قال وزارة الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، إن المملكة أصبحت من أهم الدول في قطاع التعدين على مستوى العالم، من حيث مشاركتها كمصدر للثروات الطبيعية المعدنية، واقامتها العديد من الفعاليات المؤتمرات الهادفة لمساعدة المجتمع الدولي في الوصول إلى الحياد الصفري من خلال توفير الثروات الطبيعية المعدنية المستخدمة في صناعات الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية ومختلف أنواع الصناعات، وذلك رغم أن قطاع التعدين من القطاعات الجديدة الواعدة بالنسبة لـ"رؤية السعودية 2030"، ومن ناحية التركيز عليه في الاقتصاد.

ولفت الخريف خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "قطاعات واعدة" في ملتقى ميزانية 2024، الذي عُقد في فندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض، اليوم، إلى أن الهدف من قطاع التعدين في المملكة هدف اقتصادي ، فالأثر الاقتصادي المنشود من قطاع التعدين، يشكل الأهمية القصوى في تطوير القطاع، لزيادة المساهمة ودعم القطاعات الأخرى، بتوفير موارد طبيعية لصناعاتها، وللمتطلبات العالمية .

وأوضح معاليه أن خطة قطاع التعدين ترتكز على 3 محاور رئيسية، الأول، زيادة الاكتشاف لقدرات المملكة وثرواتها الطبيعية، وقد أطلقت عدداً من مشاريع المسح الجيولوجي قيمتها تتجاوز مليار وسبعمائة مليون ريال، وفي عام 2023 جرى تنفيذ ما قيمته 370 مليون ريال، ويعطي برنامج المسح الجيولوجي موثوقية عالية بالنسبة لنوعية المعادن الموجودة وكمياتها والمناطق المتوفرة فيها، وكيفية استخدامها، والمحور الثاني، البيئة التشريعية للقطاع، مثل نظام الاستثمار التعديني الجديد، الذي يُعد من أفضل أنظمة الاستثمار التعديني على مستوى العالم، وقد انعكست أهمية النظام في زيادة اهتمام الشركات العالمية بالاستثمار في المملكة، والمحور الثالث، ربط قطاع التعدين بقطاع الصناعة، لتعظيم العائد الاقتصادي.

وأشار وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى أن أحد المسارات المهمة يتمثل في إطلاق المنافسات التعدينية على المواقع التي ثبت احتوائها على كميات معادن مهمة، وقد حققت نجاح على المستوى الدولي، وأطلق أولها منذ نحو سنتين وفازت به شركة بريطانية مع شريك سعودي.

وأفاد أن إيرادات قطاع التعدين زادت في عام 2023 لتصل إلى ما يقارب مليار و800 مليون ريال خلال 2023 بزيادة تقدر بـ 35%، وسجل القطاع ارتفعاً في عدد التراخيص الجديدة خلال عامي 2022 و2023 ، وهذا يعطي مؤشر على جحم نمو قطاع التعدين، مضيفاً أن الذهب يُعد من أهم المعادن الموجودة في المملكة وقد حقق نمواً كبيراً هذا العام من 370 ألف أوقية إلى حوالي نصف مليون أوقية، وخطة المملكة الوصول به في 2030 إلى مليون أوقية.

وقال الخريف: "إن الاستراتيجية الوطنية للصناعة تهدف إلى نقل المملكة من الصناعات الأساسية إلى الصناعات المتقدمة لتضيف عائد اقتصادي كبير، والإستراتيجية تشمل مستهدفات كبيرة فيما يتعلق بإسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، والاستثمارات المستهدفة تصل إلى 1,3 تريليون ريال، وبنينا قطاع كامل في صناعة السيارات يضم 3 شركات هي شركة "سير" السعودية، وشركة لوسيد العالمية لصناعة السيارات الكهربائية، ومصنعها في المملكة هو أول مصنع للشركة خارج الولايات المتحدة الأميركية، ويستهدف تصدير 70% من إنتاجه، ومصنع لشركة هيونداي التي تحصل على حصة سوقية كبيرة في المملكة".

وأفاد أنه جرى التركيز على قطاع الأدوية لارتباطه بأمننا الدوائي وجرى التوقيع على اتفاقيات مهمة جداً لصناعة الأنسولين، لافتاً إلى أن الهدف هو خلق صناعات نوعية قادرة على خدمة مصالحنا وأمنا الوطني وتستهدف التصدير أيضاً.

وأوضح أن إجمالي الاستثمارات في القطاع الصناعي هذا العام بلغ 70 مليار ريال وطورنا أكثر من 50 مشروعاً قيمتها 90 مليار ريال، فيما ارتفع عدد التراخيص في القطاع الصناعي من 960 ترخيصاً العام الماضي إلى أكثر من 1200 ترخيص صناعي هذا العام.

وبيّن "الخريف" أن الصندوق الصناعي مستمر في دعم القطاع، وقد تجاوز عدد المشاريع التي أقرت هذا العام 120 مشروعاً تجاوزت قيمة قروضها 13 مليار ريال، وشكلت نسبة الإقراض للشركات الصغيرة والمتوسطة 3 مليارات ريال، مضيفاً أن الصندوق شارك في أحد أهم المشاريع في المملكة، وهو مشروع الهيدروجين والأمونيا بتمويل بلغ 4,6 مليارات

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الثروة المعدنية رؤية المملكة وزير الصناعة قطاع التعدين ثروات المملكة قطاع التعدین فی المملکة هذا العام

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مؤشر سعر الصرف الفعلي للريال العُماني

العُمانية – أثير

ارتفع مؤشر سعر الصرف الفعلي للريال العُماني بنهاية شهر أبريل 2024م بنسبة 3.9 بالمائة ليبلغ 118.4 نقطة وفق ما بينت الإحصاءات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وأشارت بيانات المركز إلى أن السيولة المحلية في سلطنة عُمان زادت بنهاية أبريل الماضي بنحو 2.5 مليار ريال عُماني لتسجل 23 مليارًا و589 مليونًا و200 ألف ريال عُماني وبنسبة زيادة قدرها 12 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023م.

وانخفض إجمالي النقد المصدر بـ 4.6 بالمائة مسجلًا مليارًا و669 مليونًا و600 ألف ريال عُماني بنهاية شهر أبريل الماضي مقارنة بمليار و750 مليون ريال عُماني بنهاية شهر أبريل 2023م.

في حين ارتفع عرض النقد بمعناه الضيق الذي يتكون من إجمالي النقد خارج الجهاز المصرفي إضافة إلى الحسابات الجارية والودائع تحت الطلب بالعملة المحلية بنسبة 7 بالمائة ليبلغ 6 مليارات و231 مليون ريال عُماني مقارنة بـ 5 مليارات و823 مليونًا و100 ألف ريال عُماني بنهاية شهر أبريل 2023م.

كما ارتفع إجمالي الأصول الأجنبية بالبنك المركزي العُماني بنسبة 3.1 بالمائة ليبلغ بنهاية شهر أبريل 2024م ما قيمته 6 مليارات و773 مليونًا و400 ألف ريال عُماني مقارنة بنهاية شهر أبريل 2023م البالغ 6 مليارات و568 مليونًا و800 ألف ريال عُماني.

وبلغت ودائع القطاع الخاص في البنوك التجارية والنوافذ الإسلامية بنهاية شهر أبريل 2024م نحو 20 مليارًا و86 مليونًا و600 ألف ريال عُماني مرتفعة بنسبة 12.4 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023م البالغة 17 مليارًا و877 مليونًا و200 ألف ريال عُماني.

وشهد إجمالي القروض والتمويل بالبنوك التجارية والنوافذ الإسلامية بنهاية شهر أبريل الماضي بنسبة 2.6 بالمائة ليبلغ 30 مليارًا و810 ملايين و100 ألف ريال عُماني مقارنة بـ 30 مليارًا و25 مليونًا و300 ألف ريال عُماني، فيما ارتفع متوسط سعر الفائدة على إجمالي القروض بـ 4.4 بالمائة ليسجل بنهاية أبريل 2024م ما نسبته 5.604 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • لكسر الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.. المملكة تُسقط مساعدات غذائية نوعية جوية على “غزة”
  • وزير قطاع الأعمال العام: دعم الصناعة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص أهم أولوياتنا
  • ارتفاع مؤشر سعر الصرف الفعلي للريال العُماني
  • كاتب سياسي: دعوة وزير الخارجية إلى اجتماع المجلس الأوروبي تمثل اعترافا بالدور الكبير للمملكة
  • 12 مليار دولار إنفاق زوار السعودية بالربع الأول من 2024
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يدعم توظيف السعوديين.. و 2.3 مليار ريال مصاريف الدعم للنصف الأول من 2024م
  • ارتفاع القروض البنكية للقطاع الخاص
  • “التجارة” تُصدر نشرة قطاع الأعمال للربع الثاني 2024..
  • وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية مسار السلام الوحيد
  • وزير الصناعة : المغرب لديه اتفاقيات تجارية مع نصف العالم