خبير عسكري: تحركات جيش الاحتلال بحرية شمال غزة قد تكون أفخاخا نصبتها المقاومة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن سحب الدخان الأبيض الضخمة التي نشر جيش الاحتلال صورها في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، هي قنابل أميركية تستخدمها إسرائيل كسواتر لقواتها ضد المقاومة، مشيرا إلى أنها تحجب رؤية المدافع بشكل كامل.
وأضاف الدويري أن القوات المهاجمة تحتمي بهذه السواتر ولديها أدوات تمكنها من التحرك داخلها بحيث تفاجئ المدافعين من مسافة صفر.
أما عن صور الجنود الإسرائيليين الذين نشر الجيش صورهم وهم يتحركون في بعض مناطق شمال غزة، فقال الدويري إن قوات المقاومة لا يمكنها التصدي لكل جندي وكل آلية على الأرض بسبب الفارق الكبير في الأعداد.
إلى جانب ذلك، أشار الدويري إلى أن هذه الحرية في التحرك أحيانا تكون خطة دفاعية لجلب الخصم إلى نقطة مميتة.
وقال الخبير العسكري، في الوقت نفسه، إن على إسرائيل نشر صور لعمليات مواجهة مع المقاومة وليس مجرد تحركات في أماكن خالية.
وفيما يتعلق بتفخيخ المقاومة لبعض الأنفاق، قال الدويري إن كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يلجؤون لهذه الطريقة عندما يشعرون بأنهم لن يتمكنوا من مواجهة القوة الموجودة بالمكان فيدخلون للنفق ثم يفخخونه.
وتحدث الدويري أيضا عن قذيفة "جي بي يو" (GBU)، التي ظهرت في صورة على متن مقاتلة من طراز "F-15"، قائلا إنها متعددة الأنواع، مشيرا إلى أن القذيفة "28-GBU" موجهة بالليزر وتخترق الأعماق بشكل كبير، لأن وزنها 5 آلاف باوند ونسبة الخطأ فيها لا تتجاوز 5 أمتار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المسيرة المليونية تجسيدٌ للأمل في مواجهة الاحتلال ودفاعٌ عن الحق
فتحي الذاري
عندما نتحدث عن المسيرات المليونية فَــإنَّنا نشير إلى تجسيدٍ حي لشعور عميق بالوحدة والتضامن بين الشعوب في سياق مقاومة الظلم والاحتلال؛ فالمسيرة المليونية مع غزة ولبنان دماء الشهداء تنتصر، أمام كيان الاحتلال الإسرائيلي لم تكن مُجَـرّد حدثٍ عابر بل كانت تعبيرًا قويًّا عن إرادَة الشعوب في الانتصار للحق والعدالة واستهداف القاعدة الجوية الإسرائيلية هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، هذه الهجمات تظهر قدرة محور المقاومة على تنفيذ عمليات نوعية تخلّ بالاستقرار الإسرائيلي وتثبت أن الاحتلال ليس محصنًا ضد الضغوط العسكرية، والرسالة التي تحملها هذه العمليات واضحة، الإرهاب والاحتلال لن يستمرا في ظل وجود مقاومة متجذرة.
وإن هذه الأفعال تستند إلى الدماء الزكية للشهداء الذين سقطوا في معارك الشرف، مما يشير إلى أن كرامة الشهداء ستكون محورًا رئيسيًّا في بناء الأمل والنصر الذي تسعى إليه شعوب المقاومة، ولا يمكننا الحديث عن هذه المسيرة دون الإشارة إلى دور كُـلٍّ من غزة ولبنان في نشر شعاع الأمل.
إنهم يمثلون رمزًا لتاريخ طويل من النضال، حَيثُ استطاعوا أن يقاوموا ما مروا به من اعتداءات وحصار، تجسدت هذه المقاومة في مسيرات مليونية تعبر عن تضامن الشعب اليمني مع قضاياهم العادلة، حَيثُ يعبر الدم المتدفق من الشهداء عن قوة الشعب وإرادته المحقرة للظالمين، وأن التحَرّكات التي يقوم بها محور المقاومة لا تعبر فقط عن الالتزام بالدفاع عن الحقوق المسلوبة، بل تجسد أَيْـضًا الأمل في التحولات الإيجابية التي تسعى لتحقيقها الشعوب في مواجهة الاعتداءات العدوانية، وَمحور المقاومة لا يقاتل؛ مِن أجلِ الأرض فحسب، بل يدافع عن كرامة الشعوب وعن حقوقهم الأَسَاسية في الحياة.
التحَرّكات الأخيرة تكشف عن حيوية هذا المحور وحرصه على بناء تجارب تنموية واجتماعية تعزز من التماسك الاجتماعي والعدالة.
مسيرة الشهداء ليست أعلامًا مرفوعة فقط، بل هي تمسك بالفكر والمبادئ التي تستند إليها الشعوب في نضالها كما تلعب وسائل الإعلام دورًا كَبيرًا في إبراز هذه الإنجازات، حَيثُ تسلط الضوء على الأمل والمقاومة وتعزز من الوعي العام بقضايا الحق والحرية، أن نشر قصص الشهداء وإنجازاتهم يزيد من شعلة الحماس ويؤكّـد لكافة الشعوب بأن النصر آتٍ لا محالة.
نؤكّـد أن المسيرات المليونية وتواجد الشعوب الكثيف في ساحة النضال يعتبر علامة فارقة وأملًا.
إن الدماء التي ضحى بها الشهداء هي وقود النضال، وهي تعزز من المسار نحو الحرية والكرامة، أن العاقبة ستكون للمتقين، ولمن يسعى وراء الحق والعدالة، وليستعد العدوّ ليدفع ثمن اعتداءاته في زمنٍ ربما ليس ببعيد.
إن الشعوب المقاومة في غزة ولبنان والعراق وسوريا واليمن وإيران وغيرها من الأراضي المنكوبة، ستظل متمسكة بحبال الأمل ورايات العز.