بوتين: العالم دخل حقبة من التغييرات الجذرية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "الدول القوية وذات السيادة يمكنها فقط الصمود أمام التغيرات العالمية الحالية"، مشيرًا إلى أن العالم دخل حقبة من التغييرات الجذرية.
وأضاف بوتين - خلال المنتدى الاستثماري "روسيا تنادي"، الذي عقد في موسكو، اليوم الخميس: "لقد دخل العالم حقبة من التغيرات الجذرية والتحديات الجدية، ليس فقط بالنسبة لشركات ومجالات معينة، بل وبالنسبة لبلدان ومناطق العالم، أن عبور هذه المرحلة وهذه التغيرات بنجاح تستطيعه فقط الدول القوية والمستقرة وذات السيادة".
وتابع بوتين: "النخب الغربية تحاول كبح نمو دول العالم الهامشي وتستخدمها كمستعمرات، وقد ألغت هذه النخب مبادئ اقتصاد السوق ذاتها".
وأوضح أن النخب الغربية من أجل تنفيذ خططها تلجأ إلى العقوبات وتعمل على زعزعة الأوضاع السياسية وتثير الصراعات في مناطق كبيرة بأكملها، متهمًا الولايات المتحدة الأمريكية والغرب "الجماعي" بالعمل للحفاظ على هيمنتهه بأي ثمن وخاصة في المجال التكنولوجي، مشيرًا إلى أن هذا أمر مستحيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوتين موسكو الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قرارُ الإدانة الدولية
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
كان الكثير من حكام العالم -وعلى رأسهم حكام أمريكا وأُورُوبا- مستسلمين للسردية الصهيونية التي تشير إلى أن الجيش الصهيوني أكثر الجيوش أخلاقية في العالم من خلال التعامل مع الأعداء، وقد روجت الدولة الصهيونية لهذه الرواية وقبلها الكثير من داعمي “إسرائيل” برغم أن الوقائع على الأرض تدحض تلك الرواية؛ فمنذ اليوم الأول رفعت الكثير من المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية صوتها معلِنَةً أن الكيان الصهيوني يرتكب المذابح والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، ولكن معظم حكام العالم كانوا يتجاهلون تلك الأصوات ويواصلون دعمهم للكيان تحت مبرّر ضمان حقه في الدفاع عن النفس بغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها يوميًّا منذ أكثر من عام، ونرى يوميًّا المتحدثين الرسميين الأمريكيين وهم يبرّرون كُـلّ جريمة يرتكبها الكيان الصهيوني ويقدمون أعذاراً واهيةً في سبيل ترويج تلك المبرّرات.
ولقد شكَّل قرارُ محكمة الجنايات الدولية باعتقال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق صدمة كبيرة في أوساط الصهاينة ونخبهم المختلفة، ليس بسبب أن المتهمين أبرياء فالجميع يعرف أنهم مدانون بكل الشرائع والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية؛ ولكن لأَنَّ الجميع كان يعتقد أن الجنسية الإسرائيلية تعتبر صك براءة من كُـلّ الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في حق الفلسطينيين أَو في حق العرب بشكل عام، وهذا ما سار عليه الصهاينة خلال القرن الماضي حتى يومنا هذا، فكان يتم النظر إلى أية جريمة يتم ارتكابها بأنها مبرّرة، وَإذَا حدث أن أية مؤسّسة دولية حاولت إدانة تلك الجرائم يهب العالم وعلى رأسه أمريكا وأُورُوبا للدفاع عن الكيان الصهيوني ويمنع صدور أية إدانة له أَو صدور قرار ضده سواءً في مجلس الأمن أَو في أية مؤسّسة دولية أُخرى، ويعتبر قرار محكمة الجنايات الدولية أول إدانة تصدر ضد مسؤولين في الكيان الصهيوني من مؤسّسة دولية رسمية بتهمة ارتكاب جرائم كبرى وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة، وقد تابع الجميع ردود الفعل الهستيري من قبل الصهاينة حيال ذلك، وقد أدانت تلك الردود المحكمة التي وصفتها بأنها معادية للسامية وأنها انحرفت عن الدور المرسوم لها لخدمة الصهيونية العالمية.
وقد شملت الصدمة أمريكا ومعظم الدول الأُورُوبية وخَاصَّة ألمانيا فقد شكَّل قرارُ المحكمة إحراجًا كَبيرًا لتلك الدول، ومن المتوقع أن يؤثر القرار على تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح وعلى الدعم الذي يحظى به في مختلف المؤسّسات الدولية من قبل تلك الدول.