بدء التداول على “تاكسي دبي” كثاني إدراج في سوق دبي المالي خلال 2023
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
رحّب سوق دبي المالي أمس بالإدراج الناجح لشركة تاكسي دبي، الذي يعد ثاني اكتتاب عام وإدراج في سوق دبي المالي لعام 2023 حتى الآن.
وشهد ادراج شركة تاكسي دبي طلباً كبيراً من المؤسسات الاستثمارية الدولية والإقليمية والمستثمرين الأفراد في دولة الإمارات ، حيث بلغ إجمالي الطلب على الاكتتاب أكثر من 150 مليار درهم (ما يعادل حوالي 41 مليار دولار)، مما يعني تجاوز مستوى الاكتتاب المتوقع بـ 130 ضعف.
ويعتبر هذا الاكتتاب أكبر طلب للاكتتاب العام الأولي في سوق دبي المالي على الاطلاق، مما يؤكد على قوة العرض الاستثماري الذي تقدمه شركة تاكسي دبي وثقة المستثمرين القوية في إستراتيجية نموّ الشركة، وفي قوّة أسواق رأس المال في دبي، ويعزز مكانة سوق دبي المالي المتكاملة ضمن رؤية دبي الإستراتيجية الطموحة لتطوير اقتصادها.
قام عبد المحسن إبراهيم كلبت، رئيس مجلس إدارة شركة تاكسي دبي، بقرع جرس افتتاح التداول في سوق دبي المالي، احتفالاً بإدراج أسهم الشركة، وذلك بحضور سعادة هلال المري، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، وحامد علي الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، وعدد من المسؤولين الآخرين.
وبدأ تداول أسهم “تاكسي دبي”، وبنهاية الاكتتاب العام الناجح الذي جمع 1.2 مليار درهم (حوالي 315 مليون دولار)، تبلغ القيمة السوقية للشركة عند الإدراج حوالي 4.6 مليار درهم (حوالي 1.26 مليار دولار) وسعر طرح نهائي وصل إلى 1.85 درهم للسهم. وخلال اليوم الأول للتداول، لم يطبق سوق دبي المالي أي حدود للسعر على الأسهم، والتي سيبدأ تطبيقها اعتباراً من اليوم الثاني للإدراج.
وقال سعادة هلال المري، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي: “تماشياً مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية “D33” ، وتأكيدًا على فعالية خطتنا الإستراتيجية بتوجيهات سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية ، يواصل سوق دبي المالي دفع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارة، لترسيخ مكانتها الرائدة كمركز عالمي لرأس المال. وفي هذا الإطار، يسعدنا الترحيب بانضمام شركة تاكسي دبي إلى سوق دبي المالي في هذا الإدراج الجديد الذي يمثل اليوم خطوة محورية قوية لتطوير سوق رأس المال في دبي، كما يساهم نجاح “تاكسي دبي” في تعزيز إستراتيجيتنا نحو التنويع، وإظهار قوة اقتصاد دبي وثقة المستثمرين”.
ومن جانبه قال حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي: “يمثل إدراج شركة تاكسي دبي خطوة أخرى بارزة على مسار استراتيجيتنا نحو النموّ والتنوع. وعلى مدار العام، حافظنا على زخم ثابت لأنشطة التداول في سوق دبي المالي، حيث نجحت الشركات في إكتتاباتها و جذب السوق ادراجات ببقيمة اجمالية وصلت إلى 12.3 مليار درهم ، مما يشير إلى جاذبية أسواقنا لدى المستثمرين. ويؤكد الاكتتاب العام الأولي لشركة تاكسي دبي على التزامنا بتعزيز أسواق رأس المال القوية وتسريع عمليات الإدراج الجديدة، بالتوازي مع سمعة دبي كمركز اقتصادي عالمي رائد. كما يمثل هذا الإدراج خطوة هامة نحو تأكيد الدور المحوري لسوق دبي المالي باعتباره البورصة الأبرز من حيث الأداء على مستوى المنطقة، إلى جانب تأثيره المباشر على النموّ الاقتصادي، مما يوفر فرصًا استثمارية متنوعة ويسهل مشاركة الشركات في تعزيز حيوية المنظومة المالية لإمارة دبي”.
ومن جانبه، قال عبد المحسن إبراهيم كلبت، رئيس مجلس إدارة شركة تاكسي دبي: “يمثل إدراجنا القياسي في سوق دبي المالي علامة فارقة في رحلة شركة تاكسي دبي، مع مواصلة أداء دورنا الحيوي في تطوير البنية التحتية لوسائل النقل ذات المستوى العالمي في إمارة دبي وفق رؤيتها نحو الاستدامة. ونفخر بالمساهمة في برنامج الخصخصة المستمر في الإمارة، حيث يجذب الاكتتاب العام استثمارات واعدة وكبيرة لسوق دبي المالي بما يساهم في تعزيز مكانته العالمية الرائدة”.
وبدوره، قال منصور رحمة الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة تاكسي دبي: “نفخر بانضمامنا إلى سوق دبي المالي في وقت تسعى فيه إمارة دبي لاستثمار نموّها الاقتصادي والسكاني والسياحي المذهل. كما يؤكد الطلب القياسي على الاكتتاب العام الأولي لشركة تاكسي دبي، والذي تجاوز الاكتتاب المستهدف بـ 130 ضعف على قوة عرضنا الاستثماري كأكبر شركة للتنقل في دبي. وبالاعتماد على إستراتيجية تستفيد من آفاق النمو الواعدة في دبي، نحظى الآن بوضع قوي يتيح لنا تحقيق القيمة لمساهمينا الجدد والحاليين، مع استثمارنا في أحدث التقنيات، ومواصلة توسعنا في أنحاء دبي والإمارات المجاورة”. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ندوة البيجيدي حول “صفقة التحلية”.. حملة انتخابية وترويع رجال الأعمال
زنقة 20 ا الرباط
سقط حزب العدالة والتنمية بقيادة أمنيه العام عبد الإله بنكيران، في المحظور خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح اليوم، لمهاجمة رئيس الحكومة.
البيجيدي الذي قاد الحكومة لولايتين و يتوفر على مجموعة نيابية بالبرلمان، أطلق تصريحات اعتبرها كثيرون موجهة للمستثمرين و رجال الاعمال المغاربة و الاجانب.
واستند الحزب بشكل مفضوح على مقتضيات قانونية ليصدر “فتوى” تضارب المصالح في شخص رئيس الحكومة عزيز أخنوش بخصوص صفقة تحلية مياه البحر بالدارالبيضاء.
وقام الحزب بعملية تدليسية واضحة لإيهام الرأي العام الوطني بوجود عملية لـ”تضارب المصالح” حين استعمل المادة 33 من القانون التنظيمي المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة والتي تنص في فحواها أنه “على أعضاء الحكومة أن يتوقفوا عن ممارسة أي نشاط مهني أو تجاري في القطاع الخاص”.
بالإضافة إلى ذلك، قام الحزب باستخدام نصوص تنظيمية لخلط الحابل بالنابل والتلاعب بمشاعر الرأي العام الوطني من خلال إدخال نصوص تنظيمية تتعلق بـ”ممارسة المهمات الانتدابية بالجماعات التراتبية ومجلسي البرلمان” من أجل التدليس ومهاجمة رئيس الحكومة في محاولة لاستمالة مشاعر المغاربة في هذه الفترة بالذات، والتي يبدو أنه بدأ حملته الانتخابية السابقة لأوانها بمعطيات مغلوطة لعل وعسى أن يستعيد شيء من شعبيته التي دُفنت في انتخابات الثامن من شتنبر 2021.
ولإحباك عمليتي “الكذب” و”النصب” اللتان مارسهما اليوم على الرأي العام الوطني قام بالإستشهاد بأمثلة لـ”مسؤولين أوربيين دون أن يتحدث عنهم بالتفصيل وعلى وضعيتهم القانونية خلال ضبطهم يمارسون عملية “تضارب المصالح” خلال تدبيرهم للشأن العام في دولهم”، وذلك لإدخال الرأي العام في متاهات حتى يصدق روايته .
وقد أخفى البيجيدي الحقيقة عن المغاربة في الندوة الصحفية حين لم يذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش قام يوم 13 شنتبر 2021 بإصدار بلاغ نشر بوكالة المغرب العربي للأنباء يؤكد فيه ” الانسحاب من جميع مناصب التسيير داخل الهولدينغ العائلي”، وذلك على إثر تعيينه من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيسا للحكومة.
وذكر بلاغ لرئيس الحكومة المعين أنذاك، بأن أخنوش قام منذ توليه مهامه لأول مرة، بتعليق جميع الأنشطة المهنية أو التجارية، ولاسيما المشاركة في أجهزة تسيير وتدبير وإدارة المقاولات الخاصة التابعة للهولدينغ العائلي”.
وأضاف البلاغ أنه “تم الانسحاب بشكل كامل من جميع الانشطة ، بما في ذلك تلك المتعلقة حصريا باقتناء مساهمات في الرأسمال وتسيير القيم المنقولة، وذلك على الرغم من غياب أي مانع قانوني”.
ولعل حزب العدالة والتنمية تناسى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش قد استقال من مهامه في الشركة التي كان يديرها مباشرة بعد تكليفه برئاسة الحكومة المغربية، وبالتالي لا يمكن الربط بين فوز الشركة بالصفقة تحلية مياه البحر وعزيز أخنوش، مادام الأخير استقال من مهامه في الشركة مباشرة بعد تكليفه برئاسة الحكومة.
وتذرع البيجيدي في ندوته الصحفية التي ترأسها الثلاثي عبد الإله بنكيران وعبدالله بوانو وادريس الأزمي بأن هناك تضارب للمصالح من خلال أن “رئيس الحكومة استغل منصبه لتفوز إحدى الشركات التابعة للهولدينغ العائلي بصفقة تحلية المياه البحر بالدار البيضاء”، وإذا صح كلام البيجدي .. فأين الشركات المنافسة في الصفقة ولماذا لم تخرج أي شركة للحديث عن وجود ما ذكره البيجيدي في ندوته، أم أن ماصرح به الحزب اليوم لا يعدو سوى مزايدات سياسية لضرب شخص رئيس الحكومة واستغلال صفته كرجل أعمال جمد أنشطته التجارية فور تعيينه رئيسا للحكومة.
والأخطر في الندوة الصحفية للبيجيدي أنه عوض أن يشجع البجيدي الشركات المغربية ورجال الأعمال للمساهمة في الأوراش الكبرى المصيرية للمملكة بعيدا عن المزايدات السياسية، اختار ترويع المستثمرين عموما من خلال ندوته الصحفية الفاشلة عبر رسم صورة قاتمة عن الإستثمار بالمغرب وكأن الفوضى و”السيبة” موجود في البلاد، وبالتالي قام عمدا بتشويه صورة المغرب من أجل مزايدات سياسية فارغة”.
وفي نفس الوقت قام البيجيد بهذه الندوة من أجل التغطية على الفشل الذريع لإدارته للحكومة لعشر سنوات خصوصا في ملف الماء، والتي أدانته العديد من التقارير الرسمية في ذلك لينطبق عليه المثل العربي “مالي أسمع جعجعة ولا أرى طحينا”.
والأخطر في الندوة الصحفية، أن الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران حاول التحريض على رئيس الحكومة مستشهدا بما وقع في إيران حين قامت الثورة وهرب رجال الأعمال الإيرانيين وكأنه يوحي هروب لرجال الأعمال في المغرب.
ويبدو أن البيجيدي تبث اليوم أنه لم يتبقى له شيء يسخره ليطلق مثل هذه التصريحات الكاذبة والمعطيات المغلوظة لتضليل الرأي العام، ولعله من خلال ندوته حاول العودة للمشهدة السياسي بعد أن لفظته أصوات صناديق الإقتراح في الإنتخابات التشريعية 2021، والإنتخابات الجزئية الأخيرة، ولو بترويج المعطيات الخاطئة والتحريض على مؤسسة رئاسة الحكومة بالأكاذيب وتلفيق التهم التي تخدم المصالح السياسة الضيقة”.