ذكرت وسائل إعلام دولية أن ما تحقق خلال النصف الأول من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ cop28، الذي انطلق في 30 نوفمبر ويستمر حتى 12 ديسمبر الحالي في مدينة إكسبو دبي، يمثل خطوة مهمة في طريق اتخاذ “قرارات تاريخية ” و”إجراءات عاجلة”، لإبطاء الاحتباس الحراري والتحول الأخضر.

وتنوع التعاطي الإعلامي الدولي لمؤتمر الأطراف بين التحليل والرصد والتوقعات ونشر التقارير والبيانات المتعلقة بارتفاع حرارة الأرض، وحصة الطاقات المتجددة، وتحفيز الإمارات لدول العالم نحو مزيد من التعهدات والتحول الأخضر، وبرزت عناوين عديدة تعكس التفاؤل وتعزز الأمل في تحقيق نتائج طموحة لمواجهة القضية الأكثر إلحاحاً على الإنسانية.

من جهتها ، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن زعماء العالم المجتمعين في دبي يعملون على اتخاذ إجراءات عاجلة لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن الاجتماع يأتي مع نهاية عام يعتبر الأكثر سخونة في التاريخ.

وذكر مقال بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن مؤتمر “cop28” يمنح كل دولة في العالم أياً كان حجمها مقعداً على طاولة لمناقشة تأثير تغير المناخ عليها وكيفية مواجهته، لافتاً إلى أن تعهدات الدول في “cop28” تخلق منافسة دولية للالتزام بالتعهدات المناخية وبدون “قمة المناخ” فلن تكون هذه التعهدات ملزمة.

وأما شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فقد أشارت إلى أن مؤتمر المناخ شهد توقيع زعماء 134 دولة – تنتج معاً 70% من الغذاء في العالم – تعهداً بإدراج الغذاء في خططهم الخاصة بتغيّر المناخ، بحلول عام 2025، منوهة بأن هذه هي المرة الأولى في تاريخ المؤتمر الذي يركز فيه زعماء القمة على الغذاء وأزمة المناخ والنظم الغذائية المسؤولة عن حوالي ثلث التلوث العالمي الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

وسلط مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية الضوء على القرار التاريخي الذي توصلت إليه قمة “cop28”، والخاص بتخصيص صندوق لإعانة الدول الفقيرة المتضررة من الآثار السلبية لظاهرة تغير المناخ، مشيراً إلى أن القرار قوبل بترحيب حار من جانب جميع الوفود المشاركة في أعمال القمة.

وتحت عنوان: “مؤتمر المناخ COP28: انتصار تاريخي لصالح الدول الفقيرة في الصندوق العالمي للمناخ”، قال موقع بي بي سي البريطانية: “في مفاجأة أضاءت مؤتمر الأطراف، وافق ممثلو الدول المشاركة في الحدث على تنفيذ إنشاء صندوق طال انتظاره، من شأنه أن يدفع تكاليف الأضرار الناجمة عن العواصف والجفاف بسبب التغير المناخي، موضحاً أن مثل هذه الصفقات يتم إبرامها في اللحظات الأخيرة للمؤتمرات وبعد مفاوضات مكثفة.

وتناول موقع “فرانس 24″، القضايا الرئيسية لقمة المناخ وأبرزها الانتقال الطاقي، تعويض الدول الفقيرة المتضررة من الكوارث المناخية، وتمويل المناخ، والنظم الغذائية وغاز الميثان، وارتفاع درجات الحرارة والفيضانات والحرائق.

وأشار موقع روسيا اليوم، إلى أن “انطلاق فعاليات ”COP28” في مدينة إكسبو دبي يشكل صياغة لمستقبل العمل المناخي، إذ يعد منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.

وركز موقع الحرة الأمريكي على تبني المؤتمر قرار تنفيذ إنشاء الصندوق العالمي للمناخ للتعويض على الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ.

وقال “القرار يمثل خطوة إيجابية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب”، مشيراً إلى ما وصفه مسؤولون مشاركون في المؤتمر لقرار تنفيذ الصندوق العالمي للمناخ بـ”التاريخي”، إذ تم الإعلان أول مرة عن الصندوق في المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ، في عام 2022، ولكن قرار تشغيله وبدء الإعلان عن تلقيه التبرعات لم يصبح حقيقة إلا في “cop28”.

أما صحيفة الشعب الصينية فأوضحت أن إطلاق إعلان COP28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام، يمثل التزاماً جماعيا بزيادة الاستثمار ودعم إجراءات تعزيز المرونة المناخية في الدول والمجتمعات الأكثر عرضة للصراعات وتداعيات تغير المناخ.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط دعوة سايمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الدول المشاركة إلى رفع سقف الطموحات وبلوغ اتفاقات واضحة في ختام المؤتمر الذي أعلن اعتبار اليوم الخميس 7 ديسمبر راحة من الفعاليات، بعد بداية تكللت بالنجاح في عدة موضوعات أبرزها التمويل، منوهة بأن الوصول إلى توافقات حول مستقبل الطاقة هي القضية التي ستتصدر أجندات الأيام التالية من المؤتمر الذي يختتم أعماله الثلاثاء المقبل 12 ديسمبر الجاري.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حادث تصادم في مطار القاهرة الدولي: إصابات طفيفة وتحقيقات فورية

في الساعات الأولى من صباح السبت 26 أبريل 2025، وقع حادث تصادم داخل مطار القاهرة الدولي، حيث اصطدم أحد الأتوبيسات المخصصة لنقل ركاب رحلة مصر للطيران المتجهة إلى أربيل بعمود إنارة على أرض المهبط. وأسفر الحادث عن إصابة السائق وعدد من الركاب بإصابات وصفت بأنها طفيفة.

عدد المصابين وتحرك الطواقم الطبية

وفقًا لبيان رسمي من شركة مصر للطيران، تم نقل المصابين فورًا إلى مستشفى مصر للطيران لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع للفحوصات الطبية. لم يتم تحديد العدد الدقيق للمصابين، ولكن الشركة أكدت أن الإصابات كانت خفيفة ولا تهدد حياة أي من الركاب أو السائق.

تأثير الحادث على الرحلات الجوية

على الرغم من الحادث، أوضحت مصر للطيران أن الرحلة المتجهة إلى أربيل أقلعت في موعدها المحدد، مع استكمال عملية السفر لباقي الركاب غير المصابين. أما الركاب المصابون، فقد تم اتخاذ قرار بتسكينهم على رحلات لاحقة بعد التأكد من استقرار حالتهم الصحية بالكامل.

تحركات إدارة مصر للطيران وموقف الجهات الرسمية

حرص الطيار أحمد عادل، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، على زيارة المصابين في المستشفى للاطمئنان على أوضاعهم الصحية شخصيًا. كما أعلنت الشركة أن الجهات المختصة فتحت تحقيقًا رسميًا للوقوف على ملابسات الحادث ومعرفة أسبابه بدقة، مع الالتزام باتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.

تعقيب مصر للطيران

عبرت مصر للطيران عن أسفها الشديد لوقوع هذا الحادث، مؤكدة أن سلامة الركاب والعاملين تظل أولويتها القصوى، وتعهدت بمتابعة الحالة الصحية للمصابين بشكل مستمر حتى تمام شفائهم.

أساليب الأمان المتبعة أمام المطارات وفي ساحاتها

أنظمة المراقبة الشاملة
تعتمد المطارات الحديثة على أنظمة مراقبة متطورة تشمل كاميرات مراقبة عالية الدقة تغطي جميع المداخل والمخارج وساحات الانتظار وأرضيات المهابط. يتم ربط هذه الكاميرات بغرف تحكم مركزية تعمل على مدار الساعة لرصد أي تحركات مريبة أو طارئة بشكل لحظي.

التفتيش الأمني الصارم
قبل دخول محيط المطار، يخضع جميع الأفراد والمركبات إلى نقاط تفتيش أمنية مزودة بأجهزة كشف المعادن، وأجهزة تفتيش الحقائب، وكلاب بوليسية مدربة على اكتشاف المتفجرات والمواد الخطرة. كما يتم التحقق من هويات جميع الداخلين عبر أنظمة إلكترونية دقيقة.

تعزيز إجراءات الفحص للركاب والأمتعة

لم تعد إجراءات الأمن مقتصرة فقط على المداخل، بل تمتد لتشمل فحص الأمتعة بشكل شامل باستخدام أجهزة أشعة سينية متطورة قادرة على كشف أصغر المواد المحظورة. كما يتم إجراء تفتيش عشوائي إضافي لبعض الركاب ضمن إجراءات الأمن الوقائية، لضمان تحقيق أعلى مستويات الأمان داخل المطارات.

التنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة

تحرص المطارات على التنسيق الكامل مع قوات الشرطة، وأجهزة المخابرات، والدفاع المدني، لضمان الجاهزية للتعامل مع أي تهديد محتمل سواء أمني أو صحي أو بيئي. ويشمل هذا التعاون إقامة غرف عمليات مشتركة خلال المواسم المزدحمة مثل الأعياد والعطلات الرسمية.

نشر عناصر الأمن في المواقع الحيوية

تنتشر قوات أمنية مدربة بلباس رسمي وأحيانًا بلباس مدني في مختلف أنحاء المطار وساحاته الخارجية، حيث يتمركزون في نقاط استراتيجية لضمان سرعة الاستجابة لأي حادث أو موقف طارئ. كما تتواجد دوريات أمنية متحركة بانتظام لرصد أي تحركات مشبوهة.

دعم السلامة عبر الإرشادات والتوعية

تحرص إدارات المطارات على توعية المسافرين والزوار عبر لوحات إرشادية وشاشات إلكترونية، تنبه إلى أهمية الالتزام بتعليمات الأمن وعدم ترك الحقائب دون مراقبة، إلى جانب الإبلاغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة. يتم دعم هذه الجهود بحملات توعية منتظمة موجهة للمسافرين.

تعزيز إجراءات الفحص للركاب والأمتعة

لم تعد إجراءات الأمن مقتصرة فقط على المداخل، بل تمتد لتشمل فحص الأمتعة بشكل شامل باستخدام أجهزة أشعة سينية متطورة قادرة على كشف أصغر المواد المحظورة. كما يتم إجراء تفتيش عشوائي إضافي لبعض الركاب ضمن إجراءات الأمن الوقائية، لضمان تحقيق أعلى مستويات الأمان داخل المطارات.

التنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة


تحرص المطارات على التنسيق الكامل مع قوات الشرطة، وأجهزة المخابرات، والدفاع المدني، لضمان الجاهزية للتعامل مع أي تهديد محتمل سواء أمني أو صحي أو بيئي. ويشمل هذا التعاون إقامة غرف عمليات مشتركة خلال المواسم المزدحمة مثل الأعياد والعطلات الرسمية.

نشر عناصر الأمن في المواقع الحيوية

تنتشر قوات أمنية مدربة بلباس رسمي وأحيانًا بلباس مدني في مختلف أنحاء المطار وساحاته الخارجية، حيث يتمركزون في نقاط استراتيجية لضمان سرعة الاستجابة لأي حادث أو موقف طارئ. كما تتواجد دوريات أمنية متحركة بانتظام لرصد أي تحركات مشبوهة.

دعم السلامة عبر الإرشادات والتوعية

تحرص إدارات المطارات على توعية المسافرين والزوار عبر لوحات إرشادية وشاشات إلكترونية، تنبه إلى أهمية الالتزام بتعليمات الأمن وعدم ترك الحقائب دون مراقبة، إلى جانب الإبلاغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة. يتم دعم هذه الجهود بحملات توعية منتظمة موجهة للمسافرين.

 

مقالات مشابهة

  • جابر: لبنان أمام فرصة تاريخية لاستعادة ثقة المجتمع الدولي
  • وزيرة التخطيط تُشارك في مناقشة مستقبل النمو العالمي
  • حادث تصادم في مطار القاهرة الدولي: إصابات طفيفة وتحقيقات فورية
  • في اليوم العالمي للملاريا.. ما أعراض المرض وطرق الوقاية منه؟
  • صندوق النقد يتمسك بدعم الدول المتأثرة بتغير المناخ رغم الضغوط الأميركية
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: نسعى لتوطيد التعاون مع نيبال لمواجهة تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ
  • تغير المناخ يعصف بأولويات الأمن العالمي.. تحذيرات من تداعيات بيئية تهدد جاهزية الجيوش حول العالم.. وخبراء يدعون إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع تحديات البيئة