أكد وزير الخارجية سامح شكري أن هناك تنسيقًا مع إسرائيل والولايات المتحدة والشركاء لوقف النزاع في غزة وتوفير الحماية للمدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية.

وحول ما إذا كانت الحكومة المصرية تصنف حماس كجماعة إرهابية، أشار سامح شكري إلى أن تعامل مصر مع حماس خلال السنوات الماضية وفي نزاعات سابقة، وهذا النزاع هو الأكثر جسامة، وكنا الطرف الذي يلعب دور الوسيط للتهدئة بين الطرفين، وهذا هو أساس العلاقة مع حماس.

وأوضح وزير الخارجية أن استمرار الاحتلال هو الذي فتح الباب للمقاومة الشرعية ضد الاحتلال.

وحول أهمية منع حماس من لعب أي دور سياسي مستقبل غزة، قال وزير الخارجية سامح شكري إن الجميع يعرف كيف سيطرة حماس على الحكم في غزة وذلك من خلال عملية سياسية غير كافية أو دون إحالة للشعب الفلسطيني بشكل عام، مبينا في الوقت ذاته أن اتخاذ القرارات المرتبطة بحكم غزة مسألة يجب أن يتعامل معها الشعب الفلسطيني.

وأكد أن مصر تعتبر أن الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلة للشعب الفلسطيني ويجب أن يكون لديها القدرة على إدارة منطقة غزة والضفة الغربية.

وحول وجود استراتيجية عربية لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، أشار وزير الخارجية -في لقاء مع مركز الفكر للدراسات الاستراتيجية بواشنطن، أوردته قناة "النيل للأخبار" مساء اليوم /الخميس/- إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت تتعايش مع حماس على مدار الـ 15 عاما الماضية، وفي هذه المرحلة وبعد أحداث السابع من أكتوبر فتغيرت ديناميكيات تلك العلاقة.

وأوضح أنه من المبكر للغاية التفكير في كيفية حكم غزة في الوقت الذي لا يوجد به تيقن من النتائج النهائية من هذه الانشطة العسكرية وإلى أي حد سوف تحقق الاهداف الاستراتيجية التي وضعتها إسرائيل.

وقال وزير الخارجية سامح شكري إنه كان يتمنى حدوث وقف لإطلاق النار منذ 60 يومًا بدلا من إعطاء أي مفهوم أن هناك استعدادًا للعيش مع فترة إضافية من الصراع والأنشطة العسكرية.

ورأى وزير الخارجية أنه من الناحية العملية فإنه لا يبدو أنه سوف يكون هناك أي جهود فعالة أو تصميم من جانب إسرائيل بشكل أحادي لوقف العمليات العسكرية أو حتى من جانب المجتمع الدولي للدعوة والإصرار على تنفيذ وقف إطلاق النار.

وحول إمكانية دعم الحكومات العربية للسلطة الفلسطينية لتمديد سلطة حكمها لغزة، أوضح وزير الخارجية سامح شكري أنه كان هناك أنشطة من جانب إسرائيل ساهمت في تآكل قدرة السلطة الفلسطينية على القيام بمسؤولياتها، وأكد في الوقت ذاته أن السلطة الفلسطينية متواجدة ولديها هيكل الحكومة وكذلك السلطة، فضلا عن قدراتها على تمثيل الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن كل الدول العربية تعترف بالسلطة الفلسطينية التي تمثل دولة فلسطين، مشيرًا إلى أن الأمر يعتمد على ظروف الاحتلال التي تمنعها من الاطلاع بمسؤوليتها بشأن الأمن أو تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وأوضح أن أنشطة الاحتلال الإسرائيلي كذلك منعت السلطة الفلسطينية من أداء مهامها في قطاع غزة خلال الفترة التي كانت لديها سلطة في القطاع.

وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن هناك جهودًا تبذل من المنظور السياسي لمساعدة السلطة الفلسطينية وذلك من خلال الاعتراف السياسي بهذه السلطة وقيادتها ومؤسساتها كسلطة حاكمة في الأراضي المحتلة.

وأشار إلى أن هناك دعمًا ماليًا يتم تقديمه للسلطة الفلسطينية لتمكينها من تقيدم الخدمات للشعب الفلسطيني.

وشدد على أن الدول العربية مستمرة في مناصرة السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية لتعزيز مصداقية السلطة الفلسطينية من خلال المساهمات المالية والاعتراف السياسي بحيث تتمكن من الاستمرار في لعب دور الشريك القوي في هذه الجهود لإنهاء العنف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شكري وزير الخارجية الولايات المتحدة غزة الشركاء وزیر الخارجیة سامح شکری السلطة الفلسطینیة للشعب الفلسطینی أن هناک إلى أن

إقرأ أيضاً:

النائب العام الفلسطيني يرفض الإفراج عن مراسل الجزيرة الأطرش

قالت مصادر للجزيرة إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية لا تزال تحتجز مراسل الجزيرة الزميل محمد الأطرش وتمنع زيارته.

وقالت المصادر إن النائب العام الفلسطيني لم يستجب لمبادرة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بالإفراج عن الأطرش الذي اعتقلته من منزله بالخليل بالضفة الغربية المحتلة صباح أمس الخميس.

وفي بيان أصدرته اليوم الجمعة، طالبت عائلة الأطرش السلطة الفلسطينية بالإفراج غير المشروط عن ابنها.

وحمّلت عائلة الزميل الجهات الأمنية الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن سلامة ابنها، ودعت الجهات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية للتحرك العاجل لضمان حريته.

إدانة

وأمس الخميس أدانت شبكة الجزيرة بأشد العبارات دهم منزل الأطرش واعتقاله، وقالت إن احتجازه جاء بعد منعه من مواصلة تغطية الاجتياح الإسرائيلي لجنين بالضفة.

وشددت الجزيرة -في بيان- على أن الزميل الأطرش احتُجز وقُدم خلال ساعات لمحكمة في الخليل لمجرد قيامه بواجبه المهني بصفته صحفيا، قائلة إن "ما أقدم عليه الأمن الفلسطيني لا يفسر إلا كمحاولة لحجب التغطية الإعلامية لهجوم الاحتلال في جنين".

وحمّلت شبكة الجزيرة السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع موظفيها في الضفة الغربية وأمنهم.

إعلان

كما طالبت الشبكة السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الزميل محمد الأطرش، والتوقف عن استهداف صحفييها.

وأكدت أن هذه الممارسات لن تعيق تغطيتها المهنية المستمرة للحقائق التي تتكشف في الضفة الغربية.

وثمّنت المواقف والأصوات الحقوقية المتضامنة والمدافعة عن الزميل محمد الأطرش وعن حرية الصحافة.

وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية اعتقلت مراسل الجزيرة الزميل محمد الأطرش فجر الخميس، وأحالته إلى المحكمة.

وجاء الاعتقال بعد ساعات من منعه من تغطية العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين ومخيمها.

وفي وقت متأخر من مساء الخميس، قال رأفت مجاهد عضو فريق الدفاع عن الزميل محمد الأطرش "تلقينا وعودا بالإفراج عنه إلا أنه لم يتم الإيفاء بها".

وأكد مجاهد أن السلطات الفلسطينية منعته من زيارة موكّله بحجة تأخر الوقت وتراجعت عن وعدها بإطلاق سراحه عصر الخميس.

وقال في مقابلة مع الجزيرة إن النيابة العامة مدّدت فترة اعتقال الزميل الأطرش 48 ساعة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأسبق: مصر ترفض التوطين حماية الأرض والحقوق الفلسطينية خط أحمر
  • باحث: الجهود المصرية تجاه غزة جمعت بين الدعم الإنساني والتحرك الدبلوماسي لوقف العدوان
  • أول رد من الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ترامب
  • عرض الفيلم الفلسطيني من المسافة صفر في نقابة الصحفيين
  • رئيس قبرص يقلد سامح شكري وزير الخارجية السابق وسام الصليب الأعظم | صور
  • قبرص تكرم السفير سامح شكري بمنحه وسام الصليب الأعظم لمكاريوس الثالث
  • سامح شكري، وزير الخارجية السابق يتقلد وسام الصليب الأعظم لمكاريوس الثالث
  • الاتحاد: الاحتلال الإسرائيلي يقوّض الجهود المبذولة لاستقرار المنطقة
  • حزب الاتحاد: الاحتلال الإسرائيلي يقوّض الجهود المبذولة لاستقرار المنطقة
  • النائب العام الفلسطيني يرفض الإفراج عن مراسل الجزيرة الأطرش