قال الدكتور صبري صيدم نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إنّ الفلسطينيين يقدرون مصر ويعتبرونها قلب العروبة النابض ورئة الفلسطينيين إلى العالم، موضحًا: "نقدر لها موقفها السامي الذي عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في مناسبات عدة برفض عملية الترحيل".

وأضاف صيدم، في مداخلة هاتفية، مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "نقدر أيضا الجهد الذي بُذل على معبر رفح، ولكن نرى ثمة حاجة إلى ضغط عربي أكبر وضغط إقليمي ودولي واتخاذ خطوات فاعلة على مستوى صناعة القرار الأممي سواء في أروقة الأمم المتحدة أو عواصم العالم التي يجب أن تتجه نحو تحقيق رؤيتها بالاعتراف بفلسطين كما حدث في إسبانيا وبلجيكا، الأمور حساسة ودخلنا منعطفا خطيرا، ونتمنى من القيادة المصرية زيادة الضغط تجاه صد رغبة نتنياهو، ونحن نعلم جيدا أنها تبذل جهودا ضخمة".

نتنياهو

وتابع: "من المهم إنجاز هذه المهمة لتفويت الفرصة على نتنياهو، لأنه لا يكترث بالبعد الإقليمي نهائيا، حيث يريد تهجير اللاجئين الفلسطينيين إلى مصر الشقيقة ويفكر بنقل الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، ورأينا في شوارع تل أبيب صورا للرئيس عباس وهو يحمل شارة حماس، حتى يقول نتنياهو بأن فتح وحماس كلاهما وجهان لعملة واحدة".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو؟ وما القادم؟

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وأضافت المحكمة أن "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين".

وأوضحت أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاحا للحرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.

كما أصدرت أيضا مذكرة توقيف بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) محمد الضيف.

ونسعى في السطور التالية إلى تسليط الضوء على القرار وتداعياته وشرح بعض جوانبه.

1- ما المحكمة الجنائية؟ وماذا تفعل؟

محكمة أُسست بصفة قانونية في الأول من يوليو/تموز 2002 بموجب "ميثاق روما" الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل/نيسان من السنة نفسها، وتعمل على وقف انتهاكات حقوق الإنسان عبر التحقيق في جرائم الإبادة وجرائم الحرب.

وقد وافقت 120 دولة في 17 يوليو/تموز 1998 خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في إيطاليا على "ميثاق روما"، واعتبرته قاعدة لإنشاء محكمة جنائية دولية دائمة، وعارضت هذه الفكرة 7 دول، وامتنعت 21 عن التصويت.

2- كيف وصلت الجنائية إلى محطة إصدار مذكرة التوقيف؟

في 20 مايو/أيار الماضي طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف بحق قادة من حركة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والحرب على غزة.

ووصف نتنياهو حينها الطلب بأنه "سخيف" والمدعي العام كريم خان بأنه أحد "أبرز المعادين للسامية في العصر الحديث".

3- ما تهم نتنياهو وغالانت؟

وفق ما جاء في موقع المحكمة الدولية على الإنترنت، فإن نتنياهو وغالانت متهمان بـ"جريمة الحرب المتمثلة في استخدام التجويع وسيلة للحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية".

ورأت المحكمة أن "ثمة أسبابا معقولة للاعتقاد بأن المتهمين حرما عمدا وعن علم السكان المدنيين في غزة من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم -بما في ذلك الطعام والماء والأدوية والإمدادات الطبية، وكذلك الوقود والكهرباء- من 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على الأقل إلى 20 مايو/أيار 2024".

وأضافت "من خلال تقييد أو منع وصول الإمدادات الطبية والأدوية إلى غزة -ولا سيما مواد وآلات التخدير- فإن الرجلين مسؤولان أيضا عن إلحاق معاناة كبيرة عن طريق أعمال غير إنسانية بالأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج".

كما حمّلت المحكمة نتنياهو وغالانت المسؤولية عن الأعمال التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية تحت قيادتهما، بما في ذلك حالات التعذيب والعنف الوحشي والقتل والاغتصاب وتدمير الممتلكات.

 4- ما المتوقع بعد صدور مذكرة التوقيف؟

بمجرد أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف فإن قراراتها تعتبر ملزمة، لكنها تعتمد على أعضائها لضمان التعاون.

وبالتالي، فإذا سافر نتنياهو أو غالانت إلى أي من الدول الأعضاء البالغ عددها 124 دولة فستكون السلطات في تلك الدول ملزمة باعتقالهما وتسليمهما إلى مقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية.

ويرى مراقبون أن نتنياهو وغالانت ربما لن يتعرضا للاعتقال إن سافرا إلى دول حليفة لإسرائيل، وبالتالي فإن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ستكون بمثابة "انتصار أخلاقي" لفلسطين أكثر من أي شيء آخر، كما أنها ستعمق الضغط الدولي على إسرائيل، إذ لا يمكن لنتنياهو السفر إلى العديد من الدول الصديقة لها دون إحراج حكوماتها.

5- كيف قرأت واشنطن وتل أبيب قرار "الجنائية الدولية"؟

أدان نتنياهو وغيره من قادة إسرائيل قرار "الجنائية الدولية"، ووصفوه بالمخزي والمعادي للسامية.

كما انتقده أيضا الرئيس الأميركي جو بايدن، معربا عن دعمه ما وصفه بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس".

وقال مايكل والتز المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "توقعوا ردا قويا في يناير/كانون الثاني المقبل على تحيز الجنائية الدولية المعادي للسامية"، في إشارة إلى موعد تسلم ترامب منصبه رسميا.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو؟ وما القادم؟
  • واشنطن ترفض قرار الجنائية ضد نتنياهو وغالانت.. وباريس تتجنب توضيح موقفها
  • «حركة فتح»: نتنياهو لن يستطيع الهروب من قرار المحكمة الجنائية
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • محلل سياسي: نتنياهو وجيشه يرتويان بدماء الفلسطينيين في قطاع غزة
  • فورين بوليسي: الترحيل الكبير في عام 2025
  • رويترز: «الشيوخ الأمريكي» يصوت برفض مشروع قانون بوقف مبيعات ذخائر الدبابات
  • الخاسر الذي ربح الملايين !
  • المصانع المصرية.. مدبولي: "كل ما نقدر نرجّع مصنع هنرجعه"
  • نتنياهو: حركة حماس لن تحكم قطاع غزة مجددًا