“قضاء أبوظبي” تناقش سبل تطوير الممارسات في إعداد تقارير الخبرة الفنية وفق أرقى المعايير العالمية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
ناقش ملتقى أبوظبي لشركاء العدالة الذي نظمته دائرة القضاء – أبوظبي تحت عنوان “ملاحظات التفتيش القضائي والمحكمة التجارية على تقارير وأعمال الخبرة القضائية”، سبل تطوير الممارسات في إعداد تقارير الخبرة وفق أرقى المعايير العالمية، لدعم جودة التقاضي وحماية الحقوق وتحقيق العدالة، بما يساهم في تجويد الأداء القضائي وتعزيز ثقة المجتمع في المنظومة القضائية والقانونية.
ويأتي الملتقى تأكيداً على أهمية الشراكة مع الخبراء باعتبارهم شركاء القضاء الاستراتيجيين، والاهتمام بتطوير دورهم المحوري في الدعوى لتعزيز منظومة التقاضي، وذلك في إطار تنفيذ رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بتحقيق عدالة ناجزة عالمية الجودة، بما يدعم تنافسية إمارة أبوظبي كمقصد ووجهة جاذبة للأعمال والاستثمار.
وأكد المستشار علي الشاعر الظاهري، مدير إدارة التفتيش القضائي، في كلمته الافتتاحية للملتقى، أن الخبرة هي من أهم وسائل الإثبات التي يلجأ إليها القاضي للاستعانة بها في المسائل الفنية أو الحسابية، حيث أن مهمة الخبير هي تحقيق الواقع في الدعوى وإبداء الرأي فيما يصعب على القاضي الوصول إليه بنفسه، ولذلك يجب أن يتسم تقرير الخبرة بالدقة والمهنية والوضوح والشفافية وسلامة الأبحاث فيما تورده في تقريرها، كما يجب أن تكون النتيجة التي ينتهي إليها تتفق مع ما هو ثابت في الأوراق، بما يدخل الثقة في نفوس هيئة المحكمة المطلعة على التقرير.
وثمن المستشار علي الشاعر دور وجهود الخبراء المبذولة في دعم منظومة التقاضي، مشيراً إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز القدرة الفاعلة لدى الخبراء وتطوير قدراتهم وتجويد أدائهم في إعداد تقارير الخبرة، والحث على الالتزام بالوضوح والدقة المطلوبة في ضوء تطبيق صحيح القانون لمساعدة المحكمة في اتخاذ القرارات السليمة.
وتناول الملتقى الذي أداره، المستشار سلطان النيادي، رئيس محكمة أبوظبي التجارية، وشارك فيه المستشار إيهاب إبراهيم رمضان، مفتش قضائي، والمستشار عمرو عبدالله بكر، القاضي في محكمة أبوظبي التجارية، والمستشار حسن على عشماوي القاضي في محكمة أبوظبي التجارية، عدداً من أورق العمل حول كيفية تطبيق أفضل الممارسات في إعداد التقارير وتعزيز الحلول الفعالة والعادلة في النزاعات التجارية، ودعم كفاءة خبراء المحاسبة والهندسة والمصرفيين المسجلين أمام محاكم دائرة القضاء في أبوظبي لإنتاج تقارير فنية شاملة ودقيقة، والتركيز على معالجة الملاحظات الشائعة التي رصدتها إدارة التفتيش القضائي ومحكمة أبوظبي التجارية على تقارير الخبرة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“التحصين” أمل البشرية في القضاء على الأمراض وتحقيق حياة أطول
يحتفي العالم بالأسبوع العالمي للتحصين خلال الفترة من الرابع والعشرين إلى الثلاثين من أبريل من كل عام ويهدف هذا الاحتفال إلى تعزيز قوة التحصين في إنقاذ الأرواح وحماية الأشخاص من جميع الأعمار ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات تعد من أعظم إنجازات البشرية فمنذ عام 1974 أنقذت 154 مليون حياة أي أكثر من ثلاثة ملايين شخص سنويًا أو ستة أشخاص كل دقيقة على مدار خمسة عقود وخلال الفترة نفسها ساهم التطعيم في خفض وفيات الرضع بنسبة أربعين في المئة مما مكّن عددًا أكبر من الأطفال من بلوغ عامهم الأول وما بعده أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية كما أن لقاح الحصبة وحده أسهم في إنقاذ ستين في المئة من الأرواح التي تم إنقاذها
ومنذ انطلاق برنامج التمنيع الموسع عام 1974 ركزت الجهود على حماية الأطفال من ستة أمراض في مرحلة الطفولة ومع مرور الوقت ارتفع عدد اللقاحات الموصى بها عالميًا إلى ثلاثة عشر لقاحًا بالإضافة إلى سبعة عشر لقاحًا آخر يوصى بها حسب السياق ومع التوسع في برنامج التطعيم مدى الحياة أصبح البرنامج يعرف اليوم بالبرنامج الأساسي للتمنيع
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن المزيد من الأرواح يتم إنقاذها اليوم بفضل اللقاحات الحديثة ضد أمراض مثل الملاريا وفيروس الورم الحليمي البشري والكوليرا وحمى الضنك والتهاب السحايا والفيروس المخلوي التنفسي والإيبولا والإنفلونزا ويعكس هذا التقدم عصراً من الإنجازات العلمية الكبرى في تطوير اللقاحات وتقديمها
ويهدف أسبوع التحصين العالمي 2025 إلى ضمان حماية عدد أكبر من الأطفال والمراهقين والبالغين ومجتمعاتهم ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات ويحمل الأسبوع هذا العام شعار التطعيم للجميع ممكن بشريًا مواصلة لحملة ممكن بشريًا التي تركز على أهمية تطعيم المزيد من الناس ولا سيما الأطفال كما يمثل عام 2025 نقطة المنتصف في أجندة التحصين 2030 ولذلك فإن أسبوع التحصين العالمي ينظر إلى أهمية التطعيم اليوم وإلى ما يمكن تحقيقه في المستقبل مع توسع التغطية وتطوير لقاحات جديدة تغطي نطاقًا أوسع من الأمراض والأعمار
وأطلقت منظمة الصحة العالمية حملة التدارك الكبير بهدف الوصول إلى الأشخاص الذين فاتهم الحصول على تطعيماتهم الروتينية خصوصًا الأطفال وتعزيز نظم التطعيم ضمن الرعاية الصحية الأولية
وفي المملكة العربية السعودية تؤكد وزارة الصحة أن التطعيم يعد وسيلة فعالة للوقاية من أمراض كثيرة مثل الإنفلونزا مشيرة إلى أن اللقاحات تنقذ ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين شخص سنويًا وموضحة أن أول لقاح تم تطويره كان عام 1796 ضد مرض الجدري والذي تم القضاء عليه عالميًا عام 1980 بفضل جهود التحصين
وتهدف حملات التطعيم إلى توعية المجتمع بالحماية التي توفرها اللقاحات ضد المرض والوفاة في عمر مبكر وإشراك صناع القرار ومديري برامج التطعيم في اعتماد نهج التطعيم مدى الحياة إلى جانب تعزيز دعم المتخصصين في الرعاية الصحية لهذا المسار
كما كشفت وزارة الصحة عن أن ما بين 290 ألفًا إلى 650 ألف حالة وفاة سنويًا ترتبط بالجهاز التنفسي وغالبًا ما تكون بسبب الإنفلونزا الموسمية مؤكدة أن البلدان النامية تتحمل تسعة وتسعين في المئة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة التي غالبًا ما تعود لإصابات عدوى الجهاز التنفسي السفلي المرتبطة بالإنفلونزا وتشير التقديرات إلى تسجيل نحو مليار حالة إصابة بالإنفلونزا الموسمية سنويًا في العالم
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب