يمن مونيتور/ وكالات

أظهرت صور ومقاطع مصورة لعشرات الفلسطينيين من غزة، يتم اقتيادهم عراة في أجواء باردة إلى مراكز اعتقال إسرائيلية، حيث يجبرون على النباح قبل إعطائهم وجبات الطعام.

ويظهر الفلسطينيون في الصور والمقطع المصور وهم يجلسون في شارع بملابسهم الداخلية السفلية في مشهد صادم، وحولهم عدد من الجنود الإسرائيليين.

وظهر المعتقلون وهم يحاولون تغطية صدورهم بأيديهم، فيما يبدو أنهم يحاولون تفادي برودة الطقس. بينما تعمّد عدد منهم تغطية وجوههم بأيديهم، أو باستخدام أيديهم وأرجلهم.

وتظهر صورة عددا آخر من المعتقلين مكبلي الأيدي وهم بملابسهم الداخلية السفلية في أحد شوارع غزة، من دون تحديد الموقع.

وفي صورة أخرى يظهر المعتقلون العراة إلا من ملابسهم الداخلية، مكدسين في مؤخرة شاحنة عسكرية إسرائيلية.

وقالت هيئة البث الرسمية: “اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي عشرات الرجال خلال عملية في شمال قطاع غزة”.

وأضافت: “الهدف هو التحقق مما إذا كان بعضهم من مسلحي حماس أو نشطاء فيها”.

ووفق الهيئة “اعتقلت إسرائيل 700 فلسطيني من داخل قطاع غزة منذ بداية الحرب”.

وحذرت مؤسسات الأسرى الفلسطينية من سياسة الإخفاء القسري التي يواجهها معتقلو غزة، منذ أكثر من شهرين على بداية العدوان الشامل والإبادة الجماعية في القطاع.

واستنادا إلى معطيات أفاد بها أسرى تم الإفراج عنهم مؤخرا تحديدا من سجن (عوفر)، وكانوا موجودين في أقسام قريبة للأقسام التي يقبع فيها معتقلو غزة، أكدت المؤسسات أن «الاحتلال يمارس جرائم مروعة وفظيعة بحقهم وبالخفاء».

وقالت المؤسسات (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، إن “لديها تخوفات جدية من إقدام الاحتلال على تنفيذ إعدامات ميدانية بحقهم، وذلك مع استمرار رفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطى حول مصيرهم، من حيث أعدادهم، أو أماكن احتجازهم، أو حالتهم الصحية، وذلك رغم كل النداءات والرسائل التي توجهنا بها للمؤسسات المعنية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.

وبين الأسرى المحررون أنه تم احتجاز ما لا يقل عن (320) معتقلاً في قسمي (23) و(25) وفقاً للتقديرات، حيث يتسع كل قسم لـ120 معتقلاً.

وأفادوا بأن السّجانين ينفّذون جرائم مروعة بحقّ معتقلي غزة، منها «مطالبة المعتقلين بالنباح قبل إعطائهم وجبات الطعام، كما يطلبون منهم ترداد أغانٍ خاصة بإسرائيل وبصوت عال، ويسمع الأسرى بوضوح صراخهم على مدار الساعة نتيجة لعمليات التعذيب والتنكيل التي تتم بحقهم».

وعدد الأسرى من قطاع غزة الذين صنفوا كمقاتلين غير شرعيين بلغ (260) معتقلاً ومعتقلة، ينقسمون إلى ثلاث فئات وهم: المقاومون، والمدنيون الذين جرى اعتقالهم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إلى جانب من تبقى من آلاف العمال الذين جرى اعتقالهم من عدة مناطق، بالإضافة إلى المدنيين الذين اُعتقلوا من غزة في الآونة الأخيرة خلال الاجتياح البري، ومن بين المعتقلين أطفال ونساء.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتلال جرائم جيش الاحتلال غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

الأسير نائل البرغوثي يدخل عامه الـ45 بسجون الاحتلال

سجون الاحتلال - صفا

 دخل الأسير القائد نائل البرغوثي اليوم الأربعاء، عامه الـ45 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مجموع مدة اعتقال داخل سجون الاحتلال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى في بيان صحفي، أن البرغوثي البالغ من العمر (67 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، وقضى منها 34 عاماً بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة التبادل، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وأعاد الاحتلال بحقه حكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عاماً بذريعة وجود "ملف سري".

يُشار إلى أن ذكرى اعتقاله هذه تأتي في وقت هو الأكثر دموية بحق الشعب الفلسطيني، مع استمرار الاحتلال في تنفيذ إبادته الجماعية الممنهجة في غزة، وكذلك بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته، الذين يتعرضون لوجه من أوجه الإبادة.

وأوضحا أنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر يتعرض الأسرى وقادة الحركة الأسيرة، ومنهم القائد البرغوثي، لعمليات تنكيل وعزل وسلب وتعذيب واعتداءات غير مسبوقة بكثافتها، فقد تعمدت منظومة السجون ترسيخ كل ما تملك من أدوات لاستهداف أسرانا، وسلب حقوقهم، وما تمكنوا من تحقيقه بالدم والتضحية، وقد تعرض القائد البرغوثي إلى جانب رفاقه، لعمليات نقل وتنكيل متكررة، ووفقًا لآخر المعطيات فإن القائد البرغوثي يقبع اليوم في سجن "شطة". 

وأكدا أن كل هذه الإجراءات والسياسات التي صعّد الاحتلال ممارستها منذ بدء جريمة حرب الإبادة المستمرة، لم تكن وليدة اليوم، بل شكلت نهجًا وامتدادًا لسياساته القمعية والانتقامية منذ احتلاله لأرضنا، وتعرض مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني لعمليات اعتقال وتنكيل وتعذيب.

مقالات مشابهة

  • من هم القادة الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية؟
  • هكذا تدعم إسرائيل اللصوص المسلّحين الذين يهاجمون شاحنات الأمم المتحدة في غزة
  • وفاة عدنان البرش تفتح ملف تعذيب المعتقلين والأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • رحلة عذاب من غزة لسجون الاحتلال.. مأساة أسير فلسطيني بين القهر والتعذيب
  • سميح عليوي.. قاوم الاحتلال 4 عقود وارتقى شهيدا في سجونه
  • الأسير نائل البرغوثي يدخل عامه الـ45 بسجون الاحتلال
  • في يوم الطفل العالمي.. تقرير فلسطيني يسلط الضوء على أعداد الأطفال المعتقلين لدى الاحتلال
  • 270 طفلاً بسجون الاحتلال يواجهون مرحلة أكثر دموية بظل الحرب
  • 270 طفلاً بسجون الاحتلال يواجهون الاحتلال مرحلة أكثر دموية بظل الحرب
  • ‏400 يوم من الإبادة الوحشية.. الاحتلال الإسرائيلي يقتل «الطفولة» ‏في غزة