أثارت أزمة الطماطم في الهند تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بعد أن شهدت هذه الأيام نقصا حادا في إنتاج الطماطم، مما أدى إلى ارتفاع سعرها أكثر من 400%.

وتابع برنامج "شبكات" 2023/7/12 تفاعل النشطاء مع أزمة الطماطم في الهند التي قفز سعرها إلى 160 روبية، أي ما يقارب دولارين، بعد أن كان سعر الكيلوغرام عادة في مومباي ودلهي 40 روبية، أي نصف دولار.

ونتيجة لهذا الغلاء، اعتذرت مطاعم ماكدونالدز في الهند عن استخدام الطماطم في ساندويشات البرغر التي تقدمها. وعلقت أفرع سلسلة مطاعم ماكدونالدز ورقة على أبوابها تقول فيها: "رغم بذلنا قصارى جهدنا، لم نتمكن من الحصول على كميات كافية من الطماطم التي تجتاز اختبارات الجودة الصارمة لدينا. نحن مجبرون على تقديم منتجات من دون طماطم".

كما دفع غلاء الطماطم البائعين لمعاملتها بحرص ودلال، حيث استعان بائع هندي برجل حراسة، لحماية صناديق الطماطم، تماما كما يفعل باعة المجوهرات والساعات الفاخرة.

أما عن السبب وراء أزمة الطماطم الكبيرة، فيعود بالأساس إلى الأمطار الغزيرة غير الموسمية في الأشهر الأخيرة، التي دمرت المحاصيل النامية وتسببت في مرض فطري قضى على محصول الموسم بالكامل.

وتابع "شبكات" تفاعل رواد منصات التواصل مع هذه الأزمة، حيث كتب الناشط زعفران تغريدة قال فيها: "هل ستموت إن لم تأكل الطماطم؟ الأزمة لأيام قليلة فقط، كانت الطماطم في الأشهر القليلة الماضية 12 روبية للكيلوغرام، والطماطم هي خضروات موسمية".

أما المغرد باتيل ريدي حمل مسؤولية هذا الوضع للجميع وقال: "كل شخص مسؤول عن هذا الوضع. نحن في بلد ديمقراطي… تحمل المسؤولية الجماعية هي ما نحتاجه".

وغرد الناشط رغف شادا بقوله: "حتى ماكدونالدز لا تستطيع تحمل تكلفة الطماطم بعد الآن. سواء كان ذلك في منازلنا أو مطاعمنا، مع خروج التضخم عن السيطرة، حولت الحكومة الوجبات السعيدة إلى وجبات حزينة".

من جهته، قال حساب شماتة خانوم: "أنا اقول ماكو (لا يوجد) أزمة ولا شي المحميات تارسة (تملأ) الدنيا واللي ما ينزرع بالحر ينزرع بالمحميات بس الظاهر البعض يبي (يريد) يوريكم انه فيه عجز والكرة الأرضية مو مكفية الأوادم  (الناس) اللي عليها .. عادي لا تاكل طماط بدله بشي ثاني لين يرجع موسمه".

بدوره، كتب الناشط عزيز مايكلسون: "أتمنى بعد ما تنتهي الأزمة على خير ماك يستمر على هذي الحركة بكل العالم".

من جهتها، أمرت وزارة شؤون المستهلك الهندية الجهات المسؤولة بشراء الطماطم على الفور في ولاية أندرا براديش وكارناتاكا ومهاراشترا للتوزيع في مراكز الاستهلاك الرئيسية. وبيعها بالتجزئة بأسعار مخفضة للمستهلكين في دلهي.

يذكر أنه في عام 1998 تسببت أزمة ارتفاع أسعار البصل بإسقاط الحكومة الهندية آنذاك.

وتجدر الإشارة إلى أن العالم ينتج أكثر من 177 مليون طن متري من الطماطم كل عام، وتعتبر الصين والهند والولايات المتحدة الدول الأكثر إنتاجا لهذا المحصول.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وزير النقل بحكومة الحوثيين للجزيرة نت: لم نخطف طائرات اليمنية

صنعاء- قال وزير النقل في حكومة أنصار الله الحوثيين في صنعاء عبد الوهاب الدرة إن الخطوط الجوية اليمنية هي ناقل وطني مملوك للشعب اليمني، ويجب ألا يعمل ضد مصالح الشعب اليمني أو تستخدمه ما سماها قوى العدوان على اليمن، وطالب بأن يكون مسؤولو الشركة من كافة محافظات اليمن، وليس من منطقة واحدة كما هو حالها اليوم، حسب تعبيره.

ونفى الوزير -في لقاء خاص مع الجزيرة نت- الاتهامات الموجهة لهم باختطاف 3 طائرات للخطوط الجوية اليمنية وحجزها في مطار صنعاء الدولي منذ الأسبوع الماضي، خلال نقلها الحجاج اليمنيين من جدة بالسعودية بعد أدائهم شعائر فريضة الحج.

وشدد على أن المركز الرئيسي لليمنية يوجد في صنعاء، ومن حقه أن يُبقي الطائرات في المطار للصيانة وجدولة الرحلات، وأشار إلى أن مركز الشركة هو من يدفع مرتبات وأجور كل الموظفين والمضيفين والمدراء داخل اليمن وخارجه.

وكشف الوزير للجزيرة نت أنهم بصدد اختيار قيادة جديدة للخطوط اليمنية من موظفي الشركة، ودعا القيادة الحالية للقدوم إلى صنعاء لممارسة أعمالهم دون قيد أو شرط، مؤكدا أن حكومتهم مصممة على فتح وتشغيل كل المطارات في اليمن وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي.

وفي ما يأتي نص الحوار مع الوزير:

ما ردكم على التهم الموجهة لكم باختطاف طائرات اليمنية وحجزها في مطار صنعاء؟

الرد هو أن إدارة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء لها الحق بإدارة الشركة والطائرات وإبقائها في مطار صنعاء الدولي للصيانة وإعادة جدولة الرحلات داخل اليمن وخارجه.

وصنعاء هي المركز الرئيسي لشركة الخطوط الجوية اليمنية، وتصرف مرتبات وأجور جميع الموظفين، من بينهم رئيس مجلس الإدارة في عدن والمدير التجاري ومدير التشغيل والطيارون والمضيفون والمضيفات وكل الموظفين في مطارات الجمهورية من المركز الرئيسي للشركة في صنعاء، بالتالي لا يجوز أن ننسب للمالك اختطاف طائراته أو حجزها.

هناك من يتحدث عن وجود تواطؤ معكم من قبل بعض مسؤولي الشركة اليمنية، بتسليمكم الطائرات الثلاث دفعة واحدة، فما قولكم؟

من يقول هذا الكلام عليه أن يثبت ذلك، وفي الأصل لا توجد مشكلة، فالطائرات تربض في مطاراتها وأمام ورشتها المركزية للصيانة، وفي مركزها الرئيسي، وسيتم تشغيلها وإعادة جدولة رحلاتها بحيث تخدم أبناء الشعب اليمني كافة، ولن يكون هناك في عملها أي تحيز أو عدم حيادية.

وليس من المعقول أن تتحرك الطائرات من مطار صنعاء الذي يخدم 80% من سكان الجمهورية اليمنية إلى وجهة واحدة فقط، وهي الأردن، بينما تتحرك الطائرات في مطار آخر إلى 13 وجهة، منها دول غير مهمة، ورحلاتها ليست ذات جدوى اقتصادية، لأن مقاعدها تكون فارغة من نصف الركاب.

ويضطر المسافرون من صنعاء والمحافظات المجاورة للذهاب إلى المطارات البعيدة، سواء في عدن أو سيئون عبر طرق برية جبلية وصحراوية صعبة وخطيرة، ويتحملون نفقات مالية كبيرة ومعاناة شاقة حتى يتمكنوا من السفر عبر تلك المطارات.

الخطوط اليمنية تمتلك 7 طائرات، 6 من طراز إيرباص 320، وواحدة من طراز إيرباص 330 (الجزيرة)  كيف ستتمكنون من تشغيل طائرات اليمنية لوجهات أخرى داخل اليمن وخارجه في ظل الحصار وحظر الطيران المفروض، هل ستتفاوضون مع السعودية أو الحكومة اليمنية في عدن؟

الجمهورية اليمنية لها سيادتها وأجواؤها، ويجب احترامها كما تُحترم أجواء وسيادة الدول الأخرى.

بحجزكم طائرات اليمنية، هل هذا يعني أنكم قمتم بحصار مطار صنعاء الدولي مجددا كما يقول البعض؟

مطار صنعاء أصلا محاصر، خاصة بعد القرارات التعسفية التي صدرت من عدن، وتعتبر الحركة موقوفة منه وإليه، إذ قامت إدارة شركة اليمنية في عدن بنقل كل الحجوزات والمبيعات إلى خارج العاصمة صنعاء، وبالتالي كان غرضهم الأساسي حصار المطار.

وأنا أؤكد مجددا أنه لا يوجد شيء اسمه احتجاز طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، هذه الطائرات هي في مركزها الرئيسي وفي مطارها الرئيسي، الذي يعرفه الطيارون والطائرات أيضا.

قلتم أنكم ستقومون بتعيين قيادة جديدة للشركة من موظفيها، هل سيكون ذلك مقتصرا على موظفي صنعاء أم سيشمل موظفي عدن؟

ستكون القيادة الجديدة من موظفي الشركة من كل المحافظات اليمنية، ولقد دعونا قيادة الشركة في عدن إلى الدوام في مركز الشركة الرئيسي في العاصمة صنعاء وفي مقراتها الأساسية، لكن للأسف لم يتجاوبوا معنا.

ونحن نكرر الدعوة الآن عبر الجزيرة نت، لتتفضل كل قيادات الشركة الموجودة في عدن لممارسة عملها من المركز الرئيسي في صنعاء، وسيجدون منا كل التعاون والتسهيلات بدون أي قيود أو شروط.

مطار صنعاء الدولي تعرض للقصف أثناء سفر واستقبال حجاج هذا الموسم، حسب الدرة (الجزيرة) ألا تخشون من تعرض مطار صنعاء لقصف أميركي أو بريطاني أسوة بمواقع سيطرة الحوثيين التي تتعرض للقصف منذ يناير/كانون الثاني الماضي؟

القصف الأميركي والبريطاني على مطار صنعاء حدث أثناء تفويج الحجاج اليمنيين، وفي إحدى المرات كان عقب وصول طائرة اليمنية إلى المطار بعد تفويج الحجاج من جدة بالسعودية.

هل تأثر عمل موانئ الحديدة ودخول السفن المحملة بالوقود والسلع الغذائية والتجارية بما يجري من هجمات ومواجهات في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن؟

لم يحدث أي تأثير، والسفن تدخل موانئ الحديدة كالمعتاد ولا يوجد أي مشاكل، ومن هنا ومن خلالكم ننادي بإلغاء التفتيش على السفن في ميناء جيبوتي، الذي يزيد التكاليف على السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة، ويضيف أعباء وتكاليف مالية على المواطن اليمني بسبب ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية.

مقالات مشابهة

  • جمال عارف يُعلق على أزمة بنزيما مع الاتحاد
  • نادر شوقي يكشف كواليس أزمة تصاريح السفر التي تسببت في تدهور الحالة الصحية لأحمد رفعت
  • المحامي محمد رشوان يكشف مفاجأة بشأن أزمة أحمد رفعت
  • غنيم : أزمة المياه في رام الله والبيرة ستحل خلال أيام
  • المرض ينهش فى الجسد.. أين الدواء؟
  • بينها عربية.. أقوى 10 عملات بالعالم في 2024 (إنفوغراف)
  • وكيل بوطيب يكشف كواليس إنهاء الأزمة مع الزمالك
  • مدبولي: الرئيس السيسي وجه بحل أزمة العملة بصورة نهائية
  • وزير النقل بحكومة الحوثيين للجزيرة نت: لم نخطف طائرات اليمنية
  • البيض يجبر “ماكدونالدز” في أستراليا على تقلّيص ساعات خدمة الإفطار