البيت الأبيض : لسنا قريبين من إقرار هدنة إنسانية جديدة في غزة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال البيت الأبيض مساء اليوم الخميس 7 ديسمبر 2023 ، إن المؤشرات تدل على أنه ليس من القريب إقرار هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة .
وأضاف البيت الأبيض بحسب ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية أن إسرائيل وحركة " حماس " ليسا قريبين من التوصل إلى اتفاق آخر بشأن هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة واتفاق تبادل أسرى.
من جهتها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض قوله :" نعتقد أن هناك العديد من الأهداف العسكرية المشروعة التي لا تزال موجودة بجنوب غزة".
وأضاف :" لم نعط موعدا نهائيا محددا لإسرائيل لإنهاء العمليات القتالية الرئيسية في غزة".
وقال :" كانت هناك حالات تم فيها توجيه الناس في غزة إلى أماكن وقعت بها غارات في نهاية المطاف".
وقال المسؤول :" إذا توقفت الحرب اليوم فستستمر حماس في تهديد إسرائيل ولهذا لا نطلب من إسرائيل التوقف".
وأوضح المسؤول أنه لا خيار الآن سوى السلطة الفلسطينية باعتبارها كيانا سياسيا فلسطينيا مؤسسيا.
دعت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إلى وقف "دائم وفوري" لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرة من أن الوضع الإنساني "على وشك الانهيار" بسبب القتال العنيف.
وقالت إيمي بوب، رئيسة المنظمة الدولية للهجرة، في بيان، إن "حجم النزوح في غزة هائل، والظروف الإنسانية مثيرة للقلق العميق وعلى حافة الانهيار".
وشدد البيان أن "هناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لتوفير ما يكفي من الغذاء والمياه وغيرها من الضروريات لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الهائلة للمدنيين".
وأضافت المسؤولة الأممية أن "جهود إيصال المساعدات إلى غزة على وشك الانهيار، وبالتالي أصبح وقف إطلاق النار الدائم والفوري أمر حتمي".
وأعربت بوب عن قلق المنظمة الدولية للهجرة "البالغ" إزاء التهجير الجماعي للمدنيين في غزة والتقارير عن مزيد من عمليات الإجلاء.
وشددت المسؤولة الأممية أنه "يجب أن يتمتع سكان غزة بإمكانية الوصول الفوري إلى المأوى الآمن والرعاية الطبية والغذاء ومرافق النظافة والصرف الصحي، وضمان عدم فصل أفراد الأسرة الواحدة".
وأكدت على "ضرورة حماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية".
ووفقاً للبيان، فقد نزح ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص في قطاع غزة – حوالي 85 بالمئة من السكان – ومعظمهم يفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى الكريم ومرافق الصرف الصحي، فضلاً عن الرعاية الطبية.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: البیت الأبیض فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة.. أمل جديد وسط الألم ودور مصري في رسم خارطة الاستقرار
بعد 471 يومًا من الحرب والمجازر التي طالت قطاع غزة، تلوح في الأفق هدنة تُثير مشاعر متباينة بين الأمل في بداية جديدة والألم على ما خلفته المعارك من دمار، وسط هذا المشهد المتناقض، تستمر معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الانتهاكات المستمرة وتأخر تنفيذ الصفقات الإنسانية.
وفي ظل هذه التحديات، برز الدور المصري كعامل حاسم في تحقيق وقف إطلاق النار، عبر مبادرة خلاقة قدمتها القاهرة، تعكس رؤية استراتيجية لإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع وتحقيق الاستقرار، وهذه الهدنة تفتح الباب أمام أسئلة عديدة حول مدى إمكانية تحولها إلى بداية لمرحلة جديدة من الإعمار وإعادة الحياة إلى غزة المنهكة.
بداية مرحلة جديدةومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن قطاع غزة يعيش حالة مزدوجة من الأمل والألم بعد 471 يومًا من الحرب والمجازر.
وقال الرقب: "بينما يخرج الناجون من تحت الأنقاض، يجدون بيوتهم قد تحولت إلى ركام، لتتحول غزة إلى مشهد متناقض يجمع بين قصص النجاة وبين استمرار المعاناة".
وأشار إلى أن "الاحتلال يواصل خرقه للهدنة وتأخير تنفيذ الصفقات الإنسانية، مما يزيد من معاناة أهالي القطاع الذين يعيشون تحت وطأة الظروف القاسية".
وتابع: "رغم كل هذا الدمار، يبقى الأمل حاضرًا في نفوس أهالي غزة، الذين يثبتون يومًا بعد يوم قدرتهم على الصمود وتحدي المحن".
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أن الجهود المصرية لعبت دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبر تقديم فكرة مبتكرة "خارج الصندوق".
وقال الرقب: "كانت الفكرة الإبداعية التي طرحتها القاهرة تتمثل في تشكيل لجنة إسناد مجتمعية تتألف من شخصيات مستقلة وتكنوقراط، تكون مهمتها الأساسية تسلم قطاع غزة وفرض السيطرة عليه".
وأكد أن هذه المبادرة المصرية ساهمت بشكل كبير في تقريب وجهات النظر وتخفيف حدة التوتر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفكار تعكس حرص مصر على دعم استقرار المنطقة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.