تظاهرة لليمين الإسرائيلي المتطرف في القدس
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تظاهر نحو 150 شخصا من عناصر اليمين المتطرف، مساء اليوم الخميس 7 ديسمبر 2023، في القدس المحتلة، في مسيرة تدعو إلى"إنهاء سيطرة" الأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى، وأفادت تقارير صحافية بأن عناصر شرطة الاحتلال بالقدس قرروا اعتراض المظاهرة في أعقاب اعتداء مشاركين على عناصر الشرطة.
وقال منظمو المسيرة إنها تأتي بمناسبة "عيد الأنوار" اليهودي (حانوكا)، وستمر من باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة)، ومن ثم الحي الإسلامي في البلدة، وصولا الى حائط البراق.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن الشرطة أوقفت تقدم المتظاهرين عند باب الجديد، ومنعت توجههم إلى ساحة باب العامود، بسبب مخالفتهم ترخيض المظاهرة الذي يمنع حمل اللافتات، فيما هاجم عدد من المتظاهرين المتطرفين عناصر الشرطة، ورددوا هتافات عنصرية ورفعوا لافتات تدعو إلى قتل "المخربين" وترفض "التعايش المشترك" مع العرب.
ووفقا للدعوات التي عممتها الجماعات فإن المسيرة، التي وافقت الشرطة الإسرائيلية على تنظيمها، تهدف إلى "إزالة وصاية الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى، وتجديد السيطرة اليهودية الكاملة على القدس والأقصى، وتخليد ذكرى القتلى الإسرائيليين في الحرب".
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن عناصر الشرطة حاولت مصادرة لافتات كانت بحوزة عناصر اليمين المتطرف خلافا لترخيص المسيرة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين، في حين حاول عدد من عناصر اليمين الإفلات من ملاحقة الشرطة والتوجه نحو البلدة القديمة في القدس المحتلة، عبر باب العامود.
وانطلقت المسيرة في تمام الساعة السابعة والنصف، وكان من المقرر أن تمر من باب العامود وبأزقة البلدة العتيقة وصولا إلى ساحة البراق غربي المسجد الأقصى حيث ستتم إضاءة شعلة الشمعدان الأولى إحياء لعيد "حانوكا" اليهودي، فيما عززت شرطة الاحتلال قواتها في القدس المحتلة لتأمين المسيرة التي تأتي على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة .
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية قد سمحت بتنظيم المسيرة التي دعت إليها جماعات يمينية متطرفة تدعو لإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، بينها "بأيدينا" و"عائدون إلى الهيكل".
علما بأن شرطة الاحتلال تسمح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، دون الحصول على موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، رغم أن الأردن هو الوصي على المقدسات في مدينة القدس الشرقية.
وفي المقابل، تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أدانت، الأربعاء، سماح شرطة الإسرائيلية بـ"مسيرة المتطرفين"، كما استنكرت "دعوات هؤلاء المتطرفين التحريضية ضد إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، وسعيهم لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، في خطوة مرفوضة ومدانة ومستفزة"، وفق بيان الوزارة.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى شرطة الاحتلال باب العامود فی القدس
إقرأ أيضاً:
ما أسباب ارتفاع التأييد لليمين المتطرف في شمال شرق ألمانيا؟
أظهرت الانتخابات المبكرة التي شهدتها ألمانيا مؤخرا، شعبية متزايدة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن شمال شرق البلاد. فما أسباب هذا التأييد؟
أفرزت الانتخابات المبكرة في ألمانيا، التي جرت قبل أسبوعين، فوز حزب "البديل من أجل ألمانيا" بأفضل نتيجة له على الإطلاق. إذ تصدر التنظيم اليميني المتطرف المشهدَ في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن شمال شرق البلاد.
وفي باسيفوك، حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على 40.4% من الأصوات.
تقع هذه المدينة الجذابة المضيافة على بعد 90 دقيقة بالقطار من وسط برلين. ويمزج العمران فيها بين المنازل التقليدية والشقق المبنية بين الفترة ما بين الحرب العالمية الثانية وإعادة توحيد ألمانيا.
تتميز باسيفوك بانفتاح السكان على بعضهم البعض وهي معروفة بالهدوء والنظافة الشديدة وتعدّد الأنشطة المجتمعية.
يقول عمدة باسيوالك، داني روديفالد، لـ Euronews إن لدى الناس في المنطقة شعور بأن صوتهم لا يصل إلى الحكومة المركزية في برلين. ويضيف: "كبلديات صغيرة في المنطقة، فإننا نعاني من نقص في التمويل. نحن بحاجة إلى دعم مالي أفضل".
Relatedتعرف على فريدريش ميرتس.. الزعيم المحافظ الذي يقود ألمانيا إلى مرحلة جديدةاختتام المحادثات التمهيدية بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانياماسك واليمين المتطرف في أوروبا.. هل تجاوز الملياردير الأميركي الخطوط الحمراء بدعمه لحزب البديل الألماني؟ شولتس يدين دعم ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" المتطرف ويتّهمه بمحاولة التأثير في المشهد السياسيحزب البديل من أجل ألمانيا: الحرب في أوكرانيا ليست حربناأكثر من 1.2 مليون لاجئ أوكراني في ألمانيا... هل يفقدون حق الإقامة؟يشتكي روديفالد من عدم توفر المرافق الترفيهية في المدينة التي يقطنها حوالي 10,000 نسمة، كثيرون منهم فوق سن الستين. وفيما يعترف بوجود مدارس ومرافق طبية ومستشفى متطورة بشكل جيد، فإنه يرى إن هناك حاجة إلى المزيد من الاستثمار، بما في ذلك بناء المساكن. يقول في هذاالسياق: "كمركز إقليمي صغير، نحن بحاجة إلى دعم في بناء المساكن - ليس فقط الإسكان الاجتماعي، ولكن أيضاً تطوير المساكن التجارية العادية. لأنني أرغب في جذب سكان المدن للانتقال إلى الريف هنا".
يحرص روديفالد على التأكيد على أن المدينة توفر جودة حياة لائقة، وأنه على الرغم من أن حزب البديل من أجل ألمانيا قد حصل على 35% من الأصوات، أي ضعف ما حصل عليه الحزب الديمقراطي المسيحي صاحب المركز الثاني، الحائز على 17.7%، إلا أن هذا لا يعني أن السكان غير راضين عن حياتهم.
كانت الانتخابات المبكرة التي جرت في نهاية فبراير/شباط استحقاقا لاختيار نوع الحكومة الفدرالية فدراليا وليست انتخابات اقليمية.
يقول السكان في مكلنبورغ-فوربومرن لـ Euronews إنهم يريدون أن يروا نهاية للحرب في أوكرانيا، لأنهم لا يفهمون لماذا تُنفق أموال دافعي الضرائب على السلاح لصالح أوكرانيا، بينما يبقى المشرّدون دون مساعدة وبينما تشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعا كبيرا. فهذه قرارات تٌتخذ على المستوى الفيدرالي وليس على مستوى الولايات.
قال رئيس الجمعية المحلية للحزب الاشتراكي الديمقراطي والمحامي مايكل آمون لـ يورونيوز."أعتقد أن هناك عددًا لا بأس به من المواطنين غير راضين عن السياسة المحلية، ولكن ليس بالضرورة عن السياسة المحلية. لقد كانت انتخابات فيدرالية، ولا يمكنك تطبيق هذه النتائج مباشرة على باسيووك. نعم، هناك بالتأكيد أمور لم تسر الأمور كما ينبغي، ولهذا السبب ابتعد المواطنون للأسف عن الأحزاب الكبرى."
وأضاف آمون إن على الحكومة الجديدة، عندما يتم تشكيلها، أن تفعل كل ما في وسعها لإنعاش الاقتصاد.
"هذا أمر صعب بما يكفي، لأن هناك بعض العوامل التي لا يمكننا السيطرة عليها. فنحن مثلا، لا نستطيع التأثير بشكل مباشرة على مسألة الحرب في أوكرانيا. يجب أن تنخفض الأسعار، ويجب أن تتراجع البيروقراطية، ونحن نتمنى أن يتحقق ذلك."
يقول آمون إنه إذا نجح الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) اللذان يناقشان تشكيل ائتلاف حكومي، في وضع سياسات لحل الأزمة الاقتصادية في ألمانيا، فإن "حزب البديل من أجل ألمانيا لن يستطيع جذب الناخبين الذين دعموه في الانتخابات الأخيرة".
المدن مقابل المناطق الريفيةصوّت 75% من سكان غروس لاكاو لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا، وهي نسبة قياسية في ألمانيا كلها. تقع القرية التي يبلغ عدد سكانها 200 نسمة بعيدًا عن وسائل الراحة مثل المحلات التجارية، وتبعد 15 دقيقة بالسيارة عن باسيفوك. إذ أن العديد من القرى في مكلنبورغ-فوربومرن تبدو معزولة.
أحد سكان القرية، ديتليف، وهو مزارع سيتقاعد في وقت لاحق من هذا العام، أعرب عن سعادته بصعود حزب البديل من أجل ألمانيا.
يقول ديتليف ل Euronews أثناء اعتنائه بحديقته: "يبلي حزب البديل من أجل ألمانيا بلاءً حسنًا. ولكن لكي يتحقق شيء ما، يجب أن يحدث شيء ما. لم نتعرض هنا إلا للخداع والغش طيلة سنوات. وعود، والمزيد من الوعود. ولكن لا شيء على أرض الواقع. لقد أصبحت أسعار جميع أنواع المواد الغذائية باهظة الثمن"
ويضيف: "يريد حزب البديل من أجل ألمانيا هنا أن تكون الأمور أفضل. إنهم يريدون رحيل الأجانب - هم أشخاص لا ينتمون إلى هنا. ماذا يفعلون هنا؟ إنهم فقط يأخذون أموالنا. هم لا يريدون العمل. يحصلون على شقق وكل شيء يُمنح لهم، بينما في المدن الكبيرة لدينا مشردون بلا مأوى. ولا أحد يهتم بهم. ينامون في العراء ليلاً ونهاراً وفي البرد أيضا. لا أحد يضغط من أجلهم. الأولوية هي التأكد من حصول الأجانب على كل شيء. وعندما تتم إعادتهم إلى أوطانهم، يحصلون حتى على مكافأة - 1000 يورو".
ينتقد ديتليف الحكومات، وخاصة حكومتي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي السابقتين، ويأمل أن تتغير الأمور إذا وصل حزب البديل من أجل ألمانيا إلى السلطة.
وقد قام حزب البديل من أجل ألمانيا بالفعل بإزالة الملصقات الانتخابية في مكلنبورغ-فوربومرن، بينما ارتأت الأحزاب الأخرى مثل حزب الخضر والاتحاد الديمقراطي المسيحي والديمقراطي الحر الليبرالي (FDP) الإبقاء عليها.
في بيان مكتوب إلى يورونيوز، يرى إنريكو كومنيغ، النائب الجديد في غروس لوكوفو عن حزب البديل من أجل ألمانيا، أن النقص في العمالة الماهرة والضرائب المرتفعة وتكاليف الطاقة والبنية التحتية الضعيفة والبيروقراطية تشل المنطقة.
يقول كومنيغ إن "المناطق الضعيفة هيكليًا مثل شرق مكلنبورغ - بوميرانيا الغربية تعتمد بشكل أساسي على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وغالبًا ما يكون عدد موظفيها قليلًا"، وتعتمد المنطقة اقتصاديًا على السياحة على طول الساحل في منطقة البحيرات والزراعة والحرف الماهرة.
ويلقي النائب باللائمة على ضعف البنية التحتية في نقص التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى عدم اكتمال إنشاء الطرق السريعة التي تربط بين المدن والمدن الكبرى في المنطقة التي لا تزال غير متصلة بقطارات سريعة. فيقول: "من غير المقبول أنه في عام 2025 لا يزال علينا أن نتحدث عن النقاط الميتة في أجزاء كبيرة من المناطق الريفية".
ثم يضرب النائب موعدا لاستحقاق آخر فيقول: "في سبتمبر 2026، ستُجرى انتخابات الولاية في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن الغربية. هناك فرصة كبيرة لتغيير السياسة".
تجه الأنظار في الوقت الحالي إلى الحكومة الألمانية الجديدة التي يُنتظر منها إنعاش الاقتصاد، خاصة إذا أرادت أن يتصالح الناخبون مع الأحزاب التقليدية القائمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية حصري: وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي يطالبون بتمويل الأدوية الحيوية من ميزانية الدفاع الهجرة في قلب حملة الانتخابات الألمانية: لماذا تَعِد الأحزاب بزيادة عمليات ترحيل الأجانب؟ سياسة الهجرةحكومةألمانياالانتخابات التشريعية الألمانية 2025يمين متطرف