تشهد مدينة إسطنبول منذ بداية شهر ديسمبر/كانون الأول ازدحامًا مروريًا شديدًا بلغ ذروته اليوم بنسبة 89%، وفقًا لخريطة الازدحام المروري التي أصدرتها بلدية إسطنبول الكبرى. يأتي هذا الازدحام نتيجة لتحول الأمطار إلى زخات غزيرة، مما أثر بشكل كبير على حركة المرور وتقدم السيارات في الشوارع.
منذ نوفمبر/تشرين الثاني، والمدينة تحت تأثير الأمطار الغزيرة التي أصبحت بمثابة ضرورة للسدود المتعطشة للمياه، ولكنها في نفس الوقت تسببت في معاناة للمواطنين.
في شوارع المدينة، يواجه السائقون صعوبات جمة في التنقل بسبب الأحوال الجوية السيئة، خاصة في فترتي الصباح والمساء، حيث يحاول الناس الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم. وتؤدي هذه الظروف إلى تكرار الحوادث المرورية بسبب تدني مستوى الرؤية.
في الجانب الأناضولي من المدينة، يُلاحظ ازدحام شديد على طريق D-100 السريع بين كارتال وكاديكوي، وكذلك على طريق TEM السريع بين سانجاك تيبي وأتاشهير، وطريق Şile السريع بين ألتوني زاده وعمرانية.
كما يشهد جسر شهداء 15 يوليو ومنطقة الانتقال من الجانب الأناضولي إلى الجانب الأوروبي ازدحامًا يبدأ من أونالان. وعلى الجانب الآخر، يبدأ الازدحام من منطقة تشاغلايان، مع تسجيل ازدياد في الازدحام في أتاشهير.
وفي الجانب الأوروبي من المدينة، تصل الحركة المرورية على طريق D-100 السريع بين بويوك تشكمجه وزنجيرلي كويو٬ إلى حد التوقف التام تقريبًا. ويشهد طريق هاديمكوي أيضًا ازدحامًا مروريًا في كلا الاتجاهين، وكذلك الحال بين تقاطع هارامي ديري وطريق TEM السريع.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: السریع بین ازدحام ا
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع واشنطن اقناع إسرائيل بالنزول عن شجرة التصعيد؟
مع تسارع وتيرة التطورات الميدانية يقع اللبنانيون في حيرة من أمرهم حيال المستقبل بعد اليوم التالي من الحرب. فهم الذين "يأكلون العصي" فيما غيرهم يكتفي بالعدّ. بالتأكيد أن ما يلي هذه الحرب لن يكون كما قبلها. فالوضع السياسي اختّلت موازينه. وما ينطبق على السياسة يسري مفعوله سبعين مرّة سبع مرّات على الوضعين الاقتصادي والمالي. وكذلك الأمر، إن لم يكن أسوأ، بالنسبة إلى الوضعين الاجتماعي والحياتي، وبالأخص لدى النازحين، الذين أصبحوا بلا منزل وبلا أرض بين ليلة وضحاها، ولا يعرفون إذا ما كانت عودتهم إلى قراهم ومنازلهم المدّمرة مضمونة، وهم يعانون حيث هم أكثر من غيرهم من النازحين لأنهم أبناء أرض طيبة ومعطاءة.
ومع توالي القصف الإسرائيلي، الذي تسبقه عادة إنذارات، فإن ما يُحكى عن إمكانية التوصّل إلى تسوية لا يعدو كونه كلامًا في الهواء. فلبنان يرفض أن يفاوض تحت النار. ولذلك فهو يطالب بوقف النار قبل أي عمل تفاوضي، إذ أنه من غير المقبول الموافقة على أي شرط تحت تأثير الضغط الميداني، فيما تصرّ تل أبيب على مبدأ التفاوض بالنار اعتقادًا منها أنها قادرة على فرض شروطها بفعل ما تمارسه من ضغط ميداني.
وما تطالب به تل أبيب من ضمانات يمكن وصفه بالمضحك – المبكي. وهذه الضمانات التي يطالب بها الجانب الإسرائيلي تظهر مدى خشيته من تكرار عملية "طوفان الأقصى"، ولكن بنسخة لبنانية، والتي قد تكون ربما أقسى من النسخة "الحماسية". ولأنه يعرف مسبقًا أن لبنان لن يقبل بأن تبقى سيادته مخروقة من الجوّ بحجة مراقبة تنفيذ القرار 1701 من قِبل "حزب الله" فهو يضغط في اتجاه القبول بمعادلة جلوس الأميركي على طاولة المفاوضات كمراقب يرتاح الإسرائيلي إلى ما يمكن أن يقوم به الأميركيون لجهة إلزام "حزب الله" بالالتزام بكل مندرجات القرار الدولي 1701 وبما يتضمنه من قرارات دولية ذات صلة.
وفي معلومات غير رسمية أن لبنان لا يعارض من حيث المبدأ فكرة انضمام الولايات المتحدة الأميركية كطرف مراقب، وإن كان هذا الطرح يحتاج إلى الكثير من التوضيحات والتفسيرات، بحيث تأتي الصيغة المقترحة لهذا الضمّ خالية من أي التباس أو من أي ثغرة يمكن أن يستفيد منها الجانب الإسرائيلي للتملص من التزاماته الدولية.
وقد يكون ما يطالب به الجانب الإسرائيلي من ضمانات تحفظ أمن مستوطني الشمال قد جاء نتيجة ما عاينه من تحصينات وأنفاق "المقاومة الإسلامية" على امتداد الخط الأزرق من الناقورة حتى تلال مزارع شبعا. وفي الاعتقاد أن الغاية من هذه الانفاق والتحصينات مزدوجة. الغاية الأولى من هذه الانفاق تكمن في قدرة رجال "المقاومة" على التسلل إلى الجليل الأعلى في عمليات خاطفة وموجعة على غرار عملية "الطوفان". أمّا الغاية الثانية فتقوم على أساس تمكين "المقاومة" من صدّ أي هجوم برّي وإعاقة تقدّم قوات العدو. وهذا ما هو حاصل الآن في الميدان المباشر على الخطوط الأمامية، حيث يتبيّن من بيانات "المقاومة" أن التصدي للهجمات المعادية يتمّ في أغلب الأحيان من مسافة صفر.
فالموفد الأميركي آموس هوكشتاين، الذي حصل على تأييد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لن يعود إلى المنطقة إلاّ إذا وردته من تل أبيب وبيروت إشارات تنبئ بإمكان القبول المبدئي بمسودة التسوية التي تم التوصل إليها من قِبل طرفي النزاع. وعلى أساس هذه المؤشرات يمكن للموفد الأميركي أن يواصل تحرّكه المشروط هذه المرّة.
وفي رأي أكثر من مراقب أن كلًا من إسرائيل و"حزب الله" يحتاجان إلى من ينزلهما من على شجرة التصعيد الميداني والإعلامي. وفي الاعتقاد أن ما تطرحه الولايات المتحدة الأميركية من حلول وسطية قد تكون الفرصة الأخيرة لوقف ارتكاب المزيد من المجازر في حرب تخطّت كل الخطوط الحمر. المصدر: خاص "لبنان 24"