقف عن الحرب
  • هل ممارسة اليوجا حرام؟.. رد غير متوقع من الإفتاء
  • علامات تدل على أنك مصاب بـ«نوموفوبيا»
  • طبيب: التغذية أساس خفض السكر التراكمي .. فيديو
  • حرس الحدود بمكة ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة