أعلن مكتب المراقبة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) اليوم الخميس فرض عقوبات على 13 فردًا وكيانًا متهمين بتوفير ما قيمته عشرات الملايين من الدولارات من العملات الأجنبية الناتجة عن بيع وشحن السلع الإيرانية إلى مليشيا الحوثي في اليمن.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية؛ إن الحوثيين والوسيط المالي الإيراني سعيد الجمل، الذين تم فرض عقوبات عليهم سابقًا، يستخدمون شبكة من شركات الصرافة لمساعدة الأموال الإيرانية في الوصول إلى شركاء البلاد المسلحين في اليمن.

وتمنع العقوبات الوصول إلى الممتلكات والحسابات المصرفية الأمريكية، وتمنع الأشخاص والشركات المستهدفة من التعامل مع الأمريكيين.

وقال بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية؛ إن الحوثيين "ما زالوا يتلقون التمويل والدعم من إيران، والنتيجة غير مفاجئة: هجمات غير مبررة على البنية التحتية المدنية والشحن التجاري، وتعطيل الأمن البحري وتهديد التجارة الدولية".

وأضاف: "ستواصل الخزانة تعطيل شبكات التيسير المالي والمشتريات التي تمكن هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار".

وتحت مزاعم مساندة غزة وقصف الاحتلال الإسرائيلي، شن الحوثيون هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على عمليات الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن؛ تنفيذًا لأجندة إيرانية لا علاقة لها بنصرة غزة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف تأثير تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية على العمل الإنساني في اليمن

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من تفاقم الأزمة الإنسانية، فقد جاء هذا الجدل غير مصحوب بمخاوف مماثلة كما في السنوات السابقة.

رحب مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة بهذا القرار، حيث اعتبروا أنه يعكس فهماً واضحاً لطبيعة التهديدات التي تمثلها الجماعة على الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي.

وأكدوا على أهمية توفير ضمانات تضمن تدفق المساعدات الإنسانية دون أي عراقيل.

وفي هذا السياق، دعا رشاد العليمي، رئيس المجلس، إلى تعاون عالمي لدعم حكومته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن تجاهل الأعداء للسلام يعني استمرار الأعمال الإرهابية.

كما ناقش مع محافظ البنك المركزي، أحمد غالب، الطرق لضمان تدفق المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد مع التخفيض من التأثير السلبي للقرار على القطاع المالي.

من جهته، يرى جمال بلفقيه، منسق اللجنة العليا للإغاثة، أن قرار ترمب، بالتزامن مع إيقاف أنشطة الأمم المتحدة في مناطق سيطرة الحوثيين، يفتح المجال لإعادة تنظيم العمل الإنساني في اليمن.

وهذا يمكن المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات بشكل فعال إلى جميع المناطق. يشير بلفقيه إلى أن السنوات الماضية شهدت هيمنة الحوثيين على المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تقليص الوقع الفعلي للإغاثة بسبب سيطرة الجماعة على تدفق الأموال والمساعدات.

ويسعى الآن إلى تنظيم العملية تحت إشراف الحكومة الشرعية. وعلى الرغم من ذلك، لم تبدِ منظمات الإغاثة أي مخاوف من التداعيات السلبية لهذا القرار، في ظل تباين الظروف والدوافع مقارنةً بالقرارات السابقة.

ويرى إيهاب القرشي، الباحث في الشؤون الإنسانية، أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية قد يؤدي إلى فتح فرص جديدة في تقديم المساعدات بشكل غير مرتبط بالجماعة، مما يتيح إنشاء نموذج جديد للإغاثة والتنمية.

ورغم إقدام الحوثيين على زيادة اعتقالات موظفي المنظمات الإنسانية في أعقاب القرار، فإن قرارات التعافي وإعادة الهيكلة التي تمت مناقشتها ستسهم في توجيه المساعدات إلى المستحقين الفعليين لها.

مقالات مشابهة

  • البحرية الأمريكية: مررنا باختبار حقيقي في البحر الأحمر
  • ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • السفيرة الأمريكية من رفح: مصر شريك رئيسي في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار
  • غياب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتسبب في ضياع فرص إنهاء الانقلاب وتحرير اليمن من الحوثيين
  • هجمات قوات صنعاء ترهق الأساطيل الأمريكية والبريطانية
  • وزير خارجية اليمن: ''الحوثيين سيواجهون مصير أذرع إيران في المنطقة والدور سيأتي عليهم''
  • تقرير يكشف تأثير تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية على العمل الإنساني في اليمن
  • الشيوخ يقر تعيين الملياردير سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأمريكية
  • تصنيف الحوثيين كإرهابيين خطوة حاسمة أم سلاح ذو حدين في أزمة اليمن؟
  • تحليل إسرائيلي: هجمات الحوثيين على تل أبيب تكتيك لضمان البقاء في مشهد جيوسياسي متغير (ترجمة خاصة)