«اتربيت فى دار أيتام ومديرة الدار رفضت لعبى الكرة، وقالت لى «لأ يعنى لأ ولو قررتى تلعبى كرة هتتحرمى من استكمال تعليمك».. هذه العبارة كانت جزءًا من قصة هدير علاء، فتاة مصرية حاولت أن تلعب كرة القدم، وتعرضت لرفض كامل من المجتمع المحيط بها، ونالت عبارات تنمر وقهر غير طبيعى لمجرد أنها فكرت فى ممارسة اللعبة التى تحبها.
وكأن اللعبة الشعبية الأولى فى العالم تحولت إلى حكر على الرجال فقط، وأصبح معتقداً لدى كثير من الأسر أن البنت التى تلعب كرة القدم ذات سمعة سيئة، على الرغم من أن نفس تلك الأسر لا تمانع أحياناً من أن تلعب بناتهم أى رياضة أخرى، وبعض الأهالى يمنعون بناتهم نهائياً من ممارسة الرياضة بشكل عام، ويفرضون على البنت سياجاً، يضعف شخصيتها مستقبلاً، ما يسهم فى إنتاج أجيال أكثر انغلاقاً وعدم قدرة على التطور.
الجامعات ترفض تدريس الكرة فى كلية التربية الرياضية للبنات.. ومنظمات أهلية تستغل كرة القدم لمنح البنات حريتهنالجامعات المصرية وتحديداً كليات التربية الرياضية ترفض تدريس مادة كرة القدم للبنات حتى الآن، وتسمح بها للبنين فقط، ما يضطر اللاعبات اللاتى يدرسن فى الكلية لاختيار تخصص آخر غير كرة القدم التى يمارسنها بالفعل ويمثلن أندية ومنتخب مصر من خلالها.
الفتيات يتجهن نحو العالمية: نحلم بالاحترافأندية كبيرة فى كرة القدم المصرية ترفض حتى فكرة إنشاء فرق للكرة النسائية، كنوع من الحرمان المجتمعى لممارسة البنت للعبة كرة القدم، لكن تلك الأندية أصبحت الآن مجبرة على تكوين فرق من السيدات للحصول على تراخيص الاتحاد الأفريقى لكرة القدم الذى وضع شرطاً لأى نادٍ يشارك فى البطولات القارية للذكور أن يكون لديه فريق كرة قدم نسائية، وهى الخطوة التى فتحت الباب أمام كل فتاة ترغب فى ممارسة الكرة، لكسر الحواجز، والانطلاق نحو الانغماس فى ممارسة اللعبة الشعبية الأولى.
البنات: نفسنا فى فرصةمنظمات أهلية بدأت تستغل الفكرة، وبدون معرفة منها بكافة تفاصيل لعبة كرة القدم، وبدون حتى تنسيق مع الجهات المسئولة كوزارة الشباب والرياضة أو الاتحاد المصرى لكرة القدم، بدأت بعض الجمعيات فى استخدام الرياضة كقوة ناعمة لمنح الفتيات حريتهن فى الحركة، خصوصاً داخل المناطق الشعبية، والمجتمعات المغلقة كمحافظات الصعيد، ومنحتهن الفرصة لممارسة كرة القدم مع الذكور كنوع من الدمج للفتاة فى مجتمعات وضعت البنت فى قالب نمطى وأغلقت عليها.
أندية كبيرة حاربت فكرة لعب البنات للكرة.. و"كاف" ينصف فتيات مصر بـ "الرخصة الأفريقية"ومن أبرز الأماكن التى تم استغلال كرة القدم لتطوير السيدات فيها كانت منطقة عزبة خير الله، وهى منطقة شعبية فى قلب القاهرة، ولكن الفتاة كان ممنوعاً عليها لعب الكرة فيها، وقالت حنين عطية مديرة برنامج صحة الشباب بجمعية النور لتنمية المجتمع والموجودة فى منطقة عزبة خير الله: «أولياء الأمور كانوا يرفضون مشاركة بناتهم فى مباريات كرة القدم وحرصوا على الوجود فى التدريبات لمتابعة بناتهم خوفاً من تعرضهن لأى ضرر أو أن يقول عن البنت المجتمع إنها «بنت مش كويسة» وقبل نهاية اليوم الأول وصل لأولياء الأمور رسالة أن البنت تتعلم شيئاً جيداً وأنها ستكون نموذجاً يحتذى به».
وأضافت: «نقول للبنت إن من حقك أن تحصلى على حرية ولكن الأهم هو كيف تحافظين على الحرية التى حصلتِ عليها؟، ونفس الفكرة بالنسبة للأولاد بضرورة أن يعى الولد طريقة الحفاظ على البنت وعدم تعرضها للإيذاء وأنهم يكملون بعضهم البعض كفريق واحد، فكرة التكامل كانت مهمة وأى منهم يكون سبب المكسب».
من جانبها قالت إيثار سليمان، خبيرة تنمية المجتمع: «نظرة المجتمع تغيرت فى حقوق البنات وأصبح هناك مؤسسات لدعم مشاركة الفتيات فى المجتمع ومن خلال الرياضة أصبح الآن هناك فرق للسيدات ومع وجود مدربات لكرة القدم اطمأن أولياء الأمور على بناتهم، ولكن المشوار ما زال طويلاً لتصل الفكرة إلى المجتمع ككل».
وأضافت: «مشاركة البنات فى كرة القدم يجب ألا تقتصر على من لديهن مهارة أو من لديهن فوة بدنية ولكن يجب أن تكون المشاركة للجميع فى البداية وبعد ذلك يتم التصنيف والاختيار».
وداخل عزبة خير الله حرصت «الوطن» على مشاهدة المشروع على الطبيعة من خلال تجمع الفتيات لممارسة كرة القدم، وبالفعل كان الشغف موجوداً لدى فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 13 إلى 18 سنة، فبمجرد الدخول للملعب ومشاهدة الكرة، بدأت الفتيات فى الجرى واللعب، وجلست والداتهن لمشاهدة الفرحة تظهر على وجوه أولياء الأمور والنابعة من سعادة البنات. وقالت فادية: «فى البداية أهلى رفضوا الفكرة ولكن بعد ذلك بدأوا يتفهمون الأمر بعدما شاهدوا أن هنا مسافة بين البنت والولد فى التدريبات» أما ضحى فتقول: «أقنعت أهلى بالمشاركة فى نشاط كرة القدم لأنهم كانوا رافضين للفكرة نهائياً وجمعية النور تدخلت وأقنعتهم وعندما شاهدونى قالوا لى «كملى طريقك».
سلمى تقول: «شقيقى كان يلعب معى ولولا ذلك لرفضت أسرتى الفكرة، وكل ما ينقصنا هو التدريب والتشجيع وألا يعترض أحد على مشاركتنا كبنات فى مباريات كرة القدم»، وعن الاستفادة التى حققتها من ممارسة كرة القدم تقول نور «أصبحت أجيد تحديد أهدافى وأجيد لعب كرة القدم» وأضافت: «فى كابتن كان بيحفزنا وبيخلى الأولاد يساعدونا عن طريق أن الهدف اللى تساهم فيه بنت سواء بصناعة أو تسجيل يتم احتسابه بهدفين، وإحساس ممتع إن أنا عملت حاجة محدش يقدر يعملها».
أولياء الأمور لهم الدور الأبرز فى السماح أو رفض مشاركة بناتهم فى كرة القدم ولكن فى عزبة خير الله كمنطقة شعبية الأمر أصعب بكثير وتقول والدة اللاعبة سمر «مكناش نعرف حاجة أن بنتنا ممكن تلعب كرة ولكن حضرنا ندوات تابعة لجمعية النور واقتنعنا بالفكرة، ومن خلال ممارسة الرياضة ولعبها للكرة أصبحت أكثر سعادة، واقتنعنا أنه لا يوجد فارق بينها وبين الولد ولها كل الحقوق وكنا نتمنى أن نكون مثلهم ولدينا فرصة نلعب كرة ونحقق أحلامنا».
وأثناء الوجود داخل عزبة خير الله، أعلن نادى بيراميدز عن إقامة اختبارات للفتيات لتكوين أول قطاع ناشئين كامل فى مصر، فقمنا بعرض الفكرة على مسئولى الجمعية وعلى بعض الفتيات الموجودات فكان الرد من حنين عطية مديرة برنامج صحة الشباب بجمعية النور لتنمية المجتمع، والتى قالت: «نشارك فى منافسات على مستوى مراكز الشباب مع المجتمعات الموجودين فيها لكن لم نصل لمرحلة المشاركة فى أندية، ونتمنى ذلك لأنها ستكون خطوة مهمة للبنات لزيادة قدراتهن من خلال التدريب ونتمنى أن نصل لهذه الأندية والدخول فى اختباراتها».
وبالفعل تم ترتيب الموعد مع إدارة نادى بيراميدز الذين رحبوا بوجود الفتيات مع تسهيل دخولهن بدون دفع أى مقابل مادى، ونظموا تكريماً للاعبات التابعات للجمعية وتم منحهن قميص النادى موقعاً من رمضان صبحى نجم الفريق الأولى، وكذلك كرة تذكارية موقعة من مصطفى فتحى لاعب الفريق الأول لفريق بيراميدز، واندمج الفتيات وسط الاختبارات ونالت بعضهن إعجاب مسئولى النادى القائمين على الاختبارات.
ميرنا ميسى لاعبة منتخب مصر: الأولاد بيقولوا لنا إنتو بتقلدونا وآخركو المطبخمئات الفتيات حضرن للحصول على فرصة للمشاركة، وكلهن أمل لتحقيق حلم لعب الكرة بشكل احترافى، وأظهرن حماساً لبدء مشوارهن كلاعبات، ولكنهن واجهن نفس المشكلات من تعجب الناس لممارستهن كرة القدم، وتقول سارة: «بدأت كرة فى الشارع وشاهدنى مدرب يسكن معنا فى نفس العمارة وطلب من والدى أن أذهب لممارسة كرة القدم فى الأكاديمية الخاصة به وأصبحت حارسة مرمى».
وقالت وفاء إحدى اللاعبات المشاركات أيضاً: «نفسى ألعب كرة وأوصل لمنتخب مصر وبعدها أخرج للاحتراف فى أوروبا»، وعلى نفس النهج سارت مريم التى قالت «نفسى ألعب فى نادى، ومنه أنتقل للمنتخب.
كنت بحب ميسى جداً وبتفرج على برشلونة عشانه»، بينما خالفت سوزان الآراء لكون والديها أصغر سناً من حيث موقفهما من لعبها كرة القدم وقالت: «والدى ووالدتى يدعماننى لاستكمال المسيرة ونفسى ألعب فى نادى كويس وبعدها أحترف خارج مصر». واتخذت اللاعبات المشاركات فى الاختبارات أمثلة كثيرة يرغبن فى السير على نهجهم حيث قالت آية: «نفسى أكمل وأبقى زى محمد صلاح وفايزة حيدر ولا أهتم بكلام الناس، لأن البنت ممكن تكون أحرف من الولد». كثير من الفتيات تحدثن عن مثلين واضحين للاحتذاء بهما وهما فايزة حيدر لاعبة منتخب مصر والمدير الفنى الحالى لفريق فيوتشر والتى تلعب فى نفس الفريق ومن أوائل الفتيات اللاتى لعبن كرة القدم، بالإضافة إلى أهم لاعب فى تاريخ كرة القدم المصرية من وجهة نظرهم وهو محمد صلاح قائد منتخب مصر وفريق ليفربول الإنجليزى.
وقالت إيثار سليمان خبيرة تنمية المجتمع: «محمد صلاح شخص ملهم للجميع، ولكن هناك تجارب نسائية ناجحة فى الرياضة مثل بسنت حميدة؛ حاجة فريدة من نوعها، فالتركيز على بطلات مثل بسنت سيعطى الفرصة لظهور بنات أخريات وأن البنت تستطيع تحقيق نفس النجاح وتحقيق ما يمكن أن يعتقد البعض أنه مستحيل».
خلال تجربة اختبارات الكرة النسائية اكتظ أولياء الأمور بحثاً عن فرصة لبناتهم، وتهافتوا على المسئولين لمحاولة إقناعهم بضم بناتهم للفريق على أمل أن تكون لاعبة كرة مشهورة، بدلاً من أن يكون السعى وراء الأولاد فقط ليكونوا لاعبين مشهورين.
وتحدث أولياء الأمور عن الفائدة التى عادت على بناتهم من ممارسة كرة القدم كرياضة، حيث قالت والدة بسنت: «وافقت على أن تشارك بنتى وهى حارسة مرمى وهو ما يعنى أن لديها شخصية قوية ومسئولة عن فريق وقلت لها لا تخافى من أى شىء وأصبحت أكثر تنظيماً فى حياتها بشكل عام».
أما الآباء فكان حضورهم لافتاً للأنظار، وقال والد فريدة: «الرياضة واحدة للجميع، والرياضة تساعد البنت لتقوية شخصيتها»، وسار على نفس النهج والد إيمان الذى قال: «الرياضة مش عيب وتفكير قديم أن الكرة للرجال فقط والحريم لا تشارك فى كرة القدم وكويس أن كرة القدم النسائية دخلت مصر». من جانبهم علق مسئولو نادى بيراميدز على فكرة إقامة اختبارات للفتيات.
وقالت تمارا عرابى رئيس قطاع كرة القدم للسيدات بالنادى: «حضر ما يقرب من 300 بنت فى أول اختبارات يقيمها نادى بيراميدز للكرة النسائية خصوصاً أننا جعلنا الاختبارات مجانية، وأضافت: «هدفنا إعطاء الفرصة لأكبر عدد من البنات لإظهار موهبتهن واكتشاف الأفضل منهن لضمها إلى قطاع الناشئين الخاص بالنادى». وحرصت إدارة النادى على وجود أمثلة حية من الفتيات اللاتى نجحن بالفعل فى استكمال المسيرة ويلعبن حالياً فى الفريق الأول للسيدات بالنادى.
«أمينة» حارس مرمى بيراميدز: ممارسة كرة القدم لا تحرم البنت من أنوثتهاومنهن أمينة حسن حارسة مرمى بيراميدز ومنتخب مصر، وقالت عن ردة فعل الفتيات عند حديثها معهن: «كان لديهن سؤال عن ماذا عليهن أن يفعلن ليكنّّ لاعبات كرة قدم محترفات وكان هناك الكثير من التوتر، وقلت لهن إن كرة القدم لعبة نحبها ويجب ألا نكون متوترين وأن نظهر كل إمكانياتنا كلاعبات لأنها مصدر للسعادة».
أمينة حسن، 24 سنة، وتلعب فى منتخب مصر، تحدثت عن الصعوبات التى واجهتها فى بداية ممارسة اللعبة: «عندما بدأت ألعب كرة لم يكن هناك فرق مثل الآن، وممارسة الكرة لم تكن سهلة ولكن الآن هناك فرق كثيرة تشارك فى الدورى ولديهم فرق ناشئين فالفرص أصبحت متاحة بشكل أكبر».
ومن أبرز المشكلات التى تثار حول مشاركة الفتيات فى نشاط كرة القدم هو تشبهها بالرجال وأن أى فتاة تقرر أن تلعب كرة القدم فهى بذلك تحصل على صك عدم الأنوثة، وردت أمينة على تلك المقولة: «شخصية اللاعبة داخل الملعب مختلفة عن خارجه والبنت خارج الملعب تهتم بأنوثتها ولا يوجد أى تعارض ولا يوجد تأثير لأنه اختيار شخصى بعيداً عن ممارسة كرة القدم».
واتفقت معها تمارا عرابى رئيسة قطاع الكرة النسائية فى بيراميدز وقالت: «لا توجد أزمة أن تحافظ البنت على أنوثتها أثناء ممارسة كرة القدم، لا يوجد تعارض بينهما وفرصة لخروج الطاقة السلبية التى تنتج عن التعامل اليومى وبالتالى قد تزيد من جمالها». وبالفعل وقع الاختيار على أربع فتيات من أصل 15 وجهتهن جمعية النور الموجودة فى عزبة خير الله لاختبارات بيراميدز بالتنسيق مع «الوطن»، وأثبتت الفتيات الأربع أنهن جديرات بالاستمرار فى فريق بيراميدز على أمل أن يكون لهن دور فى مستقبل كرة القدم النسائية ويستفيد منهن منتخب مصر، وهو ما أكده أحمد فهمى مدير القطاع.
البنات يبحثن عن فرصة لإظهار مهاراتهن، والتأكيد على أن الكرة ليست فقط للأولاد، وإنما البنات يمكنهن أيضاً أن يكون لديهن مهارات كروية، وأن البنت يمكنها الوصول للعالمية وتحقيق ما عجز عنه الأولاد من حجز مكان متقدم لمصر فى كأس العالم، وأن نلحق بقطار العالم الذى انطلق لتطوير كرة القدم للنساء. مشاركة منتخب المغرب للسيدات فى بطولة كأس العالم الأخيرة وحصولهن على إشادة واسعة كونهن أول فريق عربى نسائى يشارك فى المونديال، ولم يكتفِ بالتمثيل المشرف بل تخطى الدور الأول على حساب منتخبات كبرى مثل المنتخب الألمانى، وودع البطولة أمام منتخب عريق فى اللعب هو المنتخب الفرنسى. كل ذلك وضع حافزاً كبيراً أمام بنات مصر للسير على خطى المنتخب المغربى، وينتظر إشارة المسئولين عن الرياضة فى مصر نحو فتح مجال أوسع للفتيات للعب كرة القدم ومنافسة الأولاد لتحقيق نجاحات كبيرة لمصر على المستوى العالمى فى كرة القدم النسائية.
مدرب المنتخب: لدينا مواهب تحتاج لاكتشافها بمشروعات مثل «كابيتانو مصر»محمد كمال، المدير الفنى لمنتخب مصر الأول للكرة النسائية، هو الأب الروحى للعبة حيث يعمل فيها منذ وقت طويل جداً مع نادى وادى دجلة قبل أن يتولى تدريب المنتخب وتحدث كمال عن كيفية تطوير الكرة النسائية فى مصر قائلاً: «مصر بها أكتر من 100 مليون نسمة ونسبة الإناث أعلى من نسبة الذكور، ومصر مليئة بالمواهب فى كل المحافظات وتحتاج فقط تلك المواهب لمن يبحث عنها، والدولة تقوم بدور كبير فى هذا الشأن من خلال مشاريع كبرى مثل كابيتانو، وأناشد المسئولين ليكون ذلك المشروع أشمل لاكتشاف المواهب الكروية من الإناث لأن كابيتانو ممكن تقال على البنت أيضاً».
ومن أبرز لاعبات منتخب مصر تظهر ميرنا محسن «ميسى» لاعبة فريق توت عنخ آمون، والتى قالت عن تجربتها مع كرة القدم: «نتمنى أن يزيد التشجيع لممارسة الفتيات كرة القدم وأن يقل التنمر والسخرية من الفكرة وأن تختفى فكرة أن البنت التى تمارس كرة القدم «مسترجلة» أو أنها لعبة للرجال فقط. وأضافت «ميسى»: «أكثر جملة تستفزنى يقولها بعض الذكور «انتو بتقلدونا وانتو آخركو المطبخ» وهذا كلام غير حقيقى لأن هناك بنات حققت ما فشل عدد من الرجال فى تحقيقه، ونتمنى أن نصل لكأس العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكرة النسائية ممارسة کرة القدم أولیاء الأمور نادى بیرامیدز لعب کرة القدم فى کرة القدم منتخب مصر تلعب کرة لا یوجد أن یکون من خلال
إقرأ أيضاً:
عرض طالبة مدرسة التجمع على الطب الشرعي
قررت نيابة القاهرة الجديدة، عرض كارما التي أصيبت على يد 3 فتيات داخل مدرسة شهيرة في التجمع الخامس على الطب الشرعي.
وقال أحمد تيسير والد الطالبة كارما، إنه لن يتنازل عن القضية.
وأضاف لـ صدى البلد، أنه لم يتلقى اي اتصالا هاتفيا من أسر المتهمين بشأن التصالح، قائلا: "لا تصالح ولا هنفرط في حق بنتنا".
استدعت نيابة القاهرة الجديدة، مدير أمن مدرسة شهيرة وأفراد الأمن لسماع أقوالهم في واقعة تعدي 3 طالبات على طالبة داخل مدرسة بالتجمع.
وواجهت نيابة التجمع، الثبات متهمان بالفيديوهات محل الواقعة مما أسفر عن إصابة الطالبة كارما بإصابات خطيرة مما أسفر عن نقلها للمستشفى.
وتسلمت نيابة القاهرة الجديدة فيديوهات محل الاتهام تدين الثلاث فتيات بالتعدي على الطالبة كارما داخل مدرسة شهيرة بالقاهرة الجديدة.
كما تسلمت النيابة، فيديوهين من أسرة الضحية تفيد التعدي على ابنتهم داخل مدرسة شهيرة في التجمع الخامس.
وقالت الطالبة كرما، في تحقيقات النيابة العامة بالقاهرة الجديدة، أن الفتيات قاموا بالتعدي عليها بالضرب والتنكر عليها داخل المدرسة.
وجاءت نص اقوال الطالبة المعتدي عليها،" انا كنت ماشيه في المدرسة ولما وصلت للحوش، في بنت قالتلي ألفاظ غير لائقة، وقالتلي انتي بتبصي ليه عليا هو في حاجه وبعدها ضربتني ومحستش بحاجه لانه أغمي عليه.
وحضرت الطالبة بصحبة والدها السبت الماضي أمام نيابة القاهرة الجديدة بواسطة كرسي متحرك لأنها تعاني من صعوبة الحركة.
واتهمت كرما طالبة التجمع، الثلاث متهمين بالتعدي عليها داخل المدرسة مما أسفر عن إصابتها بإصابات خطيرة، كما أنها أكدت على أن الثلاث فتيات قاموا بالتنمر عليها والتعدي.
وتباشر نيابة القاهرة الجديدة، التحقيق في واقعة التعدي على طالبة داخل مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس مما أسفر عن إصابة الطالبة كرما.
وتحفظت جهات التحقيق على فيديوهات التعدي على الطالبة، كما استدعت شهود العيان لسماع أقوالهم في واقعة التعدي على فتاة داخل مدرسة شهيرة بالقاهرة الجديدة.
كما استمعت نيابة القاهرة الجديدة، إلى أقوال والد الطالبة المصابة على يد 3 فتيات في مشاجرة داخل مدرسة شهيرة في التجمع الخامس.
واتهم والد الطالبة، في تحقيقات النيابة العامة، المدرسة بالأهمال وعدم تدخل أفراد أمن المدرسة لحل الأزمة سريعا قبل وقوع المشاجرة.
وسألت نيابة القاهرة الجديدة والد المصابة، عن وجود خلافات بينك وبين أسرة الطالبات، حيث أكد والد الطالبة المصابة أنه لا يوجد خلافات سابقة بينه وبين أسرة الثلاث فتيات، مضيفًا، أنه لا يوجد خلافات أيضا بين نجلته وزملائها في المدرسة.
وشرح والد الطالبة المصابة، أمام جهات التحقيق تفاصيل الواقعة، حيث أكد على تعدي الفتيات على ابنته أثناء توجه الطالبات إلى الاتوبيسات عقب انتهاء اليوم الدراسي.
واوضح، أن الفتاة التي تعدت على ابنته وجهت لها الألفاظ غير لائقة وبعدها تدخلت شقيقة الفتاة المعتدية وصديقتها، وقاموا بضرب ابنتي.
وتسلمت نيابة القاهرة الجديدة التقرير الطبي الخاص بطالبة التجمع الخامس التي اصيب على يد 3 فتيات في مشاجرة داخل مدرسة في التجمع الخامس.
بنتي كانت هتموت
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تلقت، إخطارا من قسم شرطة التجمع، يفيد تحرير شخص محضرا بإصابة نجلته بإصابات خطيرة نتيجة تعرضها للضرب داخل مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس، معبرا في محضر الشرطة" بنتي كانت هتموت"، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ وتبين صحة الواقعة وان 3 فتيات قاموا بالاعتداء علي نجلته.
وكشفت المعاينة، أن الفتاة المصابة تدعى كرمة، وبها عدة إصابات، وتم تحرير محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.
وما زالت التحريات الأمنية جارية للوقوف على أسباب وملابسات التعدي على طالبة الابتدائية من قبل طالبات في نفس المدرسة، وكذا للوقوف على الحالة الصحية للطالبة بعد التعدي عليها والإصابات التي لحقت بها جراء ضربها.
وقالت إحدى شهود العيان: "مدرسة معروفة جدا في التجمع international school حصل فيها ضرب لبنت في grade 6 من بنت في grade 12، والسبب عشان أخت البنت اللي في grade 12 دي وهيا في grade 10 قالت إن البنت اللي في grade 6 بصتلها وأخت المجرمة بتقولها بتبصي لي كدا ليه".
وأكملت: "البنت في grade 6 قالتلها ما بصتش قامت الطالبة اللي في grade 10 شتمتها شتيمة خادشة وراحت جابتلها الأخت اللي في grade 12 ضربتها وقطعت شعرها غير الألفاظ غير أنها كسرت أنفها تخيلو دول بنات وفي مدرسة كبيرة أنا لو مكان أم البنت اللي اتضربت مش هتنازل عن سجن البنت".
وأكملت: "أنا لو مكان أم البنت اللي ضربت البنت يبقا معرفتش أربيها وهسجن بنتي بإيدي عشان تتربى.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد وواحدة من العيال اللي كانت واقفة ومعملتش حاجة للبنت وحسبي الله ونعم الوكيل في البيت وأي تقصير من المدرسة في حماية البنت.. الصورة دي صورة البنت يا حبيبتي بعد الضرب مش من حادثة ولا ماتش ملاكمة دي المفروض إنها طالبة ضربتها في مدرسة".
وقالت إحدى المتابعين: "يا ترى وزير التربية والتعليم شاف فيديو خناقة مدرسة مفروض من أنضف وأغلى مدارس التجمع، التربية أهم من التعليم يا سيدي الفاضل ولو البنت دي متسجنتش وأنا أعني معنى الكلمة إنها لازم تدخل الأحداث وباقي زمايلها اللي كانوا واقفين اتعاقبو على موقفهم السلبي وارتضائهم إنهم يشوفوا المنظر ده ويقفوا يصورو بالموبايل والمدرسة دي تتقفل لحد ما يتم إصلاح فسادها الإداري".