حكم صيام الاثنين والخميس بنية القضاء أو النفل .. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
حكم من تصوم الإثنين والخميس على نية إن كان بقي عليها من القضاء شيء فهو قضاء وإلا فهو نفل؟ حيث تقول السائلة: عليَّ أيام أفطرتها في رمضان ولعدة سنوات ماضية، ولم أكن أحسب هذه الأيام، وبعد انتهاء رمضان الماضي وأنا أصوم يومي الإثنين والخميس على نية إن كان عليَّ قضاء فتلك الأيام تكون صيام قضاء، وإن لم يبق عليَّ شيء يكون صيام نافلة، فهل يجزئ ذلك عن القضاء؟ وإن لم يكن كذلك، فهل أصوم من جديدٍ؟
. دار الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء إن صيام يومي الإثنين والخميس على نيةِ إن كان بقي من صيام القضاء شيءٌ فيكون قضاءً.
وإلَّا فهو نفلٌ -يقع عن القضاء إن كان في الذمة قضاءُ صيامٍ واجبٍ، وإن لم يكن ثمةَ صيام واجب فيقع هذا الصيام نفلًا، ومع ذلك ينبغي ألَّا يكون ذلك عادةً مطردةً في جميع صيام هذين اليومين؛ بل لا بد من تحري الأيام التي وجب قضاؤها فيما مضى، بحيث يكون الصوم بنية جازمة إما للقضاء وإما للنفل؛ إبراءً للذمة، وسدًّا لباب الشَّكِ والوسواس والتردد في العبادة.
يتضح فضل صيام يومي الاثنين والخميس في أن الأعمال فيهما تُعرض على الله -تعالى-، كما ثبت ذلك فيما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا».
كما حرص النبي -عليه الصلاة والسلام- على صيامهما كما ورد عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه-: «يا رسولَ اللَّهِ! إنَّكَ تَصومُ حتَّى لا تَكادَ تُفطرُ، وتُفطرُ حتَّى لا تَكادَ أن تَصومَ! إلَّا يَومَينِ إن دَخلا في صيامِكَ وإلَّا صُمتَهُما، قالَ: أيُّ يومينِ؟ قُلتُ: يومَ الاثنينِ ويومَ الخَميسِ، قالَ: ذانِكَ يومانِ تُعرَضُ فيهما الأَعمالُ على ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُعرَضَ عمَلي وأَنا صائمٌ»؛ لذلك يجدر بالمسلم صيام يومَي الاثنين والخميس؛ تأسِّيًا برسول الله -صلّى الله عيه وسلّم-، واتِّباعًا لسُنته.
وقد ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: «أنَّ رَجلًا سأَلَ عائشةَ عنِ الصيامِ، فقالت: إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان يصومُ شَعبانَ، وكان يتَحَرَّى صيامَ يومِ الخَميسِ والاثنَيْنِ»، مما يدل على حرص الرسول -عليه الصلاة والسلام- على صيام هذين اليومين، ويُراد بالتحري: القَصد، وطلب أفضل الشيء، والبحث عنه، ومن الحكم المُترتبة على صيام يومي الاثنين والخميس استحسان رفع الأعمال إلى الله -سبحانه- حال الصيام؛ فالملائكة تُظهر أعمال العباد، وترفعها إلى الله -تعالى-؛ لتكون أعمالهم شاهدةً عليهم يوم القيامة، قال -تعالى-: « اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسيبًا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإثنين والخميس أركان الإفتاء الاثنین والخمیس صیام یوم إن کان ى الله ى صیام
إقرأ أيضاً:
نشرة إنذارية..زخات رعدية مصحوبة بتساقط البرد وهبات رياح قوية مرتقبة يومي الأربعاء والخميس
أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأنه من المرتقب تسجيل زخات رعدية قوية ( 25 – 50 ملم) مصحوبة محليا بتساقط للبرد، غدا الخميس، وهبات رياح قوية مع تطاير محلي للغبار ( 75 – 90 كلم/س)، يومي الأربعاء والخميس، بعدد من مناطق المملكة.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة “برتقالي”، أنه من المرتقب تسجيل زخات رعدية قوية (من 25 إلى 50 ملم) مصحوبة محليا بتساقط البرد وبهبات رياح ستهم عمالات وأقاليم الراشيدية وتنغير وورزازات وميدلت وزاكورة، غدا الخميس ابتداء من الساعة 10 صباحا إلى الحادية عشرة مساء.
وأضاف المصدر ذاته أنه من المتوقع تسجيل هبات رياح قوية مع تطاير محلي للغبار (من 75 إلى 90 كلم/س) بكل من فكيك وجرادة وبولمان والراشيدية وميدلت وتنغير، اليوم الأربعاء ابتداء من الساعة الواحدة زوالا إلى الساعة الثامنة مساء.
كما ستهم نفس الظاهرة كلا من جرادة وتاوريرت وفكيك ووجدة-أنجاد وكرسيف وبولمان وأزيلال والحوز والراشيدية وتنغير وميدلت وورزازات، غدا الخميس ابتداء من الساعة السادسة صباحا إلى منتصف الليل.