صحيفة الخليج:
2025-01-29@06:03:55 GMT

«كوب 28».. العدّ التنازلي نحو الاتفاق

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

«كوب 28».. العدّ التنازلي نحو الاتفاق

د. نيللي كمال الأمير*

تزيد فاعلية مواجهة تغيّر المناخ مع تعزيز قدرة الدولة على الصمود، في رسم وتنفيذ سياسات وتعهدات تستهدف التكيّف، أو التخفيف، أو تتعامل بقدر يسمح بالحد من التعرض لآثار تغيّر المناخ المتشابكة. ينطبق الأمر كذلك على «كوب 28» الذي يواجه تحديات، شأنه شأن كل قمم المناخ.

بدأت أعمال المؤتمر بالحديث عن قائمة التحديات التي يتعين على «كوب 28» التعامل معها، حيث أكد رئيس المؤتمر على تحويل التحدي إلى «فرصة»، من خلال إرساء الثقة والشراكة والواقعية، مع عدم إغفال هدف 1.

5 درجة مئوية، فيما توقف وزير خارجية مصر، عند انخفاض تدفقات تمويل المناخ، واستغلال الوقود الأحفوري من قبل البلدان التي تدعو إلى التخفيض التدريجي، والتدابير الأحادية الجانب، وأثر ذلك في «تآكل الثقة» في النظام المناخي.

فيما تتضمن التحديات التعامل مع ما تم إنجازه في السابق. وهنا، فقد جاء صندوق الخسائر والأضرار كأحد التحديات التي تعكس حالة التباين في الواقع والأحلام، بين شطري الكوكب. في المقابل، كانت «الفرصة» فكان الصندوق جزءاً من المناقشة، وأصدر القادة تعهدات تمويل لدعمه.

صحيح أن كلفة بعض الكوارث قد تتعدى المليار يورو، لكن المفاوضات اجتذبت نحو 225 مليون يورو، خلال الأسبوع الأول. جاءت التعهدات من دول مثل الإمارات وإيطاليا، وفرنسا، وهولندا، وكندا. ولا تزال هناك حاجة لرسملة الصندوق، وعدم اعتباره «صندوقاً خيرياً» فقط. فضلاً عن أهمية توضيح الشروط المؤهلة للدول «المتضررة»، للاستفادة من تمويل المناخ.

لغات مختلفة وهدف واحد

يتحدث مؤتمر تغيّر المناخ لغات مختلفة، ولكن بهدف واحد، ومع ذلك فإن لكل لغة تركيبة مصالح، وهذا التباين في الرؤى يمثل المعضلة الأكبر أمام الدولة المضيفة للقمة نحو التوصل لاتفاق يلقى القبول لدى الجميع. وعندما نتحدث عن الكتل التفاوضية، فإننا نتحدث عن عالم واحد، وأكثر من عشر تكتلات: الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي، تحالف الدول الجزرية الصغيرة النامية، (البرازيل، جنوب أفريقيا، الصين، الهند)، التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا، أوروبا الوسطى والشرقية، مجموعة النزاهة البيئية، مجموعة ال 77 والصين، الدول الأقل نمواً، البلدان النامية ذات التفكير المماثل.

فى هذا الإطار، فإن التحدي ليس في التمويل فقط ،ولكن أيضاً في طريقة توظيفه، وليس في إدراك آثار القضية فقط، ولكن أيضاً في تضمين سبل المواجهة داخل السياسات، الأمر الذي يتطلب دعوة ومشاركة الجميع، ثم يأتي سؤال كيف نفعّل استدامة تلك المشاركات بعد انقضاء المؤتمر؟ وهنا، فقد نجح «كوب 28» في أن يلتقي زعماء السكان الأصليين في التجمع السنوي الثالث لحاملي المعرفة، حيث تبادلوا وجهات النظر حول العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء. وتسهم مثل هذه التجمعات في تعزيز إدراج أنظمة المعرفة المتنوعة في السياسات والإجراءات المناخية، مع التركيز القوي على تبادل المعرفة بين الأجيال.

جردة بالأضرار

يتولى «كوب 28»، إذن، القيام بعملية «جرد» لما تم من إجراءات، حيث تواجه القمة مهمة إتمام «التقييم العالمي»، الذي يجري على مدار عامين، بمراحل جمع البيانات والتقييم الفني ويتوج بمرحلة سياسية رفيعة المستوى. ومن المقرر أن تتم المرحلة السياسية النهائية لدورة التقييم خلال «كوب 28». ويهدف الجرد إلى معالجة الخسائر والأضرار، والمساعدة في تقييم الإجراءات والدعم اللازم للاستجابة لتأثيرات المناخ التي تتجاوز ما يمكن للمجتمعات والنظم البيئية التكيف معه. ويأخذ في الاعتبار أيضاً العواقب الاجتماعية والاقتصادية غير المقصودة التي قد تنشأ عن قرارات العمل المناخي، والمعروفة بتدابير الاستجابة. إضافة إلى ذلك، يهدف التقييم العالمي إلى التأكيد على أهمية تعزيز العدالة والاستفادة من أفضل العلوم المتاحة لتوجيه استراتيجيات معالجة أزمة المناخ. بمعنى آخر، يتولى كوب 28 من خلال التقييم العالمي، تصحيح المسار، وتسريع العمل المناخي، عالمياً.

يضاف إلى ذلك، ما تفرضه حالة تغير المناخ من تحد على القمة، يتمثل في القدرة على الاستكمال والتراكم والدفع للأمام، الأمر الذي يتطلب الطرح الشامل للقضية.

وفرت القمة، من خلال الربط بين تغير المناخ والقضايا الأخرى مجالاً لزيادة الطموح نحو رعاية الفئات الأكثر تضرراً، حدث ذلك مثلاً عندما تم ذكر سبل تعزيز معيشة أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة. ومن أهم الأمثلة هنا: عندما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن 134 دولة، تغطي 70٪ من أراضي العالم، قد وقعت على إعلان الإمارات بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي، ملتزمة بدمج الغذاء في سياساتها الخاصة. وتم بالفعل التوقيع على الإعلان من قبل العديد من البلدان ذات أعلى مستويات انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بالغذاء، بما في ذلك البرازيل والصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

نضيف إلى ذلك، نجاح «كوب 28» أيضاً في إنجاز إعلان الإمارات العربية المتحدة بشأن المناخ والصحة، بناء على إدراك العوائد على الصحة من التخفيضات العميقة والسريعة والمستدامة في انبعاثات غازات الدفيئة، وتقليل تلوث الهواء، والتحولات إلى النظم الغذائية الصحية المستدامة. وتناولت المناقشات أيضاً جائحة كورونا التي بدأت كأزمة مرجعية لكارثة بدأت بيئية، ثم تطورت لكارثة صحية، والتي أرهقت النظم الصحية في العالم. ما يعنى ضرورة تعزيز النظم الصحية، وبناء مجتمعات قادرة على المواجهة لمصلحة أجيال الحاضر والمستقبل أيضاً.

ختاماً، ينبغي على العقل الجمعي العالمي النظر لتغير المناخ، ليس على اعتباره قضية، بل ليس على اعتباره حتى أزمة، ولكنه كارثة. بل هي الكارثة الأكبر والأصعب على الإطلاق، بما تفرضه من شمولية وامتداد في الأثر. وإن كان تحدي إدراك تعقّد تغير المناخ أحد تحديات «كوب28» وكل قمة مناخية- فيحسب لهذا المؤتمر النجاح في ربط تغير المناخ بقطاعات حياتية مهمة، كالصحة والزراعة والاستدامة، وستخبرنا الأيام المقبلة عن أثر ذلك الربط عملياً، بعد ترجمته فعلياً بنقله إلى محوري التكيف والتخفيف، وهنا نستطيع الجزم بنجاح الحلقة الثامنة والعشرين من سلسلة القمم المناخية العالمية.

* باحثة مصرية في الشؤون البيئية والتنموية

[email protected]

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستدامة الإمارات التغير المناخي تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

بحضور محافظي الجيزة والقليوبية.. وزيرة البيئة تفتتح احتفالية «العمل المناخي والتحول الأخضر»

افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورشة عمل البنك الدولي ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لاحتفالات يوم البيئة الوطني ٢٠٢٥ تحت عنوان "العمل المناخي والتحول الأخضر"، بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والدكتور الخان بولكوف Elkhan Polukhov سفير جمهورية ازربيجان في مصر والسيد ستيفان جيمبرت المدير الإقليمي للبنك الدولي، وبمشاركة الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة ولفيف من خبراء البيئة فى مصر وممثلى البنك الدولى، وممثلي الجهات المانحة والسفارات والوزارات والجهات المعنية والمجتمع المدني والأكاديميين.

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني هذا العام تحت عنوان التحول الأخضر العادل يأتي في ظل استكمال مصر لهذا المسار رغم التحديات والأزمات العالمية المتسارعة، وتنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بوضع ملف البيئة في قلب عملية التنمية، وحرص معالي رئيس الوزراء بوضع البيئة تحت محور الأمن القومي في برنامج الحكومة الجديدة.

واستعرضت وزيرة البيئة أهم خطوات التحول الأخضر العادل خلال عام ٢٠٢٤، حيث تم استكمال العمل على ملف ادارة المخلفات، وحصدنا ثمار القرار الذي اتخذناه من ٤ سنوات بمنع استيراد المخلفات، مما انعكس على زيادة انتاج الوقود البديل لاستخدامه في مصانع الأسمنت، حيث تم توقيع ٦ عقود لمصانع تدوير مخلفات لإنتاج الوقود البديل تنفذها مصانع الأسمنت، والذي يعد إنجاز مهم لقطاعي البيئة والصناعة لدعم صناعتي تدوير المخلفات والأسمنت في مصر.

وأضافت، أنه يتم استكمال العمل على تقنين اوضاع العمالة غير الرسمية في مجال المخلفات، والتنسيق مع القطاع الخاص لضمان إشراكهم في مشروعات ادارة المخلفات، كما اصدرنا تراخيص لأكثر من ٣٠٠ شركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة في مجال جمع ونقل وإدارة والدفن الآمن للمخلفات، بما ينعكس على تعزيز الاستثمار في المخلفات، بالإضافة للعمل على دعم الاستثمارات الأجنبية في المخلفات بمختلف أنواعها، ومنها إقامة شراكة استثمارية مع الجانب الإماراتي في مجال ادارة المخلفات الزراعية والطبية بالتعاون مع وزيري الزراعة والصحة والمحافظات المعنية.

كما تحدثت وزيرة البيئة عن قصة النجاح التي شهدها عام ٢٠٢٤ في التعاون مع البنك الدولي من خلال مشروع إدارة تلوث الهواء والمناخ بالقاهرة الكبرى في تنفيذ خطة مستديمة لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية، في ظل التنبوء بحدة الظاهرة نتيجة زيادة عدد ساعات السكون بنسبة ٤٠٪ عن ال٢٠ عاماً الماضية مما يزيد الشعور بالانبعاثات، ونجح تنفيذ هذه الخطة في تدوير ٩٨٪ من قش الأرز المجمع، وتدوير مخلفات حطب الذرة والسمسم بالتعاون مع القطاع الخاص والشباب، بما ساهم في منع ٣٣٤ ألف طن من الملوثات على منطقة الدلتا كانت متوقعة خلال فترة نوبات تلوث الهواء الحادة.

واشارت معاليها ايضا إلى نجاح وزارة البيئة في الحصول على بجائزة "Esri SAG Award 2024" جائزة التميز الدولية فى نظم المعلومات الجغرافي لضمان استدامة التنوع البيولوجي في مصر خلال ٢٠٢٤، نتيجة النجاح في تنفيذ منظومة رصد الموارد الطبيعية بتقنيات تكنولوجيا عالية، كما نجحنا بالتعاون مع وزارة الزراعة وصندوق المناخ الأخضر في ان تكون مصر ضمن ٦ دول تحصل على تمويل ٢٠٠ مليار دولار لتنفيذ مشروعات في مجال الزراعة الذكية ومشروعات الدراسات مع منظمة الفاو وتقديم تمويل ميسر ودوار للمزارعين لزراعة محاصيل مستنبطة لديها القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ، مما يعزز ملف الأمن الغذائي في مصر.

ولفتت د.ياسمين فؤاد إلى نجاح وزارة البيئة في نهاية ٢٠٢٤ في تقديم ملف الشفافية الأول لفترة من ٢٠٢٠ حتى ٢٠٢٢، تم من خلاله مراجعة انبعاثات مصر وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات في عدد من القطاعات، حيث أظهر التقرير النجاح في تنفيذ هدف خفض الانبعاثات في قطاع الكهرباء والبترول، وكان البطل هو قطاع النقل الذي نجح في تخطي هدف الخفض من ٧٪ إلى ١٦٪، ولا تزال هناك بعض القطاعات التي تتطلب مزيد من العمل ومنها آلية تعديل حدود الكربون CBAM خاصة في قطاع الصناعة، حيث تم الانتهاء من خارطة الطريق لها، كما يتم العمل على زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في قطاع السياحة من خلال مشروعي الغردقة الخضراء وشرم الشيخ الخضراء بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وانطلاقا من الوضع الوطني إلى الدور العالمي، أشادت وزيرة البيئة بالجهود الفنية والسياسية والتنظيمية الحثيثة لدولة أذربيجان في تنظيم مؤتمر المناخ COP29، خاصة مع التحدي الكبير الذي واجهه المؤتمر كمؤتمر للتمويل يستهدف الخروج برقم طموح لتمويل المناخ، حيث تولت مصر مهمة التشاور مع مختلف الدول والأطراف لتسيير مفاوضات الهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ بالقيادة المشتركة مع استراليا، وحرصت مصر على مراعاة مطالب واحتياجات الدول الأفريقية والعربية والنامية، ونجحت توصيات المؤتمر في الاعتراف بالمسئولية المشتركة متباينة الأعباء بين الدول مع الاعتراف بمسئولية الدول المتقدمة في توفير التمويل، وتم إقرار ٣٠٠ مليار دولار تمويل سنويا بحلول ٢٠٣٥، مع رصد مصادر تمويل مختلفة، وتخصيص قدر اكبر للتكيف كاولوية لكثير من الدول، وزيادة التدفقات لصندوق المناخ الأخضر.

ومن جانبه، أكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة خلال كلمته ان هذة المناسبة مثالا واضحا لتزايد الاهتمام على المستوى الرسمي والوطني بقضايا البيئة وتأكيداً علي سعي الدولة المصرية نحو أهمية رفع الوعى البيئي لما له من أهمية كبرى، مؤكدا أن الدولة اتخذت العديد من الخطوات الجادة فى سبيل التحول للأخضر ودعم العمل المناخي وتقليل الملوثات من خلال التوسع فى إنشاء مشروعات الطاقة البديلة كمحطات الطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح وتقليل الإعتماد على مصادر الوقود الملوثة للبيئة كالبنزين والسولار واستبداله بمصادر أخرى أقل ضررًا على البيئة كالغاز الطبيعى أو مصادر الطاقة النظيفة كالكهرباء لتشغيل السيارات ووسائل النقل الجماعى أيضاً هذا إلى جانب جهود إعادة التدوير والتوسع فى الإعتماد على المواد الصديقة للبيئة والتى تمثل جميعها أحد أهم بنود رؤية مصر 2030.

وأوضح محافظ الجيزة ان هناك تعاون مع وزارة البيئة للتعامل مع المخلفات الصلبة بطريقة بيئية سليمة مؤكداً علي اهمية رفع الوعي لدي المواطنين وتشجيعهم علي تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة ومواجهه التحديات البيئية الوطنية والحفاظ الموارد الطبيعية من اجل الاجيال القادمة.

في حين ثمن المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية الشراكة المثمرة مع وزارة البيئة والبنك الدولي من خلال تنفيذ المشروع حيث تستفيد المحافظة من تحويل تحدي إلى فرصة، وذلك باغلاق واحد من اقدم المقالب العمومية هو مقلب أبو زعبل، كما تستفيد من المجمع المتكامل للمخلفات بالعاشر من رمضان والذي يساهم في حل جزء كبير من أزمة المخلفات، والتعامل معها بطريقة مثلى ويقدم نموذج ملهم، ويستفاد مواطني القليوبية بتحسين جودة الهواء في منطقة تعد من القلاع الصناعية التاريخية في مصر حيث تم التعاون في دراسة افضل طرق الحد من الانبعاثات الصناعية.

ومن جانبه، أعرب السيد ستيفان جيمبيرت المدير الإقليمي للبنك الدولى عن سعادته بدور البنك الدولي في مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، ودوره الواعد في تحسين هواء القاهرة الكبرى بوضع سيناريوهات تربطه بتغير المناخ، وكان شريك مع وزارة البيئة في اعداد دراسة تكلفة التدهور البيئي في مصر، والتعاون في تنفيذ خطة مستديمة لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء، و خطة عمل متكاملة مع الجهات المعنية في موضوعات تلوث الهواء وتقديم قواعد البيانات الأفضل ونظم القياسات والرصد التي تساعد في تحسين جودة الهواء والتنبؤ للتغيرات المناخية.

وأضاف ستيفان، أن مصر تسعى للالتزام مستقبلا في تقليل الانبعاثات مما يساعد في فتح باب الاستثمارات الأجنبية حيث زادت على مدار الـ١٠ سنوات السابقة الاستثمارات في مجالات الطاقة الشمسية والنظيفة، كما أشار إلى أهمية العمل على الحد من استخدام الفحم لتقليل الانبعاثات الكربونية، خاصة مع اهتمام الاتحاد الأوربي بآلية تعديل حدود الكربون CEBAM التي تعمل على خفض وتعديل والتحكم في نسبة الكربون وعدم تعدي الحدود الكربونية بالإضافة لزيادة التحول الأخضر في مصر من خلال بيئة تمكينية وتحفيز الأطراف المعنية والاقتصاد والاستثمار في المجالات البيئية المختلفة.

وقد استعرض الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة التطورات التي مر بها المشروع خلال الفترة الماضية من خلال العمل على ربط ادارة تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى لمواجهة آثار تغير المناخ وتحسين جودة الهواء، ومنها ملف ادارة المخلفات الذي يضم كافة أنواع المخلفات سواء مخلفات الهدم والبناء والمخلفات الطبية والخطرة وغيرها، وساهم في تطوير البنية التحتية للمخلفات في جمهورية مصر العربية وتحقيق العديد من الإنجازات في مشروعات المخلفات، مثل الانتهاء من المجمع المتكامل المخلفات في العاشر من رمضان، واكد أبو سنة على ضرورة إتاحة فرص استثمارية للقطاع الخاص لاستدامة هذا الملف بالتعاون مع وزارة الاستثمار

وأضاف أبو سنة، أن وزارة البيئة تطرح التنفيذ الإغلاق التام للمقالب العشوائية مثل مقلب أبو زعبل طبقا للمعايير البيئية المتبعة، كما أشار إلى مكون Green transportation النقل المستدام ضمن المشروع والذي سيقوم بتوريد أتوبيسات كهربائية صديقة للبيئة خلال الأسبوع القادم، كذلك قام المشروع بتأهيل جراج الأميرية، كما تتعاون وزارة البيئة مع جامعة القاهرة في وضح منهج يهتم بالملفات البيئية التي ستأهل العديد من الكوادر في مجال البيئة وتغير المناخ وربطها بلجنة القيد والاعتماد للشباب للحصول على مركز اخصائي في مجالات البيئة المختلفة.

مقالات مشابهة

  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • "89 ثانية".. عقارب ساعة يوم القيامة تقترب من منتصف الليل النووي.. هل اقترابنا من "الإبادة الكاملة"؟
  • السيسي يشدد على تعزيز دور القانون والمؤسسات القضائية للتصدي للتحديات التي تهدد كيان الدول
  • وزيرة البيئة تستعرض اهم خطوات التحول الأخضر العادل خلال عام 2024
  • وزيرة البيئة تفتتح احتفالية البنك الدولي تحت عنوان «العمل المناخي والتحول الأخضر»
  • وزيرة البيئة تفتتح احتفالية البنك الدولي تحت عنوان "العمل المناخي والتحول الأخضر"
  • بحضور محافظي الجيزة والقليوبية.. وزيرة البيئة تفتتح احتفالية «العمل المناخي والتحول الأخضر»
  • وزيرة البيئة: نجحنا في منع 334 ألف طن ملوثات على منطقة الدلتا
  • العد التنازلي.. موعد رمضان 2025 وإمساكية الشهر
  • ترامب: تحدثت إلى ملك الأردن بشأن نقل الناس من غزة إلى الدول المجاورة وسأتحدث مع السيسي بذلك أيضا