دمشق-سانا

شكل معرض السلام لأرض السلام مساء اليوم فسحة فنية غنية بمحتواها من الأعمال التي تعبر عن دعمها للقضية الفلسطينية لـ 18 فناناً وفنانة من عدة أجيال من الفنانين التشكيليين السوريين والعرب.

وضم المعرض الذي أقامه غاليري جورج كامل 28 لوحة بأحجام مختلفة تنوعت بين الكبير الجداري والمتوسط والصغير، وبأساليب فنية تعددت بين الواقعي والتعبيري والرمزي والتجريدي وبتقنيات مختلفة، لتتفرد كل لوحة ببصمة صانعها الفنية ومعالجته الخاصة للقضية الفلسطينية.

وعن المعرض قالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في تصريح لمراسل سانا: القضية الفلسطينية كانت ومازالت القضية العربية المركزية، والمعرض اليوم يتزامن مع قرب إطلاق أيام الفن التشكيلي التي اعتدنا أن نقيمها في هذا الوقت من كل عام، وإن كنا نتألم جراء ما يحدث من عدوان على غزة إلا أن الفن التشكيلي العربي استطاع أن يرصد نضال الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه من المحتل خلال عشرات السنوات، وعبر عن تصاعد هذه القضية مع الزمن، وهي اليوم تحتاج الى حل عادل يستعيد من خلاله أصحاب الأرض حقوقهم المسلوبة.

بدوره مدير الغاليري جورج كامل أوضح انه لا يوجد أي عمل يمكن أن يعبر عن هول ما يحدث لأهل غزة جراء العدوان الصهيوني، ولكن الوقوف معهم اليوم هو واجب علينا جميعاً، مبيناً أن المعرض يضم مجموعة من مقتنيات الغاليري لفنانين معلمين وأساتذة، وصولاً للمعاصرين الذين رسموا عن القضية الفلسطينية لعقود متتالية وعبروا عن انتمائهم لها بأعمالهم الفنية وأفكارهم وطروحاتهم وأساليبهم الفنية المميزة.

الفنان سمير الصفدي المشارك بلوحة تعبيرية رسمها عام 2015 قال: من بدء الحرب على سورية انطبعت أعمالي بالحزن، واليوم ما يحصل في غزة من عدوان صهيوني هو امتداد لما عشناه طيلة السنوات الماضية ولا يمكن فصل هذه الأحداث عن بعضها، مشيراً إلى أن أعماله بألوانها القاتمة تعبر عن حالة الإنسان الذي يتعرض للاضطهاد وللعدوان ولسلب حقوقه وهو بذات الوقت متمسك بأرضه ولا يستسلم لظروفه القاسية.

وحملت أعمال المعرض تواقيع كل من الفنانين محمود حماد وممدوح قشلان ونعيم اسماعيل وإلياس زيات وعبد القادر أرناؤوط ونذير نبعة وغسان السباعي وليلى نصير وادوار شهدا وأكسم طلاع وباسم دحدوح ورولا ابو صالح وعبد الله العمري، والعراقيين يحيى الشيخ وصالح الجميعي، والفلسطينيين سامية الزرو ومصطفى الحلاج.

محمد سمير طحان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو لإخراج القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة

قال الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 79، الاثنين: إنه في ظل المنعطفات الخطيرة التي يمر بها العالم اليوم، فلا بد من إعادة ضبط بوصلة العمل الدولي، نحو جملة من المبادئ الأساسية التي لا يمكن أن نحيد عنها، داعياً لانتشال القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة عبر اتخاذ خطوات ملموسة لإِنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف: إن أهم هذه المبادئ هي توحيد الموقف تجاه جميع القضايا الشائكة، ومساندة جميع الشعوب، بعيداً عن ازدواجية المعايير، وضمان حماية المدنيين، وإعلاء سيادة القانون، والالتزام بحقوق الإنسان، واحترام مبادئ حُسن الجوار.
وتابع: إن أردنا انتشال القضية الفلسطينية من هذه الحلقة المفرغة التي تدور فيها منذ سبعة عقود، فلا بد من اتخاذ خطوات ملموسة لإِنشاء دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى حل الدولتين.

وأكد: ترى الإمارات بأن الدبلوماسية هي خيارنا الأمثل، فلا يمكن أن نطفئ النار بالنار، وحين لا تجدي المناهج التقليدية نفعاً، فمن واجبنا تجديدها، لنتمكن من التحرك في أحلك لحظات التاريخ.
 

مقالات مشابهة

  • الضالع.. ندوة عن دور الجيش والمقاومة في الثورة اليمنية وحماية مكتسباتها في الماضي والحاضر
  • القضية الفلسطينية.. بين هوية النضال ومخاطر الانسحاب
  • وزير الثقافة يتفقد معرض "حكاية النور" للفنان أحمد فريد ويشيد بأعماله الفنية
  • «الجيل»: الرئيس السيسي تصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • اجتماع هيئة رئاسة مجلس الوزراء يؤكد على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي
  • أحمد بن سعيد يفتتح معرض «ويتيكس» 2024 اليوم
  • الإمارات تدعو لإخراج القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 360 على القطاع إلى 41615 شهيداً و96359 جريحاً
  • صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية