حكم من تصوم الإثنين والخميس على نية إن كان بقي عليها من القضاء شيء فهو قضاء وإلا فهو نفل؟ حيث تقول السائلة: عليَّ أيام أفطرتها في رمضان ولعدة سنوات ماضية، ولم أكن أحسب هذه الأيام، وبعد انتهاء رمضان الماضي وأنا أصوم يومي الإثنين والخميس على نية إن كان عليَّ قضاء فتلك الأيام تكون صيام قضاء، وإن لم يبق عليَّ شيء يكون صيام نافلة، فهل يجزئ ذلك عن القضاء؟ وإن لم يكن كذلك، فهل أصوم من جديدٍ؟

هل من حق الرجل إجبار زوجته على الحجاب ؟ دار الإفتاء توضح ما معنى الاحتفال برأس السنة الميلادية وما حكمه؟.

. دار الإفتاء توضح

 

قالت دار الإفتاء إن صيام يومي الإثنين والخميس على نيةِ إن كان بقي من صيام القضاء شيءٌ فيكون قضاءً.


وإلَّا فهو نفلٌ -يقع عن القضاء إن كان في الذمة قضاءُ صيامٍ واجبٍ، وإن لم يكن ثمةَ صيام واجب فيقع هذا الصيام نفلًا، ومع ذلك ينبغي ألَّا يكون ذلك عادةً مطردةً في جميع صيام هذين اليومين؛ بل لا بد من تحري الأيام التي وجب قضاؤها فيما مضى، بحيث يكون الصوم بنية جازمة إما للقضاء وإما للنفل؛ إبراءً للذمة، وسدًّا لباب الشَّكِ والوسواس والتردد في العبادة.

يتضح فضل صيام يومي الاثنين والخميس في أن الأعمال فيهما تُعرض على الله -تعالى-، كما ثبت ذلك فيما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا».

كما حرص النبي -عليه الصلاة والسلام- على صيامهما كما ورد عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه-: «يا رسولَ اللَّهِ! إنَّكَ تَصومُ حتَّى لا تَكادَ تُفطرُ، وتُفطرُ حتَّى لا تَكادَ أن تَصومَ! إلَّا يَومَينِ إن دَخلا في صيامِكَ وإلَّا صُمتَهُما، قالَ: أيُّ يومينِ؟ قُلتُ: يومَ الاثنينِ ويومَ الخَميسِ، قالَ: ذانِكَ يومانِ تُعرَضُ فيهما الأَعمالُ على ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُعرَضَ عمَلي وأَنا صائمٌ»؛ لذلك يجدر بالمسلم صيام يومَي الاثنين والخميس؛ تأسِّيًا برسول الله -صلّى الله عيه وسلّم-، واتِّباعًا لسُنته.

وقد ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: «أنَّ رَجلًا سأَلَ عائشةَ عنِ الصيامِ، فقالت: إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان يصومُ شَعبانَ، وكان يتَحَرَّى صيامَ يومِ الخَميسِ والاثنَيْنِ»، مما يدل على حرص الرسول -عليه الصلاة والسلام- على صيام هذين اليومين، ويُراد بالتحري: القَصد، وطلب أفضل الشيء، والبحث عنه، ومن الحكم المُترتبة على صيام يومي الاثنين والخميس استحسان رفع الأعمال إلى الله -سبحانه- حال الصيام؛ فالملائكة تُظهر أعمال العباد، وترفعها إلى الله -تعالى-؛ لتكون أعمالهم شاهدةً عليهم يوم القيامة، قال -تعالى-: « اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسيبًا».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإثنين والخميس أركان الإفتاء الاثنین والخمیس صیام یوم إن کان ى الله ى صیام

إقرأ أيضاً:

هل الغسل من الجنابة يغني عن الوضوء.. دار الإفتاء تجيب

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الغسل من الجنابة يعد كافيًا للطهارة ولا يلزم الوضوء بعده، مشيرةً إلى أن الصلاة بعد الاغتسال دون وضوء صحيحة، وذلك ردًا على سؤال ورد إليها من أحد الأشخاص الذي أوضح أنه قام بالاغتسال من الجنابة ولم يتوضأ، ثم شارك في صلاة جنازة، متسائلًا عن مدى صحة صلاته.

وأوضحت دار الإفتاء في ردها أن الوضوء يندرج تحت الغسل، حيث إن نية الطهارة من الجنابة تشمل إزالة الحدثين الأصغر والأكبر، وهو ما يعني أن

هل يجوز صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. الإفتاء توضححكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيب

الغسل من الجنابة كافٍ ولا يستلزم إعادة الوضوء، مؤكدة أن نية الطهارة الأكبر (الجنابة) تشمل الحدث الأصغر وتغني عنه، وذلك لأن موانع الجنابة أكثر من موانع الحدث الأصغر، وبالتالي فإن نية الغسل تقضي على الحدثين معًا.

واستشهدت الإفتاء بعدد من الأدلة الشرعية التي تؤكد هذا الأمر، ومنها ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتوضأ بعد الغسل، كما أوردت ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما عندما سأله أحد الأشخاص قائلاً: "إني أتوضأ بعد الغسل"، فرد عليه ابن عمر قائلاً: "لقد تعمقتَ"، أي أنه لا حاجة لهذا الأمر، وهو ما يوضح أن الغسل في حد ذاته كافٍ للطهارة ولا يحتاج إلى إعادة الوضوء.

وأوضحت دار الإفتاء أن الغسل من الجنابة ينقسم إلى غسل مجزئ وغسل كامل، حيث إن الغسل المجزئ يقتصر على تعميم الماء على الجسد بالكامل، مع المضمضة والاستنشاق، وهو ما يكفي لصحة الغسل.

 أما الغسل الكامل، فهو الذي يجمع بين الواجبات والسنن الواردة في السنة النبوية، ويكون على النحو التالي:

النية: ويُشترط أن ينوي المسلم الطهارة من الجنابة قبل البدء في الغسل.التسمية: فيستحب أن يقول المسلم "بسم الله الرحمن الرحيم" قبل بدء الغسل.غسل الكفين ثلاث مرات: وذلك لأن الكفين هما الأداة التي يتم بها غرف الماء، لذا يُستحب غسلهما في البداية.غسل الفرج باليد اليسرى: حيث يتم تنظيف موضع الجنابة أولًا، لضمان الطهارة الكاملة.تنظيف اليد اليسرى: وذلك بعد غسل الفرج، ويتم ذلك بفركها جيدًا بالماء والصابون أو بأي وسيلة تنظيف أخرى.الوضوء: ويتم أثناء الغسل، وهو مثل الوضوء للصلاة تمامًا، بما في ذلك المضمضة والاستنشاق.تخليل الشعر بالماء: حيث يقوم المسلم بإدخال أصابعه بين الشعر لضمان وصول الماء إلى منبته، خاصة إذا كان كثيفًا.صب الماء على الرأس ثلاث مرات: بعد تخليل الشعر، يقوم المسلم بإفاضة الماء على رأسه.غسل القدمين: وقد ورد في السنة النبوية أنه يمكن غسل القدمين أثناء الوضوء، أو تأجيل غسلهما إلى نهاية الغسل، وكلا الأمرين صحيح وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.تعميم الماء على الجسد بالكامل: بحيث يبدأ المسلم بالشق الأيمن ثم الأيسر، مع تدليك الجسم أثناء إفاضة الماء. كيفية الغسل من الجنابة 

وأشارت دار الإفتاء إلى أن المسلم إذا توضأ أثناء الغسل فلا يلزمه إعادة الوضوء للصلاة، لأن الوضوء داخل ضمن الغسل ويغني عنه، إلا في حالة مس الفرج بعد الوضوء، ففي هذه الحالة يُستحب إعادة الوضوء، لأنه يُعد حدثًا طارئًا يستوجب تجديد الطهارة.

وأكدت الإفتاء أن غسل القدمين أثناء الوضوء أو بعد الانتهاء من الغسل أمر ورد في السنة النبوية، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل الأمرين، وبالتالي يجوز للمسلم أن يغسل قدميه أثناء الوضوء أو يؤخر غسلهما إلى نهاية الغسل، فكلا الطريقتين صحيحتان.

وختمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن الغسل من الجنابة يُحقق الطهارة الكاملة، ويغني عن الوضوء، ويجعل الصلاة صحيحة دون الحاجة إلى إعادة الطهارة، ما لم يحدث أي سبب آخر يستوجب تجديد الوضوء بعد الغسل.

مقالات مشابهة

  • حكم صيام شهر شعبان كاملاً .. دار الإفتاء تجيب بالأدلة
  • هل الغسل من الجنابة يغني عن الوضوء.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام شهر شعبان كاملا بنية القضاء؟.. دار الإفتاء ترد
  • ما حكم صيام النصف الأول من شعبان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيب
  • حكم الصيام في شعبان وفضله.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا لقضاء رمضان؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • ما الفرق بين رفع الأعمال إلى الله في شعبان وأيام الإثنين والخميس؟ ..الإفتاء تجيب
  • حكم صيام شهر شعبان كاملا | الإفتاء توضح
  • هل يجوز صيام أول شعبان؟.. اعرف حكم الشرع ورأي السنة النبوية