استغل ديفيد كاميرون، وزير خارجية المملكة المتحدة، رحلته الافتتاحية إلى الولايات المتحدة في منصبه الحالي لمناشدة الحزب الجمهوري، وحثه على تزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية بعيدة المدى. 

 

أكد كاميرون، وفقا للجارديان، أن مثل هذه المساعدة تقدم قيمة ممتازة مقابل المال، مستشهداً بالتدمير الكبير الذي لحق بما يقرب من نصف الأصول العسكرية الروسية قبل الحرب بما لا يتجاوز 10% من ميزانية الدفاع الأمريكية.

 

في كلمته أمام منتدى أسبن الأمني في واشنطن، أكد كاميرون على أهمية استمرار صبر الغرب فيما يتصل بالتقدم العسكري الذي تحرزه أوكرانيا. وعارض وضع خطوط حمراء على المساعدات الغربية، باستثناء قوات حلف شمال الأطلسي التي تخوض صراعا مباشرا مع روسيا. وشدد كاميرون على أن توفير المزيد من الأسلحة بعيدة المدى أمر ضروري لنجاح أوكرانيا.

 

كانت لهجة كاميرون بمثابة خروج، إن لم يكن تحولاً كاملاً، عن موقف المملكة المتحدة السابق. ودعا إلى تغيير السياسة الغربية تجاه روسيا، ودعا إلى الاستيلاء على أصول البنك المركزي الروسي في الغرب، وليس مجرد تجميدها. واعترف كاميرون بالمخاوف المحتملة بشأن هذه الخطوة، مثل تأثيرها على الاستثمارات والانتهاكات المحتملة للتعهدات القانونية السابقة. ومع ذلك، أعرب عن عدم وجود أدلة تشير إلى أنها ستكون فكرة سيئة.

 

ووفقاً لكاميرون، فإن الأصول المصادرة يجب أن تكون بمثابة دفعة أولى للتعويضات التي ستضطر روسيا في النهاية إلى دفعها مقابل الغزو غير القانوني لأوكرانيا. وخطط لمناقشة هذا الاقتراح في محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

 

في خطابه، أبدى كاميرون شعورا بالتفاؤل بشأن أوكرانيا، وهو ما يتناقض مع اللهجة الأكثر تحفظا للحكومة البريطانية منذ رحيل رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون. وشجع الجمهوريين على عدم فقدان الأمل، وسلط الضوء على استعادة أوكرانيا لنصف الأراضي التي استولت عليها روسيا والأضرار الكبيرة التي لحقت بالأسطول الروسي في البحر الأسود.

 

وشدد كاميرون على أهمية الدعم الدولي، مؤكدا: "طالما لم تتجاوزوا الخط الأحمر المتمثل في قتال جنود الناتو للجنود الروس، فيجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمواصلة دعم أوكرانيا". وأشاد بتأثير توريد أسلحة طويلة المدى من طراز ACTMS إلى أوكرانيا في أكتوبر، مما أدى إلى تبديد التردد السابق بشأن التهديدات التصعيدية.

 

ومع ذلك، فإن دعوة كاميرون لزيادة الدعم تأتي في منعطف حرج، حيث قام مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء بمنع مشروع قانون تمويل إضافي يتضمن مساعدات مالية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، إلى جانب أحكام لتعزيز أمن الحدود. ويثير التصويت بأغلبية 49 صوتًا مقابل 51 مخاوف بشأن فشل الكونجرس في الموافقة على مزيد من التمويل لأوكرانيا قبل نهاية العام، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى الديناميكيات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ديفيد كاميرون المملكة المتحدة أوكرانيا أوكرانيا و روسيا

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ماذا يعني ذلك؟

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السيطرة على مدينة كوراخوف في منطقة دونيستك شرقي أوكرانيا، مبينة أن قواتها سيطرت على كوراخوف نتيجة هجماتها النشطة.

وقالت إن المدينة هي أكبر منطقة سكنية في الجزء الجنوبي الغربي من إقليم دونباس الذي يضم منطقة دونيستك.

وأضافت: "على مدى عشر سنوات، حوَّل نظام كييف هذا المكان إلى منطقة محصنة قوية، فيها نقاط إطلاق نار متقدمة وشبكة اتصالات تحت الأرض".



كما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية حشدت أكثر من 15 ألف جندي في المدينة؛ لإبقاء سيطرتها على كوراهوفو.

وأوضحت، "سيسمح لنا ذلك بـ(السيطرة على كوراخوف) بزيادة سرعة تحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية".

يشار إلى أنه كان يعيش في المدينة حوالي 22 ألف شخص قبل بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022.

وكان الانفصاليون الموالون لروسيا أعلنوا قيام كيانين تحت اسم "جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوغانسك الشعبية" شرقي أوكرانيا عام 2014، في خطوة لم تعترف بها كييف والكثير من الدول.

وضمت روسيا مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية (شرقا) إليها في سبتمبر/ أيلول 2022.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

والأحد، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الضمانات الأمنية المقدّمة لكييف لإنهاء الحرب مع روسيا لن تكون فعالة إلا إذا قدمتها الولايات المتحدة، معربا عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه قريبا.

وأشاد زيلينسكي في مقابلة مع المذيع الأمريكي ليكس فريدمان، بترامب الذي تعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يوضح كيفية ذلك، قائلا إن الأوكرانيين يعولون عليه لإجبار موسكو على الموافقة على سلام دائم.

كما دعا زيلينسكي إلى منح كييف عضوية حلف شمال الأطلسي، وأكد اعتقاده بأن وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية لبلاده، من شأنه أن يمنح روسيا الوقت لإعادة التسليح لشن هجوم جديد.



وسبق أن دعا زيلينسكي حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف، من أجل “وقف المرحلة الساخنة من الحرب”.

وأشار زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعدا للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادرا على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.

وأضاف زيلينسكي: "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فيجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها".

مقالات مشابهة

  • تاس..البنتاجون يكشف عن خطط الناتو لمنح المساعدة العسكرية لأوكرانيا حتى 2027
  • ترامب في تصريح جديد "محبط لأوكرانيا".. ماذا قال عن روسيا؟
  • روسيا تعلن سيطرتها على أمم مدينة شرقي أوكرانيا
  • روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ماذا يعني ذلك؟
  • روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ما يعني ذلك؟
  • روسيا تدعو المجتمع الدولي للتحرك ضد هجمات أوكرانيا على منشآتها النووية
  • روسيا تسيطر على بلدة كوراخوف شرق أوكرانيا
  • ماكرون: يجب على الولايات المتحدة إقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • ماكرون: على الولايات المتحدة إقناع روسيا بالتفاوض بشأن الصراع في أوكرانيا
  • ‏ماكرون: على أوكرانيا خوض محادثات واقعية حول الأراضي من أجل تسوية مع روسيا