سعود بن صقر يشهد افتتاح “منتدى المواطن العالمي” برأس الخيمة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن العمل على مواجهة تغيرات المناخ في العالم تعد فرصاً لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة الإمارات، وانطلاقاً من هذا النهج الراسخ فإن رأس الخيمة تولي الاستدامة أهمية كبرى، وتضع ممارساتها في جميع مبادراتها الحكومية.
جاء ذلك خلال حضور سموه افتتاح “منتدى المواطن العالمي” برأس الخيمة، الذي ينعقد في الإمارة للعام الثالث على التوالي، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من المسؤولين، والشخصيات المؤثرة، وذلك تزامناً مع انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28” الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي.
وقال سموه: “رأس الخيمة ملتزمة بالعمل من أجل هدف دولة الإمارات الرامي إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وتدرك أهمية تمكين الشباب، وتعزيز قدراتهم، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تساعدهم على تبني نهج الاستدامة في كل نشاط أو عمل يقومون به من أجل أوطانهم ومجتمعاتهم لدعم الجهود العالمية الهادفة إلى بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة “.
وأضاف سموه: “نؤمن في رأس الخيمة أن العمل المناخي يمثل فرصة لتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام لجميع أبناء الوطن، وانسجاماً مع ذلك فإن جميع خططنا ومشاريعنا الحالية والمستقبلية تركز على التنمية المستدامة، والحفاظ على مواردنا الطبيعية.”
وأوضح سموه: “ندرك أهمية تسريع وتوحيد الجهود والتعاون مع مختلف الشركاء حول العالم لمواجهة تحديات تغير المناخ، وإيماناً بذلك نعمل على الاستثمار في شبابنا ليصبحوا مواطنين مسؤولين، وقادة يصونون ويحمون بيئتنا ومواردنا الطبيعة ومكتسباتنا الوطنية، من خلال تزويدهم بأفضل المناهج التعليمية المبتكرة التي تركز على تثقيف أبنائنا بأهمية البيئة والحفاظ عليها منذ مراحل طفولتهم المبكرة”.
وأشار سموه إلى أنه وبالتزامن مع اجتماع العالم في دولة الإمارات بمؤتمر الأطراف “COP28” لوضع أجندة العمل المناخي في مقدمة الأولويات، نؤكد للجميع أن رأس الخيمة شريك فاعل في هذه الجهود العالمية، فنحن نؤمن بقوة التغيير، وروح الإنسانية، وقيمة التعاون الدولي.
ويقام “منتدى المواطن العالمي” هذا العام على مدار يومين، في منتجع “وسبا إنتركونتيننتال رأس الخيمة ميناء العرب، تحت شعار “تأثير الفراشة: عصر الأرض” بالشراكة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة. وتتضمن فعاليات المنتدى إقامة حفل عشاء خيري لجمع التبرعات، ومشاركة عدد من المتحدثين من الدولة والعالم في جلسات حوارية. ويهدف الحدث إلى تعزيز مفهوم المواطنة العالمية، الذي يؤكد على أهمية الحفاظ على القيم الإنسانية، وعلى ضرورة الإيمان أن التحديات العالمية تواجه الجميع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات يناقش أهمية الحوار بين الرؤى
أبوظبي – الوطن:
في إطار جهوده البحثية لتعزيز الحوار والتفاهم ، شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في فعاليات علمية نظّمها كرسي “الأديان المتحاورة” بجامعة ليون الكاثوليكية في مدينة ليون الفرنسية.
وقدم قسم الإسلامي السياسي بمركز “تريندز” للبحوث والاستشارات، ورقة بحثية بعنوان “من الحوار بين الأديان إلى الحوار بين الرؤى”.
ركّزت الورقة على ضرورة إعادة التفكير في مفهوم الحوار، واقترحت الانتقال من “الحوار بين الأديان” إلى “الحوار بين الرؤى”. وأوضحت أن هذا النموذج الجديد يسمح بمشاركة أوسع وأكثر شمولية، حيث يجد كل إنسان مكانه في الحوار بعيداً عن حدود حوار الأديان. كما شددت على أهمية تبني أدوات منهجية ومعرفية جديدة لتعزيز فعالية الحوار في التعامل مع تحديات الواقع المعاصر.
واستعرضت ورقة تريندز البحثية التعددية الموجودة داخل كل دين، موضحاً أن هذه التعددية تتجاوز الحدود الدينية وتبرز التشابهات بين الرؤى المختلفة. وأشارت إلى أن لكل نمط من التدين رؤية فلسفية حاكمة تُحدد كيفية فهمه وأهدافه وعلاقته بالسياسة، وأن هذه التعددية ليست مقتصرة على دين واحد، بل تنطبق على جميع الأديان.
وأكدت الورقة أن الحوار بين الرؤى يوفر بيئة شاملة تُساهم في تعزيز التعايش السلمي والازدهار المشترك، مما يجعله أداة فعالة في تحقيق أهداف الحوار العالمي.
حضر الفعالية عدد من طلبة الدراسات العليا وأساتذة جامعة ليون الكاثوليكية، الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بالمحاور التي تم طرحها.
كما عقد وفد مركز “تريندز” برئاسة الباحث حمد الحوسني رئيس قسم الاسلام السياسي بالمركز سلسلة اجتماعات مع مسؤولين من جامعات مدينة ليون الفرنسية لمناقشة فرص التعاون مع “تريندز” في مجالات متعددة منها الترجمة وتنظيم الفعاليات والنشر المشترك.
وفي اجتماع خاص، ناقش باحثو “تريندز” سبل التعاون مع البروفيسور فريدريك أبيكاسيس، مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بالمدرسة العليا لمدرسي الجامعات بمدينة ليون سبل تعزيز التبادل الفكري بين الطرفين وتطوير مشروعات بحثية مشتركة.
كما كانت هناك سلسلة اجتماعات برئاسة الباحث حمد الحوسني مع المنصة الجامعية لدراسة الإسلام والإسلاموية بخصوص إصدار ثلاثة كتب ستنشر باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية عن أعمال المؤتمر الذي نظمته المنصة مع “تريندز” في شهر فبراير الماضي حول موضوع الإسلام والأخوة الإنسانية، وذلك في مقر “تريندز” بأبوظبي.
في ختام هذه الفعاليات، قال الباحث حمد الحوسني إن هذا التعاون المستمر بين مركز “تريندز” والمؤسسات الأكاديمية الدولية يؤكد التزام المركز بتعزيز الحوار وبناء جسور التواصل الثقافي والفكري، في إطار رؤية تسعى لتقديم دراسات تحقق الخير للإنسان أينما وجد.