صفا

طمأنت حركة  المقاومة  الإسلامية  (حماس)  جماهير الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية بأنّ المقاومة بخير ولا تزال تقود وتدير فصول معركة طوفان الأقصى بكل قوة وتثخن في جيش الاحتلال وتدمر آلياته وتقتل جنوده.

وأفاد القيادي في حماس أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت الخميس, عن تدمير كتائب القسّام أكثر من 410 آلية عسكرية اسرائيلية تدميراً كليا أو جزئياً منذ بدء العدوان البري, اضافة لقتل 90 جندياً وضابطاً اسرائيلياً, مؤكداً ان العدد الحقيقي للقتلى أضعاف ذلك بكثير.

وأكدّ أنّ هذه "التضحيات الكبيرة والانتصارات الميدانية هي مقدمة للنصر الكبير", وانّ المقاومة جاهزة للمواجهة والتصدي بكل قوة وبسالة مهما بلغت مدة العدوان ومداه.

وأكدّ انّ الاحتلال الاسرائيلي لم يفلح في تحقيق أي من اهدافه السياسية والعسكرية والميدانية ,على الرغم من استخدامه كل انواع الاسلحة والقنابل الصهيونية والامريكية, وممارسة سياسة التجويع والتعطيش وتدمير كل مقومات الحياة في قطاع غزة,  مضيفاً " مقاومتنا لا تزال راسخة في الميدان، تقارع هذا العدو النازي في كلّ محاور القتال".

وجدّد حمدان رفض الحركة القاطع لكل المساعي الرامية الى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة, مؤكداً أنّ صمود شعبنا وبسالة مقاومته سيفشلون كل مخططات التهجير, ومحذّراً من التعاطي والتساوق مع أي من هذه المخططات.

وأشار الى محاصرة قوات الاحتلال لمنزل قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار, معلّقاً ان "هذا ما هو الا سعي وراء أوهام وسراب ويعبر عن فشل الاحتلال في تحقيق أي انجاز او هدف من اهدافه".

وتوجه لعائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في غزة "بانّ استمرار جيشكم في حربه العدوانية ضدّ أبناء شعبنا، لن يعيد أبناءكم إليكم، ولن يعودوا إليكم ما لم يتوقف العدوان" مضيفاً ان فرصة عودتهم تتضائل مع طول مدة العدوان.

وأشار حمدان الى الحالة الانسانية الكارثية في قطاع غزة بأعداد النازحين التي تجاوزت 1.3 مليون شخص يعيشون مأساة حقيقية ويفتقرون لأبسط الخدمات الانسانية وفي ظل انتشار واسع لحالات الجوع والعطس والأمراض المعدية.

وشدّد على ان مناطق غزة والشمال لا تصلها الا كميات قليلة من المساعدات بسبب منع الاحتلال, وان ما يدخل القطاع لا يتجاوز 100 شاحنة يومياً في ظل حاجته الى 600 شاحنة يومياً!.

وفي ظل تفاقم الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة, طالب حمدان قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية الى ترجمة قراراتها في القمة العربية والاسلامية الى واقع عملي, مشيراً أن القمة مضى على انعقادها شهر دون تحرّك حقيقي لكسر الحصار وادخال المساعدات الاغاثية والطبية ووقف العدوان عن القطاع.

ودعا المؤسسات والمنظمات الإنسانية والإغاثية في كل دول العالم إلى زيارة قطاع غزَّة، والاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال.

وطالب وكالة الأونروا ومنظمة الصحة العالمية إلى تحمّل مسؤولياتهما الإنسانية والأخلاقية والقيام بدورهما في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لكل سكان قطاع غزَّة، شمالاً وجنوباً، وعدم الرضوخ لضغوط الاحتلال واملاءاته.

وفيما يتعلق بالدعاية الصهيونية والأمريكية وحربها على الرواية الفلسطينية, أكد حمدان ان كل تلك المحاولات لن تفلح في تشويه صورة مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع, لافتاً الى كل الأكاذيب التي روجوا لها في السابق والتي فضح كذبها أمام العالم أجمع.

وأضاف " إنَّ سياسة التضليل والكذب وتكرار الدعاية السوداء، يؤكّد مجدّداً إصرار الاحتلال والإدارة الأمريكية، على المضي في مسلسلهم الإجرامي، عبر سفك دماء الأبرياء العزّل من أبناء الشعب الفلسطيني في جريمة حرب متكاملة الأركان".

وأدان حمدان موافقة مجلس النواب الامريكي حول بيان ينص على أن "معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية", كما أدان محاربة منصات التواصل الاجتماعي للمحتوى الفلسطيني وتساوقها مع الرواية والاجندة الصهيونية, داعياً اياها الى تصحيح مسارها وضمان حرية الأصوات.

وثمّن حمدان الموقف المصري والاردني وكل المواقف الدولية الرافضة لمخطط التهجير داعياً اياها باستمرار رفضها والعمل على تعزيز صمود الفلسطيني على أرضه.

ورحّب بموقف الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بإعمال المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنبّه مجلس الأمن بأنَّ ما يحدث في غزَّة يهدّد الأمن والسلم الدوليين، ومطالبته بوقف مجازر الاحتلال ووقف عدوانه، داعياً كل الدول إلى ممارسة كل الضغوط على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف عدوانهم عن شعبنا.

ودعا علماء الأمَّة العربية والإسلامية ورؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات الاعتبارية إلى تشكيل وفود رسمية لزيارة قطاع غزَّة، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية، والوقوف مع قطاع غزَّة، الذي يواجه حرباً عدوانية بدعم أمريكي كامل.

كما دعا وسائل الإعلام ووكالات الأنباء في العالم إلى دخول قطاع غزَّة، والوقوف على حجم المجازر والعدوان ونقلها بكلّ أمانة ومصداقية.

وجدّد دعوته ونداؤه لجماهير الأمّة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى مواصلة حراكهم ، وتصعيد كل أشكال التظاهرات والمسيرات في كلّ مدن وعواصم العالم، غداً الجمعة وفي كل الأيام القادمة، رفضاً لجرائم الاحتلال النازي، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی ة العربیة قطاع غزة قطاع غز

إقرأ أيضاً:

بيان عاجل من حماس بعد استشهاد 8 فلسطينيين في طولكرم

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء الثلاثاء بيانا أدانت فيه العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة واغتيال عدد من المقاومين الفلسطينيين. 
وأكدت حماس أن مواصلة الاحتلال عدوانه الغاشم على محافظات الضفة الغربية، وتصعيده سياسة اغتيال المقاومين، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، لن ينال من عزيمة وثبات المقاومة الباسلة، التي ستواصل درب التحرير بكل بطولة واقتدار.
ونعت حماس، شهداء طولكرم وشهداء الشعب الفلسطيني كافة، مؤكدة أن دماءهم نور يضيء طريق التحرير والانتصار، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا". 
وشددت حركة حماس على أن تضحيات الشهداء لن تذهب هدراً، لأن صمود المقاومين وعزم المقاومة كفيلان بتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه المستمرة.
ومساء اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 8 مواطنين، بينهم سيدتان، استشهدوا جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على طولكرم منذ منتصف الليلة الماضية.

مقالات مشابهة

  • اليمن يعيد تعريف المقاومة في الشرق الأوسط
  • خبير في الشئون الإسرائيلية: نتنياهو وضع العراقيل أمام تطلعات الشعب الفلسطيني
  • وقفة لمنتسبي قطاع الزراعة بأمانة العاصمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • وقفة لمكتب الصحة أمانة العاصمة إعلاناً للجهوزية ونصرةً لأبناء الشعب الفلسطيني
  • حماس: لن نقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني
  • جامعة الحديدة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • حماس: تصعيد العدوان الإسرائيلي على الضفة واغتيال المقاومين لن ينال من عزيمة المقاومة
  • بيان عاجل من حماس بعد استشهاد 8 فلسطينيين في طولكرم
  • فتح: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه تجاه الشعب الفلسطيني
  • حماس: إقامة الاحتلال 7 بؤر استيطانية بالضفة محاربة للوجود الفلسطيني على أرضه